لبنان ٢٤:
2024-12-19@19:01:12 GMT
لن نستسلم.. الشيخ يزبك: لا يمكن للبنان أن يكون على الحياد
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
أكد رئيس الهيئة الشرعية لـ"حزب الله" الشيخ محمد يزبك، أن "المقاومة ستبقى تواجه العدو الصهيوني بكل ما أوتيت من قوة، عندما يُصَعِّد تصَعِّد، وإذا أراد ان يوسع فنحن جاهزون". وخلال تشييع "الشهيد على طريق القدس" مصطفى ناصيف في بلدة الحفير البقاعية غربي بعلبك، قال يزبك: "نحن لن نستسلم ولن نقبل لعدو إسرائيلي أو أميركي أو غيره أن يأتي إلى البلد ليكون حاكما فيه، ما دام فينا عرق ينبض، وما دام فينا دم يجري".
وتابع: "هذا الشهر السادس على اعتداء العدو الاسرائيلي ومجازره، بدعم أميركي، وبدعم القوى الكبرى، من أجل القضاء على شعب مظلوم. ولكن لا يمكن إلا أن يحصدوا الخيبة والذل والهوان، نتيجة المواقف الصلبة والمقاومة البطلة، ونتيجة صمود الشعب في هذا الشهر المبارك، وسنكمل الطريق مع المجاهدين لمساندة أهلنا وشعبنا في فلسطين".
وأضاف: "نحن نساند شعب غزة والضفة وفلسطين، لأن هذا واجبنا الشرعي والعقلي والإنساني. وما يجري اليوم في غزة وفي فلسطين كشف عن زيف دعاة حقوق الإنسان، عن زيف الذين كانوا دائما يتحدثون بالديمقراطية والحضارة وحقوق الإنسان، أين هم هؤلاء من هذه المجازر؟ هؤلاء قد خرسوا أمام العدو الإسرائيلي الذي لا يلتفت لا لقرارات أمم متحدة ولا لغيرها، هذا العدو لا يفهم إلا بمنطق القوة، ونحن له بالمرصاد، نساند وندافع عن وطننا لبنان".
أضاف: "نحن على يقين بأن الذي نقوم به هو الواجب من أجل الحفاظ على سيادة لبنان، ولا يمكن للبنان في هذه اللحظات أن يكون على الحياد، كما يطالب دعاة الحياد، نحن رأينا كيف كان وضع لبنان عندما كان الاجتياح الاسرائيلي الأول، ورأينا ما الذي حصده لبنان، وما الذي حصده أهلنا وحصده اللبنانيون عندما كان لبنان على الحياد؟! بدماء شبابنا ومقاومينا، طهرنا الجنوب وحررنا لبنان، وانتصرت الإرادة وانتصر لبنان بقوة مقاومته وشعبه وجيشه، وقضي على مقولة أن لبنان قوته بضعفه".
وختم الشيخ يزبك: "دعاة الحياد يريدون أن يكون لبنان قويا بضعفه حتى يتحكم به الآخرون، ولن يكون هذا أبدا. نحن نريد للبنان ان يكون بلدا عزيزا مستقلا قويا، وبناء دولة تحفظ فيها كرامة الناس على حد سواء، لا يظلم فيها أحد ولا تكون نهبا لهذا أو ذاك، ولا تكون مقاطعات، ونريد وحدة وطنية، وتشابكا وطنيا يعزز النصر، ويعزز الاقتصاد والواقع الاجتماعي والشراكة الحقيقية".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
لجنة الإشراف على الهدنة: العدو الاسرائيلي لا يعد بالانسحاب
عُقد أمس الاجتماع الثاني للجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في بلدة الناقورة. وعلى غرار الاجتماع الأول الذي عُقد قبل عشرة أيام، "لم يقدّم العدو الإسرائيلي مهلة محدّدة للانسحاب الكامل من جنوب لبنان ولم يعد بالتوقف عن خرق وقف إطلاق النار" بحسب مصادر مطّلعة.وذكرت "الأخبار" أن ضباط الجيش "طالبوا وفد جيش العدو بالانسحاب من بعض المناطق كمرحلة أولى، بخاصة بعد مرور أكثر من عشرين يوماً على بدء سريان الاتفاق. لكنّ ضباط العدو اكتفوا بتسجيل الطلبات اللبنانية من دون تقديم وعود بخطوات قريبة". أما الشكاوى التي استعرضها الوفد اللبناني عن الاعتداءات اليومية على لبنان، براً وبحراً وجواً، فقد "وعد العدو بدرسها"!
استخفاف إسرائيل باتفاقية وقف إطلاق النار بلغ ذروته في الناقورة نفسها حيث عُقد اجتماع اللجنة. فبعدما عجز جنود العدو عن دخول الأحياء الداخلية في البلدة خلال عملية التوغل البري بسبب تصدي المقاومة لهم ومنعهم من التقدم من ناحية رأس الناقورة واللبونة ومن ناحية علما الشعب والبياضة، عمدت قوات العدو إلى احتلال البلدة أول أمس، وعملت على تدمير وجرف منازل البلدة، إضافة إلى قصف أحد المنازل بقذيفة من دبابة "ميركافا". وعلى بعد حوالي 500 متر فقط من المقر العام لقيادة اليونيفل، كانت الجرافات والدبابات تدمّر أحياء سكنية وحقولاً، قبل أن تنتقل إلى أحياء أخرى.
ولتفادي المرور من أمام قوات الاحتلال المرابضة في التلال المشرفة على مرفأ الناقورة ومقر اليونيفل، وصلت الوفود اللبنانية والفرنسية والأميركية بالطوافات التي حطّت داخل المقر قبل أن تستكمل سيرها بمواكب سيّارة إلى مقر الوحدة الإيطالية عند معبر رأس الناقورة في مكان عقد الاجتماعات الثلاثية سابقاً.
وكتبت" نداء الوطن": فيما اجتمعت لجنة المراقبة في الناقورة، وأصدرت بياناً تحدثت فيه عن تنسيق عملها بشكل وثيق لتحقيق التقدم في تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار والقرار 1701"، فجَّرت إسرائيل قضية تتعلق بأَنفاق "حزب الله" في الجنوب، الناطق باسم الجيش الاسرائيلي أفيخداي أدرعي، كشف أنه تم رصد مسار نفق يمتد لعشرات الأمتار ويؤدي إلى مقر قيادة تابع لـ"حزب الله" (في الجنوب) وتم داخل مقر القيادة المذكور العثور على وسائل قتالية وأجهزة استطلاع ومعدات عسكرية أخرى كانت عناصر "حزب الله" قد استخدمتها لتوجيه النشاطات في المنطقة. كما تم العثور بجوار مقر القيادة على عدة مخازن للوسائل القتالية وكذلك على مخزن أسلحة وذخيرة آخر داخل مسجد، علماً بأن المخازن احتوت على مئات العبوات الناسفة والبنادق والقنابل اليدوية وغيرها من العتاد.
وكتبت" الديار": كشفت اوساط سياسية للديار ان اللجنة المولجة بمراقبة وقف النار تتعمد اعطاء العدو «الاسرائيلي» فرصة واسعة من الزمن ليقوم بما لم يفعله في زمن الحرب. والحال ان ما يحصل في الجنوب هو مقصود، ومطلوب من اللجنة ان تنكفئ في ممارسة دورها في ردع الجيش «الاسرائيلي» من خرق الاتفاق لان الجو السائد هو ان لبنان ليس جاهزا كفاية لمنع وجود عناصر حزب الله وسلاحه في جنوب الليطاني. ولفتت هذه الاوساط ان اللجنة حاليا ستبقي على دورها غير الفعال في «المحافظة» على وقف اطلاق النار الى ان تمر مهلة الستين يوما والى ان يتم انتخاب رئيس للجمهورية لمعرفة كيفية تعاطيه مع حزب الله في جنوب الليطاني حتى يبنى على الشيء مقتضاه.
وتواصل الرئيس بري مع الموفد الرئاسي اموس هوكشتاين في اتصال هاتفي للتنديد بعدم احترام الكيان الصهيوني اتفاق وقف اطلاق النار في جنوب لبنان، خصوصا لناحية المسيرات التي تحلق جنوبا وفوق سماء بيروت والضاحية.
واحتجاجاً على الاعتداءات في الناقورة، أصدر رئيس بلديتها عباس عواضة بياناً أعلن فيه أن «التدمير الممنهج للبلدة الواقعة على بُعد ثلاثة كيلومترات من الحدود، رفع نسبة الدمار من 35% قبل دخول الهدنة حيّز التنفيذ إلى 70% منذ بدء سريان الهدنة». واستغرب عواضة «عدم تحرّك اليونيفل والجهات المعنية بمراقبة الهدنة ضد ما تقوم به إسرائيل من تخريبٍ ممنهج للبنى التحتية والمنشآت المدنية».
مشهد نسف المنازل على طول الحدود الجنوبية أصبح مكرّراً. ففي بلدة بني حيان، تقدّمت قوات مؤلّلة معزّزة بجرافات ودبابات «ميركافا» انطلاقاً من مركبا ومشّطت الأحياء. كما نفّذت قوات العدو تفجيرات ضخمة في عدد من المنازل في كفركلا ويارون ومارون الرأس وأم التوت والزلوطية.
وكان صدر بيان مشترك عن سفارتي الولايات المتحدة وفرنسا في لبنان وعن اليونيفيل بعد الاجتماع أفاد بأن "الولايات المتحدة وفرنسا واليونيفيل والجيش اللبناني وقوات الدفاع الإسرائيلية اجتمعت مرة أخرى في 18 كانون الأول في الناقورة. استضافت قوات اليونيفيل الاجتماع الذي انعقد برئاسة الولايات المتحدة، بمساعدة فرنسا، وبمشاركة الجيش اللبناني وقوات الدفاع الإسرائيلية. سوف تجتمع لجنة الإشراف بهذه الطريقة بانتظام وستنسّق عملها بشكل وثيق لتحقيق التقدّم في تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار والقرار 1701".