محمد جبران يكتب.. الإنسان حجر الأساس في الجمهورية الجديدة
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
وضع الرئيس عبدالفتاح السيسى حجر الأساس دون صخب لـ«الجمهورية الجديدة» منذ تولّى مقاليد حكم مصر عام 2014، وأصبح الإنسان المصرى والعامل بالتحديد هو الهدف والحلم والركيزة الأساسية فى جمهورية السيسى الجديدة التى ارتكزت على العديد من المحاور الاقتصادية والتنموية والاجتماعية، وبجرأة لم يقدر عليها رؤساء وحكام فى مصر والعديد من دول العالم.
والسبب كما يقول الرئيس ثقة الشعب فيه وثقته فى إرادة المصريين فى تحمّل الصعاب من أجل مستقبل أفضل، وتجلَّى ذلك فى الإقبال على العملية الانتخابية الأخيرة.
بدأ الرئيس باقتحام المشكلة الاقتصادية بالدخول بالحلول الجذرية فى عملية إصلاح شاملة، فى مقدمتها تحرير سعر الصرف ليتساوى مع القيمة الحقيقية، للقضاء على مافيا السوق السوداء وجذب الاستثمارات الأجنبية والعربية لتحسين الاستقرار المالى والاقتصادى من ناحية.
وعلى صعيد آخر، تمت تعديلات على سياسات الدعم والضرائب، وتقليص الإنفاق العام، وتحسين مناخ الاستثمار، وتشجيع القطاع الخاص والاستثمارات الأجنبية حتى تعيد التوازن إلى جسد الاقتصاد.
وخلقت مشروعات إنشاء وتحسين وتطوير البنية التحتية ملايين فرص العمل التى كانت ستسبب قنبلة ضخمة لو لم تتم هذه المشروعات العمرانية مع تطوير النقل والطرق والموانئ والمطارات التى عززت عمليات التواصل وتحسين البنية التحتية الاقتصادية للبلاد التى ستجذب الاستثمارات والمشروعات الضخمة.
ولأن القطاع الخاص هو الجناح التنموى إلى جانب القطاع الحكومى، قامت الحكومة باتخاذ إجراءات كثيرة لتعزيز المناخ الاستثمارى وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى مصر.
شملت هذه الإجراءات تسهيلات للشركات وتبسيط إجراءات التأسيس وتحسين بيئة الأعمال، بالإضافة إلى توفير حوافز مالية وضمانات للمستثمرين، وآخرها الرخصة الذهبية.
واستمر نهج الجمهورية الجديدة فى دعم وتشجيع القطاعات الاقتصادية الحيوية مثل الزراعة والسياحة والصناعات التحويلية لتحسين إنتاجية هذه القطاعات، وتعزيز تصدير المنتجات، وكان الأثر واضحاً فى ارتفاع العائد المحلى من النقد الأجنبى.
وتطوير شركات قطاع الأعمال كان الهدف الآخر باعتباره جزءاً أساسياً من رؤية مصر للتنمية الاقتصادية المستدامة، من خلال توفير البيئة الملائمة والدعم اللازم للشركات للنمو والازدهار، وتشجيع الابتكار وجذب الاستثمارات الوطنية والأجنبية، لتوفير فرص عمل جديدة وتعزيز القدرات التنافسية لشركات قطاع الأعمال فى مصر.
وواجه الرئيس بشجاعة الآثار الجانبية لهذه الإجراءات، داعياً الشعب لتحملها، بما فى ذلك ارتفاع معدلات البطالة والتضخم، وتراجع قيمة العملة المحلية.
ووجَّه الرئيس السيسى الحكومة باتخاذ حزم من الإجراءات لمواجهة هذه الآثار التى تسببت فى ضغوط اقتصادية على الطبقات الفقيرة والمتوسطة.
وكانت النتيجة التى نراها الآن تنمية اقتصادية وصناعية وعمرانية وبنية تحتية وشبكات للطرق والكبارى ومونوريل وقطارات كهربائية ومترو أنفاق ومشروعات كبرى ومدن فى مقدمتها العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين والجلالة... إلخ.
باختصار حجم الإنجاز فى 8 أعوام يتفوق على ما أنجز فى أكثر من 50 عاماً.
ولم يكن ليتم ذلك إلا فى مناخ من الاستقرار الأمنى، كان تحقيقه يحتاج إلى معجزة لمواجهة المخطط الإرهابى لتدمير كيان الدولة المصرية ومحاولة نزع سيناء من الجسد المصرى بزرعها بجماعات إرهابية، وتمتد سمومها فى هجمات إرهابية فى أماكن متفرقة من الجسد المصرى، بما فى ذلك هجمات على الجيش والشرطة والمدنيين..
كل ذلك فى ظل تحديات ومؤامرات وصراعات إقليمية ودولية، ونجح الرئيس السيسى بتكاتف كل أبناء مصر حوله والقوات المسلحة والشرطة فى الوصول بالمحروسة إلى بر الامان والاستقرار.
ولم يقف قطار الاهتمام والتنمية على القاهرة والمدن الكبرى، لكن كان اهتمام الرئيس بنحو 60 مليون مواطن خارج العاصمة من خلال برامج متعددة صحية واجتماعية، منها «حياة كريمة» فى القرى المصرية لاستيعاب الزيادة السكانية بتوفير فرص عمل ومشروعات تنموية من جهة، وتمكين للمرأة والشباب فى مشروعات إنتاجية واجتماعية.
ولأن عين الرئيس على المستقبل، ولا تقدم بلا طاقة للمشروعات الصناعية الكبرى، كان مشروع الضبعة النووى مع روسيا للدخول إلى عالم الطاقة النووية لتوفير مصدر طاقة نظيف ومستدام لتلبية احتياجات الكهرباء فى مصر وتنويع مصادر الطاقة وتخفيض الاعتماد على الوقود الأحفورى.
ولم يقف الحلم عند هذا الحد، بل امتد لتحويل مصر إلى مركز للطاقة فى الشرق الأوسط بما تتمتع به من موارد طبيعية وإمكانات تصنيعية تسمح لها بتوليد وتصنيع وتصدير العديد من مصادر الطاقة، وفى مقدمتها الغاز، إلى دول الشرق الأوسط وأوروبا والدخول بقوة إلى عالم الطاقة المتجددة من الطاقة الشمسية والرياح والطاقة المائية، من خلال بناء وتوسيع محطات الطاقة المتجددة لتوليد الكهرباء والرياح، بالإضافة إلى عالم توليد الهيدروجين، والهدف طبعاً الآثار الإيجابية فى الحفاظ على بيئة نظيفة من التلوث والاحتباس الحرارى، بالإضافة إلى إقامة تجمعات صناعية ضخمة للبتروكيماويات والأسمدة والمنسوجات..
كل ذلك وسط محيط دولى وإقليمى مشتعل، تمتد نيرانه إلى حدود مصر فى ليبيا والسودان وفلسطين، ولم تتخلَّ القاهرة فيها عن همومها القومية باعتبارها الحصن الحصين لأمتها العربية.
* رئيس الاتحاد العام لعمال مصر
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الجمهورية الجديدة مكانة مصر عالميا الاهتمام والتنمية
إقرأ أيضاً:
عادل حمودة يكتب: سفير ترامب الجديد فى إسرائيل: لا شىء اسمه فلسطين
وضعت الحرب الفلسطينيين فى حالة استثنائية.
منحتهم شهورا من «القشعريرة» الوطنية لا تحدث فى حياة الشعوب المحتلة إلا نادرا.
فجرت مياه «التحرر» الجوانية فى أعماقهم وأضاءت قناديل العدالة فى نفوس كارهى الظلم فى الدنيا كلها.
دفع الفلسطينيون ثمنا غاليا يصعب تقديره ليعثر العالم على وعيه الضائع وضميره الغائب وذاكرته المنسية ويعترف بقضيتهم المزمنة ثم يعيد إليهم ما اغتصب منهم.
انتظر الفلسطينيون نهاية الحرب لتتسلم الدبلوماسية ملف القضية لتكافئهم بحلها على قدر ما حاربوا وعلى قدر ما ضحوا وعلى قدر ما استشهدوا أليست الحرب سياسة بأسلوب أشد.
وجاء من أقصى الغرب «رئيس» يسعى إلى إيقاف الحرب كما وعد العرب والمسلمين أربع مرات حين التقى بهم فى حملته الانتخابية.
وقبل أن يعود إلى البيت الأبيض فى يناير القادم ليصبح سيده سلم القضية للدبلوماسية مبكرا.
لكن الدبلوماسية خطفت القضية من أيدى أصحابها وأنصارها وصادرت بياناتها وأحلامها ومستقبلها وثيابها وطعامها وأرضها وتاريخها بل اسمها قبل أن تجلس على مائدة المفاوضات إذا حدثت مفاوضات.
اختار «دونالد ترامب» الذى نلقى بكل الرهان عليه «مايك هكابى» سفيرا للولايات المتحدة فى إسرائيل لنجد أنفسنا فى صدمة وربما صاعقة.
كان مجرد إعلان الاسم وقبل أن يوافق الكونجرس عليه وقبل أن يتسلم عمله كفيلا بسقوط الستار على الفلسطينيين قبل أن يصلوا إلى خشبة المسرح بل ربما وضعوا فى الثلاجة حتى يصبحوا أسماكا متجمدة.
الرجل يعشق إسرائيل ويذوب فى هواها ويلثم التراب الذى تمشى عليه ولا يتخيل الحياة بدونها.
«ترامب» نفسه اختاره للمنصب لأنه حسب ما أعلن أنه «يحب إسرائيل وعلى نحو مماثل يحبه شعب إسرائيل «فلم يحرم العاشقين من رقصة «تانجو» طال انتظارها على الأرض المحتلة؟ لم لا يمنحهم فرصة المناجاة فى ليلة قمرية على شاطئ «تل أبيب»؟
والمثير للدهشة أن «هاكابي» ليس يهوديا ولكنه يموت فى هوى إسرائيل أكثر من كل السفراء اليهود الذين بعثت بهم الولايات المتحدة إليها منذ عين «جورج بوش» عام ٢٠٠٨ «جيمس كانينجهام».
فى ٥٢ سنة زار «هاكابى» إسرائيل ١٠٠ مرة فى رحلات جماعية مدفوعة حاملا «الإنجيل» فى يد «والتوراة» فى اليد الأخرى.
وهو لا يرى إسرائيل بعيون سياسية وإنما يراها بعيون دينية.
يراها «مشيئة الرب» التى جمعت شعبه «المختار».
يراها أمة «داوود» الذى حارب «جوليات» وأنقذ اليهود من غزوات الكنعانيين.
ولد «هاكابى» فى مدينة «هوب» (ولاية تكساس) يوم ٢٤ أغسطس عام ١٩٥٥(٦٩ سنة) وبسبب بيئته المتواضعة المحافظة اتجه إلى الكنيسة لتعلمه وتأويه وتطعمه وتدربه على التبشير بمعتقداتها.
وفى سن الخامسة عشرة ألقى أول موعظة على منبرها.
درس «الإلهيات» فى جامعة «أواشيتا بابتيست» المعمدانية التى شكلت أفكاره وتوجهاته التى نشرها بسهولة بعد أن أصبح قسا فى ولاية «أركنساس» التى توجد فيها الجامعة بالتحديد فى مدينة «أركدلفيا».
قدم برنامجا تليفزيونيا حمل اسمه «هاكابي» ساهم فى انتشاره حتى أصبحا نجما يمشى وراءه المتشددون.
على الشاشة رفض الإجهاض حتى ولو كان سبب الحمل الاغتصاب أو زنى المحارم.
رفض أيضا الجنسية المثلية وطالب بتعديل دستورى يحظر زواجهما من بعضهما البعض.
ودعا إلى عزل مرضى الإيدز بعد سنوات من تأكيد الطب أن المرض لا يمكن أن ينتشر من خلال المعايشة الاجتماعية.
وعارض الرعاية الصحية الشاملة التى يستفيد منها الفقراء.
واعتبر أبحاث الخلايا الجذعية الجينية التى عالجت أمراضا مستعصية نوعا من الكفر وتدخلا فى مشيئة الرب.
ووصف نظرية «داروين» فى النشوء والارتقاء بأنها رجس من عمل الشيطان.
وفيما بعد رأس قناتين تليفزيونيتين تروجان لما يسمى «المسيحية الصهيونية» التى تؤمن بأن قيام إسرائيل عام ١٩٤٨ كان ضرورة سماوية سامية لأنها تكمل نبوءة الكتاب المقدس بقدوم المجيء الثانى للمسيح إلى الأرض ملكا منتصرا بعد حرب سيخوضها ضد الشر فى العالم.
وتعتقد «الصهيونية المسيحية» أنه من واجب أتباعها الدفاع عن الشعب اليهودى بشكل عام والدولة العبرية بشكل خاص ويعارضون انتقادها ويعتبرون جزءا من اللوبى الذى يؤيد إسرائيل.
ويتبع المؤمنون بها «هاكابي» فى كتابة قصائد تعبر عن لوعة الحب الذى يحرق قلوبهم على إسرائيل.
لا نجرؤ بالطبع أن نلوم عاشقًا على ما يحب ولا على ما يكره فالعواطف قناعات داخلية يصعب تجنبها أو السيطرة عليها أو التحكم فيها.
هو حر فى حبه وهو حر فى كرهه وليس من طبيعتنا العربية أن نفرض على أحد حبا لا يريده ومشاعر لا يحس بها.
لكن عواطف الحب عنده ليست عواصف صوفية أو رومانسية وإنما هى عواطف سياسية وعملية وواقعية تقوم على السيطرة المطلقة سواء فى جلسات الحب الإسرائيلية أو جلسات المفاوضات العربية.
على أن العاشق الخرافى الذى بدا مستعدًا أن ينتحر حبا فى إسرائيل استفاد منها كثيرا.
بأصوات اليهود الذين انتخبوه أصبح حاكما لولاية «أركنساس» فى الفترة ما بين عامى ١٩٩٦ و٢٠٠٧ وجمع للمرة الأولى بين السياسة والموعظة وفيما بعد ستتولى ابنته «ساندرز» المنصب نفسه وتصبح ابنته الأخرى «سارة» متحدثا رسميا باسم البيت الأبيض خلال رئاسة «ترامب» الأولى.
المثير للدهشة أن «ترامب» لم يعجبه فى البداية ووصفه بأنه «ديكتاتور» لا يقل تسلطا عن «هتلر» بل رشح نفسه ضده فى الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهورى لاختيار مرشح الانتخابات الرئاسية عام ٢٠١٦ لكنه فشل كما سبق أن فشل فى عام ٢٠٠٨.
على أنه وقع فى هوى «ترامب» بعد أن قرر فى ٦ ديسمبر ٢٠١٧ نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس وفى ١٤ مايو ٢٠١٨ بدأت السفارة الأمريكية عملها من القدس فى ذكرى إعلان «مناحم بيجن» المدينة المقدسة عاصمة موحدة وأبدية للدولة الصهيونية.
لم يكف «هاكابي» عن دعم «ترامب» وحشد أتباعه فى الكنائس ومتابعيه فى التليفزيون لانتخاب «ترامب» بل رافقه فى زيارته الدعائية للسبع ولايات المتأرجحة التى تحسم عادة الانتخابات.
ورد «ترامب» الجميل باختياره سفيرا للولايات المتحدة فى إسرائيل والمؤكد أن اختيار «ترامب» اختيارا تماما فهو يعرف مسبقا أن «هاكابى» سيخدم إسرائيل برموش عينيه أكثر من اليهود المتشددين الذين سبقوه فى تولى المنصب.
كل تصريحات «هاكابى» تثبت ذلك.
حسب شبكة «سى. إن. إن.» الإخبارية الأمريكية فإنه يرفض استخدام مصطلح «المستوطنات».
ويقول: «إن إسرائيل لديها سند ملكية ليهودا والسامرة» وهما الاسم التوراتى الرسمى الذى يطلق على الضفة الغربية.
فى عام ٢٠١٥ قال:
«إن مطالبة إسرائيل بضم الضفة الغربية أقوى من مطالبة الولايات المتحدة بمانهاتن» أشهر منطقة فى مدينة نيويورك.
وفى عام ٢٠١٧ زار مستوطنة «معاليه أدوميم» ليعلن:
«لا يوجد شيء اسمه الضفة الغربية. إنها يهودا والسامرة. ولا يوجد شىء اسمه مستوطنة. إنها مجتمعات وأحياء ومدن. ولا يوجد شىء اسمه احتلال (إسرائيلى) فاليهود هم أصحاب الأرض منذ ثلاثة آلاف سنة».
لم يكتف بذلك وإنما أعلن فى بداية شهر نوفمبر ٢٠٢٤ معارضته القوية لـ «إٌقامة دولة فلسطينية» مضيفا: «لا يوجد شىء اسمه فلسطين».
وعندما نفذت عملية «طوفان الأقصى» حتى سارع بالسفر إلى إسرائيل ليزور تجمع «كفار غزة» الذى هاجمه مقاتلو حماس قائلا:
«إن هذه الزيارة ضربة قوية عززت تصميمه على التعبير عن تضامنه مع الشعب الإسرائيلى».
بل أكثر من ذلك انتقد «جو بايدن» بسبب ضغطه على إسرائيل قائلا:
«إذا كنت شخصا مؤيدا لإسرائيل فكيف يمكن أن تكون مؤيدا لبايدن الذى أوضحت إدارته أنها ستقدم تنازلات لحماس».
هكذا تحدث سفير «ترامب» فى إسرائيل.
قطعا سيوافق الكونجرس عليه لوجود أغلبية للجمهوريين.
لكن المهم أن الرجل واضح وصريح ومباشر فى تصريحاته وتوجهاته وأهدافه ونحن نشكره على ذلك حتى لا نضيع وقتنا فى تمنيات طيبة بالتغييرات.
يجب أن تصل رسالة جديدة إلى «ترامب».
صدقنا أنك ستوقف الحرب وتأتى بالسلام ولكن لا يجب أن يكون ذلك على حساب القضية الفلسطينية.
لو نفذت سياسة سفيرك «هاكابي» بشطب فلسطين من على الخريطة فإن الفوضى ستضرب المنطقة ولن تكون إسرائيل بعيدة عنها.
إن الاستقرار الذى تتحدث عنه لن يأتى بالسيطرة الإسرائيلية وإلا ستتكرر عملية طوفان الأقصى وسبعة أكتوبر سيواصل العد حتى ثلاثين أكتوبر.
لكن فى الوقت نفسه لم لا تخرج من المنطقة مبادرة جماعية (عربية وتركية وإيرانية) لمواجهة مخططات ومؤامرات باتت معلنة.
ألم يخرج «نتنياهو» على الجمعية العامة للأمم المتحدة بخريطة جديدة ليس فيها فلسطين؟
ألم يعد الحديث من جديد إلى امتداد دولة إسرائيل من النيل إلى الفرات؟
إن الحكومة الإسرائيلية القائمة حكومة دينية يمينية متطرفة تؤمن بتحويل النصوص التوراتية إلى نصوص سياسية.
وفى التوراة (سفر التكوين) عباراة تشير إلى أرض إسرائيل الكبرى:
«فى ذلك اليوم قطع الرب مع إبراهيم ميثاقا قائلا: لنسلك أعطى هذه الأرض من نهر مصر إلى النهر الكبير فى الفرات».
حسب هذا التصور فإن حدود إسرائيل تشمل كل أراضى فلسطين التاريخية بما فيها الضفة الغربية وغزة إلى جانب مرتفعات الجولان.
وهناك من يرى أن النص يسمح بالتمدد إلى أراضى دول أخرى.
ومن ثم فالوقوف فى وجه التهام فلسطين هو خطوة ضرورية لحماية دول أخرى حسب المثل الشائع:
«أكل الثور الأبيض يوم أكل الثور الأسود».
نتنياهو وسفير ترامب الجديد فى إسرائيل
ترامب ومايك هكابى
خريطة نتنياهو تضم الضفة وغزة والجولان سفر إسرائيل الكبرى
من النيل إلى الفرات أصبح نصا سياسيا شطب القضية الفلسطينية سيفجِّر فوضى شاملة فى المنطقة لن تنجو منها إسرائيل
ترامب لفريق الأحلام الذى اختاره لإدارته: لنجعل إسرائيل عظيمة مرة أخرى
عن «هآرتس» الإسرائيلية
لاحظ أن كل المرشحين كلهم يضعون نجمة داوود