قال الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، إن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، أبلغنا أن أحسن الناس وأقربهم إليه هم الأحسن أخلاقا، لافتا إلى ضرورة الإخلاص بالعبادة في شهر رمضان، حتى يكون لها أثر كبير في تهذيب النفس.

وأوضح مفتي الديار المصرية، خلال حلقة برنامج «حديث المفتي»، المذاع على فضائية «الناس»، اليوم الاثنين: «الاخلاص فى العبادة يجلب المصالح للمجتمع، وعلينا العمل على مقصد الصوم وغايته، وهو التقوى ومنها الأخلاق».

وأضاف: «الصوم خلق عظيم، يعلم على الصبر الذي هو من أخلاق أولي العزم من الرسل، وكذلك الصدقة والإحسان في هذا الشهر، عليها أجر كبير، والله يضاعف لمن يشاء، لذلك اشتهر المصريون بتوزيع الأطعمة وإقامة موائد الرحمن، وعمل مشروعات خيرية».

تحرص قناة الناس، على تقديم محتوى متنوع في شهر رمضان، حيث شملت خارطة البرامج المذاعة عبر الشاشة خلال الـ30 يومًا، 28 برنامجًا متنوعًا بين الدعوة والفتوى وتفسير القرآن، وشرح السُّنّة والنقاش العلمي والتلاوة، ونقل الشعائر من المساجد الكبرى من داخل مصر وخارجها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المفتي العبادة الصوم

إقرأ أيضاً:

المفتي يرد على سؤال: لماذا نصوم في رمضان؟.. فيديو

أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، أن شهر رمضان المبارك يُعد مدرسة روحية وتربوية عظيمة، يُهذب النفوس، ويرتقي بالقلوب، ويُربي الإنسان على معاني الصبر، والتقوى، والالتزام، مشيرًا إلى أن رمضان ليس مجرد شهر للصيام والقيام، وإنما هو محطة إيمانية يتزود منها المسلم بالخير والطاعات ليواصل مسيرته بعده بنفس الروح والهمة، وهو اختبار عملي للإنسان في مدى قدرته على الاستمرار في الطاعة والمحافظة عليها بعد انتهاء الشهر الكريم.

وأوضح خلال لقائه التلفزيوني اليومي مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" على فضائية صدى البلد، أن الصيام ليس فقط امتناعًا عن الطعام والشراب، بل هو منهج متكامل يُزكي النفس ويهذب الأخلاق، ويُعلم الإنسان الصبر على المشقة، والتحكم في رغباته وشهواته، مستشهدًا بقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، موضحًا أن الهدف الأسمى من الصيام هو تحقيق التقوى، أي أن يكون الإنسان مُراقبًا لله في كل أفعاله وأقواله، في رمضان وبعده، لأن التقوى ليست عبادة مؤقتة أو شعورًا لحظيًّا، بل هي مسار حياة يجب أن يستمر طيلة العام.

وأضاف فضيلته أن كثيرًا من المسلمين يحققون في رمضان مستوىً إيمانيًّا عظيمًا، فيحرصون على الصلاة في أوقاتها، وقراءة القرآن، والذكر، والصدقات، وصلة الرحم، ولكن البعض قد يُهمل هذه العبادات بمجرد انتهاء الشهر الكريم، وهو ما قد يُنذر بأن هذه العبادات لم تُترجم إلى سلوك دائم، بل كانت مجرد التزام مؤقت. ولذلك، فإن العلماء أكدوا أن علامة قبول الطاعة هي الاستمرار عليها بعد انتهاء وقتها، مستشهدًا بقول بعض السلف الصالح: "من علامات قبول الحسنة أن يُتبعها العبد بحسنة أخرى".

وأشار مفتي الجمهورية إلى أن الثبات على الطاعة بعد رمضان يتطلب عدة أمور، منها الصحبة الصالحة التي تُعين المسلم على الخير، والبيئة الإيمانية التي تشجعه على الاستمرار في العبادة، والتخطيط الجيد لما بعد رمضان بحيث يجعل الإنسان لنفسه وردًا يوميًّا من العبادات لا يتخلى عنه، حتى وإن كان قليلًا، لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قلّ".

كما أوضح فضيلته أن هناك بعض العوامل التي قد تؤدي إلى تراجع الإنسان بعد رمضان، منها ضعف الوازع الديني، والانشغال بالدنيا ومشاغلها، والانجراف وراء العادات اليومية التي قد تُبعده عن الطاعة، بالإضافة إلى التأثير السلبي لبعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي التي قد تُروج لمظاهر اللهو والغفلة بعد رمضان، مما قد يؤدي إلى فتور في العبادة.

مقالات مشابهة

  • مفتي الجمهورية: العبادة لا تقتصر على شهر رمضان فقط بل يجب أن تكون أسلوب حياة
  • المفتي: رمضان مدرسة روحية وتربوية عظيمة.. واستمرار الطاعات بعده دليل على قبول الأعمال
  • مفتي الجمهورية: إياكم والانتكاسة بعد رمضان وترك العبادة «فيديو»
  • ما المقصود بحديث النبي «إن الله لا يمل حتى تملوا»؟.. مفتي الجمهورية يوضح (فيديو)
  • «المفتي» يحذر المسلمين من الانتكاسة الإيمانية بعد شهر رمضان
  • المفتي يرد على سؤال: لماذا نصوم في رمضان؟.. فيديو
  • مفتي الديار اليمنية يشيد بالمواقف المشرفة لضيوف اليمن المشاركين بمؤتمر فلسطين الثالث
  • مفتي الديار اليمنية يشيد بالمواقف المشرفة لضيوف اليمن المشاركين بمؤتمر فلسطين
  • استفاد منها 6450 شخصًا.. “الشؤون الإسلامية” تقيم موائد لإفطار الصائمين في رمضان بموريتانيا وتايلند
  • موائد الرحمن .. طقس يزين شوارع مصر كل رمضان | ما القصة؟