رضا فرحات يكتب: الانطلاق نحو الجمهورية الجديدة
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
تسير مصر بخطى ثابتة نحو الانطلاق إلى الجمهورية الجديدة، والسنوات القادمة ستكون بمثابة جنى ثمار ما تحقق من إنجازات ونجاحات وطفرات فى تاريخ الوطن، التى ترسخت قواعدها منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مسئولية إدارة البلاد، بعدما نجح فى إعادة هيبتها السياسية وإصلاح أحوالها الاقتصادية والتنمية والبناء والتطوير وتغيير الواقع وبناء مجتمع متطور تسوده قيم إنسانية رفيعة توفر حياة كريمة لأبنائها، وبناء المواطن المصرى بناء متكاملاً صحياً وعقلياً وثقافياً، نظراً للقناعة الكاملة بأن الإنسان المصرى هو كنز الوطن وأيقونة انتصاره ومجده.
التحديات كبيرة والمخاطر صعبة خلال الفترة المقبلة، لكن اصطفاف المصريين خلف القيادة سيعبر بسفينة الوطن إلى بر الأمان، مع بناء اقتصاد وطنى قوى قادر على تلبية تطلعاتهم خلال مرحلة الرئاسة الجديدة، وتتركز أبرز التحديات والتطلعات فى النمو الاقتصادى والتنمية، والرئيس السيسى وضع الإصلاح الاقتصادى أولوية قصوى خلال فترة ولايته الرئاسية الأولى والثانية.
وستستمر خلال الفترة المقبلة أيضاً كما نفذت الحكومة إجراءات مختلفة لتحفيز الاقتصاد وجذب الاستثمار الأجنبى، وخلق فرص عمل للشباب من خلال آليات جديدة غير تقليدية، والاستعانة بخبرات اقتصادية وكفاءات لوضع حلول متطورة للحد من التضخم، والتحكم فى الأسعار والرقابة على الأسواق، ووضع تشريعات مغلظة ورادعة للمتاجرين والمحتكرين، لأن تداعيات الغلاء خطيرة على التلاحم والتواصل الاجتماعى للمصريين.
الرغبة قوية فى تحقيق العدالة الاجتماعية، والمساواة فى الجمهورية الجديدة ونهاية التمييز والتهميش والوعى المتزايد بالحاجة إلى حماية حقوق المرأة وضمان تكافؤ الفرص للجميع، بجانب الاهتمام بالتعليم والبحث العلمى والابتكار، باعتبارها أهم أولويات الدولة، لأن بناء الإنسان ليس فقط فى التعليم.
ولكن بالاهتمام به صحياً وعلمياً وثقافياً، واشتملت عناصر خطة مصر الوطنية للتنمية المستدامة 2030 على ثلاثة أبعاد رئيسية وهى: «البعد الاجتماعى والبيئى والاقتصادى» للارتقاء بجودة حياة المواطنين وترسيخ مبادئ العدالة والاندماج الاجتماعى، بدأت من المناطق الأكثر فقراً لتوفير الحماية الاجتماعية للأفراد، من مسكن كريم وعيشة آمنة وحياة تليق بالمواطن المصرى باعتباره ركيزة التنمية بجانب الاستثمار فى العنصر البشرى بالتدريب والتطوير وتأهيل الشباب.
وتمكين المرأة لتحقيق التنمية الإقليمية المتوازنة، وتوسيع قاعدة المشاركة الشبابية فى الأجهزة التنفيذية والتشريعية للدولة من خلال وجود الشباب فى حركة نواب المحافظين، كما دعمت الدولة الشباب من خلال تقديم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر وإطلاق مبادرات ريادة الأعمال ورواد 2030 ودعم الابتكار والتطور التكنولوجى.
الزراعة والصناعة ملفان ضروريان للغاية خلال المرحلة المقبلة، بإضافة مساحات جديدة للرقعة الزراعية، ومن المتوقع خلال نهاية العام المقبل إضافة ما بين 3 و4 ملايين فدان تستهدف زراعة المحاصيل الاستراتيجية، والوصول إلى تحقيق الاكتفاء الذاتى، وتعظيم المنتج المحلى ودعم الصناعة المصرية دعماً لا محدوداً، وتطوير القطاعات الاقتصادية للوصول إلى سقف المائة مليار دولار صادرات وفقاً لتوجيهات الرئيس السيسى، وبالتالى خفض العجز فى الميزان التجارى إلى الحد المقبول.
نتطلع فى الجمهورية الجديدة إلى تفعيل الاستراتيجيات والمبادرات الخاصة لمواجهة الزيادة السكانية، والوصول إلى معدلات نمو متوازن، لأن المعدلات الحالية تلتهم للأسف معدلات النمو، ولا يشعر المواطن البسيط بحجم العمل والإنتاج على الأرض فى ظل المعدلات الرهيبة فى الزيادة السكانية، بالإضافة إلى الاستمرار فى مشروعات البنية التحتية والانتهاء منها وفقاً للمدة الزمنية المحددة، بما يحقق عوائد إيجابية كثيرة تخفف العبء عن الموازنة العامة للدولة، وإمكانية توجيه الاستثمارات الحكومية إلى مشروعات خدمات الصحة والتعليم ومواجهة الظواهر العشوائية فى الشارع المصرى.
ومن بين التحديات القادمة أيضاً ملف قانون المحليات والانتهاء منه، لأنه يساهم بصورة كبيرة فى مواجهة الفساد المحلى، والحد من مظاهره، لأن غياب القانون بصورته الجديدة يفاقم من مظاهر العشوائية والفساد فى الشارع المصرى، فى ظل عدم وجود الرقابة الفاعلة من المجالس الشعبية والمحلية على أضخم جهاز إدارى فى مصر وهو العاملون بالمحليات، حيث تحقق المجالس المحلية غرضين، أحدهما رقابى وفقاً للدستور، وآخر قائم على التدريب وإعداد كوادر جديدة لإعداد جيل جديد قادر على القيادة، خاصة أن آخر انتخابات كانت منذ سنوات طويلة تسببت فى اختفاء الكوادر الشبابية، وهو فى رأيى من أهم الأولويات لملفات المرحلة المقبلة والإنجاز فيه من شأنه الإبحار بمصر إلى مرحلة جديدة تماماً.
* محافظ القليوبية والإسكندرية الأسبق أستاذ العلوم السياسية
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: رضا فرحات السيسي النمو الاقتصادى الإسكندرية الكوادر الشبابية الجمهوریة الجدیدة
إقرأ أيضاً:
وزير الإسكان: إزالة مخالفات بناء وتعديات وغلق أنشطة مخالفة بعدة مدن جديدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صرح المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بأنه جرى إزالة عدة مخالفات بناء وتعديات وغلق أنشطة مخالفة واسترداد أراضٍ ومحال في حملات مكثفة بعدة مدن جديدة، هى: سوهاج الجديدة، والعاشر من رمضان، و15 مايو، والشيخ زايد، وأسيوط الجديدة، وذلك بالتعاون بين أجهزة تلك المدن والشرطة المختصة.
وفي الإطار نفسه، أصدر وزير الإسكان، قراراً بإزالة التعديات ومخالفات البناء الواقعة على قطعة أرض كائنة بحري طريق إسكندرية – مطروح الساحلي داخل حدود جهاز تنمية القطاع الأول للساحل الشمالي الغربي، مؤكداً مواصلة جهود الوزارة لإزالة المخالفات ومنع الظواهر العشوائية بالمدن الجديدة.
وصرح المهندس شريف عبد البديع، رئيس جهاز تنمية مدينة سوهاج الجديدة، بأنه تم تنفيذ قرارات استرداد لـ13 محلا لعدم سداد الأقساط المستحقة، و64 قطعة أرض بأنشطة سكنية واستثمارية ومقابر لعدم إثبات الجدية بعد التخصيص، وذلك بمختلف مناطق وأحياء المدينة إنفاذاً للقانون وتطبيقاً للائحة العقارية المعمول بها بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وأجهزتها.
وأضافت المهندسة مروة حسين، رئيس جهاز مدينة الشيخ زايد، أنه تم شن حملة مكبرة لتنفيذ عدد من قرارات الغلق والتشميع للمحال المخالفة ضمن جهود الحفاظ على النسق العمراني والتصدي للمخالفات والإشغالات، وذلك بمعاونة شرطة التعمير.
وأوضحت أن الحملة أسفرت عن تنفيذ ١٠ قرارات غلق وتشميع وفصل مرافق للمحال المخالفة بالحي الأول، كما تم تنفيذ 3 قرارات غلق وتشميع وفصل مرافق لوحدات سكنية لمخالفة النشاط، ورفع الإشغالات والتعديات أمام المحال والقطع المخالفة واتخاذ الإجراءات القانونية.
وقال المهندس علاء عبداللاه، رئيس جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان، إنه تم تنفيذ حملة مكبرة لإزالة الإشغالات والتعديات بالتنسيق مع شرطة التعمير وشرطة المرافق، في إطار الجهود المستمرة للحفاظ على النسق العمراني والحضاري للمدينة.
وأضاف أن الحملة أسفرت عن تنفيذ 98 قرار غلق وتشميع وإزالة في عددٍ من الأحياء، بجانب رفع الإشغالات والتعديات بالقطع السكنية المخالفة داخل تلك المناطق، كما استهدفت الحملة إزالة التعديات من الطرق والمحاور والميادين الرئيسية، واستمرار المتابعة اليومية للموقف الإقليمي الجديد ومنطقة الأردنية، بالإضافة إلى تكثيف الحملات المسائية لضبط المخالفات في مختلف أنحاء المدينة.
وأشار المهندس علي سعد، رئيس جهاز مدينة 15 مايو، إلى أنه تم شن حملة مكبرة لتنفيذ عدد من قرارات الغلق والتشميع، بالتنسيق مع شرطة التعمير بحضور العميد شريف السباعي، وبمشاركة المقدم محمود شاكر.
وأضاف: أسفرت الحملة عن تنفيذ 8 قرارات غلق وتشميع بالمراحل الثانية والثالثة والرابعة بامتداد مدينة 15 مايو، بالإضافة إلى قراري إيقاف أعمال لمخالفات بناء، وضبط بدروم جراج بمجاورة 33 لمخالفة النشاط، وجارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية.
وفي هذا الإطار، أعلن المهندس ياسر عبدالله، رئيس جهاز مدينة أسيوط الجديدة، أنه تم شن حملة مكبرة لإزالة المخالفات البنائية بمنطقة شمال الجامعة بالحي الثالث بهدف تحقيق الانضباط داخل المدينة، وأسفرت الحملة عن تنفيذ إزالات فورية لبناء مخالف والتصدي للباعة الجائلين، كما شاركت الحملة في المرور مع لجنة تفتيش من مديرية الصحة بأسيوط على المحال التجارية بالمدينة وإعدام المنتجات منتهية الصلاحية.
وشدد رؤساء أجهز المدن على تكثيف الحملات اليومية المفاجئة للقضاء على الظواهر العشوائية والمخالفات بمختلف أنواعها، واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين.