تعهد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الإثنين، بتصحيح أي أخطاء قد تكون قادت إلى هزيمة حزبه في الانتخابات المحلية، مما أثار حالة من عدم اليقين بشأن خططه الإصلاحية.

وتمثل نتيجة الانتخابات أسوأ هزيمة لأردوغان وحزب العدالة والتنمية بعد أكثر من عقدين في السلطة، كما عززت مكانة رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو باعتباره أهم منافس للرئيس في المستقبل.

وفي انتخابات أعادت رسم الخريطة السياسية التي هيمن عليها حزب العدالة والتنمية لفترة طويلة، اكتسح حزب الشعب الجمهوري معظم المدن الرئيسية بعد أن فاز بأكبر قدر من الأصوات لأول مرة منذ عقود، كما تغلغل في وسط تركيا المحافظ.

وبحسب "رويترز"، قال محللون إن عزوف الناخبين عن تأييد حزب العدالة والتنمية يعود إلى الضغوط الاقتصادية الناجمة عن ارتفاع معدل التضخم الذي وصل إلى ما يقرب من 70 في المئة.

وأضافوا أن النتيجة تقضي على آمال أردوغان في تعديل الدستور بما يسمح بتمديد فترة حكمه إلى ما بعد 2028 عندما تنتهي فترة ولايته الحالية، فعلى الرغم من أن حزب العدالة والتنمية وحلفاءه يتمتعون بأغلبية في البرلمان، فإن أردوغان سيحتاج إلى دعم أوسع أو استفتاء ناجح لتعديل الدستور.

وألقى أردوغان خطابا قال فيه إن "هذه ليست النهاية بالنسبة لنا لكنها في الواقع نقطة تحول"، مُقرا بما سماه "فقدان تفوق" حزب العدالة والتنمية.

وحصل حزب الشعب الجمهوري، حزب مصطفى كمال أتاتورك مؤسس تركيا الحديثة، على ما يقرب من 38 بالمئة من التأييد على مستوى البلاد متقدما بفارق تجاوز نقطتين على حزب العدالة والتنمية ومحطما سقف التأييد بنسبة 25 بالمئة الذي تمتع به هذا القرن.

ووصفت صحيفة جمهوريت المعارضة ذلك بأنه "نصر تاريخي" لقن أردوغان درسا.

وحصل إمام أوغلو من حزب الشعب الجمهوري على تأييد بنسبة 51 بالمئة في إسطنبول، أكبر مدينة في تركيا، متقدما بفارق 11 نقطة مئوية على منافسه من حزب العدالة والتنمية رغم إشارة استطلاعات الرأي إلى أن السباق متقارب.

وفاز أوغلو رغم انهيار تحالف من المعارضة بعد هزائم انتخابية العام الماضي ووصل إلى الأكراد وغيرهم ممن هم عادة خارج قاعدة حزب الشعب الجمهوري العلماني.

وقال إمام أوغلو (53 عاما) لآلاف من أنصاره المبتهجين، مساء الأحد: "انتهت فترة حكم الشخص الواحد اعتبارا من اليوم".

وهزم رجل الأعمال السابق، الذي دخل السياسة عام 2008، مرشح أردوغان في الانتخابات المحلية قبل خمس سنوات منهيا حكم حزب العدالة والتنمية الذي استمر 25 عاما في المدينة، ويوصف الآن بأنه منافس رئاسي.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات حزب العدالة والتنمية أردوغان حزب العدالة والتنمية تركيا أردوغان حزب الشعب الجمهوري أردوغان تركيا إسطنبول أنقرة أردوغان حزب العدالة والتنمية أردوغان حزب العدالة والتنمية تركيا أردوغان حزب الشعب الجمهوري أردوغان أخبار تركيا حزب العدالة والتنمیة حزب الشعب الجمهوری

إقرأ أيضاً:

مي فيصل: وحدتنا قادرة على هزيمة مشروع الكيزان

 

مي فيصل: وحدتنا قادرة على هزيمة مشروع الكيزان

شاهد الفيديو ع الرابط التالي

https://www.facebook.com/share/v/14h9SC6NBd/

الوسومثورة ديسمبر 2018 ذكرى الثورة مي فيصل

مقالات مشابهة

  • هل يعود داود أوغلو إلى حزب العدالة والتنمية؟
  • أردوغان يدلي بتصريحات هامة خلال اجتماع كتلة حزب العدالة والتنمية في البرلمان
  • إمام أوغلو ومنصور يافاش يعلقان على قيمة الحد الأدنى للأجور
  • ما حقيقة عودة علي باباجان إلى حزب العدالة والتنمية؟
  • مي فيصل: وحدتنا قادرة على هزيمة مشروع الكيزان
  • الإصلاح والتنمية: إحنا في موسم السياسة.. الأحزاب منشغلة بتحضير كوادرها
  • تحول تاريخي في قيادة حزب العدالة والتنمية بإسطنبول
  • العدالة والتنمية: تنازع المصالح عند رئيس الحكومة خطأ فادح يجب أن يدفع ثمنه
  • تعاون بين التضامن والتنمية المحلية لتوفير سكن كريم للأسر الأكثر احتياجا
  • المعارضة تهاجم أردوغان والعدالة والتنمية يرد: “عقلية متخلفة” ترفض تقدم البلاد