المعدن الأصفر يسجل ارتفاعا قياسيا وغير مسبوق في الاسعار
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
سجلت أسعار الذهب مستويات مرتفعة غير مسبوقة، اليوم الاثنين، بعد أن أظهرت أحدث البيانات تباطؤ وتيرة التضخم في الولايات المتحدة، مما عزز التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي يمكن أن يتبنى أول خفض لأسعار الفائدة في حزيران. وبحلول الساعة 1224 بتوقيت غرينتش، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.6 بالمئة إلى 2244.
وقال جيوفاني ستونوفو المحلل في يو.بي.إس "قراءة التضخم في الولايات المتحدة التي جاءت أقل قليلا من المتوقع يوم الجمعة الماضي تدعم توقعات خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي لسعر الفائدة في منتصف العام".
وأظهرت بيانات الجمعة أن "الأسعار الأميركية كانت معتدلة في شباط، مما يبقي على احتمالات خفض المجلس لأسعار الفائدة في حزيران. وقال رئيس المجلس جيروم باول إن بيانات التضخم لشباط "أقرب لما نريد رؤيته".
وزاد الذهب بأكثر من ثمانية بالمئة منذ بداية العام بدعم تنامي توقعات خفض أسعار الفائدة والطلب على الملاذ الآمن ومشتريات بنوك مركزية وسط توتر جيوسياسي.
وسجلت أسعار الذهب مستويات مرتفعة غير مسبوقة عند تقييمها بعملات أخرى منها اليورو واليوان والين والروبية الهندية والجنيه الإسترليني.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى،هبطت الفضة في المعاملات الفورية 0.4 بالمئة إلى 25.06 دولار للأونصة، ونزل البلاتين 0.8 بالمئة إلى 900.74 دولار للأونصة، وتراجع البلاديوم واحدا بالمئة إلى 1004.69 دولار.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
الذهب الملاذ الآمن في 2025 وسط تصاعد أزمة الرسوم الجمركية الأمريكية.. تحليل
الذهب عاد للصعود بقوة هذا الأسبوع، حيث سجل ارتفاعًا ملحوظًا بعد تراجعه الحاد في ختام تعاملات الجمعة الماضية
فقد ارتفعت أسعار المعدن النفيس إلى مستوى 2990.2 دولارًا للأونصة، رابحة نحو 16.6 دولار، بالتزامن مع تراجع أداء العملة الأمريكية الدولار، كما صرح محمود جمال، الباحث الاقتصادي المتخصص في شؤون الأسواق.
وأضاف جمال: هناك 5 إشارات أساسية تدعم توقعات صعود الذهب إلى مستويات 5000 دولار للأونصة خلال الفترة المقبلة، بعد أن تجاوز عتبة 3000 دولار محققًا مكاسب تقارب 16% منذ بداية عام 2025.
وأوضح الباحث الاقتصادي أن هذه الإشارات تتمثل في تصاعد التقلبات الاقتصادية العالمية، مدفوعة بالحرب التجارية بين بكين وواشنطن الأمر الذي أدى لانهيارات الحادة في الأسواق العالمية، واستمرار الاضطرابات الدولية، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا والتوترات المتزايدة في الشرق الأوسط.
وتابع جمال: كما نشهد ارتفاعًا في الطلب على الذهب، وعودة الصين إلى شراء الملاذات الآمنة وسط مخاوف من الركود، فضلاً عن المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي واقتراب الاقتصاد الأمريكي من الدخول في ركود وسط تصاعد أزمة الديون ووصولها لمستويات قياسية، بالإضافة إلى اقتراب الفيدرالي الأمريكي من خفض أسعار الفائدة، ما يعزز جاذبية الذهب كأداة تحوط.
وفيما يتعلق بحقائق سوق الذهب، أكد جمال أن الذهب سيظل الملاذ الآمن للمستثمرين، وأن الضغوط النفسية وحاجة بعض المستثمرين للسيولة، كانت من الأسباب الرئيسية وراء تراجعات الذهب مؤخرًا، مشيرًا إلى أن الاستثمار في الذهب يُعد من أكثر الاستثمارات ربحية وأمانًا على المدى الطويل، مع استمرار انخفاض تكلفة إنتاج الأونصة إلى ما دون 30 دولارًا.
وأشار الباحث الاقتصادي إلى توقعات مؤسسات مالية عالمية، حيث رجّح بنك أوف أمريكا في مذكرة بحثية حديثة ارتفاع سعر الذهب إلى 3500 دولار للأونصة خلال العامين المقبلين، مدعومًا بتزايد التوترات الجيوسياسية والحرب التجارية، بالإضافة إلى تزايد طلب البنوك المركزية على المعدن النفيس.
تابع: نرى أن التحركات الأخيرة في أسعار الذهب ناتجة عن عمليات جني أرباح وتسييل جزئي لمحافظ استثمارية فقدت سيولتها في أسواق الأسهم، التي شهدت بدورها تراجعات حادة لم تُسجل منذ أيام جائحة كورونا.
فرض الرسوم الجمركية
واختتم جمال تصريحاته قائلاً: وفي ظل تمسك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخططه التصعيدية في فرض الرسوم الجمركية، ومراهنة الأسواق على إمكانية خفض الفيدرالي لأسعار الفائدة في أقرب وقت ممكن، ربما بحلول مايو المقبل، يبدو أن الذهب لا يزال مرشحًا لمزيد من الصعود.