استهداف العدو الصهيوني للقنصلية الإيرانية في حي المزة بقلب العاصمة السورية، واستشهاد العميد محمد رضا زاهدي، أحد قادة فيلق القدس، وعدد آخر من فعاليات الحرس الثوري الإيراني، يعد تطورا لا يكفي أبدا وصفه بالخطير، ولا يققل من خطورته ما قاله الصهاينة من أن (الضربة) رسالة إلى حزب الله، فالمقرات الدبلوماسية تعد جزء لا يتجزأ من أرض شاغليها، أي أن العدوان يعتبر عدوانا على قلب طهران، وهو بالتالي خطوة صهيونية لا تفسير لها إلا أنها تحطم كل الخطوط الحمراء، وتنقل أوضاع ما قبل العدوان إلى مجهول لا يملك مفاتيح كشفه سوى إيران.

إضافة إلى ذلك، فمن البديهي أن يتساءل المراقب: إذا كان العدوان رسالة صهيونية إلى حزب الله، فماذا لم يقم العدو باستهداف مقرا دبلوماسيا إيرانيا في بيروت؟! وبالأحرى، لماذا لم يستهدف مؤسسة تابعة لحزب الله نفسه؟

ربما يكون المسلك الأصوب لتفسير طريقة اختيار العدو لدمشق، هو عدم الرغبة في استفزاز حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، وفي قوى سياسية لبنانيو أخرى من يتقاطع مع (إسرائيل) في الموقف من حزب الله.. علاوة على أن إسرائيل نفسها حريصة على إيصال رسالة لمن يعنيه الأمر في لبنان، بأن عداء إسرائيل إنما هو مع الثنائي الشيعي (حزب الله، وحركة أمل)، ومن يلف لفهما، وأن الباقين في مأمن، وليس من مصلحة إسرائيل استعدائهم، او حرف مسيرتهم الداعية إلى تجريد الحزب من سلاحه، وبخاصة صواريخه.

لست من هواة استخدام تعبيري (ناقوس الخطر)، و(حبس الأنفاس)، لكن استخدامهما الآن حتمي، فالعدو لا يمكن أن يقدم على هذه الخطوة إلا بضوء أمريكي أخضر، إن لم نقل تحريضا، وبالتالي فإن كل السيناريوهات المتوقعة بعد الرد الإيراني، تنتهي إلى بديهية واحدة وهي أننا سنكون في أقرب نقطة من الانفجار الإقليمي، أو أننا سنكون قد أصبحنا بالفعل في القلب منه.

اقرأ أيضاًالجيش الإسرائيلي يعلن عن خطط عسكرية في الشمال بعد قصف قنصلية إيران في دمشق

السفير الإيراني في دمشق يؤكد مقتل مستشارين عسكريين بـ«هجوم إسرائيلي» ويتوعد بالرد

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي قنصلية إيران في دمشق قنصلية إيران حزب الله

إقرأ أيضاً:

مسيرات ووقفات في البيضاء تحت عنوان”مع غزة جهاد وتعبئة واستنفار وجاهزون لردع أي عدوان لنصرة

البيضاء/محمد المشخر

شهدت مديريات محافظة البيضاء اليوم،مسيرات ووفقات جماهيرية مسلحة تحت عنوان”مع غزة جهاد وتعبئة واستنفار وجاهزون لردع أي عدوان”أعلان الجهوزية لمواجهة أي تصعيد صهيوني –أمريكي  و نصرة للشعب الفلسطيني.

و جال المشاركون في المسيرات،الذي تقدمه محافظ البيضاء عبدالله علي إدريس وقائد المنطقة العسكرية السابعة اللواء ناصر صبحان المحمدي،ووكلاء المحافظة ومدراء عموم المكاتب التنفيذية بالمحافظة ومدراء عموم المديريات،وقيادات محلية وتنفيذية ووجهاء وعقال ومسؤولو التعبئة في مديريات المحافظة،عدداً من شوارع مدينة البيضاء مركز عاصمة المحافظة.

ورددوا الهتافات المنددة بالمجازر والجرائم الصهيونية والأمريكية بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والأراضي المحتلة،بدعم غربي و تواطؤ دولي و أممي، و تخاذل عربي وإسلامي.

كما  ردد المشاركون شعارات جهادية و تعبوية و النفير لمواجهة قوى الطغيان الصهاينة و الأمريكان و مؤامراتهم العدوانية، والاستمرار في مناصرة الشعب الفلسطيني حتى إيقاف العدوان والحصار على قطاع غزة.

وأكد المشاركون،استعدادهم و جهوزيتهم لخوض معركة “الفتح الموعد والجهاد المقدس” لردع العدوان الأمريكي –الصهيوني،ودعم ومساندة أبناء غزة،وفلسطين و مقاومتهم الباسلة، حتى تحقيق النصر، ودحر الكيان الغاصب والمجرم.

وأعلن المشاركون.أبناء محافظة البيضاء،الجهوزية لمواجهة أي مؤامرات تستهدف هذا الموقف والاستعداد الكامل لتقديم التضحيات في هذه المعركة المقدسة، التي كان يحلم أن يخوضها كل يمني مؤمن،وأن يجاهد في سبيل الله ضد العدو الإسرائيلي، وقد تحقق ذلك بفضل الله، وبات اليوم هذا الموقف العظيم شرف أمام الله وأمام كل العالم في الدنيا والآخرة.

وفي المسيرات،أكد محافظ البيضاء عبدالله علي إدريس،أن هذا المسير الشعبي المسلح يمثل رسالة واضحة وقوية للجميع على استعداد و جهوزية الشعب اليمني لردع العدو الصهيوني والأمريكي ومرتزقته،ضمن معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”حتى تحقيق النصر ودحر الغزة و المحتلين.

وأشاد المحافظ إدريس،بدور أبناء وقبائل مديريات محافظة الذين كان لهم السبق في الجهاد،وخروجهم الكبير والمشرف في هذا المسيرات والوقفات الحاشدة الذي يأتي تنفيذاً لتوجيهات قائد الثورة بضرورة الحشد والتعبئة العامة لمواجهة العدو.

وأدان إدريس،العدوان الصهيوني الذي استهدف منشآت مدنية وخدمية بالعاصمة صنعاء،منها محطات توليد الطاقة في جريمة جديدة تعكس النزعة الإرهابية الإجرامية لدى كيان العدو الإسرائيلي و انتهاكه الصارخ للقانون الدولي وحقوق الإنسان.

وبارك محافظ البيضاء،الضربات الصاروخية التي نفذتها القوات المسلحة واستهدفت بها هدفين عسكريين نوعيين و حساسين للعدو الإسرائيلي في عمق يافا المحتلة، نصرة لغزة والقضية الفلسطينية..

ودعا البيانات الصادرة عن المسيرات والوقفات في محافظة البيضاء، أبناء الأمة العربية والإسلامية، وأحرار العالم إلى عمل كل ما من شأنه إيقاف العدوان وحرب الإبادة الصهيونية المتواصلة بحق أبناء غزة، وكذا التضامن مع شعوب المنطقة التي تتعرض لاعتداءات همجية من قبل الكيان الصهيوني وغيره.

و أوضحت البيانات،أنه وانطلاقاً من عمق الإنتماء الإيماني والتوكل على الله والإعتماد عليه والثقة به، وجهاداً في سبيله، يعلن أبناء محافظة صنعاء تحديهم الواضح والصريح لكيان العدو الصهيوني ومن خلفه الأمريكي، ومواصلة الجهاد في معركة ” الفتح الموعود والجهاد المقدس”دعماً وإسناداً للشعب الفلسطيني ودفاعاً عن اليمن.

ودعا البيانات،أبناء الأمة العربية والإسلامية أنظمة وشعوبا وأحزاباً وجماعات إلى أن يعلموا بأن العالم يحدد علاقته معهم ونظرته إليهم من خلال ما يحملونه من مشروع ومبادئ وقيم، تُترجم واقعاً من خلال المواقف.. موضحا أن المواقف الحقيقية لا تتضح ولا تختبر المبادئ والقيم الصادقة إلا في مواجهة التحديات والمخاطر والتهديدات المصيرية.

وخاطب البيانات،أبناء الأمة العربية والإسلامية بالقول” من خلال مواقفكم المخزية من القضية الفلسطينية، وتخاذلكم وصمتكم في مواجهة الخطر الصهيوني، الذي يستبيح بلدانكم بلداً بعد آخر، ويهدد مصيركم ومستقبلكم، ويعلن بكل جرأة وقبح عن مشروعه في أرضكم، وعلى أنقاض بلدانكم ومقدساتكم فيما يسميه بـ “إسرائيل الكبرى” أو “الشرق الأوسط الجديد”، والتي تحددت ملامحه في سوريا، لا شك أن الدور قادم عليكم إن تمكن من ذلك، فكيف تتوقعون من خلال ذلك الواقع المؤسف أن تكون نظرة العالم إليكم، سوى نظرة الاحتقار والازدراء، فعودوا إلى قرآنكم وإلى دينكم، وغيروا واقعكم، وجاهدوا في سبيل الله، ودافعوا عن أنفسكم، لتستقيم لكم دنياكم وآخرتكم، وتعيشوا أعزاء كرماء في الدنيا والآخرة”.

عبر البيانات،عن الحمد لله سبحانه وتعالى، على ما منّ به على الشعب اليمني من انتصارات عظيمة وعمليات مسددة دكت عمق كيان العدو الصهيوني، وزرعت الخوف والرعب في قلوب قطعان الصهاينة وقادتهم المجرمين.. داعيا أبطال القوات المسلحة اليمنية إلى المواصلة وضرب العدو دون رحمة.

وأشاد البيانات،باستمرار العمليات النوعية للمقاومة الفلسطينية في غزة والتي تستنزف العصابات الصهيونية وتقتل جنودهم وضباطهم بشكل مستمر وفعال.

وبارك البيانات،لحركة المقاومة الإسلامية حماس وكتائب الشهيد عز الدين القسام بذكرى تأسيسها.. مؤكدا الاستجابة لدعوة المقاومة للأمة العربية والإسلامية لتشكيل جبهة إسناد شاملة للدفاع عن غزة، وتفعيل كل الطاقات والإمكانات لنصرة إخواننا في فلسطين.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تبعث رسالة إلى الجولاني
  • صمود المقاومة الأسطوري ونصرها الاستراتيجي
  • القسام تبث مشاهد لعمليات نوعية ضد قوات وآليات صهيونية في شمال غزة
  • ردّا على حصارهم البحري للاحتلال.. هكذا تحرّض إسرائيل على استهداف الحوثيين
  • نتنياهو يتحدث عن قرارات "النصر" ووضع إيران وما حدث بسوريا
  • الدبيبة: ليبيا لن تكون ساحة لتصفية الحسابات والصراعات الإقليمية
  • نتنياهو يتحدث عن بداية هجوم 7 أكتوبر - لن أقبل بوجود حماس على الحدود
  • سقوط جرحي في إسرائيل مع استهداف تل أبيب بصاروخ من اليمن
  • معاريف: اليمن أطلق 370 صاروخا ومسيّرة على إسرائيل منذ بداية حرب غزة
  • مسيرات ووقفات في البيضاء تحت عنوان”مع غزة جهاد وتعبئة واستنفار وجاهزون لردع أي عدوان لنصرة