إعداد: جان لوك مونييه | حسين عمارة تابِع إعلان اقرأ المزيد

"في هذا المساء، ستكتسح أمواج الديمقراطية ساحات وشوارع وجامعات ومقاهي ومطاعم إسطنبول". كانت هذه كلمات أكرم إمام أوغلو مساء الأحد 31 مارس/آذار أمام عشرات الآلاف من أنصاره المحتشدين للاحتفال بفوزه بولاية ثانية كعمدة لمدينة إسطنبول العاصمة الاقتصادية لتركيا.

ومع إعادة انتخابه لولاية جديدة على رأس أكبر المدن التركية، بدا أن أكرم إمام أوغلو سيفرض نفسه "زعيما" للمعارضة التركية التي سددت صفعة كبيرة لمعسكر رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان.

اقرأ أيضا من هو إمام أوغلو الفائز مجددا برئاسة إسطنبول والمنافس الأبرز لأردوغان؟

ولم ينتظر أوغلو حتى إعلان النتائج الرسمية ليصرح بفوزه العريض في الانتخابات المحلية، فقال أمام الصحافيين "إننا نحتل المركز الأول بجدارة وبفارق مليون صوت (...)، لقد ربحنا الانتخابات". مؤكدا أن هذه النتائج قائمة على 96 بالمئة من عملية الفرز.

ويشير هذا التقدم الكبير بلا شك إلى المسيرة الطويلة التي انتهجها هذا المعارض خلال سنوات عدة. ففي انتخابات عام 2019، فاز أوغلو على بن علي يلديريم مرشح حزب العدالة والتنمية والمقرب من أردوغان بفارق ضئيل للغاية وصل إلى 14 ألف صوت، وهو فارق يمثل فعلا نقطة في بحر لا سيما وإن علمنا أن عدد من يحق لهم التصويت في بلدية إسطنبول هو نحو 10 ملايين شخص.

وشكل هذا الفوز "المتواضع" في الحقيقة منعرجا خطيرا في السياسة التركية، فأوغلو المجهول حينئذ ومرشح حزب الشعب الجمهوري قد وضع حدا لخمسة وعشرين عاما من هيمنة الرئيس رجب طيب أردوغان ومعسكره على أكبر المدن التركية. وبالعودة إلى هذا الوقت، سنجد أن أوغلو قد حقق هذا النصر بفضل دعم ائتلاف من عدة أحزاب معارضة وذلك خلافا لانتخابات الأحد التي خاضها تحت راية حزبه وحده.

في مرمى نيران القضاء التركي

إن المسيرة السياسية لعمدة إسطنبول تبدو على المحك جراء العراقيل والعوائق التي تضعها السلطة الحالية في طريقه. فبمحاولته منع مرشح الحزب المنافس من انتزاع منصب العمدة، أصدر أردوغان أمرا بإلغاء نتيجة انتخابات 2019 وإعادة إجرائها بعد ثلاثة شهور من ذلك. وعلى الرغم من ذلك صب هذا القرار في مصلحة أوغلو الذي تغلب على يلديريم بفارق شاسع من الأصوات هذه المرة.

بعد إعادة الانتخابات وفوزه فيها، وصف أوغلو أولئك الذين أبطلوا الانتخابات الأولى التي فاز فيها بـ"الأغبياء". وهو ما جعله مجددا هدفا لأسهم السلطة القضائية الحاكمة التي لاحقته على هذا التصريح. ووجهت إليه اتهامات "بإهانة" أعضاء اللجنة العليا للانتخابات وقضت عليه بالسجن سنتين وسبعة أشهر ونصف نهاية عام 2022.

اقرأ أيضاحزب الشعب الجمهوري "يلحق أكبر هزيمة" بأردوغان في مساره السياسي

ومع إنه قام باستئناف هذا الحكم القضائي، الذي منعه من الترشح في الانتخابات الرئاسية عام 2023 بمواجهة الرئيس أردوغان، فإن هذا الحكم بات اليوم أكثر من أي وقت مضى سلاحا يهدف لإنهاء المسيرة السياسية والقضاء على أحد أهم الشخصيات الواعدة التي قد تقصي أردوغان وحزبه عن سدة الحكم في تركيا.

بيد أن مشاكل أوغلو القضائية لن ترى نهاية قريبة، فقد أضيفت إليها في يونيو/حزيران 2023 اتهامات بالتحايل والتلاعب في نتائج إحدى مناقصات مشاريع بلديته في بيليك دوزو، إحدى ضواحي إسطنبول، التي كان عمدتها عام 2015. أوغلو من جهته، ينفي نفيا قاطعا هذه الاتهامات التي قد تصل عقوبتها إلى سبع سنوات من السجن إذا تم إثباتها، لكن الأهم من ذلك حرمانه المؤكد من خوض انتخابات 2028 الرئاسية.

"قد يلاقي ترحيبا من كافة جمهور المعارضة"

وعلى الرغم من العديد من القضايا التي تلاحقه، فإن أوغلو يصنف بانتظام بين أهم الشخصيات السياسية التي يفضلها الأتراك. فتمتعه بالكاريزما والهالة الإعلامية التي تحيط به يساعدانه بلا شك على التموضع والإعلان عن خصومته المباشرة للرئيس رجب طيب أردوغان.

وخلال حملته الانتخابية الأخيرة، لم يكف أوغلو بصوته الأجش عن توجيه سهام نقده للرئيس أردوغان، الذي شارك بنفسه في المعركة الانتخابية من أجل استعادة العاصمة الاقتصادية التي كان هو نفسه عمدة لها بين عامي 1994 و1998، من براثن غريمه. وعلى الرغم من أن مراد كوروم كان منافسه المباشر، فقد اختار أوغلو مواجهة الخصم الحقيقي، أردوغان، الذي يتخفى وراء "رجل القش" مرشح حزب العدالة والتنمية.

ومع أن أكرم إمام أوغلو يبدو المعارض الرئيس لأردوغان، فإنه يتقاسم معه عددا من الجوانب المشتركة في الحياة: فالاثنان نشآ وترعرعا في وسط قومي تقليدي، كما أنهما عاشقان لكرة القدم، حتى أن أوغلو كان عضوا في مجلس إدارة نادي طرابزون سبور عام 2003. كما إن الاثنين تابعا دروسا قرآنية.

لكن أوغلو لا يكف أبدا عن التشديد، بخصوص الجانب الأخير المشترك بينهما، أنه بخلاف غريمه "لا يوظف إيمانه ولا تعليمه الديني الصلب في خدمة أغراضه السياسية"، بل على العكس فهو يفضل "ممارسة دينه ومعتقداته بعيدا عن الأضواء".

وهكذا يبدو أكرم إمام أوغلو الرمز السياسي الأهم في عيون كافة أحزاب المعارضة، على الرغم من بعض الانتقادات من حزب اليسار الأخضر الموالي للأكراد، لمواجهة الرئيس أردوغان حتى انطلاق الانتخابات الرئاسية في عام 2028.

يقول عنه بيررك إسن، أستاذ العلوم السياسية في جامعة صابنجي بإسطنبول: "قد يلاقي ترحيبا من كافة أطياف جمهور المعارضة سواء أكانوا أتراكا أم أكرادا، سنة أم علويين، شبابا أم كهولا". مشيرا إلى أن أوغلو يتمتع "بمستوى عال من التأييد في أقاليم البلاد المختلفة".

إن أوغلو يمثل المواصفات المثلى لشخصية المرشح الرئاسي في انتخابات 2028 أمام أردوغان. غير إنه لا يود استباق الأحداث ويرفض كشف نيته بهذا الخصوص حين قال في مقابلة مع وسيلة الإعلام المعارضة ميدياسكوب إنه "لا يزال أمامنا أربع سنوات طويلة على هذه الانتخابات، وأعتقد أنه ليس من الملائم أن أتحدث عنها اليوم".

 

النص الفرنسي: جان لوك مونييه | النص العربي: حسين عمارة

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا الانتخابات البلدية التركية ريبورتاج إسطنبول رجب طيب أردوغان حزب الشعب الجمهوري تركيا رجب طيب أردوغان تركيا انتخابات انتخابات محلية رجب طيب أردوغان حزب العدالة والتنمية التركي إسطنبول معارضة حزب الشعب الجمهوري روسيا إرهاب الجزائر فرنسا المغرب الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا أکرم إمام أوغلو على الرغم من

إقرأ أيضاً:

هل يشعل توقيف إمام أوغلو حربا أهلية في إسطنبول؟!

تظهر حالة الانفصال عن الواقع التي يعيشها الكثير من أنصار حزب الشعب الجمهوري في موقفين؛ أحدهما يمثل خطرا كبيرا على الأمن المجتمعي لتركيا عامة ولإسطنبول خاصة، ولا تعفي قيادة الحزب من المسؤولية عن تفشي هذه الظاهرة، فيما بعد توقيف رئيس بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو، وهم في ذلك يستثمرون في الحدث من أجل مكاسب انتخابية، أكثر من سيستفيد منها هما رئيس بلدية أنقرة منصور يافاش، ورئيس الحزب أوزغور أوزيل، ومن بعيد، يستفيد رئيس الحزب السابق، العجوز الماكر، كمال كليتشدار أوغلو، الذي يسعى للعودة إلى المشهد، بعد أن استطاع من الانتقام لنفسه، بإبعاد أكرم إمام أوغلو، بعد أن انقلب التلميذ على أستاذه.

الموقف الأول الذي يظهر حالة الانفصال عن الواقع، وعدم رغبة أنصار حزب الشعب الجمهوري تصديق الواقع، هي نتائج الانتخابات الداخلية في الحزب، والتي حصل فيها أكرم إمام أوغلو على نحو 15 مليون صوت في الانتخابات التمهيدية، والتي لم يكن فيها سوى مرشح واحد، ليصبح المرشح الرسمي لحزب الشعب الجمهوري بالانتخابات الرئاسية المقبلة، في خطوة يعرف جيدا من اتخذها في قيادة الحزب العليا أنها مردودة، وأنها نفسية لتحريك الأنصار، وأنها سياسية لإبعاد القيل والقال، الذي يمكن أن يلاحق المستفيدين الحقيقيين من الإطاحة بـ"ابن الإمام".

يحدث اضطراب الشخصية أو الانفصال عن الواقع عندما يشعر الإنسان أن الأشياء من حوله غير حقيقية، وأنه يعيش في حلم، وهو ما كان يعيش فيه أكرم إمام أوغلو خلال السنتين الأخيرتين، حيث كان لا يقتنع بأنه يمكن أن يحاسَب، ومن هنا جاءت دعوى إهانة القضاء. ظن الرجل أنه فوق المحاسبة، ومن ثم نقل هذا الشعور للأنصار، وللتغطية على هذا الشعور حاول وتحاول معه قيادات الحزب تحويل التهم إلى سياسية وليست جنائية
الموقف الثاني، هي تلك التظاهرات التي تخرج ليلا منذ القبض على رئيس بلدية إسطنبول، رغم قرار وزارة الداخلية بمنع التظاهر حتى شهر نيسان/ أبريل القادم، وعلى الرغم من أن هذه التظاهرات ليست حاشدة كما تحاول المعارضة، أو على الأقل حزب الشعب الجمهوري، إظهارها، إلا أنها مؤثرة إلى حد بعيد، لما تحمله من معان وإشارات ورسائل. فتكسير شواهد القبور الأثرية، والتبول داخل باحات المساجد، وشرب الخمور داخلها، بالإضافة إلى الهتافات والسباب الذي يتضمنها للرموز والأشخاص المحافظة، يجعل من هذه التظاهرات تحمل مخاطر، لا في الأطر السياسية، بل تتعدى إلى الأطر المجتمعية، التي حاولت حكومة العدالة والتنمية خلال الخمسة وعشرين عاما الماضية ترسيخها، وهي القيم الحقيقية للبرالية والديمقراطية، وبالتالي التعايش السلمي بين أفراد المجتمع.

يحدث اضطراب الشخصية أو الانفصال عن الواقع عندما يشعر الإنسان أن الأشياء من حوله غير حقيقية، وأنه يعيش في حلم، وهو ما كان يعيش فيه أكرم إمام أوغلو خلال السنتين الأخيرتين، حيث كان لا يقتنع بأنه يمكن أن يحاسَب، ومن هنا جاءت دعوى إهانة القضاء. ظن الرجل أنه فوق المحاسبة، ومن ثم نقل هذا الشعور للأنصار، وللتغطية على هذا الشعور حاول وتحاول معه قيادات الحزب تحويل التهم إلى سياسية وليست جنائية، وهو ما فندناه في مقال "أكرم إمام أوغلو بين إنفاذ القانون ولعبة السياسة".

والآن يلعب إمام أغلو بالنار، فالرسالة التي أرسلها إمام أوغلو من السجن تحمل عبارات النضال، رغم تهم الفساد وتعريض الأمن القومي للبلاد للخطر. يقول أكرم في رسالته: "يا شعبنا العزيز، لا تحزنوا، لا تيأسوا، لا تفقدوا الأمل، ما حدث من عبث بالديمقراطية، وما لحق بها من إساءة، سنجتثه معا، ونمحو هذه البقعة السوداء من تاريخنا المشترك، أيام الحساب قادمة، وسيسأل من تلاعب بإرادة الناس أمام العدالة".

هذه الكلمات التي أتمها بقوله: "أدعو كل فرد من أبناء هذا الوطن الـ86 مليونا، إلى أن يملأوا صناديق الاقتراع، ويُسمعوا صوتهم العالي في وجه الظلم، لنُخبر العالم أننا ما زلنا نؤمن بالديمقراطية، ونقاتل من أجل العدالة"؛ تحمل حالة من المظلومية باللعب بمشاعر الناس، وهو ما يحمله المحللون والصحفيون الموالون لحزب الشعب الجمهوري وحلفائه من المعارضة، إلى الجماهير على شاشات القنوات التلفزيونية التي أصبح كل همها في الفترة المسائية هو هذا الموضوع، ومع استدعاء المظلومية، وتصوير الأمر على أنه حرب من أجل الديمقراطية، لترسيخ فكرة أن ما قام بها أكرم إمام أوغلو وشراءه المتهمين في القضايا المختلفة، ومنهم أعضاء ومسؤولون في الحزب الحاكم، على أنه جهاد، من يتخلف عنه آثم قلبه.

إذا وضعنا جنبا إلى جنب هذا الخطاب الإعلامي والتعبوي، الذي كانت نتائجه إقرار هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية عقوبة توقيف البث لمدة 10 أيام لقناة " Sözcü TV" بتهمة "تحريض الجمهور على الكراهية والعداوة"، مع فرية أن المستفيد الأول من الإطاحة بأكرم إمام أوغلو هو الرئيس أردوغان، وحديث البعض عن نية الرجل حل البرلمان، من أجل إيجاد فرصة دستورية لنفسه بالعودة إلى استحقاق جديد، هو كلام يحمل الفرى والبهتان، ولدينا تحليلنا الخاص، وهو تحليل تحمله الشواهد واستطلاعات الرأي، فالأزمة الاقتصادية، والخلافات التي شهدها حزب العدالة والتنمية خلال السنوات القليلة الماضية،المستفيد من المشهد حتى الآن هو من له مصلحة في إبعاد أكرم إمام أوغلو، ومن يلعب بمشاعر أنصار حزب الشعب الجمهوري هو نفسه من يؤجج مشاعر الناس، ومن ثم هو نفسه من أفسح الطريق لانتخابات داخلية من مرشح واحد في الحزب، وهو يعلم أن الترشح والتصويت هما لعبة سياسية، تبتعد كثيرا عن حقيقة إمكانية تنفيذها والسياسات التي أبعدت شريحة ليست بالقليلة من المحافظين والإسلاميين، الظهير الشعبي الحقيقي للحزب الحاكم، والتغييرات الدولية والإقليمية، غير المساندة للحزب ورئيسه، تجعل من الحديث عن إقدام الرئيس أردوغان على الترشح مجددا هو درب من دروب الانتحار السياسي، لا سيما بعد نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

الانتهاكات التي شهدتها تظاهرات أنصار حزب الشعب الجمهوري، والتي يؤججها خطاب قادة الحزب ورئيسه، وجهات خارجية من وراء الستار، ومساسها بالحريات والمقدسات، دفعت بعض المصلين للتمترس أمام الجوامع للحفاظ على المقدسات، ومنع المتظاهرين من المساس بها، وإذا كانت وقفات المتدينين اليوم دفاعية، فلا يعلم أحدنا ماذا تحمل الأيام من تطورات، ولا يعلم أحدنا إلى أين يمكن أن يأخذ من يقود مشهد الغاضبين!

المستفيد من المشهد حتى الآن هو من له مصلحة في إبعاد أكرم إمام أوغلو، ومن يلعب بمشاعر أنصار حزب الشعب الجمهوري هو نفسه من يؤجج مشاعر الناس، ومن ثم هو نفسه من أفسح الطريق لانتخابات داخلية من مرشح واحد في الحزب، وهو يعلم أن الترشح والتصويت هما لعبة سياسية، تبتعد كثيرا عن حقيقة إمكانية تنفيذها، ثم يصرح: "إذا لم يكن من الممكن ترشيح إمام أوغلو رسميا، سيظهر شخص آخر كمرشح.. لا يهم من يكون بديل إمام أوغلو، فهو سيفوز بالانتخابات باسم أكرم إمام أوغلو".

هذا اللعب بالمشاعر، والذي يذهب بالمناصرين إلى أبعد مدى، قد ينزلق إلى منزلق لا يمكن إيقافه، لكن الحقيقة أن من يلعب بالنار حتما ستحرقه.

مقالات مشابهة

  • “سأجعلهم يأكلون لحم أولادهم وبناتهم”.. والد أكرم إمام أوغلو يثير الجدل بعبارة مستوحاة من التوراة
  • أردوغان يتهم المعارضة بمحاولة التستر على الفساد
  • من داخل سجن سيليفرى.. عمدة إسطنبول المسجون يكتب: تركيا تنزلق نحو الاستبداد
  • مظاهرات في إسطنبول احتجاجا على اعتقال أكرم إمام أوغلو (شاهد)
  • الآلاف يتظاهرون في إسطنبول احتجاجا على سجن أكرم إمام أوغلو
  • احتجاجات حاشدة في إسطنبول رفضًا لسجن إمام أوغلو
  • في تحدٍ لأردوغان.. عشرات الآلاف يحتشدون في إسطنبول احتجاجًا على سجن أكرم إمام أوغلو
  • تظاهرات في إسطنبول احتجاجا على اعتقال أكرم إمام أوغلو
  • إمام أوغلو: أردوغان حوّل تركيا إلى “جمهورية الرعب”
  • هل يشعل توقيف إمام أوغلو حربا أهلية في إسطنبول؟!