البوابة نيوز:
2024-12-26@02:00:15 GMT

هل يحتاج العالم إلى مجلس لإدارته؟

تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT

لا شك أنّ التحولات التي يمر بها العالم شرقًا وغربًا وبخاصة الحروب والصراعات قد أعادت إلى الأذهان الفكرة المرتبطة بوجود مجلس إدارة لهذا العالم، تكون مهمته كبح جماح هذه الحروب، خاصة وأنّ وتيرة الصراع قد تصل بهذا العالم إلى حرب عالمية، قد يستخدم فيها المتحاربون الأسلحة النووية، الكفيلة بإبادته.
المؤسسات الدولية باتت عاجزة عن إخماد حرائق الحروب والصراعات، واصطدمت مصالح الدول الكبرى بما ينبغي أنّ تقوم به من مسؤوليات تجاه الحفاظ على أمن وسلامة العالم مع تحقيق أمن وسلامة هذه الدول.


ومن ثم لا حلول عملية لإنهاء الصراعات والحروب أو على الأقل التقليل من حدة هذه الحروب إلا من خلال وجود رؤية دولية يجمعها مجلس أو تٌعبر عنها دولة كبيرة، تكون قادرة على فرض إرادتها على الخصوم، وأنّ تكون هذه الإرادة مرتبطة بمصالح العالم وليس بالمصلحة السياسية أو الأمنية لهذه الدولة.
وحتى هذا الحل قد لا يكون عمليًا؛ فمن الناحية العملية لا توجد دولة تمتلك مقومات التأثير بهذه الصورة على العالم كله؛ ولكن في نفس الوقت يمكن أنّ يكون هناك تجمع دولي تقف دولة ما كبرى على رأسه، وكأنه يقوم بدور مجلس إدارة لعالم الحائر أو المتصارع.
صحيح عندما نسمع  عن مصطلح "مجلس إدارة العالم"، قد يتبادر إلى أذهاننا صورة ساخرة أو مادة للمزاح، لكن الواقع قد يكون أكثر جدية مما نتصور، ففي ظل التطورات السياسية والاقتصادية الحديثة، وبالتالي هذا التصور بات يُثير الاهتمام والتساؤلات بشكل متزايد.
فإذا نظرنا بعمق إلى الأحداث العالمية في السنوات الأخيرة، نجد أن هناك توجهًا نحو إنشاء هياكل إدارية عالمية تتخذ القرارات الحاسمة التي تؤثر على مستقبل العالم بأسره، وفي هذا السياق، وهو ما يجعل الحديث عن مجلس إدارة العالم يتطابق مع واقعية ما يعيشه هذا العالم وما يوجهه من تحديات.
قد يكون لهذا المجلس دور خطير في توجيه مسار السياسة العالمية والتأثير على القرارات الدولية، مما يجعله مصدر قلق للكثيرين، ولذلك هناك من يُحارب الفكرة ويتحدث عنها بعدم الواقعية.
ولكن الواقع يؤكد أنّ هذا المقترح لو كتب له النور، فسوف يُخلص العالم من تحدياته وحروبة المأساوية، المتوقع لها أنّ تحصد مئات الملايين من البشر لو أنّ الصراع بين أقطاب العالم استمرت فترة أطول، فضلًا عن الحروب التي يتصارع عليها العالم على الغذاء والموارد الطبيعية وغيرها.
"مجلس إدارة العالم" من أخطر الهياكل الإدارية في تاريخ البشرية، فقد يكون جزءًا من المستقبل الغامض الذي يكتنف هذا العالم، سواء بالخير أو بالشر، ولكن إذا كان هذا العالم عادلًا فعليه أنّ يُعيد التفكير فيما يُؤدي إلى إرساء الأمن والعدل ويُهدد بفنائه.
إنّ استمرار انتشار مفهوم "مجلس إدارة العالم" في الإعلام والسياسة يدفعنا للتساؤل والتفكير في عواقبه المحتملة، وربما يكون الوقت قد حان للنظر بجدية إلى هذه الظاهرة ودراسة تأثيراتها على مستقبلنا ومصير العالم في ظل حروبه وصراعاته الحالية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الحروب والصراعات الأسلحة النووية مجلس إدارة العالم هذا العالم

إقرأ أيضاً:

الخضري:جروس يضع مجلس إدارة الزمالك فى "خانة إليك "

علق الناقد الرياضي أحمد الخضري على تصريحات السويسري كريستيان جروس المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك بقوله أن مجلس الإداره أصبح فى "خانة اليك " على خلفيه  تأكيد جروس 
في المؤتمر الصحفي بعد المباراة  " انا هلعب بالفريق دا لحد 31 ديسمبر من يناير هنشوف هيحصل اي في الانتقالات ".
فى رساله واضحه  للجماهير أن الفريق بلاعبيه الحاليين ليس على مستوي الزمالك و يقول لمجلس إدارة الزمالك عايز صفقات وأن اللاعبين الحاليين لا تليق بالنادي.

وتعادل فريق الكره مع طلائع الجيش بهدفين فى الجوله السادسه لبطولة الدوري الممتاز التى أقيمت باستاد الكليه الحربيه مساء أمس ليرتفع رصيده إلى ١١ نقطة فى المركز الثانى. 

وهتفت الجماهير البيضاء بعد المباراه الإداره واحد إثنين الإداره فين كنوع من الغضب من التحكيم وتقاعس الإداره فى التعاقد مع صفقات قويه 
 

مقالات مشابهة

  • تفاصيل اجتماع مجلس إدارة مستشفيات جامعة القاهرة
  • الخضري:جروس يضع مجلس إدارة الزمالك فى "خانة إليك "
  • عبد المنعم سعيد: الحروب العالمية الحالية ليست استثنائية
  • موقع عبري: الحوثيون لا يمكن ردعهم.. الجماعة التي تتحدى الولايات المتحدة وتتحدى العالم
  • رئيس الوزراء يستعرض عددا من التحديات التي تواجه بعض المستثمرين وسبل حلها
  • لاعبو كرة القدم: تعبنا من كثرة المباريات.. وبطولة الفيفا الجديدة هي القشة التي قصمت ظهر البعير
  • حركة فتح: نتمنى أن يكون هناك صحوة في ضمير العالم تجاه فلسطين
  • بالفيديو.. "فتح": نتمنى أن يكون هناك صحوة في ضمير العالم تجاه فلسطين
  • فتح بهولندا: نتمنى أن يكون هناك صحوة في ضمير العالم تجاه فلسطين
  • ترامب يرشح مجموعة أسماء جديدة لإدارته «المنتظرة»