هل النص القرآني "للذكر مثل حظ الأنثيين" لا يزال صالحا؟ أزهري يفجر مفاجأة
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
قال الدكتور محمد سالم أبوعاصي، أستاذ التفسير، عميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، إن النص القرآني الذي قال للذكر مثل حظ الأنثيين، يحتاج لدراسة التاريخ كله في الميراث.
أضاف "أبوعاصي" خلال حديثه لبرنامج "أبواب القرآن" تقديم الإعلامي الدكتور محمد الباز، على قناتي "الحياة" و"إكسترا نيوز": "أنا مع النص، لكن علينا أن نبحث هل هي قضية اجتماعية ولا قضية تعبدية؟ الفقهاء عللوا النص بأن الرجل ملزم بالنفقة وهو الذي يعطي المهر، طيب في حال ما انعكس الوضع فلو أن النساء في بلد من البلاد أصبحت هي من تدفع المهر، أنت كفقيه عللت النص بأن الرجل عليه النفقة، طب لما تروح بلد النفقة ليست على الرجل، إما أن تقول أنه حكم تعبدي ربنا أعلم هو الذي حكم بهذا وتسكت، لكن تعليلك وتخريجاتك هي التي يُرد عليها".
وأشار إلى أنه دعي إلي مداخلة في لندن في قضية الميراث من سنوات مع نساء تونسيات، وعندما قال هناك حالات المرأة تأخد أكثر من الرجل، وهناك حالات المرأة تاخذ مثل الرجل، كان الرد "نتحدث عن حالة محددة رجل مات وترك ولد وبنت، لماذا يأخذ الولد ضعف البنت".
وأردف: "القرآن لا يمنع البحث في أي شيء، البحث حر لكن شريطة أن تتقيد بمنهج البحث بالمنهج العلمي، 90% من قضايا المرأة تحتاج تحدد المنهج هل هذه المرأة تحكم عليها الأحكام، بناء على نص الرجال قوامون على النساء، وكذلك في الميراث باعتبارها أمر تعبدي، هل القوامة للرجل أمر تعبدي ولا سنة اجتماعية، وبالتالي إذا كانت سنة اجتماعية إذا ما تغيرت يمكن النظر في الموضوعـ إنما لو أمر تعبدي خلاص هو ثابت، وهذا الأمر يحسمه العلماء والفقهاء والمجتهدين والمجامع العلمية، استنادا على دراسة النص بعمق وظرفه التاريخي والتكوين".
ولفت إلى أنه أصبح الآن فقه يسمى فقه المرأة وهو علم يدرس، ومسائل تجاوزت مسألة العادة الشهرية وحكم الصلاة والصيام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أستاذ التفسير الأزهر جامعة الأزهر الدكتور محمد سالم أبوعاصي الميراث
إقرأ أيضاً:
هل الابتلاء دليل محبة الله أم عقوبة؟.. أزهري يوضح
أكد الدكتور أسامة قابيل، أحد علماء الأزهر الشريف، أن وجود الإنسان في الحياة بحد ذاته يُعد نعمة عظيمة تدل على محبة الله له، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين﴾، موضحًا أن تكريم الله للإنسان بنفخة من روحه يُعد من أعظم مظاهر المحبة الإلهية.
وأوضح "قابيل" خلال لقائه مع الإعلامية إيمان رياض، في برنامج "من القلب للقلب" على قناة "mbcmasr2"، اليوم الإثنين، أن كثيرًا من الشباب يطرحون سؤالًا حول كيفية معرفة محبة الله لهم، مشيرًا إلى أن من أبرز دلائل هذه المحبة هو الابتلاء، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا أحب الله عبدًا ابتلاه"، مؤكدًا أن البلاء لا يُعد عقوبة بل هو تكريم، ورفعة، ومغفرة.
وأشار إلى أن الابتلاءات التي يمر بها الإنسان قد تكون وسيلة للعودة إلى الله، وفرصة لتطهير النفس من الذنوب، ورفع الدرجات، مشددًا على أهمية تقبّل هذه الحقيقة بثقة ويقين في حكمة الله عز وجل.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن محبة الله للعبد لا تُقاس بالراحة في الدنيا أو الخلو من المشكلات، بل تُقاس بالقرب من الله والثبات في وقت الشدائد، قائلاً: "المهم في الابتلاء مش بس إنك تصبر، لكن إنك تفضل على يقين إن ربنا بيحبك".