جودة تفوق الأصل.. ما حقيقة طلب مئات الإيطاليين سيارات فيات من مصنع جزائري؟
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
نشرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر خبراً نسبته لقناة الشروق مفاده أن مئات الإيطاليين أودعوا طلبات شراء سيارات "فيات" من مصنع وهران نظراً لجودة تصنيعه "التي فاقت المصانع الإيطالية".
وجاء في الخبر الذي بدا كأنّه من إنتاج قناة الشروق الجزائريّة أن "مئات الإيطاليين يودعون طلب شراء سيارات فيات من مصنع وهران نظراً لجودة تصنيعه التي فاقت المصانع الإيطاليّة".
إلا أنّ هذه المنشورات انتشرت على سبيل الهزل، وقناة الشروق لم تنشر خبراً مماثلاً.
وفي شهر ديسمبر من السنة الماضية، افتتحت شركة "فيات" الإيطالية التابعة لمجموعة "ستيلانتيس" مصنعاً لتجميع السيارات في وهران غربي الجزائر.
وأكد المدير التنفيذي لمجموعة ستيلانتيس كارلوس تافاريز في حفل الافتتاح "أنجزنا مصنعاً في وقت قياسي وهو عام واحد بقدرة إنتاجية تصل إلى 90 ألف سيارة في السنة ما يدل على ثقتنا بالسوق الجزائرية".
وحضر الحفل وزير الصناعة الجزائري علي عون الذي أوضح أن "المصنع سيبدأ بإنتاج 50 ألف سيارة في السنة ليصل إلى 80 ألف سيارة سنة 2026 مع خلق 1200 وظيفة" معتبراً أن مصنع فيات "نقطة انطلاق صناعة سيارات حقيقية في الجزائر".
لكن الادعاء بأن الإيطالين يرغبون بشراء السيارات من مصانع الجزائر ليس سوى خبر فكاهي، سرعان ما تداولته بعض الصفحات على أنه حقيقي.
فممّا يثير الشكّ في صحة أن تكون قناة الشروق الجزائريّة قد نشرته هو وجود أخطاء لغوية عدة فيه، وبالبحث في حسابات القناة يتضح أنها لم تنشر أي خبر مماثل في الفترة الأخيرة.
وبحسب ما وقع عليه صحفيو وكالة فرانس برس، نُشر الخبر أول مرّة على صفحة فيسبوك لشخص يدعى مراد بيار.
ويعّرف مراد عن صفحته أنّها "صفحة سياسية ساخرة"، وتنشر الصفحة باستمرار أخباراُ هزليّة تسخر من الأوضاع السياسيّة والاجتماعيّة في البلاد.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
والدة الطفل الجزائري نائل توجه كلمات قاسية للشرطي قاتل ابنها
أعربت والدة الشاب الجزائري نائل، منية مرزوق، عن ارتياحها، بعد أربعة أيام من طلب النيابة العامة في نانتير. إحالة ضابط الشرطة الذي أطلق النار على ابنها وقتله في عام 2023 إلى المحكمة.
وفي برنامج كليبدو على قناة فرنسا 5، قالت والدة الطفل نائل “أنا راضية عن إمكانية إجراء محاكمة. ونحن ننتظر قرار القاضي، ولدي ثقة في العدالة، وسأتركهم يعملون”.
وطلبت النيابة العامة في نانتير، محاكمة ضابط الشرطة الذي أطلق النار على نائل مما أدى إلى وفاته.
كما طلبت النيابة العامة إبعاد ضابط الشرطة الثاني الذي كان بجوار السيارة لحظة وقوع الحادث.
وتعتقد النيابة العامة في نانتير أنه “كان من الممكن إطلاق النار على غطاء محرك السيارة أو إطاراتها. وهو ما كان من شأنه منع أي ضرر قد يلحق بالسلامة الجسدية للسائق”. وبالمثل، اعتبر في لحظة إطلاق النار أن “شروط الدفاع عن النفس لم تتوفر”.
بالنسبة لفرانك بيرتون، محامي والدة نائل، الذي كان أيضًا ضيفة على برنامج كليبدو. فإن لائحة الاتهام التي أصدرها مكتب المدعي العام في نانتير غير مسبوقة.
كما أضاف “أن قرار النائب العام بإحالة ضابط شرطة بتهمة القتل إلى محكمة جنائية هو أمر غير مسبوق على الإطلاق. هناك عناصر في لائحة الاتهام، والآن سنرى كيف سيتصرف القاضي (…) الكرة في ملعبه”.
وتحدثت والدة نائل خلال المقابلة عن حزنها الشديد، حيث قالت “لا أستطيع أن أتجاوز الأمر. أرى ابني في مقطع فيديو أمامي، وهو يبتسم. لم يعد موجودًا. لم يعد موجودًا ليتحدث بنفسه”.
كما قالت “لقد كان متعلمًا جدًا، وكان يساعد جاره، وكان مهذبًا. من لا يفعل أشياء غبية؟ لا تستحق أن تموت بهذه الطريقة. هذا أمر غير مقبول، لن أسامحه أبدًا، لقد سلب مني حياتي”.