عقد الجامع الأزهر اليوم الإثنين، ملتقى الظهر، بمشاركة الدكتور إيهاب إبراهيم، الباحث بالجامع الأزهر الشريف، والشيخ أحمد علي النادي مدير عام الإدارة العامة لمنطقة الدعوة والإعلام الديني بمنطقة الجيزة الأزهرية، حيث أجاب علماء الأزهر عن استفسارات الحضور حول "الابتلاء والارتقاء".

الجامع الأزهر ينظم إفطارًا جماعيًّا للطلاب المصريين في فرع جامعة الأزهر بالدراسة إمام الجامع الأزهر يؤم آلاف المصلين في صلاتي العشاء والتراويح

قال الدكتور إيهاب، إن الابتلاء هو الاختبار، والارتقاء قد يكون في طريق التدين، وقد يكون في جانب الدنيا، من جانب التمكين، موضحا أن المؤمن بين ابتلاء قد يكون سببا لارتقائه عند الله -عز وجل-، وهناك ارتقاء يكون ابتلاء يحتاج إلى حسن التعامل معه على مراد الله، كما أن الابتلاء يستخرج الله -عز وجل- به من العبد بعض العبادات كالصبر والشكر والرضا، وذلك إذا فهم حقيقة الابتلاء.

الله يمتحن عباده ويبتليهم ليميز الخبيث من الطيب والمؤمن من الكافر أو المنافقملتقى الظهر بالجامع الأزهر الشريف

من جانبه أوضح الشيخ أحمد علي النادي، أن الله  يمتحن عباده ويبتليهم ليميز الخبيث من الطيب والمؤمن من الكافر أو المنافق، والصادق من الكاذب، وفي ذلك يقول تعالى: (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وهم لا يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلْيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ) فالمؤمن الصادق إذا أصابته المحنة صبر واحتسب، لا ينحني ولا ينثني ولا يحيد راضياً بقدر الله، مترفعاً على الآلام، مستسلماً لله، أما المنافق أو الكافر، فإذا ما نزلت به نازلة فزع واضطرب، وجزع وغضب، وانقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجامع الأزهر ملتقى الظهر الإعلام الديني الابتلاء والارتقاء حسن التعامل مراد الله الابتلاء

إقرأ أيضاً:

7 فئات يظلهم الله يوم القيامة.. ومنهم فئة لن تخطر ببالك

في يوم القيامة، حينما تعمّ الفوضى ويكتنف الناس الخوف والهلع، يظل الله تعالى مجموعة من عباده تحت ظله، في نعمة وراحة لا يُحسّ بها سواهم، وقد ورد في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم، الذي قال: "سبعة يُظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله"، ليبيّن لنا هؤلاء الأشخاص الذين سيكونون في معية الله، ويشملهم برعايته ورحمته، ومن بين هذه الفئات، نجد أناسًا قد لا يتوقعهم الكثيرون، لكنهم حصلوا على هذه الفضيلة بفضل أعمالهم الصادقة.

1. الإمام العادل

أول فئة يظلهم الله في ظله هو "الإمام العادل". فالحكم بالعدل من أعظم الأعمال التي تقرّب العبد إلى الله، ويكافئه الله بظلّه يوم القيامة. وهذا يشمل القادة، الحكام، وكل من له مسؤولية في إدارة شؤون الناس وحقوقهم. العدل بين الناس والابتعاد عن الظلم هو ما يجعل الإمام في مكانة عظيمة عند الله.

2. الشاب الذي نشأ في عبادة الله

الشباب الذين نشؤوا في طاعة الله وعبادته، لم يغرقوا في متاع الدنيا، وكانوا يسعون لإرضاء الله في سن مبكرة، لهم مكانة خاصة. فهم مثال للمثابرة والإخلاص في العبادة، ويكافئون بظل الله يوم القيامة كأجر لهم على تمسكهم بدينهم.

3. الرجل الذي قلبه معلق بالمساجد

من الفئات التي يظلها الله في ظله هو "الرجل الذي قلبه معلق بالمساجد". هؤلاء الذين يحضرون الصلاة في المساجد باستمرار ويشعرون بالقرب من الله في كل لحظة، يتقربون إليه بإقامة الصلاة والذكر والعبادة. فلا شيء يبعدهم عن المساجد إلا العمل الصالح والتقوى.

4. رجلان تحابا في الله

ذكر النبي صلى الله عليه وسلم فئة خاصة من الأشخاص الذين يظلهم الله، وهم "رجلان تحابا في الله"، أي أن حبهم لبعضهم كان في الله، لا لأغراض دنيوية أو شخصية. هذا الحب الخالص لله تعالى يجعلهم في حماية الله ورعايته يوم القيامة.

5. رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فرفض

الفئة الخامسة هي "رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فرفض"، وقد يكون هذا النوع من الابتلاء من أصعب ما يواجهه الإنسان، ولكنه يُكافأ بالظل الإلهي لأنه اختار الله وطاعته على غيره. مثل هذا الرجل الذي غلبت تقواه وورعه على شهواته الشخصية، يجعل الله له مكانًا في ظلّه يوم القيامة.

6. رجل تصدق بصدقة فأخفاها

من الفئات التي يظلها الله تعالى في ظلّه يوم القيامة "رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه". هذا النوع من الإحسان هو ما يجعل العبد في درجة عالية من القرب إلى الله، خاصة إذا كان بعيدًا عن الأضواء، حيث يسعى لمرضاة الله فقط دون النظر إلى ما يراه الناس.

7. رجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه

الفئة السابعة هي "رجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه". هؤلاء الذين يذكرون الله في خشوع ودموع، بعيدًا عن أعين الناس، هم من أكمل المؤمنين. دموعهم ليست من الخوف من الموت أو الضعف، بل هي دموع من خشية الله، تجعلهم في مكانة متميزة عند الله، ويتم تكريمهم بظل الله يوم القيامة.

فئة مفاجئة لن تخطر ببالك

قد يبدو البعض من هذه الفئات مألوفًا، ولكن هناك فئة قد تكون مفاجئة لك: "رجل جلس في مكان خالٍ وذكر الله تعالى، ففاضت عيناه". هذا الذكر في السر، بعيدًا عن الناس، هو من أصدق أنواع العبادة، حيث يكون العبد في حالة تفاعل عميقة مع الله، دون أن يكون هناك أي مظهر أو محاولة لظهور أو شهرة. هؤلاء البكاءون من خشية الله يجدون في يوم القيامة ظل الله ورعايته، كأجر لهم على الإخلاص في العبادة.

 

يظل الله في ظله سبعة أنواع من الناس في يوم القيامة، وهم أشخاص متنوعون في طبائعهم وأعمالهم، لكنهم يشتركون في الإخلاص والتقوى. إن فضل الله ورحمته يشمل أولئك الذين يسعون في حياتهم لرضاه، ويؤدون أعمالهم بخفاء بعيدًا عن الرياء. فلتكن هذه الفئات مصدر إلهام لنا جميعًا في سعينا للخير، ونعمل على أن نكون من هؤلاء الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله.

مقالات مشابهة

  • أسود ومفتوح من الظهر.. مي عمر في أحدث ظهور عبر إنستجرام
  • مدير الجامع الأزهر يتفقد اختبارات مركز إعداد وتطوير معلمي القرآن الكريم بالإسكندرية
  • تعرف علي مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 23-12-2024 في محافظة البحيرة
  • رئيس جامعة الأزهر يحاضر لأئمة إندونيسيا
  • أستاذ بـ«الأزهر»: الأمانة من المقاصد الأساسية للدين الإسلامي
  • هل للجنين حق عند أبويه وهو في بطن أمه؟.. العالمي للفتوى يجيب
  • مدير الجامع الأزهر يتفقد سير الدراسة برواق العلوم الشرعية بالإسكندرية
  • التواضع زينة الأخلاق.. تأملات في قول الله تعالى: {وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ}
  • 7 فئات يظلهم الله يوم القيامة.. ومنهم فئة لن تخطر ببالك
  • هل يكون انتخاب عون بسترينة العيد؟