مجمع اللغة العربية بالشارقة يستعرض في دمشق أهمية المعجم التاريخي
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
نظّم "مجمع اللغة العربية بالشارقة" بالتعاون مع "مجمع اللغة العربية" في دمشق، ندوة نقاشية بعنوان "المعجم التاريخي للغة العربية بين الواقع والمأمول"، تناولت أهمية "المعجم" الذي أطلقه ويرعاه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ودوره في حماية اللغة العربية وتأصيل جذورها التاريخية، وتوقفت عند دوره في تشكيل الهوية الثقافية العربية وترسيخ مكانة الأمة الثقافية والعلمية والحضارية على مستوى العالم.
جاءت الندوة التي استضافتها مكتبة الأسد الوطنية في دمشق، بحضور وزيرة الثقافة في الجمهورية العربية السورية الدكتورة لبانة مشوح، ووزير التربية الدكتور محمد عامر مارديني، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم، والمستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان، وممثلين عن مجمع اللغة العربية بالشارقة وأعضاء من مجمع اللغة العربية بدمشق وعدد من رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة والسفراء والمثقفين وذوي الاختصاص.
وثمّن معالي الدكتور بسّام إبراهيم، في كلمته خلال الندوة، جهود مجمع اللغة العربية بدمشق في ترسيخ مكانة اللغة العربية في منظومة التعليم السوري عبر تعريب العلوم والمصطلحات العلمية وتأليف المناهج باللغة العربية، مشيدا بدور وجهود علماء العربية الذين وصفهم بأنّهم مثال وقدوة في الحرص على سلامة اللغة.
بدوره قال رئيس اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية الدكتور حسن الشافعي، في كلمة "عن بعد"، إن إعداد المعجم التاريخي للغة العربية يمثل عملاً حضاريًا علميًا ليس لنا نحن الناطقين بالعربية وحسب وإنما لسائر اللغات العالمية في عالمنا الحاضر، مبيناً أهمية تنسيق الجهود ومواصلة العمل لاستكمال المعجم التاريخي للغة العربية.
وتناول الدكتور امحمد صافي المستغانمي الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة، خطوات مسار تنفيذ مشروع "المعجم التاريخي للغة العربية"، مشيرًا إلى التعاون بين مجمع الشارقة ونظرائه في المجامع العربية وتدريب العاملين فيها وتشكيل لجنتين علميّة وتنفيذيّة تضم كبار الخبراء لوضع الخطط ورسم المسار الزمني للمشروع؛ وأكد أن المعجم التاريخي للغة العربية العربية سيكون معجم المعاجم ومرجع المراجع للأكاديميين والباحثين واللغويين.
أخبار ذات صلة مارسيل بوازار.. رائد الاستشراق العلمي وإنسانية الإسلام آدريان ريلند.. أول أوروبي يبرئ الإسلام من التهم المزيفةوبيّن الدكتور عبد الحميد مدكور الأمين العام لاتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية، أن هذا المعجم سيمثل عند اكتماله درة المجامع اللغوية قديمها وحديثها وسيحقق جمعًا كبيرًا لم تشهد اللغة العربية له مثيلًا من قبل وسيكون مرجعيّة كبرى في مختلف صنوف الإبداع على مستوى العالم.
من جانبه أشار الدكتور محمود السيد رئيس مجمع اللغة العربية بدمشق، إلى أن المعجم التاريخي للغة العربية جمع كلمات اللغة وصيغها وتراكيبها من منابعها الحيّة في جميع العصور وفي ميادين المعرفة كافة متتبعاً الأصول اللغوية العربية في النقوش العربية القديمة ولغات الممالك القديمة في بلاد الشام والعراق وغيرهما كالأكادية والآرامية والسريانية ما يجعل هذا المعجم مصدرًا لدراسات في الدلالات والألفاظ والتراكيب والدراسات المهتمة بإغناء اللغة وزيادة رصيدها ويفسح المجال لإجراء المزيد من البحوث.
واعتبر الدكتور مأمون وجيه المدير العلمي للمعجم التاريخي للغة العربية أن المعجم إنجاز القرن الذي انتظره اللغويون والمثقفون العرب في كل مكان ولاسيما بعد تعثر عدة محاولات في هذا المجال قبل أن يتبنى المبادرة صاحب السمو حاكم الشارقة الذي رعى هذا المشروع من الألف إلى الياء ودعمه بشتى السبل، مشيرا إلى أن أبرز ما تميّز به هذا المعجم تفردّه بالتأريخ فهو سجل لغويٌّ يؤرخ قصة اللغة ويبيّن شجرة النسب اللغويَة لكل كلمة وكيف تفرّعت الأصول وتطورت وانجبت أجيالًا من الألفاظ والدلالات عبر العصور.
وصدر عن "المعجم التاريخي للغة العربية حتى اليوم 67 جزءًا تغطي 15 حرفًا من حروف اللغة العربية وشارك في إعداده نحو 500 باحث ولغوي وأكاديمي من 13 مجمعًا لغويًا ويشمل آلاف البحوث والدراسات المتعلقة باللغة والنحو والبلاغة والأدب والفكر والفنون وشؤون الاجتماع وجوانب الحضارة وسائر مواطن الإبداع العلمي التي شهدتها اللغة العربية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اللغة العربية مجمع اللغة العربية المعجم التاريخي للغة العربية المعجم التاریخی للغة العربیة مجمع اللغة العربیة بالشارقة العربیة ا مجمع ا
إقرأ أيضاً:
“أبوظبي للغة العربية” يبدأ تلقي طلبات المشاركة في برنامجه للمنح البحثية
بدأ مركز أبوظبي للغة العربية استقبال طلبات المشاركة في برنامج المنح البحثية بدورته الخامسة 2025.
ويتوجب على الباحثين الراغبين في المشاركة تعبئة استمارة التقدم للمنح البحثية عبر الموقع الإلكتروني للمركز www.alc.ae.
يدعم البرنامج تأليف الكتب العلمية ويهدف إلى تحفيز الباحثين في مجال اللغة العربية وعلومها، وتشجيعهم على تقديم مشروعات بحثية نوعية تسهم في تعزيز مكانتها، وتنهض بوعي القرّاء وفكرهم، وترتقي بمجالات البحث العلمي، وبناء قاعدة بحثية راسخة في مجال باللغة العربية، ودعم تطور إصدار البحوث والدراسات العربية.
ويقدّم البرنامج سنوياً ما بين ست وثماني منح تصل قيمتها الإجمالية إلى 600 ألف درهم في مجالات عدة تضمّ المعجم العربي، والمناهج الدراسية، والأدب والنقد، وتعليم العربية للناطقين بغيرها، واللسانيات التطبيقية والحاسوبية، وتحقيق المخطوطات في مجال علوم اللغة العربية ومنذ إطلاق البرنامج، بلغ عدد المنح المقدمة للباحثين 28 منحة بحثية في مختلف المجالات.
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية إن برنامج المنح البحثية يعزز توجه المركز نحو بناء قاعدة بحوث ودراسات عربية منضبطة، وتطوير البحث العلمي باللغة العربية وتوسيع آفاقه مع التركيز على عناصر الجدة والابتكار والتفرد.
وأعرب عن ثقته في أن هذه الدورة ستنجح في استقطاب مشاركات ذات طبيعة فريدة لأن برنامج المنح البحثية خلال دوراته الأربع السابقة أرسى معايير مهمة في عملية الكتابة والبحث العلمي باللغة العربية وصار نقطة جذب للباحثين الجادين الذين يعملون بدأب وصمت ليضيفوا ما يرونه جديداً إلى حقل الدراسات العربية.
وتوفّر المنح البحثية فرصة للباحثين للمشاركة في تطوير اللغة العربية، وتدعم مركز أبوظبي للغة العربية في تعزيز تأثيره الثقافي الريادي.
وتشمل شروط التقديم أن يكون البحث باللغة العربية حصراً، وألا يقل عن 50 ألف كلمة، مع الالتزام بالمعايير الأكاديمية وأن يتسم البحث بالجدة والمنهجية، وألا يكون منشوراً أو مقدماً لأي جهة أخرى إلى جانب شروط آخرى.وام