الوطن:
2025-04-17@01:33:35 GMT

رضا فرحات يكتب: الانطلاق نحو الجمهورية الجديدة

تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT

رضا فرحات يكتب: الانطلاق نحو الجمهورية الجديدة

تسير مصر بخطى ثابتة نحو الانطلاق إلى الجمهورية الجديدة، والسنوات القادمة ستكون بمثابة جنى ثمار ما تحقق من إنجازات ونجاحات وطفرات فى تاريخ الوطن، التى ترسخت قواعدها منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مسئولية إدارة البلاد، بعدما نجح فى إعادة هيبتها السياسية وإصلاح أحوالها الاقتصادية والتنمية والبناء والتطوير وتغيير الواقع وبناء مجتمع متطور تسوده قيم إنسانية رفيعة توفر حياة كريمة لأبنائها، وبناء المواطن المصرى بناء متكاملاً صحياً وعقلياً وثقافياً، نظراً للقناعة الكاملة بأن الإنسان المصرى هو كنز الوطن وأيقونة انتصاره ومجده.

التحديات كبيرة والمخاطر صعبة خلال الفترة المقبلة، لكن اصطفاف المصريين خلف القيادة سيعبر بسفينة الوطن إلى بر الأمان، مع بناء اقتصاد وطنى قوى قادر على تلبية تطلعاتهم خلال مرحلة الرئاسة الجديدة، وتتركز أبرز التحديات والتطلعات فى النمو الاقتصادى والتنمية، والرئيس السيسى وضع الإصلاح الاقتصادى أولوية قصوى خلال فترة ولايته الرئاسية الأولى والثانية.

وستستمر خلال الفترة المقبلة أيضاً كما نفذت الحكومة إجراءات مختلفة لتحفيز الاقتصاد وجذب الاستثمار الأجنبى، وخلق فرص عمل للشباب من خلال آليات جديدة غير تقليدية، والاستعانة بخبرات اقتصادية وكفاءات لوضع حلول متطورة للحد من التضخم، والتحكم فى الأسعار والرقابة على الأسواق، ووضع تشريعات مغلظة ورادعة للمتاجرين والمحتكرين، لأن تداعيات الغلاء خطيرة على التلاحم والتواصل الاجتماعى للمصريين.

الرغبة قوية فى تحقيق العدالة الاجتماعية، والمساواة فى الجمهورية الجديدة ونهاية التمييز والتهميش والوعى المتزايد بالحاجة إلى حماية حقوق المرأة وضمان تكافؤ الفرص للجميع، بجانب الاهتمام بالتعليم والبحث العلمى والابتكار، باعتبارها أهم أولويات الدولة، لأن بناء الإنسان ليس فقط فى التعليم.

ولكن بالاهتمام به صحياً وعلمياً وثقافياً، واشتملت عناصر خطة مصر الوطنية للتنمية المستدامة 2030 على ثلاثة أبعاد رئيسية وهى: «البعد الاجتماعى والبيئى والاقتصادى» للارتقاء بجودة حياة المواطنين وترسيخ مبادئ العدالة والاندماج الاجتماعى، بدأت من المناطق الأكثر فقراً لتوفير الحماية الاجتماعية للأفراد، من مسكن كريم وعيشة آمنة وحياة تليق بالمواطن المصرى باعتباره ركيزة التنمية بجانب الاستثمار فى العنصر البشرى بالتدريب والتطوير وتأهيل الشباب.

وتمكين المرأة لتحقيق التنمية الإقليمية المتوازنة، وتوسيع قاعدة المشاركة الشبابية فى الأجهزة التنفيذية والتشريعية للدولة من خلال وجود الشباب فى حركة نواب المحافظين، كما دعمت الدولة الشباب من خلال تقديم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر وإطلاق مبادرات ريادة الأعمال ورواد 2030 ودعم الابتكار والتطور التكنولوجى.

الزراعة والصناعة ملفان ضروريان للغاية خلال المرحلة المقبلة، بإضافة مساحات جديدة للرقعة الزراعية، ومن المتوقع خلال نهاية العام المقبل إضافة ما بين 3 و4 ملايين فدان تستهدف زراعة المحاصيل الاستراتيجية، والوصول إلى تحقيق الاكتفاء الذاتى، وتعظيم المنتج المحلى ودعم الصناعة المصرية دعماً لا محدوداً، وتطوير القطاعات الاقتصادية للوصول إلى سقف المائة مليار دولار صادرات وفقاً لتوجيهات الرئيس السيسى، وبالتالى خفض العجز فى الميزان التجارى إلى الحد المقبول.

نتطلع فى الجمهورية الجديدة إلى تفعيل الاستراتيجيات والمبادرات الخاصة لمواجهة الزيادة السكانية، والوصول إلى معدلات نمو متوازن، لأن المعدلات الحالية تلتهم للأسف معدلات النمو، ولا يشعر المواطن البسيط بحجم العمل والإنتاج على الأرض فى ظل المعدلات الرهيبة فى الزيادة السكانية، بالإضافة إلى الاستمرار فى مشروعات البنية التحتية والانتهاء منها وفقاً للمدة الزمنية المحددة، بما يحقق عوائد إيجابية كثيرة تخفف العبء عن الموازنة العامة للدولة، وإمكانية توجيه الاستثمارات الحكومية إلى مشروعات خدمات الصحة والتعليم ومواجهة الظواهر العشوائية فى الشارع المصرى.

ومن بين التحديات القادمة أيضاً ملف قانون المحليات والانتهاء منه، لأنه يساهم بصورة كبيرة فى مواجهة الفساد المحلى، والحد من مظاهره، لأن غياب القانون بصورته الجديدة يفاقم من مظاهر العشوائية والفساد فى الشارع المصرى، فى ظل عدم وجود الرقابة الفاعلة من المجالس الشعبية والمحلية على أضخم جهاز إدارى فى مصر وهو العاملون بالمحليات، حيث تحقق المجالس المحلية غرضين، أحدهما رقابى وفقاً للدستور، وآخر قائم على التدريب وإعداد كوادر جديدة لإعداد جيل جديد قادر على القيادة، خاصة أن آخر انتخابات كانت منذ سنوات طويلة تسببت فى اختفاء الكوادر الشبابية، وهو فى رأيى من أهم الأولويات لملفات المرحلة المقبلة والإنجاز فيه من شأنه الإبحار بمصر إلى مرحلة جديدة تماماً.

* محافظ القليوبية والإسكندرية الأسبق أستاذ العلوم السياسية

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: رضا فرحات السيسي النمو الاقتصادى الإسكندرية الكوادر الشبابية الجمهوریة الجدیدة

إقرأ أيضاً:

المؤتمر: قمة السيسي وتميم تؤكد وحدة الصف العربي في رفض تهجير الفلسطينيين

قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن الجولة الخليجية للرئيس عبد الفتاح السيسي تمثل تحركا دبلوماسيا مهما في توقيت بالغ الحساسية، وذلك في ظل تصاعد الأزمات الإقليمية وعلى رأسها العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وما خلفه من أزمة إنسانية غير مسبوقة.

وأكد فرحات، في تصريح صحفي اليوم، إن القمة المصرية القطرية التي عقدت اليوم في العاصمة القطرية الدوحة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تمثل محطة محورية في التنسيق العربي المشترك، لا سيما في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة وعلى رأسها تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأكد فرحات أن الموقف الحاسم والواضح الذي أعلنه الرئيس السيسي وأمير قطر برفضهما القاطع لمحاولات تهجير الفلسطينيين من أرضهم، يمثل موقفا استراتيجيا يعكس وحدة الصف العربي في الدفاع عن الحقوق التاريخية والقانونية للشعب الفلسطيني، ويبعث برسالة قوية إلى المجتمع الدولي بأن أي محاولات لتهجير الفلسطينيين ستقابل برفض عربي شامل.

وأوضح أن تأكيد الرئيس السيسي خلال القمة على دعم خطة عربية شاملة لإعادة إعمار غزة دون ربطها بأي مسارات تهجيرية، يعكس التزام مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وتكامل الرؤية المصرية مع شركاءها العرب في قطر وغيرها من الدول الفاعلة في المنطقة مشيرا إلى أن إحياء مسار الحل السياسي العادل، الذي يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وهو الطرح الذي يتسق مع قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.


وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن الزيارة تعكس مدى وعي الدولة المصرية بأهمية التحالفات الإقليمية، حيث لم تعد التحركات مقتصرة على البعد الثنائي فقط، بل تتكامل مع رؤية أشمل تهدف إلى بناء تكتلات عربية قادرة على تحقيق الأمن والاستقرار ومواجهة التدخلات الخارجية حيث تسعى الدولة المصرية إلى تعميق التعاون مع دول الخليج في مجالات الاستثمار والتنمية، وذلك ضمن خطة الدولة لتوسيع قاعدة الشراكات وجذب رؤوس الأموال، بما يعزز من فرص النمو الاقتصادي ويخفف من الضغوط المالية التي تواجهها البلاد في ظل التحديات العالمية.


وأكد أستاذ العلوم السياسية أن الجولة الرئاسية هي  رسالة واضحة بأن مصر حريصة على استقرار الإقليم، وتقود جهودا جادة لحماية القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مع استمرار دعمها لمسار التنمية من خلال شراكات قائمة على المصالح المتبادلة والاحترام المشترك.

مقالات مشابهة

  • برلمانية: قناة السويس تُجسد رؤية مصر المستقبلية لتحويل التحديات والفرص إلى إنجازات
  • رئيس الوزراء يصدر 3 قرارات جديدة بشأن الإجازات المقبلة
  • بس .. هيفاء وهبي تستعد لطرح أغنية جديدة
  • مدير المسابقات في الكاف: المغرب يتقدم بشكل مبهر في بناء ملاعب كأس أفريقيا وسيكون جاهزاً 6 أشهر قبل انطلاق البطولة
  • وزير الأوقاف: الإنسان المصرى أثبت أنه متدين تدينا يصنع الحضارة
  • حسام هيبة: الاقتصاد المصري أثبت مرونته وتجاوز أزمات 15 عامًا من التحديات
  • أبو بكر الديب يكتب: تعافي الجنيه عقب زيارة السيسي لقطر والكويت.. والاستثمارات كلمة السر
  • خطة النواب: دعم السلع التموينية في الموازنة الجديدة يبلغ 160 مليار جنيه
  • نهاية الحشو والخلع .. اكتشاف طريقة جديدة لإعادة بناء الأسنان المتهالكة
  • المؤتمر: قمة السيسي وتميم تؤكد وحدة الصف العربي في رفض تهجير الفلسطينيين