عاجل : سموتريتش: علينا اجتياح رفح بموافقة أمريكية أو بدونها
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
سرايا - قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الاثنين، إن على بلاده اجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة بموافقة الولايات المتحدة أو بدونها.
جاء ذلك في كلمة أدلى بها خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب "الصهيونية الدينية" برئاسته في الكنيست (البرلمان)، تابعتها الأناضول.
وفي مستهل كلمته، تطرق سموتريتش إلى التظاهرات التي تصاعدت وتيرتها خلال الأيام الأخيرة للمطالبة بإسقاط الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو والذهاب لانتخابات مبكرة.
وقال في هذا الصدد: "في الحرب، يجب التصرف كما في الحرب، والشيء الأول والأهم هو الحفاظ على وحدتنا".
وتابع: "سيكون هناك وقت للتحقيقات ومحاسبة النفس وتحديد المذنبين (بشأن الفشل في توقع هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023)، سيكون هناك وقت للاحتجاجات والانتقادات، سيأتي الوقت للعودة إلى الجمهور في الانتخابات".
واستدرك سموتريتش: "الآن هو الوقت المناسب للقتال من أجل مستقبلنا والانتصار في الحرب والعمل بكل ما أوتينا من قوة لإعادة مختطفينا".
وزعم أن واشنطن خففت من عقوبات فرضتها مطلع الشهر الماضي على عدد من المستوطنين الإسرائيليين لارتكابهم جرائم عنف ضد الفلسطينيين بالضفة الغربية.
وقال: "يسعدني أن أبلغكم أنه بفضل إصراري ومطلبي القاطع مع رئيس الوزراء والوزير (الشؤون الاستراتيجية رون) ديرمر، نقلت الإدارة الأمريكية رسالة لنا تخفف بشكل كبير من العقوبات التي تم اتخاذها وتسمح للبنوك بالإفراج عن الحسابات المصرفية للمستوطنين التي تم تجميدها بالكامل".
واعتبر أنه "لا يزال هذا غير كاف، لكنه خطوة في الاتجاه الصحيح، ولن نتوقف حتى يتم رفع جميع العقوبات".
وأضاف سموتريتش: "قلتُ وحذّرتُ أنه سيكون من الخطأ إرسال وفدنا إلى قطر ومصر (للمشاركة في مفاوضات للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى) بينما تريد حماس مواصلة الحرب"، على حد زعمه.
وأكمل: "للأسف، نحن نتراجع باستمرار عن خطوطنا الحمراء وهذا يجعل (رئيس حركة حماس بقطاع غزة يحيى) السنوار يتسلق أعلى الشجرة أكثر"، وفق قوله.
وانتقد سموتريتش مطلب حماس بانسحاب الجيش الإسرائيلي من الممر الذي شقه على أنقاض المنازل جنوبي مدينة غزة وبات يقسم القطاع إلى جزئين، وإعادة جميع سكان شمال القطاع إلى منازلهم.
واعتبر أنه "يشكل خطرا رهيبا على سكان سديروت الذين عادوا إلى منازلهم التي لا تبعد سوى بضعة كيلومترات، وعلى جميع مواطني إسرائيل، ويضر بالقدرة على نزع سلاح قطاع غزة كشرط للتوصل إلى اتفاق لإعادة الإعمار".
ورأى أن "من يوافق على هذه الخطوة الرهيبة فهو يتخلى عن أمن إسرائيل، ومن يطالب بها فهو غير مسؤول".
وادّعى سموتريتش أن "الطريق لإعادة المختطفين هي زيادة الضغط العسكري بشكل كبير ودخول رفح بموافقة أمريكية أو بدونها، حتى استسلام حماس والقضاء على السنوار وإعادة جميع المختطفين"، على حد قوله.
وكانت العديد من الدول بما فيها الولايات المتحدة، طلبت من إسرائيل عدم القيام بأي عمل عسكري في رفح دون ضمان إخلاء آمن لأكثر من مليون مدني فلسطيني.
وأكدت الولايات المتحدة مرارا في الأسابيع الأخيرة، أن إسرائيل لم تقدم أي خطة موثوقة بشأن إخلاء المدنيين من رفح.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
السنوار يؤكد جاهزية حماس لـ"معركة استنزاف طويلة" مع إسرائيل في غزة
أكد رئيس المكتب السياسي لحماس يحيى السنوار جاهزية الحركة لخوض « معركة استنزاف طويلة » مع إسرائيل في قطاع غزة، بإسناد من حلفائها الإقليميين المدعومين من إيران، وذلك بعد دخول الحرب شهرها الثاني عشر.
وتولى السنوار رئاسة حماس في غشت خلفا لاسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران بعملية نسبت لإسرائيل. وأتى موقف زعيم الحركة الذي لم يظهر علنا منذ اندلاع الحرب، في رسالة إلى زعيم المتمردين في اليمن عبد الملك الحوثي، أشاد فيها بإطلاقهم صاروخا بالستيا سقط في وسط إسرائيل الأحد.
وغداة تحذيره المتمردين في اليمن بدفع « ثمن باهظ » لتلك العملية، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الإثنين بإجراء « تغيير جذري » عند الحدود مع لبنان حيث يتواصل تبادل القصف اليومي مع حزب الله، الحليف لطهران على غرار الحوثيين اليمنيين.
وفي ظل هذه المواقف، تتواصل الحرب الأطول في تاريخ الصراع من دون أفق لحل يوقف القصف والمعارك في قطاع غزة المحاصر والمدمر، وحيث قتل، الإثنين، أكثر من 20 شخصا جراء قصف إسرائيلي، بحسب ما أفاد مسعفون ومصادر طبية فلسطينية.
وقال السنوار في رسالته التي وزعها الحوثيون وحماس « أبارك لكم نجاحكم بوصول صواريخكم إلى عمق كيان العدو، متجاوزة كل طبقات ومنظومات الدفاع والاعتراض ».
وأضاف أن العملية « النوعية… ترسل للعدو رسالة عنوانها أن خطط الاحتواء والتحييد قد فشلت، وأن تأثير جبهات الإسناد بدأ يأخذ منحى أكثر فعالية وأعظم تأثيرا على طريق حسم المعركة ».
وشدد السنوار الذي كان رئيسا للمكتب السياسي لحماس في غزة عند اندلاع الحرب، على أن « المقاومة بخير ». وتابع « أعددنا أنفسنا لخوض معركة استنزاف طويلة تكسر إرادة العدو السياسية، كما كسر طوفان الأقصى إرادته العسكرية »، في إشارة إلى هجوم السابع من أكتوبر غير المسبوق الذي شنته الحركة على إسرائيل وتسبب باندلاع الحرب.