الاقتصاد نيوز - متابعة

توقع البنك الدولي أن تشهد الاقتصادات النامية في شرق آسيا والمحيط الهادئ تباطؤاً في النمو، وسط ارتفاع أسعارالفائدة لمدةطويلة وتفاقم التوترات الجيوسياسية التي تؤثر سلباً على النظرة المستقبلية للمنطقة.

وفي توقعاته نصف السنوية أكد البنك الدولي أن نمو الناتج المحلي الإجمالي سيصل إلي 4.

5% لعام 2024 و4.3% خلال2025، منخفضاً عن معدل 5% التقديري لعام 2023.

حول توقعات التقرير، قال كبير الاقتصاديين في منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ في البنك الدولي، أديتيا ماتو، لبرنامج "Street Signs Asia" على قناة CNBC الاثنين: "إنها منطقة لا تزال تتفوق في الأداء على بقية العالم، لكنها ضعيفة الإنجاز مقارنة بإمكاناتها الخاصة".

ورأى ماتو أن كل ذلك أدى إلى نقل الإنتاج والاستثمار بعيداً عن الصين، مما قد يؤثر في النهاية على الإنتاج في دول أخرى مثل فيتنام والمكسيك.

وقال لشبكة CNBC: "أصبحت الصين ذات أهمية كبيرة للمنطقة، كمصدر للمدخلات، ووجهة يتم فيها استهلاك منتجات القيمة المضافة في المنطقة في نهاية المطاف، وكذلك مصدر للاستثمار".

وكان يؤمل أن تنمو غالبية الاقتصادات في منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ بمعدلات أسرع من بقية العالم، إلا أنتلك المعدلات مازالت أبطأ مقارنة بما كانت عليه قبل وباء كورونا.

تعود أسباب هذا التراجع، بشكل جزئي، إلى تباطؤ ثاني أكبر اقتصاد على مستوى العالم، والذي يتوقع البنك أنيتباطأ نموه إلى4.5% و4.3% خلال العامين الحالي والمقبل على الترتيب.

وأشار البنك الدولي في تقريره إلى أن "الصين تستهدف التحول إلى مسار نمو أكثر توازناً لكن تبين أن السعي إلىتحفيز محركات بديلةللطلب عملية صعبة". 

وأوضح البنك أن الصين تحتاج إلى أكثر من مجرد "تحفيز مالي تقليدي"، مضيفاً أن توفير حماية اجتماعية أقوىوفرض ضرائبتصاعدية وإعادة توزيع مخصصات الإنفاق العام من البنية التحتية إلى رأس المال البشري ستساعدفي تحفيز الاستهلاك.

ينبغي للدول النامية بمنطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ، باستثناء الصين، أن تسجل نمواً مستقراً عند 4.6% السنة الحالية و4.8% السنة المقبلة إذمن المحتمل أن تنتعش صادرات البضائع وأن يجري تيسير السياسات المالية.

ووفق التقرير، من المتوقع أن تحقق الفلبين وفيتنام وكمبوديا نمواً يتجاوز 5% خلال 2024 و6% تقريباً خلال 2025. وستتخلف تايلندا وميانمار عنالركب من بين الاقتصاداتالكبرى بالمنطقة.

بالنسبة للمخاطر، قال البنك الدولي: "ما يزال التضخم الأساسي في الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبيمرتفعاً، معاستمرار نقص المعروض من الأيدي العاملة في أسواق العمل، وهو ما يشير إلى أن أسعار الفائدة ستظلأعلى من مستويات ما قبلوباء كورونا في المستقبل القريب. علاوة على أن التطورات السياسية داخل البلدانوكذلك التوترات الجيوسياسية المحتدمة تفاقم حالةالشك والغموض".

كما حذّر البنك الدولي من الزيادة الكبيرة لديون المنطقة، التي تحافظ على ارتفاع تكاليف الاقتراض وتحد منالاستهلاك والاستثمار. ارتفعت ديون الشركات في الصين وفيتنام بما يفوق 40 نقطة مئوية من الناتج المحليالإجمالي منذ 2010 وتخطت مستوياتالاقتصادات المتقدمة. كما أن ديون الأسر في تايلندا والصين وماليزيا أعلىمن ديون الأسواق الناشئة الأخرى.

على الصعيد الخارجي، فإن السياسات الحمائية التجارية المتزايدة، التي تعتمدها الاقتصادات المتقدمة، قد تضرالنمو في البلدانالنامية بشرق آسيا والمحيط الهادئ لأنها تحد من الوصول إلى الأسواق الكبرى مثل الولايات المتحدةالأميركية وكوريا الجنوبية واليابان، كما أن الشركات التي تتلقى دعماً هي شركات منافسة محتملة لشركات المنطقة،حسبما ذكر البنك الدولي.

وكشف البنك عن فرض 3 آلاف إجراء جديد تقريباً يسبب تشوهات للتجارة خلال 2023، أي 3 أضعاف ما فُرضمنها خلال2019.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار شرق آسیا والمحیط الهادئ البنک الدولی

إقرأ أيضاً:

وزير الصحة يبحث مع وفد البنك الدولي سبل التعاون في التنمية البشرية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استقبل الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، وفد البنك الدولي لفتح آفاق تعاون مشترك جديدة تستهدف ملف التنمية البشرية، فى إطار اهتمام الدولة المصرية ببناء وتنمية الإنسان المصري.

استهل نائب رئيس مجلس الوزراء، الاجتماع بالترحيب بأعضاء البنك الدولي، مشيدًا بالتعاون المثمر بين الوزارة والبنك الدولي، لدعم المشروعات والخدمات في كافة المجالات لا سيما الصحية، متطلعًا إلى استمرار أواصر التعاون المثمر بين الجانبين.

وقال الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن الوزير ناقش موقف التعاون الحالي والمستقبلي بين الجانبين، وأيضا تطرق الاجتماع إلى استعراض نتائج المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، والنتائج الملموسة منذ انطلاقها، والتي تعد نواة للمشروع القومي للتنمية البشرية، مستعرضًا أهداف المبادرة، والبرامج والفئات العمرية المستهدفة.

وأضاف أن الدكتور خالد عبد الغفار، أوصي خلال اللقاء مع وفد البنك الدولي بتحديد إطار زمني وهيكل تنظيمي وتقديم تقرير ربع سنوي لتقييم ما تم إنجازه من خلال التعاون المشترك، منوهًا بضرورة عقد لقاءات ثنائية مع بعض الوزارت المعنية بشأن التنمية البشرية ووفد البنك الدولي، مؤكدًا على ضرورة التعريف بالجهود التي بذلتها الدولة المصرية في مبادرات الصحة العامة، والتطعيمات، والاستفادة من منظومة البيانات والمعلومات المتاحة، والتركيز على الفئات الأكثر احتياجا وذات الأولوية لتحسين جودة حياة المواطنين، في إطار ملف التنمية البشرية.

وأشار إلى ضرورة إتاحة وعرض جهود الدولة المصرية فى بناء الإنسان، بالإضافة إلى تقييم الوضع الحالي للتنمية البشرية في مصر ومعرفة المعوقات والعمل على حلها، وسد الاحتياجات المطلوبة من خلال برامج تنموية في كافة المجالات.

وقال «عبدالغفار» إن الدكتور خالد عبدالغفار، ناقش  كيف يمكن لمراجعات الاستثمار في رأس المال البشري دعم صناع السياسات ومتخذي القرار، مؤكدا أن القيادة السياسية تضع  ملف التنمية البشرية على رأس أولوياتها، مشيرا إلى أن الصحة والتعليم والرياضة وتحسين الوضع الاقتصادي، وتعزيز أنظمة الحماية الاجتماعية، هي أساس التقدم والرخاء، وكذلك بناء الوعى الرشيد ودعم الارتقاء بالخصائص السكانية، من خلال التعاون بين الوزارات والقطاعات المتعددة.

وأشار المتحدث الرسمي، إلى أن الاجتماع تطرق لمناقشة الموقف الحالي  المشترك بين الجانبين في الصحة الإنجابية، والوقاية من الأمراض غير المعدية والسيطرة عليها، واللقاحات، وبرامج تنظيم الأسرة وخاصة مبادرة الألف يوم ذهبية التي تقدم خدمات هامة للأم والجنين حتى تكون النشأة صحية وسليم.

حضر الاجتماع الدكتور الدكتور أحمد ضاهر نائب وزير التربية والتعليم، والدكتورة رشا خضر رئيس قطاع التنمية الأساسية وتنمية الأسرة، والدكتور راضي حماد رئيس قطاع الطب الوقائي، والدكتورة داليا رشيد المدير التنفيذي لمشروع البنك الدولي، والدكتور عادل عبد اللطيف مستشار في التنمية البشرية.

IMG-20241121-WA0004 IMG-20241121-WA0005 IMG-20241121-WA0003 IMG-20241121-WA0002 IMG-20241121-WA0001

مقالات مشابهة

  • وول ستريت جورنال: قوة الدولار تزيد الضغوط على الصين واقتصادات آسيا
  • نص بيان البنك المركزي.. تثبيت أسعار الفائدة و توقعات التضخم
  • سفير تونس بالقاهرة عن النمو الاقتصادي: توقعات بإعادة الانتعاش خلال العام المقبل
  • البنك الأوروبي: التوترات التجارية تهدد الاستقرار المالي لمنطقة اليورو
  • اليوم.. البنك المركزي يحسم مصير أسعار الفائدة وسط توقعات بالتثبيت
  • وزير الصحة يبحث مع وفد البنك الدولي سبل التعاون في التنمية البشرية
  • عاجل - نائب رئيس الوزراء لبعثة البنك الدولي: القيادة تضع التنمية البشرية على رأس الأولويات
  • عاجل - البنك المركزي يثبت أسعار الفائدة.. توقعات الخبراء تحسم الأمر وننتظر القرار الرسمي (تفاصيل)
  • عاجل - البنك المركزي يقترب من تثبيت الفائدة في اجتماع اليوم الخميس 21 نوفمبر 2024
  • اليوم.. اجتماع البنك المركزي المصري قبل الأخير لتحديد سعر الفائدة