أحزاب تنتقد "فشل" مشاريع الدولة في الفنيدق الحدودية بعد إغلاق معبر باب سبتة
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
في خطوة نادرة، أجمعت ثلاثة أحزاب، من الأغلبية والمعارضة في جماعة الفنيدق المحاذية للحدود مع ثغر سبتة المحتل، على توجيه انتقادات شديدة إلى السلطات التي كانت تحاول منذ إغلاق معبر باب سبتة نهاية عام 2019، إنشاء نظام اقتصاد بديل في هذه المنطقة التي كانت تغرق في نشاط تهريب السلع.
في بيان مشترك أصدرته بعد اجتماع هذا الأسبوع، دق كل من التقدم والاشتراكية، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والحزب الاشتراكي الموحد، « ناقوس الخطر » في مواجهة « مناخ الشلل الاقتصادي الذي ضرب المدينة مؤخرا، والذي كانت له انعكاسات صعبة على البنيات الاجتماعية بالفنيدق، الأمر الذي سيضع مسألة السلم الاجتماعي بالمدينة أمام اختبار دقيق وحقيقي »؛ مشيرة إلى « عدم فعالية ونجاعة معظم المشاريع والبدائل التنموية التي تم إنجازها بتراب جماعة الفنيدق في المدة الأخيرة، وعدم استجابتها لتطلعات الساكنة المحلية ».
دعت هذه الأحزاب « كل المتدخلين من سلطات عمومية ومؤسسات منتخبة وباقي المتدخلين إلى تبني مقاربة تنموية شمولية بالمنطقة من شأنها أن تضع حدا لأجواء الاستياء والسخط والاحتقان الاجتماعي ».
ومنذ إيقاف العبور في معبر باب سبتة أكتوبر 2019، وما تلاه من الإغلاق الشامل الذي فرضته حالة الطوارئ الصحية في مارس 2020، عانت هذه البلدة الحدودية من انتكاسة اجتماعية كبيرة حيث كان غالبية الأهالي المحليين يعملون بشكل أو بآخر، في أنشطة للتهريب المعاشي، أو في أعمال داخل مدينة سبتة.
في فبراير 2021، غرقت المنطقة في اضطرابات اجتماعية عقب مظاهرات واجهتها السلطات بعنف في البداية، قبل أن تبدأ في تنفيذ حزمة من المشاريع سعيا إلى احتواء الأزمة. ساهمت هذه المشاريع بشكل عام، في تخفيف حدة الاضطرابات بعد تشغيل الآلاف في وظائف مؤقتة بالإنعاش الوطني، أو في معامل بعيدة عن المدينة.
في ذلك الوقت، حدثت أكبر موجة للهجرة الجماعية في يونيو 2021، في اتجاه سبتة المحتلة. شارك المئات من الشبان المحليين بالفنيدق في تلك العملية غير المسبوقة، ونجح الكثير منهم في الوصول إلى سبتة، ثم إسبانيا في وقت لاحق. وقد استمرت محاولات الهجرة بانتظام منذ ذلك الحين، وكثيرا ما يلقى شبان يتحدرون من الفنيدق حتفهم خلال تلك المحاولات في الوصول سباحة إلى الثغر المحتل.
في هذا الصدد، أكد بيان الأحزاب المشار إليها آنفا، على « ضرورة وضع حد لمأساة ضحايا الهجرة غير النظامية إلى سبتة عبر البحر »، مشددا على أن هذه الهجرة « أصبحت تشكل وصمة عار في جبين البلاد والعباد »، منتقدا « التركيز على المقاربات الأمنية الضيقة التي لا تزيد الوضع الا استفحالا ».
كلمات دلالية اجتماعي اقتصاد الفنيدق المغرب جماعات سبتةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: اجتماعي اقتصاد الفنيدق المغرب جماعات سبتة
إقرأ أيضاً:
محمد بن زايد: قيم التعايش والأخوة التي تجسدها جائزة زايد للأخوة الإنسانية سبيلنا لدعم الاستقرار والسلم
استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، اليوم الثلاثاء، المكرّمين بـ"جائزة زايد للأخوة الإنسانية" في دورتها السادسة لعام 2025 وأعضاء لجنة تحكيمها، إضافة إلى عدد من ضيوف الدولة المدعوين لحضور مراسم حفل التكريم.
وهنأ رئيس الدولة خلال اللقاء الذي جرى في قصر البحر في أبوظبي ، الفائزين بالجائزة مشيداً بمبادراتهم وإسهاماتهم في خدمة الإنسانية جمعاء، كما شكر سموه أعضاء لجنة تحكيم الجائزة مثمناً جهودهم في اختيار المكرّمين وفق معايير دقيقة.وأكد رئيس الدولة أنّ قيم التعايش والأخوة التي تجسدها الجائزة هي سبيلنا لدعم الاستقرار والسلم داخل المجتمعات وتحقيق تطلعات الشعوب نحو التنمية والازدهار إضافة إلى تعزيز التضامن الإنساني في مواجهة التحديات المشتركة.
من جانبهم عبر المكرّمون بالجائزة وأعضاء لجنة التحكيم عن شكرهم للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، مشيدين بنهج دولة الإمارات الإنساني الراسخ ودورها في دعم الحوار والتعاون لمصلحة الجميع على المستويين الإقليمي والدولي.
حضر اللقاء الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، والشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار رئيس الدولة وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين في الدولة.