في خطوة نادرة، أجمعت ثلاثة أحزاب، من الأغلبية والمعارضة في جماعة الفنيدق المحاذية للحدود مع ثغر سبتة المحتل، على توجيه انتقادات شديدة إلى السلطات التي كانت تحاول منذ إغلاق معبر باب سبتة نهاية عام 2019، إنشاء نظام اقتصاد بديل في هذه المنطقة التي كانت تغرق في نشاط تهريب السلع.

في بيان مشترك أصدرته بعد اجتماع هذا الأسبوع، دق كل من التقدم والاشتراكية، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والحزب الاشتراكي الموحد، « ناقوس الخطر » في مواجهة « مناخ الشلل الاقتصادي الذي ضرب المدينة مؤخرا، والذي كانت له انعكاسات صعبة على البنيات الاجتماعية بالفنيدق، الأمر الذي سيضع مسألة السلم الاجتماعي بالمدينة أمام اختبار دقيق وحقيقي »؛ مشيرة إلى « عدم فعالية ونجاعة معظم المشاريع والبدائل التنموية التي تم إنجازها بتراب جماعة الفنيدق في المدة الأخيرة، وعدم استجابتها لتطلعات الساكنة المحلية ».

دعت هذه الأحزاب « كل المتدخلين من سلطات عمومية ومؤسسات منتخبة وباقي المتدخلين إلى تبني مقاربة تنموية شمولية بالمنطقة من شأنها أن تضع حدا لأجواء الاستياء والسخط والاحتقان الاجتماعي ».

ومنذ إيقاف العبور في معبر باب سبتة أكتوبر 2019، وما تلاه من الإغلاق الشامل الذي فرضته حالة الطوارئ الصحية في مارس 2020، عانت هذه البلدة الحدودية من انتكاسة اجتماعية كبيرة حيث كان غالبية الأهالي المحليين يعملون بشكل أو بآخر، في أنشطة للتهريب المعاشي، أو في أعمال داخل مدينة سبتة.

في فبراير 2021، غرقت المنطقة في اضطرابات اجتماعية عقب مظاهرات واجهتها السلطات بعنف في البداية، قبل أن تبدأ في تنفيذ حزمة من المشاريع سعيا إلى احتواء الأزمة. ساهمت هذه المشاريع بشكل عام، في تخفيف حدة الاضطرابات بعد تشغيل الآلاف في وظائف مؤقتة بالإنعاش الوطني، أو في معامل بعيدة عن المدينة.

في ذلك الوقت، حدثت أكبر موجة للهجرة الجماعية في يونيو 2021، في اتجاه سبتة المحتلة. شارك المئات من الشبان المحليين بالفنيدق في تلك العملية غير المسبوقة، ونجح الكثير منهم في الوصول إلى سبتة، ثم إسبانيا في وقت لاحق. وقد استمرت محاولات الهجرة بانتظام منذ ذلك الحين، وكثيرا ما يلقى شبان يتحدرون من الفنيدق حتفهم خلال تلك المحاولات في الوصول سباحة إلى الثغر المحتل.

في هذا الصدد، أكد بيان الأحزاب المشار إليها آنفا، على « ضرورة وضع حد لمأساة ضحايا الهجرة غير النظامية إلى سبتة عبر البحر »، مشددا على أن هذه الهجرة « أصبحت تشكل وصمة عار في جبين البلاد والعباد »، منتقدا « التركيز على المقاربات الأمنية الضيقة التي لا تزيد الوضع الا استفحالا ».

كلمات دلالية اجتماعي اقتصاد الفنيدق المغرب جماعات سبتة

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: اجتماعي اقتصاد الفنيدق المغرب جماعات سبتة

إقرأ أيضاً:

أحزاب المشترك تنعى استشهاد سيد المقاومة السيد حسن نصر الله

الثورة نت|

نعت أحزاب اللقاء المشترك استشهاد سيد المقاومة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، إثر العدوان الصهيوني الإجرامي على الضاحية الجنوبية لبيروت.

وأشارت أحزاب المشترك في بيان صادر عنها اليوم، إلى أن سيد المقاومة راكم من موقعه المتقدم في المحور ومن مكانه الأقرب للنيل من العدو الإنجازات الكبيرة والانتصارات العظيمة لصالح القضية الفلسطينية والأمة العربية والإسلامية جمعاء منذ نحو 30 عاما أذاق خلالها الصهاينة الويلات وجرعهم الهزائم وجعلهم يحسبون ألف ألف حساب للمقاومة الإسلامية في لبنان ولكل محور الجهاد والمقاومة.

وأكدت أن السيد حسن نصرالله بروحه الخالصة ونهجه الواضح ووعيه بالعدو وجهاده المقدس سيبقى على الدوام حاضرا في وجدان وقلب كل مجاهد ومرابط من غزة فلسطين إلى لبنان وسوريا والعراق واليمن وإيران، وأن الشهادة في نهاية المطاف هي وسام ونصر شخصي لمن يصطفيه الله.

مقالات مشابهة

  • الدغاري: نتطلع إلى تمرير كل الاتفاقات المبرمة مع مجلس الدولة بعد التوافق المهم الذي شهدته البلاد
  • رغم فرض السلطات الجزائرية للتأشيرة..المغرب يسلم الجزائر جثة توأم حاول الهجرة من الفنيدق
  • صواريخ إسرائيلية تستهدف فيلا للفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد بريف دمشق
  • الحوار الوطني يستعرض أوجه الدعم المباشر التي تقدمها الدولة لمواطنيها
  • قزيط: هناك قبول من أعضاء مجلس الدولة لتمرير الاتفاق الذي تم التوصل له حول المصرف المركزي
  • “التباوي والضاوي” يبحثان الجهود المبذولة للحد من تدفق المهاجرين غير النظاميين
  • وزير الخارجية يبحث مع المدير القطري لمنظمة “هانديكاب الدولي” المشاريع التي تنفذها في اليمن
  • أحزاب المشترك تنعي استشهاد سيد المقاومة السيد حسن نصر الله
  • أحزاب المشترك تنعى استشهاد سيد المقاومة السيد حسن نصر الله
  • حوالي نصف الشباب المغاربة في بطالة فهل عبور البحر هو المنقذ؟