علماء كوريون: تجربة اندماج نووي تسجل رقمًا قياسيًا للوقت عند حرارة تبلغ 100 مليون درجة مئوية
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
(CNN)-- أعلن علماء في كوريا الجنوبية عن رقم قياسي عالمي جديد لطول المدة التي حافظوا فيها على درجات حرارة تبلغ 100 مليون درجة مئوية- بما يعادل سبع مرات أكثر سخونة من قلب الشمس - خلال تجربة للاندماج النووي، فيما يقولون إنه خطوة مهمة بالنسبة لتكنولوجيا الطاقة المستقبلية.
ويسعى الاندماج النووي إلى تكرار التفاعل الذي يجعل الشمس والنجوم الأخرى تشع، عن طريق دمج ذرتين معًا لإطلاق كميات هائلة من الطاقة.
ويُشار إلى الاندماج النووي في كثير من الأحيان على أنه الكأس المقدسة للحلول المناخية باستخدام الطاقة النظيفة، فالاندماج لديه القدرة على توفير طاقة لا حدود لها دون التلوث الكربوني الذي يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الكوكب. لكن إتقان تلك العملية على الأرض يمثل تحديًا كبيرًا.
وتتضمن الطريقة الأكثر شيوعًا لتحقيق طاقة الاندماج وجود مفاعل على شكل دونات يسمى (توكاماك)، حيث يتم تسخين متغيرات الهيدروجين إلى درجات حرارة عالية بشكل غير عادي لتكوين البلازما.
وقال سي وو يون، مدير مركز أبحاث KSTAR في المعهد الكوري لطاقة الاندماج (KFE)، الذي حقق الرقم القياسي الجديد، إن درجات الحرارة المرتفعة والبلازما عالية الكثافة، التي يمكن أن تحدث فيها التفاعلات لفترات طويلة، أمر مهم لمستقبل مفاعلات الاندماج النووي.
وأضاف يون لشبكة CNN أن الحفاظ على درجات الحرارة المرتفعة "لم يكن من السهل إثباته بسبب الطبيعة غير المستقرة للبلازما مرتفعة الحرارة"، وهذا هو سبب أهمية هذا الرقم القياسي الأخير.
وتمكن جهاز أبحاث الاندماج التابع لمعهد KFE، الذي يُشار إليه باسم "الشمس الاصطناعية"، من الحفاظ على البلازما عند درجة حرارة 100 مليون درجة لمدة 48 ثانية خلال الاختبارات في الفترة ما بين ديسمبر/كانون الأول 2023 وفبراير/شباط 2024، متجاوزا الرقم القياسي السابق لعام 2021 البالغ 30 ثانية.
وقال علماء معهد KFE إنهم تمكنوا من تمديد الوقت عن طريق تعديل العملية، بما في ذلك استخدام التنغستين بدلاً من الكربون في "المحولات"، التي تستخرج الحرارة والشوائب الناتجة عن تفاعل الاندماج.
وقال سي وو يون إن الهدف النهائي هو أن يكون KSTAR قادرا على الحفاظ على درجات حرارة البلازما عند 100 مليون درجة لمدة 300 ثانية بحلول عام 2026، وهي "نقطة حرجة" لتكون قادرة على توسيع نطاق عمليات الاندماج.
وفي فبراير/شباط الماضي، أعلن علماء بالقرب من مدينة أكسفورد الإنجليزية أنهم سجلوا رقما قياسيا لإنتاج طاقة أكبر من أي وقت مضى من خلال تفاعل الاندماج. لقد أنتجوا 69 ميغاغول من طاقة الاندماج لمدة خمس ثوان، وهو ما يكفي تقريبًا لتزويد 12000 منزل بالطاقة لنفس الفترة من الوقت.
لكن تسويق الاندماج النووي لا يزال بعيد المنال، حيث يعمل العلماء على حل الصعوبات الهندسية والعلمية.
وقالت أنيقة خان، الباحثة الزميلة في الاندماج النووي بجامعة مانشستر في المملكة المتحدة، إن الاندماج النووي "ليس جاهزًا بعد، وبالتالي لا يمكنه مساعدتنا في أزمة المناخ الآن".
وأضافت أنه إذا استمر التقدم، فإن الاندماج النووي "لديه القدرة على أن يكون جزءًا من مزيج الطاقة الخضراء في النصف الأخير من القرن الحالي".
كوريا الجنوبيةالطاقةنشر الاثنين، 01 ابريل / نيسان 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الطاقة الاندماج النووی ملیون درجة
إقرأ أيضاً:
الغذاء والدواء توضح أبرز حالات التسمم الغذائي في الأسماك وطرق الوقاية منها
الرياض
استعرضت الهيئة العامة للغذاء والدواء ضمن حملتها التوعوية، أبرز حالات التسمم الغذائي المرتبطة بالأسماك، مشددةً على أهمية التعامل السليم معها لحماية الصحة العامة، وذلك في ظل القيمة الغذائية العالية للأسماك واحتوائها على عناصر مهمة، منها الأحماض الدهنية (أوميغا 3)، التي تُعد جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي الصحي.
وأكدت “الغذاء والدواء” أن الوقاية تبدأ من مرحلة الشراء، إذ ينبغي اختيار الأسماك من مصادر موثوقة، تراعي اشتراطات التبريد والنظافة، وتُعرَض في ثلاجات مخصصة تحتوي على كميات كافية من الثلج. كما يجب التأكد من الرائحة الطبيعية للأسماك، وصفاء العيون، وتماسك اللحم ومرونته عند الضغط عليه.
وأوصت الهيئة بحفظ الأسماك عند درجة حرارة (4 مئوية) أو أقل، وتجميدها عند (-18 مئوية) أو أقل، مع لفها جيدًا بأكياس أو ورق مخصص للتجميد. وخلال الإعداد، يُنصح بغسل اليدين قبل وبعد لمس السمك النيء، واستخدام أدوات نظيفة مثل السكاكين وألواح التقطيع، إلى جانب غسل السمك تحت الماء الجاري وطهيه جيدًا على درجة حرارة لا تقل عن (75 درجة مئوية)، مع التأكد من تماسك لحمه بعد الطهي.
وأشارت إلى أن حفظ الأسماك في درجات حرارة غير مناسبة (ما بين 5 و60 درجة مئوية) قد يؤدي إلى نمو بكتيريا تُحوّل (الهيستيدين) إلى (هيستامين)، المسبب لحالة التسمم الإسقمري (Scombroid). كما نبهت إلى أن الطهي لا يُزيل الهيستامين، وأن أعراض التسمم قد تظهر في وقت قصير بعد تناوله، وتتضمن احمرار الوجه والرقبة، الطفح الجلدي، الحكة، إضافةً إلى أعراض في الجهاز الهضمي كالغثيان والقيء والإسهال وآلام البطن، وأعراض أخرى مثل الصداع والدوار والخفقان وإحساس بالحرقان في الفم والحلق.
وبيّنت الهيئة أن هذا النوع من التسمم يرتبط ببعض أنواع الأسماك مثل التونة، والماكريل (الإسقمري)، والسردين، والأنشوجة، والماهي ماهي، والبونيتو، مشددةً على أهمية حفظ هذه الأنواع بدرجة حرارة أقل من (4 درجات مئوية) بعد الصيد أو الشراء، والتأكد من خلوها من الروائح النفاذة كالنشادر.
وأوضحت أن التسمم الوشيقي قد يظهر في الأسماك التي تُحضّر بالتمليح والتخمير مثل الفسيخ والرنجة، نتيجة احتمالية نمو بكتيريا (Clostridium botulinum)، ما يستدعي حفظها في درجة حرارة أقل من (4 درجات مئوية)، وضمان تمليحها جيدًا من الداخل والخارج.
وأضافت الهيئة أن السلمون النيء أو غير مكتمل النضج قد يحتوي على طفيليات أو بكتيريا مثل “الأنيساكيس”، “السالمونيلا”، و”الليستيريا”، والتي قد تسبب أعراضًا معوية، مشيرة إلى أهمية اختيار الأنواع المخصصة للاستهلاك النيء مثل السوشي المجمّد مسبقًا، وتجميدها عند (-20 درجة مئوية) لمدة 7 أيام أو (-35 درجة مئوية) لمدة 15 ساعة، مع حفظها بدرجة أقل من (4 درجات مئوية) واستهلاكها خلال يومين، والحرص على النظافة أثناء تحضيرها.
وفيما يخص السردين المعلب، نبّهت “الغذاء والدواء” إلى احتمالية حدوث التسمم الوشيقي إذا لم يُحفظ بشكلٍ صحيح، بسبب نمو بكتيريا (Clostridium botulinum) في البيئات الخالية من الأوكسجين، مشددة على ضرورة تجنّب استهلاك العلب المنتفخة أو المتسربة أو ذات الرائحة غير الطبيعية أو المنتهية الصلاحية، مع حفظها في مكان بارد وجاف، وطهيها جيدًا بدرجة حرارة لا تقل عن (75 درجة مئوية).
وتأتي هذه الحملة ضمن الإستراتيجية الرابعة للهيئة، استكمالًا لجهودها في رفع مستوى الوعي المجتمعي، والوقاية من المخاطر الصحية، وتعزيز ممارسات السلامة الغذائية للفئات المستهدفة.