نظمت جمعية "حماية وتحسين نسل الجواد العربي" حفل "جائزة الفصح الكبرى"، في سباق جرى ظهر اليوم في ميدان سباق الخيل في بيروت، برعاية وحضور وزير الشباب والرياضة الأعمال الدكتور جورج كلاس، بمناسبة عيد الفصح لدى الطوائف الغربية، وبحضور عدد من الشخصيات السياسية والاقتصادية والاعلامية والاجتماعية.

وجال الوزير كلاس مع الحضور في أرجاء الميدان، اطلع خلالها على تجهيزاته، واستمع الى المشاكل التي يعاني منها الميدان.

وبعد جولات السباق، قدّم الوزير كلاس كأس "جائزة الفصح الكبرى" لصاحب الخيل الفائزة" وقال: أنا سعيد جداً بتلبية دعوة الاستاذ الصديق ميشال بك فرعون، ونشكره على جهوده الكبيرة لاستمرار هذا المرفق الرياضي الحضاري والثقافي والتراثي، ويمكنني القول ان هذا المرفق يجمع بين الرياضة والبيئة والزراعة، عبر تربية الخيول في مختلف المناطق وبين صورة بيروت التي هي صورة من صور لبنان، بحيث انه كانت ملتقى الحضارات وستستمر باذن الله بأن تلتقي أكثر".   وتابع: "وسأقوم بدعوة المعنيين والمسؤولين من أخوتنا في الدول العربية والتواصل مع بلديّة بيروت، للمشاركة في النهوض بهذا المرفق الرياضي والسياحي والحضاري، وان شاء اله يدنا بيد فرعون وكلّ المحبين لهذه الرياضة الهواية من أجل الابقاء على ميدان سباق بيروت".

بدوره، شكر النائب السابق ميشال فرعون، الوزير كلاس وقال: "بالإضافة الى أهمية هذا المعلم بأبعاده التنموية والبيئية والسياحية والرياضية والثقافية والاقتصادية والزراعية، فالهم هو أن نحافظ ونؤمن استدامته، فهذا المرفق يحمل أيضاً رمزية وطنية اساسية، وهي العيش الواحد في بيروت، في ظل ظروف صعبة نعيشها على الصعيد الوطني، والتي تصيب جميع المؤسسات الكبيرة والصغيرة، فعلينا كلبنانيين أن نلتف حولها ونحافظ عليها ونحميها، إن كان في بيروت أو بداية بالمؤسسة الدستوريّة الاولى عبر انتخاب رئيس للجمهورية".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الخيل فى رحاب البادية

قد لاح فى الأفق كالطود العظيم وصهيلٌ الخيل قد ران ورجع الصدى قد بان أبرق فى السماء ليكشف خبرًا قد أتى أو عنوانا للخير فى الخيل ابتدئ وقسما عزيزا فى الورى قال تعالى" وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا".
أقسم الله بخيله وصهيلها وغبارها وقدح حوافرها المار من الحجر يذكر العرب ويخاطبهم بما يجلونه ويعتزون به وآخر ما يضحون به فتاريخ العرب وبطولاتهم وأيامهم المجيدة ارتبط بالخيل وقال عنترة:
إِن كُنتِ جاهِلَةً بِما لَم تَعلَمى
هَلّا سَأَلتِ الخَيلَ يا اِبنَةَ مالِكٍ
وقال النبى صلى الله عليه وسلم: "الخيل معقودة فى نواصيها الخيل إلى يوم القيامة" وفى الخيل عزة وشموخ فهى تحزن ولا تبوح وتتألم ولا تنكسر فهى العزيزة الأبية وفى الخيل تتجلى عناوين كثيرة كالحرية والشجاعة والقوة والشموخ والعزة والإباء فهى وسيلة للنقل والصيد والحرب والعدة والعتاد وقال تعالى "وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا أستطعتم من قوة وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ"، والخيل من الخيلاء وهو الافتخار والاعتزاز والعزة والكرامة والبسالة وأندرها الخيل العربى فهى رمز للقوة والجمال والقدرة والسؤدد ولشكلها الفريد دلائل، فالعينان الواسعتان تعبر عن الذكاء والفطنة وبرقبة مقوسة وظهر قصير وأرجل قوية وعضلات بارزة وتتسم بالرشاقة والسرعة وقدرتها على المناورة بسهولة، وأول حصان عربى اسمه «زاد الراكب»، وهناك ارتباط بين الخيل والفارس وكرامة الفرس الأصيل ركوبها ولا ندرى أيهما يسبق الآخر وقال الشاعر:
ياسائس الخيل قم للخيل وانحرها   ما حاجة الخيل والفرسان قد ماتوا 
وفى جميع الأحوال يتأثر الفارس بجواده وقال عمر بن الخطاب رضى الله عنه: «علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل» وهذه اطلالة بسيطة فى رحاب الخيل.
وتبقى شعبة أدب البادية منارة جديدة للأدب السردى والشفهى والحكائى من شعر ونثر وأمثال وحكم وغيرها من المظان الأدبية الرفيعة، والفضل كل الفضل للدكتور علاء عبدالهادى رئيس النقابة العامة لاتحاد الكتاب بمصر والأمين العام للاتحاد العام للادباء والكتاب العرب الذى برؤيته الثاقبة انشئ شعبة ادب البادية مما يسهم فى التنوع الثقافى ويحافظ على الهوية المصرية بكل مكوناتها حيث أن بيئة البادية لها خصوصية وتراث فريد من الأدب الشفهى يحمل قيما تتوارثها الأجيال ولا ننسى الكاتب الفنان الأستاذ«أبوالفتوح البرعصى» الذى أسس هذه الشعبة ولا يكل ولا يمل من البحث عن الكنوز المخفية فى تراث البادية ولا يألوا جهدا فى ذلك مسترشدا بما قاله امادو: «عند وفاة عجوز افريقية يختفى متحف» وفى المؤتمر الثانى الذى انعقد هذا الأسبوع بعنوان «الخيل فى أدب وتراث البادية» والذى جمع كوكبة من الكتاب والباحثين الذين تناولوا الخيل فى أدب البادية من كل الزوايا فلهم كل التحية على هذه الإضافة القيمة لهذا الموضوع المهم فرئيس المؤتمر الشيخ «الطحاوى سعودى» وهو عراب الخيل وقد سرد فى بحثه عناصر جديدة تثرى هذا الدراسة بأسلوب رشيق ومعلومات مؤثقة وهو ابن الشرقية حيث الحصان شعار لها كما تحدث الدكتور «هانى السيسى» عن أنساب الخيل فى التراث العربى بتعمق وتحدث الشاعر الكبير والباحث الاريب قدورة العجنى حديث ماتع عن الخيل فى شعر الهلالية والسير الشعبية لأبناء الصحراء الغربية والشاعرة والكاتبة «أحلام أبونوارة» تناولت ببحث قيم عن الأمثال والحكم ومرادها ومراميها فى الخيل عند أهل البادية والكاتب الكبير «عبدالستار حتيته» كتب بحثا قيما عن الخيل فى التراث البدوى وقد نشر لهذا المؤتمر أبحاثه بعنوان «الخيل فى أدب وتراث البادية» وهو إضافة مهمة لكتب التراث الشعبى البدوى.

مقالات مشابهة

  • بيان مهم للقوات المسلحة من ميدان السبعن عصر اليوم
  • الخيل فى رحاب البادية
  • برعاية رئيس الدولة.. منافسات جائزة زايد الكبرى لسباقات الهجن 2024 تنطلق الاثنين
  • منافسات جائزة زايد الكبرى لسباقات الهجن 2024 تنطلق الإثنين
  • منظمة لحقوق الحيوان ترفع دعوى جنائية وتطالب بحظر سباقات الخيل بعد وفاة جواد
  • برعاية رئيس الدولة.. منافسات جائزة زايد الكبرى لسباقات الهجن 2024 تنطق الإثنين
  • جائزة زايد الكبرى لسباقات الهجن تُدشن المنافسات الاثنين
  • كلاس عزى العماد عون بشهداء الجيش
  • كلاس: حققنا تقدمًا في المفاوضات دون التنازل عن سيادتنا
  • كلاس الى الشباب في ذكرى الاستقلال: الفجر آت والامل كبير