شيخ الأزهر: نشعر بالحزن لحلول عيد الفطر وإخواننا في غزة لا يزالون يعانون
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الاثنين، بمشيخة الأزهر، قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، يرافقه وفدٌ رفيع المستوى من قيادات الكنيسة الأرثوذكسية، للتهنئة بقرب حلول عيد الفطر المبارك، وذلك بحضور نخبة من علماء الأزهر وقياداته.
قال قداسة البابا تواضروس: «يسعدني أن أتقدَّم إلى فضيلتكم وإلى إخواننا المسلمين في مصر والعالم بخالص التهنئة بمناسبة قرب حلول عيد الفطر، نشعر بالسعادة في كل مرة نجتمع فيها، سواءٌ في مشيخة الأزهر أم في الكنيسة الأرثوذكسية، هذه اللقاءات تجدد أواصر المحبة بين المسلمين والمسيحيين في مصر، وأرجو دوام المحبة والعلاقات الطيبة والرقي والتقدم لشعبنا ومصرنا الحبيبة».
من جانبه، رحَّب فضيلة الإمام الأكبر بقداسة البابا تواضروس الثاني والوفد رفيع المستوى المرافق لقداسته، في رحاب الأزهر الشريف، مصرحًا فضيلته: «أهلًا وسهلًا بكم في رحاب الأزهر، ونشكركم على مشاعركم الطيبة، ونقدِّر هذه الزيارة التي تعكس علاقة الصداقة والأخوة التي تجمعنا -نحن المصريين- مسلمين ومسيحيين، وتؤكِّد عمق علاقاتنا وتماسكنا في نسيج وطني واحد، ولكننا في الوقت ذاته نشعر بحزن شديد لقرب حلول عيد الفطر المبارك وإخواننا في غزة لا يزالون يعانون من العدوان الصهيوني المجرم الذي استباح كل مظاهر الحياة في غزة، فقتَّل الأطفال والشيوخ والنساء والشباب، واستهدف النازحين، وهدَّم البيوت والمستشفيات والمدارس، وحقيقة لا أجد تفسيرًا ولا مبررًا لما يحدث في غزة، سوى أنه إقصاء لصوت الدين ومنظومة القيم والأخلاق والأعراف الإنسانية، وصم الآذان عن الاستماع لصوت الضمير الإنساني».
وتطرق شيخ الأزهر إلى الحديث عن بيت العائلة المصرية ودوره في حفظ النسيج المجتمعي المصري، كما وصفه بأنه أحد ثمرات التعاون بين الأزهر والكنائس المصرية، وأنه يؤدي دورًا محوريًّا في وأد الفتن ومجابهة الفكر المتطرف والقضاء عليه، وقد جنت مصر ثمارَ جهودِ هذا البيت ومبادراته الطيبة، وانحصرت الفتن والتعصب المبني على أساس ديني، مشددًا فضيلته على ضرورة تكثيف مشاركات هذا المشروع الوطني وتعزيز دوره المجتمعي واستهداف الشباب، وتفعيل دور المرأة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شيخ الأزهر الازهر الشريف البابا تواضروس غزة عید الفطر
إقرأ أيضاً:
47 عضوا برلمانيا من الجمعية الأرثوذكسية يزورون أرض التجلي ويشكرون السيسي
زار وفد الجمعية الأرثوذكسية المكون من 47 برلمانيا من 10 دول، دير سانت كاترين وشاهدوا معالم دير سانت كاترين ومشروع التجلي الاعظم وبعثوا رسالة شكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، والتقى اللواء الدكتور خالد مبارك محافظ جنوب سيناء بالوفد خلال زيارتهم التي استمرت يومين، وترأس الوفد الأمين العام للجمعية. الأرثوذكسية ورئيس الجمعية، إلى جانب نائب رئيس البرلمان اليوناني و أعضاء من مجلس النواب المصري.
بدأت الزيارة بمشاركة أعضاء الوفد في القداس المقام بكنيسة دير سانت كاترين وقام اعضاء الوفد بجولة شاملة في كافة أرجاء الدير حيث رافقهم عدد من كبار قساوسة الدير الذين قدموا شرحاً مفصلاً عن أبرز مكونات الدير مثل شجرة العليقة المقدسة، المتحف، المسجد، ومكتبة الدير التي تعد ثاني أكبر مكتبة في العالم بعد مكتبة الفاتيكان.
وقد عبّر أعضاء الوفد، الذين يقومون برحلة حج دينية إلى دير سانت كاترين، عن إعجابهم الشديد بالمكونات الأثرية والدينية الفريدة التي يحتويها الدير، لا سيما أنه يمثل نموذجًا متفردًا لاحتوائه على آثار تمثل الديانات السماوية الثلاث.
و أشار المحافظ إلى أهمية أعمال التطوير الجارية في مدينة سانت كاترين، والتي تأتي ضمن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي من خلال مشروع “التجلي الأعظم” الذي يهدف إلى الارتقاء بالمدينة العالمية الفريدة بمقوماتها الدينية والتاريخية، ولتعزيز قدرتها على استيعاب أكبر عدد من السياح ودعم استدامة السياحة الدينية والثقافية والبيئية.
ولفت المحافظ إلى أن سانت كاترين تعد وجهة دينية أولى في العالم، حيث أنها البقعة الوحيدة التي تجلى فيها الله سبحانه وتعالى، مما يمنحها طابعاً خاصاً لا مثيل له على مستوى العالم.
وقد وجه أعضاء الوفد رسالة شكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، عبروا فيها عن تقديرهم للجهود المبذولة في تطوير مدينة سانت كاترين والحفاظ على هذا الموقع الديني والتاريخي الفريد، مؤكدين على أن هذه الجهود تعكس مكانة مصر العالمية كمركز للحضارة والتاريخ ، ومشيدين برعاية مصر لاقامة الشعائر الدينية بحرية تامة منذ العهدة المحمدية لمسيحيي مصر .
كما أكد وفد الجمعية البرلمانية الأرثوذكسية، الذي يشمل تمثيلاً من 25 دولة، على أهمية تعزيز العلاقات الثقافية والدينية بين الدول الأعضاء. ودعا المحافظ الوفد إلى حضور افتتاح مشروعات التطوير الجارية ضمن مشروع “التجلي الأعظم والأوحد”، معبراً عن أمله في أن تكون هذه الزيارة بداية لتعاون مستمر بين الجمعية ومحافظة جنوب سيناء، داعياً إياهم إلى تكرار الزيارة مستقبلًا لتشمل كافة مدن المحافظة.
أعرب أعضاء الوفد عن إعجابهم لما شهدوه خلال الزيارة، خاصة جهود التنمية والتطوير وسيولة الطرق والمحاور المؤدية للدير، مؤكدين أن زيارتهم كانت دينية للحج وليست سياسية.
كما أشادوا بالأمن والأمان الذي تتمتع به مصر ومحافظة جنوب سيناء، معربين عن عزمهم تكرار الزيارة في أقرب وقت.
تأتي هذه الزيارة ضمن برنامج زيارة الجمعية البرلمانية الأرثوذكسية إلى مصر، والتي تمتد في الفترة من 10 إلى 17 مارس الجاري، حيث تهدف إلى تعزيز العلاقات الثقافية والدينية والتاريخية بين الدول الأعضاء.