مفتي الجمهورية: التدين الحقيقي يوازن بين الجانبين المادي والروحي
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
قال الدكتور شوقي علَّام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، إنه ليس هناك فصل بين الإيمان والأخلاق والعمل، ونحن إنما ننطلق من الداخل، حيث لا يكون السلوك الخارجي إلا ترجمة حقيقية لما في الداخل، وهذا أساس الإيمان الذي هو قول واعتقاد يصدقه العمل، ثم تأتي مرحلة الإحسان، وهي مرتبة خاصة تختبر فيها الرجال، حيث الرقيب هو الله وحده، والفصل بين الظاهر والباطن إنما هو من النفاق.
أضاف مفتي الجمهورية، خلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج "اسأل المفتي" مع الإعلامي حمدي رزق، الذي عُرض على فضائية صدى البلد، أن هذا القلب الذي يحوي جملةً من المعاني الخفية، ليست ظاهرة أمام الناس، هي أساس المعاملة القائمة على الأخلاق، وقد ركز الإسلام على أهمية الأخلاق، وهي مرتبة الإحسان التي ذكرها المصطفى في حديث سيدنا جبريل، والإحسان من حيث استقراره في القلب هو ما ينظم مسألة الأخلاق ويراقبها ليرقيها.
أوضح أنه لم يتم التركيز كثيرًا على الأعمال في التشريع القرآني كما ركز على الأخلاق؛ جانب التدين الحقيقي، التي تنعكس على العمل في النهاية، حيث إن المنظومة الإسلامية كلها تركز على الجوهر وليس لها ارتباط كبير بالشكل، فضلًا عن الموازنة بين الجانب المادي والروحي، وهذا هو مسلك الرسول صلى الله عليه وسلم وهو المسلك المنشود حديثًا كما أكدته أحدث الدراسات العلمية.
وردًّا على سؤال عن حكم إخراج زكاة على المال المودع في البنك قال المفتي: قيمة زكاة المال المودع في البنك هي 10% قياسًا على زكاة الزروع، وهذا اجتهاد لبعض أهل العلم المعاصرين كالشيخ عبد الله المشد رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر، وغيره، فقد أفتوا بأن الزكاة في المال المودَع بالبنك الذي يتعيش منه صاحبُه تُستَحَقُّ على العوائد فقط؛ وهذا اجتهادٌ مبناه على اعتبار المال المودَع في البنك كالأرض التي تجب الزكاة فيما تخرجه من نتاجها بمقدار 10%، ولا نظر هنا إلى مرور الحول، ويكون ذلك مجزئًا له عن زكاة هذا المال؛ وهو اجتهاد فيه رؤية وحكمة.
واختتم المفتي حواره بالرد على سؤال يقول هل الله غضبان علي لعدم إجابته دعائي؟ قائلًا: ينبغي للإنسان أن يوقن بإجابة الله عز وجل لدعوته لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «ادعوا اللهَ وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن اللهَ لا يستجيب دعاءً من قلبٍ غافلٍ لاهٍ»، ومعنى قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «وأنتم موقنون بالإجابة»؛ أي: وأنتم على يقين بأن الله لا يردكم خائبين؛ لكرمه الواسع، وعلمه المحيط، وقدرته التامة، وذلك يتحقق بصدق رجاء الداعي وخلوص نيَّته، وأما عن أفضل صيغة للدعاء فهي الدعاء بما جاء بالقرآن والسنة، ولكن إذا تعذر ذلك فيمكن للمرء الدعاء بما شاء أو بما يحفظ ما دام ليس في دعائه مخالفة شرعية، فيمكن للإنسان الدعاء لنفسه ولأهله وجيرانه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مفتى الجمهورية الإفتاء الإيمان الاخلاق
إقرأ أيضاً:
رسالة مؤثرة من طليقة الفنان مصطفى فهمي له: "كنت ومازلت حبيبي الحقيقي والوحيد"
حرصت فاتن موسى طليقة الفنان الراحل مصطفى فهمي على توجيه رسالة لنعيه، حرصت على كلمات مؤثرة، وجاء ذلك عبر حسابها الرسمي على موقع تبادل الصور والڤيديوهات الشهير "إنستجرام".
فاتن موسى ومصطفى فهميمنشور فاتن موسى عبر إنستجرام
حيث نشرت فاتن موسى صورة تجمعها بطليقها الراحل الفنان مصطفى فهمي، وكتبت من خلال خاصية كتابة التعليقات: "مصطفى، لم أتخيل يوما أن أواجه هذه اللحظة، ربما كنت دائمًا أهرب منها، أهرب من لحظة الفراق الأبدي النهائي فسبحان من قهر عباده بالموت وإنا لله وإنا إليه راجعون، يعَز عليّ رحيلك جدًا أنت العاشق للحياة الرياضي الضحوك شاب القلب والروح، خانك المرض اللعين برغم ثباتك وقوتك ورحلت باكرًا جدًا، كانت الحياة تليق بك لأن ليس لك مثيل".
وتابعت: "كنت وما زلت حبيبي الحقيقي والوحيد حب حياتي الذي لم تفارقني يومًا برغم كل شيء، كل لحظة حلوة عشتها معك خالدة في قلبي وعقلي وذاكرتي، كل ما عشناه سويًا وتشاركناه سويًا على مدى سبع سنوات لم نفترق فيها ولا أحد يعلم ما بيننا غيرنا، كنت حبيبي وزوجي وصديقي وسندي وفرحتي وكل دنياي الجميلة تعلمت منك الكثير ولا سامح الله من فرّقنا وسعى إلى فراقنا ووشى وشجّع وكاد ومكر وقال فينا ما ليس فينا ولم يقل خيرًا ولم يصمت.. ولا سامح الله كل ما منعني عنك ومنعك عني طيلة ثلاثة سنوات التي اكتملت يوم رحيلك عن الدنيا، بعد كل هذا الوقت وبعد ما رحلت روحك إلى باريها أشهد أنني ما اخترت فراقك ولم أعتده، ولله الأمر من قبل ومن بعد".
وأضافت طليقة الفنان مصطفى فهمي:
"لروحك الرحمة والمغفرة أرجو الله أن يغفر لك ويعفو عنك ويرحمك ويوسع مدخلك ويجعل فبرك على مد بصرك، ويحُفه بملائكة توَنّس وحدتك، أنت الذي كنت تكره المرض وسيرة الموت والوحدة، سأدعو لك في صلاتي ودعائي دائمًا أن يجعل الله مثواك جنات النعيم حيث لا مكر ولا طمع ولا كذب ولا نفاق ولا مصالح ولا نفايات الدنيا الفانية هناك في دار الحق والسلام الأبدي أرجو أن تكون قد ارتحت يا غالي على روحي وعشرتي..أعزّي نفسي التي أجهدها وجع رحيلك يا مصطفى، ومن الله الصبر والثبات".
واختتمت رسالتها بـ: "في أمان الله يا مصطفى وأرجو من كل محبيك في مصر والعالم العربي أن يذكروك في صلواتهم ودعائهم ويهدوك آيات من القرآن الكريم ودعوات وذكر وورد بحق محمد وآل محمد تنوّر قبرك ومرقدك وتسعد روحك والفاتحة لروحك الجميلة مثلك يا حبيب العمر".