الكنيست يصادق على قانون الجزيرة.. والبيت الأبيض يعلق
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
عبر البيت الأبيض، الاثنين، عن شعوره "بقلق بعميق" من أن إسرائيل تخطط لإغلاق قناة الجزيرة.
وجاء تصريح البيت الأبيض بعد وقت قليل من موافقة الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي على قانون يمنح الحكومة صلاحيات مؤقتة لمنع لمنع شبكات الأخبار الأجنبية من العمل في إسرائيل إذا اعتبرت أنها تضر بالأمن القومي.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، توعد في وقت سابق الاثنين بإحياء إجراءات تهدف لإغلاق قناة الجزيرة القطرية في البلاد.
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن الموافقة على التشريع الذي وصفته بـ"قانون الجزيرة" في قراءته الأولى تمت في الجلسة العامة في الكنيست في فبراير الماضي. والاثنين، تمت الموافقة عليه في القراءتين الثانية والثالثة.
ويخول القانون وزير الاتصالات أن يأمر "مقدمي المحتوى" بالتوقف عن بث القناة المعنية، وإغلاق مكاتبها ومصادرة معداتها، والأمر بإيقاف تشغيل موقعها على الإنترنت، أو حظر الوصول إليه، بحسب الصحيفة.
ومن المقرر أن تكون هذه الأوامر صالحة لمدة 45 يوما، ولكن يمكن تجديدها لفترات أخرى، مدة كل منها 45 يوما.
وأشاد وزير الاتصالات شلومو كارهي بالمصادقة على القانون قائلا "لن تكون هناك حرية تعبير لأبواق حماس في إسرائيل، وسيتم إغلاق قناة الجزيرة في الأيام المقبلة".
وبموجب شروط مشروع القانون، يجب تقديم أي أمر بإغلاق قناة إخبارية أجنبية في غضون 24 ساعة للمراجعة القضائية من قبل رئيس المحكمة المحلية، الذي يجب عليه بعد ذلك أن يقرر في غضون ثلاثة أيام ما إذا كان يرغب في تغيير أو تقصير فترة الإغلاق.
ويعمل مراسلو القناة في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة وجميع المناطق الإسرائيلية.
واتهمت إسرائيل مرارا باستهداف صحفيين يعملون بالجزيرة، ومنهم المراسلة الراحلة شيرين أبو عاقلة، كما أصيب مدير مكتبها في غزة وائل الدحدوح في ضربة إسرائيلية في ديسمبر، قُتل فيها مصور للشبكة.
وتنفي إسرائيل استهداف الصحفيين وتقول إنها تبذل قصارى جهدها لتجنب إيذاء المدنيين، وتلقي باللوم في ارتفاع عدد القتلى على حماس، إذ تقول إن الحركة تقاتل في مناطق حضرية مكتظة بالسكان.
واشتكى مسؤولون إسرائيليون منذ فترة طويلة من تغطية الجزيرة لكنهم لم يتخذوا أي إجراء آخذين في الاعتبار تمويل قطر لمشروعات بناء فلسطينية في قطاع غزة، الذي تعتبره جميع الأطراف وسيلة لدرء الصراع.
ومنذ حرب غزة التي اندلعت في السابع من أكتوبر بعد عمليات قتل وخطف عبر الحدود نفذتها حركة حماس التي تدير القطاع، توسطت الدوحة في محادثات لوقف إطلاق النار استعادت بموجبها إسرائيل بعض الرهائن المحتجزين.
ومع ذلك، يبدو أن المفاوضات بشأن هدنة ثانية لم تسفر عن شيء. وفي يناير، دعا نتنياهو علنا إلى الضغط على القطريين لممارسة مزيد من الضغط على حماس.
وتستضيف قطر المكتب السياسي للحركة وعددا من كبار مسؤولي حماس.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
ترامب يعلق على تصريحات الرئيس البنمي بشأن القناة
رد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ساخرا على تصريح رئيس بنما خوسيه راويل مولينو الذي قال فيه إن "كل متر مربع من قناة بنما سيبقى لها" مشيرا إلى أن واشنطن ستعيد القناة لملكيتها.
ترامب يعين الملياردير"ستيف فينبرغ"لمنصب نائب وزير الدفاع الأمريكي ترامب: سيتم الاعتراف بجنسين فقط على مستوى الولايات المتحدةوبحسب روسيا اليوم، كتب ترامب ساخرا في صفحته على منصة "تروث سوشيال" معلقا على تصريح مولينو حول القناة: "سنرى ذلك".
كما نشر ترامب صورة للقناة معلقا عليها: "مرحبا بكم في قناة الولايات المتحدة.
وبشأن تعريفة النقل عبر القناة، أكد مولينو أنها مبنية على ظروف السوق والتنافس الدولي وتكاليف استغلالها والاحتياجات التقنية، بما فيها الصيانة والتحديث.
وانتقد ترامب في وقت سابق الرسوم المرتفعة التي تُفرض لاستخدام قناة بنما، وأشار إلى أن نقل إدارة القناة في عام 1999 كان "لفتة تعاون" وليس تنازلا لصالح دول أخرى.
ولم يستبعد الرئيس الأمريكي المنتخب أن تطالب واشنطن باستعادة السيطرة على قناة بنما إذا لم يتم إعادة النظر في شروط استخدامها الحالية.
يذكر أن قناة بنما هي ممر مائي اصطناعي، افتتح في عام 1914، وقد تم بناؤها تحت إشراف الولايات المتحدة وكانت تحت سيطرتها، وفي عام 1977، حدد اتفاق "توريخوس - كارتر" عملية نقل ملكية القناة إلى بنما بشكل تدريجي، وقد تم إتمامها في عام 1999.