البوابة نيوز:
2025-04-25@13:47:14 GMT

هل يحتاج العالم إلى مجلس لإدارته؟

تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT

لا شك أنّ التحولات التي يمر بها العالم شرقًا وغربًا وبخاصة الحروب والصراعات قد أعادت إلى الأذهان الفكرة المرتبطة بوجود مجلس إدارة لهذا العالم، تكون مهمته كبح جماح هذه الحروب، خاصة وأنّ وتيرة الصراع قد تصل بهذا العالم إلى حرب عالمية، قد يستخدم فيها المتحاربون الأسلحة النووية، الكفيلة بإبادته.
المؤسسات الدولية باتت عاجزة عن إخماد حرائق الحروب والصراعات، واصطدمت مصالح الدول الكبرى بما ينبغي أنّ تقوم به من مسؤوليات تجاه الحفاظ على أمن وسلامة العالم مع تحقيق أمن وسلامة هذه الدول.


ومن ثم لا حلول عملية لإنهاء الصراعات والحروب أو على الأقل التقليل من حدة هذه الحروب إلا من خلال وجود رؤية دولية يجمعها مجلس أو تٌعبر عنها دولة كبيرة، تكون قادرة على فرض إرادتها على الخصوم، وأنّ تكون هذه الإرادة مرتبطة بمصالح العالم وليس بالمصلحة السياسية أو الأمنية لهذه الدولة.
وحتى هذا الحل قد لا يكون عمليًا؛ فمن الناحية العملية لا توجد دولة تمتلك مقومات التأثير بهذه الصورة على العالم كله؛ ولكن في نفس الوقت يمكن أنّ يكون هناك تجمع دولي تقف دولة ما كبرى على رأسه، وكأنه يقوم بدور مجلس إدارة لعالم الحائر أو المتصارع.
صحيح عندما نسمع  عن مصطلح "مجلس إدارة العالم"، قد يتبادر إلى أذهاننا صورة ساخرة أو مادة للمزاح، لكن الواقع قد يكون أكثر جدية مما نتصور، ففي ظل التطورات السياسية والاقتصادية الحديثة، وبالتالي هذا التصور بات يُثير الاهتمام والتساؤلات بشكل متزايد.
فإذا نظرنا بعمق إلى الأحداث العالمية في السنوات الأخيرة، نجد أن هناك توجهًا نحو إنشاء هياكل إدارية عالمية تتخذ القرارات الحاسمة التي تؤثر على مستقبل العالم بأسره، وفي هذا السياق، وهو ما يجعل الحديث عن مجلس إدارة العالم يتطابق مع واقعية ما يعيشه هذا العالم وما يوجهه من تحديات.
قد يكون لهذا المجلس دور خطير في توجيه مسار السياسة العالمية والتأثير على القرارات الدولية، مما يجعله مصدر قلق للكثيرين، ولذلك هناك من يُحارب الفكرة ويتحدث عنها بعدم الواقعية.
ولكن الواقع يؤكد أنّ هذا المقترح لو كتب له النور، فسوف يُخلص العالم من تحدياته وحروبة المأساوية، المتوقع لها أنّ تحصد مئات الملايين من البشر لو أنّ الصراع بين أقطاب العالم استمرت فترة أطول، فضلًا عن الحروب التي يتصارع عليها العالم على الغذاء والموارد الطبيعية وغيرها.
"مجلس إدارة العالم" من أخطر الهياكل الإدارية في تاريخ البشرية، فقد يكون جزءًا من المستقبل الغامض الذي يكتنف هذا العالم، سواء بالخير أو بالشر، ولكن إذا كان هذا العالم عادلًا فعليه أنّ يُعيد التفكير فيما يُؤدي إلى إرساء الأمن والعدل ويُهدد بفنائه.
إنّ استمرار انتشار مفهوم "مجلس إدارة العالم" في الإعلام والسياسة يدفعنا للتساؤل والتفكير في عواقبه المحتملة، وربما يكون الوقت قد حان للنظر بجدية إلى هذه الظاهرة ودراسة تأثيراتها على مستقبلنا ومصير العالم في ظل حروبه وصراعاته الحالية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الحروب والصراعات الأسلحة النووية مجلس إدارة العالم هذا العالم

إقرأ أيضاً:

مصر تستضيف مجلس إدارة مرصد الصحراء والساحل إبريل 2026

ترأس علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي رئيس مرصد الصحراء والساحل الجلسة الختامية للمرصد وخلال كلمته وجه "فاروق" الشكر الى حبيب عبيد وزير البيئة التونسي والسادة الوزراء أعضاء مجلس إدارة مرصد الصحراء والساحل.
وأكد أن اجتماعات هذه الدورة كانت فرصة مهمة لتقييم التقدم المنفذ وتحديد الأولويات المستقبلية والتأكد من أن جهود الدول الأعضاء تسير في الاتجاه الصحيح، وثمن العمل الدؤوب للأمانة التنفيذية لمرصد الصحراء والساحل، برئاسة الأمين التنفيذي نبيل بن خطرة مما مكن من إعداد وثائق دقيقة وشاملة مكّنت من إتخاذ قرارات مبنية على معطيات واضحة وموضوعية.

وزير الزراعة أكد على أهمية استمرار الدول الأعضاء في تقديم الدعم المادي والمعنوي لمواصلة قيام مرصد الصحراء والساحل بدوره الهام وفقاً للأولويات وطبقا لأهداف استراتيجيته 2030 .

وقال إن استدامة تنفيذ أنشطة المرصد ومشروعاته تعتمد في الأساس على مدى إلتزام الدول الأعضاء بتقديم الدعم المادي للمرصد الذي تراجع في الأونة الأخيرة ، مما كان عائقاً أدى إلى تأخير تنفيذ بعض المبادرات والمشروعات التي تستهدف تحسين مستوى معيشة الأفراد خاصة في المناطق الريفية التي تعاني من الجفاف وتدهور إنتاجية الأراضي والآفات الطبيعية.

الوزير علاء فاروق اكد ايضا على اهمية دور المجتمع المدني في خدمة القطاع الزراعي مشيرا الى ان التنمية الزراعية المستدامة من أهم المجالات التى تلقى اهتمام مرصد الصحراء والساحل ، بالاضافة الي الامن الغذائي .

وفي ختام كلمته وجه وزير الزراعة الشكر إلى الجمهورية التونسية على حفاوة الإستقبال وحسن الضيافة ولكل من ساهم في إنجاح أعمال مجلس الإدارة وتمنى مواصل العمل المشترك بروح من التعاون والمسؤولية.
وفي نهاية الجلسة الختامية تم الاتفاق على استضافة مصر لاجتماع مجلس إدارة مرصد الصحراء والساحل في إبريل القادم 2026 في دورته ال 33.

مقالات مشابهة

  • ما قام به الدعامة يحتاج لقرون حتى يتم محوه من ذاكرة السودانيين
  • وزير الزراعة يناقش مع مجلس إدارة المرصد الصحراء والساحل خطة العمل
  • السيسي: التحديات التي يشهدها الاقتصاد العالمي تحتم تكثيف التعاون بين الدول العربية
  • وفاة النائب ثروت فتح الباب عضو مجلس الشيوخ عن محافظة الدقهلية
  • راشد آل علي عضواً في «عربي القوى»
  • إسطنبول: المدينة التي حملت أكثر من 135 اسمًا عبر التاريخ
  • الرئيس السيسي: تجديد الخطاب الديني لا يكون إلا على أيدي دعاة مستنيرين.. أحمد موسى: لدينا نباتات نادرة فى سانت كاترين غير موجودة فى العالم| أخبار التوك شو
  • سفير المملكة لدى البحرين يستقبل رئيس مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال البحرينية
  • مصر تستضيف مجلس إدارة مرصد الصحراء والساحل إبريل 2026
  • الوداد المغربي يخطط للتعاقد مع البرتغالي كارلوس كيروش استعدادا لكأس العالم للأندية 2025