شكري ووزير خارجية نيوزيلندا يناقشان مساعي مصر لتيسير نفاذ المساعدات الإنسانية لغزة
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
استقبل سامح شكري وزير الخارجية، اليوم، ونستون بيترز، نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية نيوزيلندا، وذلك في إطار الزيارة التي يقوم بها الوزير النيوزيلندي إلى مصر خلال الفترة من 31 مارس إلي 2 أبريل الجاري.
وصرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن اللقاء تناول مجمل العلاقات الثنائية بين مصر ونيوزيلندا، خاصة وأن هذا العام يشهد الاحتفال بمرور خمسين عاما على تدشين العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، حيث توافق الوزيران على أهمية استغلال هذه المناسبة لإعطاء مزيد من الزخم للدفع بتعزيز أطر التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
في سياق متصل، أعرب الوزير شكري عن تطلع مصر لاستضافة جولة المشاورات السياسية على مستوى مساعدي وزير الخارجية خلال العام الجاري، والتي تمثل فرصة سانحة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف الأطر والمجالات.
وعلى صعيد التعاون الاقتصادي، ذكر المتحدث الرسمي بأن الوزير شكرى أعرب خلال اللقاء عن تطلع الجانب المصري لقيام نيوزيلندا بتحفيز شركات القطاع الخاص للاستثمار في مصر، أخذا في الاعتبار الحوافز التشريعية والتطورات الإيجابية التي تشهدها بيئة الاستثمار، مؤكدا في ذات السياق على أهمية دعم التواصل بين دوائر الأعمال من الجانبين، بما يرقي بالإمكانيات الاقتصادية الكبيرة التي تمتلكها كل من مصر ونيوزيلندا.
من ناحية أخرى، ثمن الوزير شكرى التعاون بين البلدين في المحافل الدولية متعددة الأطراف، ومشاركة نيوزيلندا في القوات متعددة الجنسيات والمراقبين الدوليين في سيناء منذ نشأتها وحتى الآن، وهو ما تعتبره مصر إسهاما مقدرا.
وأردف السفير أحمد أبو زيد، بأن اللقاء تطرق بشكل مستفيض إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها الحرب الجارية في قطاع غزة، حيث حرص الوزير النيوزيلندي إلى الاستماع إلى تقييم الوزير سامح شكرى لمختلف جوانب الأزمة، فضلا عن المساعي التي تبذلها مصر لتيسير نفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع وجهود الوساطة للتوصل إلى وقف دائم وفوري لإطلاق النار وحشد الجهود الدولية لضمان استمرار نقل المساعدات.
وفى سياق متصل، حذر الوزير شكري من استمرار تأزم الأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع، مشددًا على ضرورة قيام مجلس الأمن بضمان التنفيذ الفوري لقرار ٢٧٢٨ وإدخال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني بشكل آمن وسريع ودون عوائق.
كما جدد وزير الخارجية رفض مصر القاطع لأي سيناريوهات تستهدف التهجير القسري لسكان غزة، أو الاجتياح البري لمدينة رفح الفلسطينية.
واتصالا بالتطورات الإقليمية التي تشهدها المنطقة، حرص الوزير النيوزيلندي إلى الاستماع إلى تقييم الوزير شكرى بشأن الجهود المصرية لحلحلة الأزمة فى السودان، بما في ذلك مبادرة دول الجوار والاتصالات المكثفة التى تجريها مصر مع جميع الأطراف للعمل على التوصل إلى وقف إطلاق النار ومساعدة الأشقاء السودانيين في جهود التوصل إلى توافق وطني حول مستقبل دولتهم.
كما استعرض وزير الخارجية تقييم مصر لمجمل الأوضاع في المنطقة، وفي مقدمتها الوضع في كل من ليبيا وسوريا والتعاون المصرى/العراقي/الأردني، بالإضافة إلى التطورات الخاصة بتهديدات أمن الملاحة في البحر الأحمر، وتداعياتها على حركة الملاحة والتجارة الدولية وأمن الإقليم واستقراره.
واختتم المتحدث الرسمي تصريحاته، مشيرًا إلى أن الوزيرين اتفقا على أهمية استمرار وتيرة التواصل في متابعة مقترحات التعاون الثنائية واستغلال الزخم الذي يمثله الاحتفال بالذكرى الخمسين على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، فضلا عن استمرار التشاور حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الخارجيه مصر المصري غزة مساعدات وزارة الخارجية رئيس الوزراء نيوزيلندا سامح شكري سفير وزير الخارجية وزیر الخارجیة بین البلدین
إقرأ أيضاً:
"أونروا": "إسرائيل" قلصت دخول المساعدات لغزة خلال أكتوبر
صفا
قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني إن "إسرائيل" قلصت عدد شاحنات المساعدات المسموح لها بالدخول لقطاع غزة إلى 30 شاحنة فقط يومياً خلال أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأكد لازاريني، في بيان نشره على حسابه عبر منصة إكس، الاثنين، أن "دخول 30 شاحنة مساعدات يومياً فقط إلى غزة خلال أكتوبر الماضي، هو أدنى مستوى من المساعدات منذ فترة طويلة، وبذلك تكون المساعدات انخفضت إلى المستوى الذي كانت عليه في بداية الحرب".
وأشار المسؤول الأممي إلى أن "كميات المساعدات هذه لا يمكن أن تلبي احتياجات أكثر من مليوني شخص في غزة، معظمهم يعانون من الجوع والمرض وظروف يائسة".
ولفت إلى أن "هذه المساعدات تمثل 6 بالمئة فقط من الإمدادات الإنسانية التي كانت تدخل غزة قبل الحرب".
وبدعم أمريكي، تشن "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية على غزة خلفت أكثر من 145 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.