أكد رئيس الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس أن الرسالة الوعظية والتوجيهية والإرشادية والعلمية لأعضاء هيئة كبار العلماء، وأئمة الحرمين، والعلماء تعد محورا أساسيا في نشر وبث رسالة الحرمين الشريفين الدينية عالميا.

وثمَّن السديس جهود أعضاء هيئة كبار العلماء وأئمة الحرمين والعلماء في تفعيل الجانب التوجيهي والإرشادي والتوعوي، ونشر العلم النافع والعناية بقاصدي وزائري الحرمين الشريفين، وإيصال رسالة الحرمين الشريفين عالميًا عبر إقامة البرامج والدروس العلمية للزوار وطلبة العلم والمعتمرين من أنحاء العالم، واستثمار التقنية والإعلام المرئي والمسموع والمكتوب والمنصات الرقمية لتصل المستهدفات العلمية والدينية لأكبر فئة من طلبة العلم والباحثين وعموم المسلمين في مختلف أنحاء العالم، حسبما ذكرت وكالة أنباء السعودية (واس).

وتضاعفت برامج الدروس التوجيهية والعلمية التي أعدتها رئاسة الشؤون الدينية طوال شهر رمضان المبارك، وبشكل خاص خلال العشر الأواخر، إذ لا يخلو ركن من أروقة الحرم الشريف من الدروس الدينية في العلوم الشرعية المستمدة من الكتاب والسنة في مختلف التخصصات كالفقه، والعقيدة، والأصول، والتفسير، والسيرة النبوية، فضلًا عن التوجيه والإرشاد الديني؛ عقب صلاة التراويح وعقب صلاتي الفجر والعصر.

وفي السياق، ضاعفت الهيئة العامة للعناية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي جهودها في رفع مستوى النظافة في المسجد الحرام وساحاته الداخلية والخارجية والسطح والتوسعة السعودية ومداخل وممرات المسجد الحرام خلال العشر الأواخر من رمضان عن طريق 4000 عامل وعاملة.

وتكثف الهيئة برامج أعمال النظافة والصيانة والتعقيم وتزويدها بأجود أنواع المنظفات وبأحدث المعدات الآلية ودعم الكوادر البشرية لتطوير أساليب العمل ورفع مستوى الأداء ليظهر المسجد الحرام بأبهى حلة على مدار الساعة.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: السديس المسجد النبوي الحرمین الشریفین

إقرأ أيضاً:

خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي

المناطق_واس

أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن عواد الجهني المسلمين بتقوى الله عز وجل حق تقاته في السر والعلن فتقوى الله بها صلاح الأقوال والأعمال.

 

أخبار قد تهمك أكثر من 5.5 ملايين مصلٍ في المسجد النبوي خلال الأسبوع الماضي 9 يناير 2025 - 3:30 مساءً خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي 3 يناير 2025 - 1:59 مساءً

وقال فضيلته في خطبة الجمعة اليوم بالمسجد الحرام : إن الله جلت حكمته خلقكم لتعبدوه ، وكلفكم في الأعمال بما تطيقون فاعملوه ، فاتقوا الله بامتثال الأوامر، واجتناب النواهي والكبائر، والاستبصار بما في القرآن العظيم من البصائر، فقد أنزله عليكم لتتبعوه ، فإنه للنجاة من أعظم الذخائر، لما فيه من فرائض وفضائل وتحليل وتحريم ومواعظ وزواجر.

 

 

وتساءل فضيلته في خطبته فما للنفوس لا تَسْتَجِيبُ لأوامره ولا تنتهي بنواهيه وزواجره؟ ولا تراقب من يعلم علانية العبد وسرائره وضمائره وظواهره؟ قد ضربت عليها الغفلة برواقها، وصدفتها شهوات النفوس عن مراقبة خلافها فاستحلت مذاق باطلها، وجهلت مرارة الجزاء في آجلها، فأصرت على معاصيها، ولم تخف يوم يؤخذ بأقدامها ونواصيها، يوم يضاعف العذاب على من ترك الصلاة وضيعها، وتهاون بأمر الزكاة ومنعها، وانتهك حرمة شهر الصيام بإفطاره، وأخر فريضة الحج مع استطاعته وعدم إعذاره، يوم يسقى شارب الخمر من ردغة الخبال، ويتجرع من عصارة أهل النار ما به الويل والوبال، ويرسل شواظ النار على الزناة والفجار، ويضربون بسياطها على الفروج والأدبار، ويأكل آكل الربا من شجر من زقوم، وماظهر في قوم الزنا والربا إلا أحلوا بأنفسهم عذاب الله.

 

وبين الدكتور الجهني أن الظالمين يظلون في سموم وحميم وظل من يحموم، ألا وإن من اشتغل بنفسه تفرغ عمن سواه ، ومن نظر إلى تقصيره عمي عن غيره وما كسبت يداه ، وقيدوا رحمكم الله ألسنتكم عن الوقيعة في الأعراض فإن الله عند لسان كل قائل ، ومن انتهك عرض أخيه وآذاه قولًا أو فعلًا كان خصمه الله ، قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فقد احتملوا بهتانًا وإثمًا مبينًا ﴾ وقال العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى: (أي يرمونهم بغير ما عملوا فقد تحملوا بهتانًا أي كذبًا ، والبُهتان هو أن تَذكُر أخاك بما ليس فيه ؛ ولهذا لمَّا سُئل النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم عن الغِيبة قال : «هِيَ ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ» قال: يا رسول اللَّه أَرَأَيْت إن كان في أخي ما أَقول؟ قال: “إِنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدِ اغْتَبْتَهُ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدْ بَهَتَّهُ” . أخرجه مسلم، ثم قال رحمه الله: وأَذِيَّة المؤمن تكون بالقول وبالفعل وهي كثيرة فالذين يُؤذون المُؤمِنين بغير ما اكتَسَبوا قد تحملوا على أنفسهم البهتان وهو الكذب والإثم المبين وهو العقوبة العظيمة نسأل الله العافية). انتهى كلامه رحمه الله تعالى.

 

ودعا إمام وخطيب المسجد الحرام الله عز وجل أن تكون ألسنتنا عفيفة وقلوبنا محبة للمومنين، مؤكدًا على مواصلة صحة العمل مادام مقبولًا ، والإقلاع عن المخالفات مادام حبل الحياة موصولًا وإصلاح النفس بالتوبة ليطيب لك المصير ، أخرج الإمام أحمد رحمه الله والبخاري رحمه الله في الأدب المفرد والبيهقي بسند جيد عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ارحموا ترحموا واغفروا يغفر لكم ، ويل لأقماع القول ، ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون ) وإقماع القول الذين يستمعون القول ولا يعونه ولا يعملون به .

 

كما أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف فضيلة الشيخ حسين آل الشيخ المسلمين بتقوى الله فمن اتقاه سعد ولم يشقى قال تعالى: (( وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا )).

 

 

وقال الشيخ حسين آل الشيخ في خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي، إن من أصول الدين أن كل قربة ليس عليها دليل من كتاب الله أو سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي محدثة مبتدعة.

 

 

وأضاف: أن قواعد الإسلام التي أرساها رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله العظيم (من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد) و (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد).

 

 

وبين فضيلته، أن الله عظم الأشهرَ الحرم، ومنها شهر رجب قال تعالى: (( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ)) ففيها تأكيد على أنه يجب على المسلم أن يعظم شعائر الله في كل وقت وحين، ويزداد التعظيم لحرمات الله في هذه الأشهر الحرم، بترك المحرمات وتجنب المنهيات، والمسارعة إلى فعل الخيرات، والمسابقة إلى الصالحات، بشرط البعد عن المبتدعات، والمجانبة لاختراع المحدثات.

 

 

وذكر إمام وخطيب المسجد النبوي أن من المقطوع به عند علماء الإسلام أنه لم يرد في تخصيص شهر رجب بشيء من التطوعات، إلا ما كان مشروعًا في سائر الأوقات مما قام عليه دليل شرعي، وأن الأحاديث التي تنسب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في فضل الصيام في رجب، خاصٍ به دون غيره، أو قيام لياليّ منه خاصة كل ذلك ممابيّن أهل الحديث المختصون أنها إما ضعيفة أو موضوعة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال ابن حجر رحمه الله: “الأحاديث الصريحة الواردة في فضل رجب، أو فضل صيامه، أو صيام شيء منه، تنقسم إلى قسمين قسم ضعيف وقسم موضوع
وأوضح آل الشيخ أن مايقوم به بعضهم من الاحتفال ليلة السابع والعشرين من رجب زعماً أنها ليلة الإسراء بالنبي صلى الله عليه وسلم، فهذا من حيث الأصل بدعة محدثة، مشيرًا إلى أن الواقع لم يقم به دليل معلوم لا على شهرها ولا على عينها.
ودعا إمام وخطيب المسجد النبوي إلى الالتزام بما شرع الله فهو سبيل الفلاح والتزام السنة فهي سبيل الرحمة، وقال فضيلته بمتابعة النبي صلى الله عليه وسلم تنال محبة الله ورضوانه، والغنيمة بالأجر العظيم والثواب الجسيم، قال تعالى: (( قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )).

 

 

وفي الخطبة الثانية، أوضح آل الشيخ أن ما ينتشر بين الناس من أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل رجب قال: (اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان)، مشيرًا إلى أن هذا الحديث نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم لا تصح، فقد ضعفه النووي، وابن رجب، وجمع من الحفاظ المتأخرين كسماحة الشيخ ابن باز، والألباني رحمة الله عليهم أجمعين.

 

 

وأن الدعاء بكل خير، مشروع بالأدلة العامة من الشريعة، قال الحافظ ابن رجب، قال يعلى بن الفضل: “يدعون الله تعالى ستة أشهر أن يبلغهم رمضان،ويدعون ستة أشهر أن يتقبل منهم”.

 

 

وختم فضيلته بالتحذير من نسبة شيء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا وفق استيثاق علمي مؤصل لدى أهل العلم، ((وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ لَعَلَّكُمۡ تُرۡحَمُونَ))، مبينًا أن في الاتباع سعادة وفي الاقتداء بالشرع المطهر الفلاح والفوز.

مقالات مشابهة

  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
  • بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من الحرمين الشريفين
  • خادم الحرمين الشريفين يتلقى رسالة خطية من رئيس السنغال
  • خادم الحرمين الشريفين يهنئ «جوزيف عون» لاختياره رئيسًا للبنان
  • مسنة سورية تشكر خادم الحرمين الشريفين بعد استلامها السلال الغذائية ..فيديو
  • السديس يحذر من رفع الصوت عند قبر النبي ويحث على الصلاة عليه ﷺ
  • الاتحاد يصطدم بالشباب في نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين
  • مواجهة قوية للاتحاد في نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين
  • بفوزه على الهلال بركلات الترجيح.. الاتحاد يتأهل للدور نصف النهائي من كأس خادم الحرمين الشريفين
  • الدروس الخصوصية هتزيد.. خبير تربوي يحذر من إضافة مادة التربية الدينية للمجموع