المناطق_واس

يقع “بئر أريس” غرب مسجد قباء , بحوالي 38 مترًا من الجهة الغربية للمسجد، ويعدّ ضمن الآبار التاريخية القديمة للمدينة المنورة التي تعود إلى ما قبل العهد النبوي.

واشتهر البئر بعد ذلك لارتباطه بالسيرة النبوية , فقد ورد في الأحاديث الصحيحة أن المصطفى ـ عليه الصلاة والسلام ـ شرب منها، وجلس على حافتها ودلّى رجليه فيها، وتوضأ منها.

أخبار قد تهمك رئاسة الشؤون الدينية تُكثف الدروس العلمية بالحرمين الشريفين في شهر رمضان 1 أبريل 2024 - 5:36 مساءً أمير المدينة المنورة يلتقي الأمين العام المُكلّف لدارة الملك عبد العزيز 1 أبريل 2024 - 5:16 مساءً

وسمي “بئر الخاتم” , بعد سقوط خاتم الخلافة فيه من الخليفة عثمان بن عفان – رضي الله عنه – في السنة السادسة من خلافته، وهو الخاتم الذي كان يلبسه الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ.

وأوضح الباحث بتاريخ المدينة المنورة ياسر الحجيلي، أن منطقة قباء تعدّ من المناطق التاريخية والأثرية التي ارتبطت بالسيرة النبوية العطرة، فبني فيها أول مسجد في الإسلام، وحوله الكثير من المعالم، منها “وادي بطحان” أحد أودية الجنة، ومسجد الجمعة وأول مسجد صلى فيه الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ صلاة الجمعة في الإسلام، وكذلك “بئر أريس” البئر الذي تعلق بالنبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ فعند هذا البئر بشّر الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ أبي بكر وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضي الله عنهم أجمعين بالجنة، كما ورد في الصحيح من حديث أبي موسى الأشعري رضى الله عنه.

يذكر أن هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة تعمل على تطوير وإحياء المواقع التاريخية المحيطة بمسجد قباء لتشمل 57 موقعاً تغطي العديد من الآبار والمزارع والبساتين ضمن نطاق المسجد وساحاته.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: السيرة النبوية المدينة المنورة رمضان ـ علیه الصلاة والسلام ـ

إقرأ أيضاً:

ماذا قال الرسول عن البلاء؟ علي جمعة يكشف عن طريقة التعامل معه

أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إنه عندما ينزل بالمؤمن البلاءُ يحتاج إلى أن يرجع إلى الله ليعرف حكمة البلاء، ويعرف كيف يتعامل معه عند نزوله، وما البرنامج الذي يسير عليه حتى تخفَّ عنه المصيبة، وتنزلَ السكينةُ على قلبه، ويتمتّعَ بنور الصبر.

ماذا يفعل المسلم إن أصابه هم أو بلاء؟.. الأزهر للفتوى يجيبماذا يفعل المسلم إن أصابه هم أو بلاء؟.. اعرف أهم الأدعية والنصائح

وقال علي جمعة، في منشور له، إنه لا يمكن أن يكون ذلك إلا بقراءة الوحي (الكتاب والسنة). قال تعالى: {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ}، وقال عز وجل: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}.

وأوضح علي جمعة، أن نُزول البلاء امتحانٌ ينبغي أن نعلم أن مع هذه المحنِ منحًا ربانيةً من الجزاء الوفير والغفران التام، وأن الموتَ سنّةٌ من سنن الله في كونه، ولكنه مع ذلك ليس فناءً، بل هو انتقالٌ من دار الدنيا إلى دار الآخرة، ومن دار العمل إلى دار الجزاء، ومن دار الفناء إلى دار البقاء. وكان أبو ذر الغفاري رضي الله تعالى عنه لا يعيش له ولد، فسُئل عن ذلك فقال: «الحمد لله الذي يأخذهم مني في دار الفناء ليَدَّخِرَهُم لي في دار البقاء».

واستشهد بقول سيدنا رسول الله: «إِنَّ عِظَمَ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلَاءِ، وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلَاهُمْ، فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ»، وقال ﷺ: «عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ؛ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ»، وقال ﷺ: «مَا يَزَالُ الْبَلَاءُ بِالْمُؤْمِنِ وَالْمُؤْمِنَةِ فِي نَفْسِهِ وَوَلَدِهِ وَمَالِهِ حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ وَمَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ»، وقال ﷺ: «يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: مَا لِعَبْدِيَ الْمُؤْمِنِ عِنْدِي جَزَاءٌ إِذَا قَبَضْتُ صَفِيَّهُ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا، ثُمَّ احْتَسَبَهُ، إِلَّا الْجَنَّةُ».

وأشار إلى أن الروح باقيةٌ لا تفنى؛ ولذلك عند رحيل الأحبة نستمر في عمارة الدنيا، ونزيد من العمل الصالح، ونهب ثواب أعمالنا إلى من رحل صغيرًا كان أو كبيرًا.
عن أبي هريرة أن رجلًا قال للنبي ﷺ: «إِنَّ أَبِي مَاتَ وَتَرَكَ مَالًا وَلَمْ يُوصِ، فَهَلْ يُكَفِّرُ عَنْهُ أَنْ أَتَصَدَّقَ عَنْهُ؟»، قال: «نَعَمْ».

ولما مات أبو وكيع بن الجراح، خرج يوم وفاته في درسه اليومي وزاد أربعين حديثًا عمَّا كان يحدّث به كل يوم، وبعدما دَفَنَ أبو يوسف -صاحبُ أبي حنيفة- ابنَهُ، حضر مجلس أبي حنيفة بعد الدفن ليتعلم حتى يتجاوز الأحزان.
فالمصيبةُ تُعلِّمُنا حقيقة الدنيا، وأنها فانية، وأنها متاع قليل، قال تعالى: {مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا}، ولنا في سيدنا رسول الله ﷺ أسوةٌ حسنةٌ؛ فقد مات أبناؤه وأحباؤه في حياته، وفي كل الأعمار، حتى قال عندما مات إبراهيمُ: «تَدْمَعُ الْعَيْنُ وَيَحْزَنُ الْقَلْبُ، وَلَا نَقُولُ إِلَّا مَا يَرْضَى رَبُّنَا، وَاللَّهِ يَا إِبْرَاهِيمُ إِنَّا بِكَ لَمَحْزُونُونَ».

ومات حمزةُ وجعفرٌ وزيدُ بن حارثةَ رضي الله عنهم، وكانوا أحبَّ الناس إليه، فعلَّمَنا كما علَّمنا القرآن: {إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}، وكلمة «راجعون» تبيّن أن الموطن الأصليَّ للروح هو عند الله، فمن هناك أتت تفضُّلًا ومنّة، وإليه عادت حكمةً وفضلًا.

مقالات مشابهة

  • حكم الجهر بالقراءة في الصلاة السرية.. الإفتاء توضح هل عليه إعادة؟
  • أنوار الصلاة على رسول الله عليه الصلاة والسلام
  • كوردستان.. ملتقى أدبي يستعرض الكوارث التاريخية عبر الأدب (صور وفيديوهات)
  • أمير منطقة الجوف يفتتح ركن الوثائق التاريخية في متحف إمارة المنطقة
  • نهيان بن مبارك يؤكد عمق العلاقات التاريخية بين الإمارات وفرنسا
  • ضربة معلم يا ريس
  • برعاية أمير منطقة المدينة المنورة.. “الحج” تُنظم النسخة الثانية من “منتدى العمرة والزيارة” غدًا
  • برعاية أمير منطقة المدينة المنورة.. وزارة الحج والعمرة تُنظم النسخة الثانية من “منتدى العمرة والزيارة” غدًا
  • ماذا قال الرسول عن البلاء؟ علي جمعة يكشف عن طريقة التعامل معه
  • النائب البطريركي في القدس يترأس احتفالات أحد الشعانين بكنيسة القيامة