وضع الرئيس عبدالفتاح السيسى حجر الأساس دون صخب لـ«الجمهورية الجديدة» منذ تولّى مقاليد حكم مصر عام 2014، وأصبح الإنسان المصرى والعامل بالتحديد هو الهدف والحلم والركيزة الأساسية فى جمهورية السيسى الجديدة التى ارتكزت على العديد من المحاور الاقتصادية والتنموية والاجتماعية، وبجرأة لم يقدر عليها رؤساء وحكام فى مصر والعديد من دول العالم.

والسبب كما يقول الرئيس ثقة الشعب فيه وثقته فى إرادة المصريين فى تحمّل الصعاب من أجل مستقبل أفضل، وتجلَّى ذلك فى الإقبال على العملية الانتخابية الأخيرة.

بدأ الرئيس باقتحام المشكلة الاقتصادية بالدخول بالحلول الجذرية فى عملية إصلاح شاملة، فى مقدمتها تحرير سعر الصرف ليتساوى مع القيمة الحقيقية، للقضاء على مافيا السوق السوداء وجذب الاستثمارات الأجنبية والعربية لتحسين الاستقرار المالى والاقتصادى من ناحية.

وعلى صعيد آخر، تمت تعديلات على سياسات الدعم والضرائب، وتقليص الإنفاق العام، وتحسين مناخ الاستثمار، وتشجيع القطاع الخاص والاستثمارات الأجنبية حتى تعيد التوازن إلى جسد الاقتصاد.

وخلقت مشروعات إنشاء وتحسين وتطوير البنية التحتية ملايين فرص العمل التى كانت ستسبب قنبلة ضخمة لو لم تتم هذه المشروعات العمرانية مع تطوير النقل والطرق والموانئ والمطارات التى عززت عمليات التواصل وتحسين البنية التحتية الاقتصادية للبلاد التى ستجذب الاستثمارات والمشروعات الضخمة.

ولأن القطاع الخاص هو الجناح التنموى إلى جانب القطاع الحكومى، قامت الحكومة باتخاذ إجراءات كثيرة لتعزيز المناخ الاستثمارى وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى مصر.

شملت هذه الإجراءات تسهيلات للشركات وتبسيط إجراءات التأسيس وتحسين بيئة الأعمال، بالإضافة إلى توفير حوافز مالية وضمانات للمستثمرين، وآخرها الرخصة الذهبية.

واستمر نهج الجمهورية الجديدة فى دعم وتشجيع القطاعات الاقتصادية الحيوية مثل الزراعة والسياحة والصناعات التحويلية لتحسين إنتاجية هذه القطاعات، وتعزيز تصدير المنتجات، وكان الأثر واضحاً فى ارتفاع العائد المحلى من النقد الأجنبى.

وتطوير شركات قطاع الأعمال كان الهدف الآخر باعتباره جزءاً أساسياً من رؤية مصر للتنمية الاقتصادية المستدامة، من خلال توفير البيئة الملائمة والدعم اللازم للشركات للنمو والازدهار، وتشجيع الابتكار وجذب الاستثمارات الوطنية والأجنبية، لتوفير فرص عمل جديدة وتعزيز القدرات التنافسية لشركات قطاع الأعمال فى مصر.

وواجه الرئيس بشجاعة الآثار الجانبية لهذه الإجراءات، داعياً الشعب لتحملها، بما فى ذلك ارتفاع معدلات البطالة والتضخم، وتراجع قيمة العملة المحلية.

ووجَّه الرئيس السيسى الحكومة باتخاذ حزم من الإجراءات لمواجهة هذه الآثار التى تسببت فى ضغوط اقتصادية على الطبقات الفقيرة والمتوسطة.

وكانت النتيجة التى نراها الآن تنمية اقتصادية وصناعية وعمرانية وبنية تحتية وشبكات للطرق والكبارى ومونوريل وقطارات كهربائية ومترو أنفاق ومشروعات كبرى ومدن فى مقدمتها العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين والجلالة... إلخ.

باختصار حجم الإنجاز فى 8 أعوام يتفوق على ما أنجز فى أكثر من 50 عاماً.

ولم يكن ليتم ذلك إلا فى مناخ من الاستقرار الأمنى، كان تحقيقه يحتاج إلى معجزة لمواجهة المخطط الإرهابى لتدمير كيان الدولة المصرية ومحاولة نزع سيناء من الجسد المصرى بزرعها بجماعات إرهابية، وتمتد سمومها فى هجمات إرهابية فى أماكن متفرقة من الجسد المصرى، بما فى ذلك هجمات على الجيش والشرطة والمدنيين..

كل ذلك فى ظل تحديات ومؤامرات وصراعات إقليمية ودولية، ونجح الرئيس السيسى بتكاتف كل أبناء مصر حوله والقوات المسلحة والشرطة فى الوصول بالمحروسة إلى بر الامان والاستقرار.

ولم يقف قطار الاهتمام والتنمية على القاهرة والمدن الكبرى، لكن كان اهتمام الرئيس بنحو 60 مليون مواطن خارج العاصمة من خلال برامج متعددة صحية واجتماعية، منها «حياة كريمة» فى القرى المصرية لاستيعاب الزيادة السكانية بتوفير فرص عمل ومشروعات تنموية من جهة، وتمكين للمرأة والشباب فى مشروعات إنتاجية واجتماعية.

ولأن عين الرئيس على المستقبل، ولا تقدم بلا طاقة للمشروعات الصناعية الكبرى، كان مشروع الضبعة النووى مع روسيا للدخول إلى عالم الطاقة النووية لتوفير مصدر طاقة نظيف ومستدام لتلبية احتياجات الكهرباء فى مصر وتنويع مصادر الطاقة وتخفيض الاعتماد على الوقود الأحفورى.

ولم يقف الحلم عند هذا الحد، بل امتد لتحويل مصر إلى مركز للطاقة فى الشرق الأوسط بما تتمتع به من موارد طبيعية وإمكانات تصنيعية تسمح لها بتوليد وتصنيع وتصدير العديد من مصادر الطاقة، وفى مقدمتها الغاز، إلى دول الشرق الأوسط وأوروبا والدخول بقوة إلى عالم الطاقة المتجددة من الطاقة الشمسية والرياح والطاقة المائية، من خلال بناء وتوسيع محطات الطاقة المتجددة لتوليد الكهرباء والرياح، بالإضافة إلى عالم توليد الهيدروجين، والهدف طبعاً الآثار الإيجابية فى الحفاظ على بيئة نظيفة من التلوث والاحتباس الحرارى، بالإضافة إلى إقامة تجمعات صناعية ضخمة للبتروكيماويات والأسمدة والمنسوجات..

كل ذلك وسط محيط دولى وإقليمى مشتعل، تمتد نيرانه إلى حدود مصر فى ليبيا والسودان وفلسطين، ولم تتخلَّ القاهرة فيها عن همومها القومية باعتبارها الحصن الحصين لأمتها العربية.

* رئيس الاتحاد العام لعمال مصر

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الجمهورية الجديدة مكانة مصر عالميا الاهتمام والتنمية

إقرأ أيضاً:

قوى عاملة النواب: كلمة الرئيس السيسى أمام قمة الدول الثمانى تاريخية

وصفت النائبة سولاف درويش وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب ورئيس النقابة العامة للعاملين بالبنوك والتأمينات والأعمال المالية بالاتحاد العام لنقابات عمال مصر كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي أمام قمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي التي انعقدت بالعاصمة الإدارية الجديدة بالتاريخية والمهمة  مشيدة بجميع القضايا والملفات التى جاءت فى كلمة الرئيس السيسى أمام هذه القمة الناجحة .

وقالت " درويش " فى بيان لها أصدرته اليوم إن هذه القمة أكدت للمجتمع الدولى أن الدولة المصرية كانت ولازالت هي صوت الحكمة ورمانة ميزان الاستقرار وتمثل ثقلاً كبيراً ولها دورها التاريخى والمحورى والريادى واصبحت كلمتها مسموعة تجاه جميع القضايا الاقليمية والدولية مؤكدة أن أكبر دليل على ذلك الرؤية الواضحة والحاسمة من جميع القادة المشاركين فى القمة خلال حديثهم فى كلماتهم أمام القمة عن مصر والرئيس السيسى وتقديرهم واحترامهم الكبيرة لمصر
واعتبرت النائبة سولاف درويش استضافة مصر لهذة القمة بمثابة تتويج لريادتها وماتمثله من صوت العقل والسلام ونموذج الاستقرار المعتدل على مستوى منطقة الشرق الأوسط باسرها والعالم موضحة حديث السيسي في القمة التي انعقدت تحت عنوان“الاستثمار في الشباب ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة: نحو تشكيل اقتصاد الغد” اتسم بالشفافية والرؤية الثاقبة وتحدثه عما تمر به المنطقة من ازمات وحروب ، تعلو فيها ازدواجية المعايير خاصة في الحرب الإسرائيلية علي غزة ولبنان ماحدث في سوريا وما صاحب ذلك من خطورة وتهديد بامتداد الصراع لدول أخرى مع ما قد يترتب على احتمالات التصعيد واشتعال المنطقة من آثار سوف تطول الجميع سياسياً واقتصادياً وهذا يؤكد للعالم كله على أن الدولة المصرية تعي خطورة مايحدث وتحذر وحذرت من تداعيات هذة التجاوزات التي لا ينتج عنها إلا الخراب والدمار والإرهاب .


وأعربت النائبة سولاف درويش عن سعادتها الغامرة بدعوة الرئيس السيسى للدول الأعضاء الي الاستفادة من التجارب المضيئة للدولة المصرية مثل حياة كريمة وتكافل وكرامة مؤكدة علي أهمية تبادل الخبرات والتجارب الناجحة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • د.حماد عبدالله يكتب: " بلطجة " التعليم الخاص !!
  • د. عصام محمد عبد القادر يكتب: احترام حقوق الإنسان تسهم في بناء الكيان
  • بناء الإنسان.. مفتي الجمهورية يدير ندوة تثقيفية في أكاديمية الشرطة
  • منير أديب يكتب: سوريا المستقبل من بين رحم المؤامرة
  • قوى عاملة النواب: كلمة الرئيس السيسى أمام قمة الدول الثمانى تاريخية
  • ناصر عبدالرحمن يكتب : الشخصية المصرية (6) الغواية
  • وفد السودان باجتماع مجلس الوحدة الاقتصادية يشكرالرئيس السيسى وشعب مصرعلى مساندة السودان في أزمته
  • مجلس الوحدة الاقتصادية: مصر بقيادة الرئيس السيسى تشهد نهضة اقتصادية واجتماعية متميزة
  • جمهورية أذربيجان تشكر الرئيس السيسى لدعمه قطاع غزة
  • الرئيس الإندونيسي: نسعى للتركيز على التعاون بين دول المنظمة التى تمثل القوة الاقتصادية الثالثة عالميًا