كشف أحمد وحيد، عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة بالدلتا، التابعة للاتحاد المصري للغرف السياحية، إن هناك أكثر من 120 ألف تذكرة طيران تم حجزها إلى المملكة العربية السعودية خلال شهري شوال وذي القعدة المقبلين من حاملي تأشيرات الزيارة للسعودية، لافتا إلى أن أعدادا ليست بالقليلة من تلك الحجوزات الغرض الرئيسي منها هو السفر لأداء مناسك الحج، موضحا أن تأشيرة الزيارة بأنواعها لا تسمح لحاملها باداء مناسك الحج.

قرار خلال الأسبوع الجاري بشأن شركات السياحة التي تصدر باركودات بوابة العمرة

وأضاف وحيد، لـ«الوطن»، أن وزارة السياحة والآثار تعمل على إصدار قرار خلال الأسبوع الجاري يلزم شركات السياحة التى تصدر باركودات بوابة العمرة لحاملى تأشيرات الزيارة الشخصية والسياحية للسعودية، بتنظيم تلك التأشيرات من خلال برامج يشمل مواعيد سفر وعودة وتضمن عدم مخالفة حاملي تلك التأشيرة لاشتراطات الحصول عليها.

ضمان مالي

وأشار عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة بالدلتا، إلى أن هناك ضمانا ماليا سيتم تحصيله من شركات السياحة وذلك لحفظ حقوق المواطنين المسافرين حال عدم تنفيذ الشركات البرنامج المتفق عليه وأيضا كضمان لعدم تخلف الحاصلين على تأشيرة الزيارة للسعودية حتى موسم الحج .

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحج السياحي بوابة العمرة الحج غرفة السياحة شرکات السیاحة

إقرأ أيضاً:

الحج و.. "الطرق الخلفية"

لا يعقل أن يدخل الحج إلى بيت الله الحرام ضمن عمليات التكسب والتحايل والتزوير، فتلك الفريضة الأسمى ما كان لها أن تدنسها تصرفات "ثلة من المحتالين"، ليتحول الفرح إلى مأتم، والتهاني والتبريكات إلى سرادق عزاء نصب فى عدد لا بأس به من بيوتنا لهفةً وألمًا ووجعًا على فقدان أحد أفراده، لم يكن موسم الحج هذا العام عاديًّا، فمنذ يوم عرفة فقد البعض الاتصال مع ذويهم الموجودين بالأراضي المقدسة، ولعلهم أيضًا تابعوا قبلها عمليات الكر والفر التى كانوا يقومون بها خوفًا من تتبع السلطات السعودية لهم، والتى حذرت قبلها بأيام من عدم دخول حاملي تأشيرات الزيارة إلى صعيد عرفات.

استغاثات ولهفة وخوف وفى النهاية نجا من نجا بعد معاناة وفقد آخرين الطريق وتاهوا فى الدروب، وكانت الفاجعة الأكبر لمن تساقطوا واحدًا تلو الآخر تأثرًا بحرارة الشمس ولهيبها، الأرقام المتداولة تقول إن الرقم تجاوز الـ600 متوفى فى صفوف الحجاج المصريين من غير أعضاء البعثة الرسمية، والرقم بالطبع مرشح للزيادة وبالتأكيد سيتم الإعلان عن الرقم الحقيقي بعد حصر الأعداد.

ما حدث هذا العام كان جريمة بكل المقاييس، وهو كما وصفته النائبة نورا على رئيس لجنة السياحة بمجلس النواب بأن "هناك مجموعات من السماسرة والكيانات الوهمية معدومة الضمير استغلت عواطف المواطنين، وتلاعبت بهم وأقنعتهم بإمكانية الحج بتأشيرة الزيارة، ووضعتهم في ظروف صعبة".. كلام النائبة يلخص ما حدث من تحايل على الوضع واستغلال لعدم وعي كثيرًا من البسطاء، الذين لم يكن يدور بخلدهم ما حدث لهم.

الموضوع ببساطة يرجع إلى زيادة نفقات الحج خلال العامين الماضيين بسبب تحريك سعر الصرف، وبالتالي عجز الكثيرون عن تدبير النفقات، وبالطبع لأن نوازع "الفسدة" تبحث عن الثغرات لتحقيق مكاسب، فقد استغلت بعض شركات السياحة المنتشرة فى الأقاليم خاصة الأمر، وأقنعوا الراغبين فى الحج بأنهم سيقومون بذلك مقابل نفقات أقل، وتم استخراج تأشيرات سياحة لهم ومنحهم "باركود العمرة" على الرغم من أن ذلك لن يمكنهم من دخول عرفة، حيث كانت الداخلية السعودية قد أعلنت منع دخول مكة المكرمة أو البقاء فيها لكل من يحمل تأشيرة زيارة بأنواعها خلال الفترة بداية من موسم الحج وحتى انتهاء المناسك.

بالطبع شركات السياحة أو الكيانات الوهمية كما ذكر لى عضو اتحاد الغرف السياحية، ألقت بحجاجها غير الرسميين فى أماكن سكن بعيدة وداهمتهم قوات الشرطة وأبعدتهم خارج مكة، ثم ظهر السماسرة من سائقي التاكسي والباصات الذين تقاضوا ما يزيد على 1500 ريال للفرد الواحد مقابل نقلهم مرة أخرى إلى أماكن قريبة من جبل عرفة ومسجد نمره، فاضطر هؤلاء إلى المشي سيرًا على الأقدام فى درجة حرارة زادت عن الـ50 درجة مئوية ثم البقاء على جبل عرفات بدون خيام ولا تكييفات وهو ما تسبب فى هذه الكارثة.

كان التلفزيون السعودي قد أعلن أن درجات الحرارة قد ارتفعت الإثنين 17 من يونيو إلى 51.8 درجة مئوية في الظل بالمسجد الحرام في مكة.

الحكايات كثيرة من حجاج عاشوا المعاناة ولا يسع المقام لسردها، ولكن يمكن القول إن الحج ليس نزهة، ولكنه "مشقة" بالغة يجب أن تتم وفق إطار رسمي، حتى يكون هناك مشرفون ومتابعون لحالة كل حاج، خاصة وأن هناك الكثير من أصحاب الأمراض الذين تلزمهم رعاية خاصة.. خلاصة القول فى محكم كتابه سبحانه وتعالى "وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً" فإذا لم تتوافر هذه الاستطاعة فلا داعي للتحايل، وإلا فالعاقبة كما رأينا.. رحم الله المتوفين من الحجاج وألهم ذويهم الصبر.

مقالات مشابهة

  • «شركات السياحة»: نسبة إشغال الفنادق السياحية سيصل إلى 100% قبل نهاية يوليو
  • غرفة «شركات السياحة» تشيد بمهرجان العلمين الجديدة: «فعاليات مميزة»
  • اغلاق 6 شركات للسفر ومكاتب دلالية مخالفة في بغداد
  • إلزام شركات السياحة بدفع تعويضات لأسر المتوفين.. مطالبات هامة لـ "النواب" بشأن أزمة الحجاج المصريين (تفاصيل)
  • السعودية توقف متهمين بالفساد خلال موسم الحج
  • ”نزاهة” السعودية توقف 155 متهماً بـ“الفساد” خلال موسم الحج
  • السعودية.. توقيف نحو مئتي متهماً بالفساد خلال موسم الحج
  • وفقا لأهم المنصات الإلكترونية للسفر والسياحة.. مؤشرات إيجابية عن مستوى الخدمات بالمنشآت الفندقية بمصر خلال الربع الأول من 2023
  • لجنة الحج والعمرة: السماسرة ومكاتب الخدمات السياحية وراء كارثة الوفيات
  • الحج و.. "الطرق الخلفية"