التوترات تتصاعد: الديمقراطي ذاهب لتأجيل الانتخابات والمستقبل السياسي للإقليم على المحك
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
1 أبريل، 2024
بغداد/المسلة الحدث: أكد الحزب الديمقراطي الكردستاني جدية مقاطعته لانتخابات برلمان الإقليم، حيث لم يسجل كيانه في مفوضية الانتخابات، مما يفتح بابًا واسعًا أمام أزمة سياسية محتملة وتقويضًا لنتائج الانتخابات المقبلة.
التحرك الذي قام به الحزب يأتي كردة فعل لما يعتبرها محاولاتٍ لمحو هوية كيان الإقليم الدستورية، وهو ما يرفضه الحزب بشدة، ويتهم في الوقت نفسه الكتل السياسية في بغداد بالعمل على ذلك.
من المتوقع أن تسفر هذه الخطوة عن تأجيل الانتخابات، حيث لا يمكن إجراء عملية انتخابية في كردستان بغياب من يمثل نسبة كبيرة من الناخبين.
يأتي هذا التحرك بعد موقف مماثل اتخذه التيار الصدري بالانسحاب من العملية السياسية، ولكن ذلك كان بعد إعلان نتائج الانتخابات، مما أدى إلى تفوق قوى الاطار الشيعية في تشكيل الحكومة.
من الواضح أن مقاطعة الانتخابات من قبل الحزب الديمقراطي ستؤثر سلبًا على نتائجها، حيث ستكون الإقبال عليها متدنيًا، وبالتالي ستكون مصداقيتها محل شك.
ومن الجدير بالذكر أن التركيبة السياسية والاجتماعية وحتى التاريخية لا تفسح المجال لسلطة كردية من دون آل بارزاني الذين يقودون الحزب الديمقراطي، وهذا يثير تساؤلات حول مستقبل السياسة في الإقليم في ظل الظروف الراهنة.
ومن المتوقع ان تأجيل الانتخابات سوف يزيد من التوترات السياسية في الإقليم، خاصة إذا كان هناك خلافات حول السبب وراء التأجيل ومن يتحمل المسؤولية عنه.
وسوف يتصاعد التشكيك في شرعية الحكومة أو الهيئة التشريعية إذا تم تأجيل الانتخابات دون سبب مقنع أو دون توافق واسع النطاق على هذا القرار.
و يؤدي التوتر السياسي المتزايد إلى زيادة في حالات عدم الاستقرار الأمني، خاصة إذا استغرقت عملية التأجيل وقتًا طويلاً وتزايدت التوترات السياسية.
و يثير التوتر السياسي وعدم اليقين بشأن المستقبل مخاوف بين المستثمرين ويثري التقلبات في الأسواق المالية، مما يؤثر سلبًا على الاقتصاد المحلي والاستثمار.
وقالت النائبة سروة عبد الواحد، المعارضة لسلطة أربيل: نرفض محاولات الحزب الديمقراطي لتأجيل الانتخابات، فحين قاموا بتمديد عمر البرلمان بطريقة غير شرعية وغير دستورية ذهبنا وأوقفنا تلك المهزلة والتزم البرلمان بقرار المحكمة الاتحادية، وبعد ما يقارب من عام يستغرب الديمقراطي من قرارات المحكمة في محاولة منه لتأجيل الانتخابات.
ومع ذلك، فان تحيلات ترى ان خطوة الحزب الديمقراطي قد تكون تصعيدًا من جانب الحزب لِضغطِهِ على الحكومةِ المركزيةِ لتلبيةِ مطالبهِ
وأعلن رئيس إقليم كردستان العراق، نيجيرفان بارزاني، في 26 نوفمبر 2023، عن إجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها المحدد في 10 يونيو 2024.
و لم يتم حل الخلافات بين الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) والاتحاد الوطني الكردستاني (PUK) حول قانون الانتخابات.
و يطالب PDK بتغيير قانون الانتخابات، بينما يرفض PUK ذلك.
و اجتمعت الأحزاب الكردية في 1 ديسمبر 2023 لبحث الخلافات حول قانون الانتخابات.
و لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال الاجتماع، لكن تم الاتفاق على مواصلة الحوار.
و دعت الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي إلى إجراء الانتخابات في موعدها.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الحزب الدیمقراطی
إقرأ أيضاً:
حكومة الإقليم بين التوافق والتعقيد.. هل تبقى الكلمة للديمقراطي أم الاتحاد سيحسمها؟
بغداد اليوم - كردستان
علق أستاذ الإعلام عدالت عبد الله، اليوم الأحد (3 تشرين الثاني 2024)، حول شكل التحالفات التي ستبنى عليها حكومة إقليم كردستان المقبلة، مشيراً إلى وجود عدة سيناريوهات لتشكيلها.
وقال عبد الله لـ"بغداد اليوم" إن "السيناريو الأول يتمثل بتشكيل الحكومة من قبل الحزبين الرئيسيين في الإقليم، على ضوء المقاعد التي حصلا عليها في الانتخابات الأخيرة".
وأضاف أن "السيناريو الثاني يمكن أن يكون تحالفاً بين الحزب الديمقراطي وحراك الجيل الجديد، مع أحزاب أخرى حصدت عدة مقاعد، للوصول إلى نصف زائد واحد، إلا أن هذا السيناريو غير مرجح ولا يبدو عملياً بسبب مناطق النفوذ الكبيرة للاتحاد الوطني الكردستاني".
وأشار إلى أن "السيناريو الثالث هو عدم تمكن الحزب الديمقراطي الكردستاني من تشكيل الحكومة، ما يتيح الفرصة للاتحاد الوطني، باعتباره ثاني أكبر الأحزاب الفائزة، لتشكيل الحكومة".
وأكد أن "عملية تشكيل الحكومة معقدة، إلا إذا كانت هناك مساومة على السياسات التي أدت إلى توتر بين الحزبين الرئيسيين"، مضيفاً أن "وجود روحية جديدة يمكن أن تسهل عملية تشكيل الحكومة بشكل غير متوقع".
وكشف مصدر مطلع، يوم الاربعاء (30 تشرين الأول 2024)، عن بدء تحرك الاتحاد الوطني الكردستاني للتواصل مع جميع القوى السياسية الفائزة في الانتخابات باستثناء الحزب الديمقراطي الكردستاني، وذلك اعتبارا من الأسبوع الجاري.
وقال المصدر لـ"بغداد اليوم" إن "وفدا من الاتحاد الوطني الكردستاني سيبدأ بزيارة جميع الأحزاب الفائزة في الانتخابات بعد إعلان النتائج النهائية، باستثناء الحزب الديمقراطي الكردستاني".
وأضاف، أن "الاتحاد الوطني يهدف من خلال هذه الزيارات إلى معرفة آراء الكتل الفائزة وإصلاح العلاقات معها، كما ستشمل الزيارات أيضاً حراك الجيل الجديد، على أن يبدأ الاتحاد بعدها بمفاوضات تشكيل حكومة إقليم كردستان مع الحزب الديمقراطي".