رئيس دفاع النواب : الرئيس السيسي وضع مصر وأمنها القومي نصب أعينه
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
أكد النائب أحمد العوضي، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، النائب الأول لرئيس حزب حماة الوطن، علي ما شهدته الدولة المصرية في عهد الرئيس السيسي من إنجازات ومشروعات ومبادرات وقرارات في عشرة سنوات لم تشهدها البلاد علي مدار الثلاثين عاما الماضية، مؤكداً أن القيادة السياسية نجحت برؤيتها الوطنية في النهوض بالوطن والعبور بالبلاد للجمهورية الجديدة.
وقال النائب أحمد العوضي في بيان له منذ قليل، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، كان حريص منذ توليه مقاليد حكم البلاد في 2014 علي وضع خريطة تنموية عملاقة تحمل في طايتها رؤية مستقبلية لبناء مصر الحديثة وأطلق عليها " الجمهورية الجديدة، مشيرا إلى أن فترة حكم الرئيس السيسي خلال السنوات الماضية تميزت بإطلاق المشاريع القومية العملاقة، تمثلت في إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة وما تشمله من أحياء سكنية، وكذا الحي الحكومي، وتطوير العشوئيات و قناة السويس الجديدة والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس ومشروعات الأنفاق وإنشاء المدن الجديدة وإقامة مطارات جديدة ومدن صناعية جديدة وايضا إطلاق مشروعًا لإحياء الريف المصري المليون ونصف المليون فدان ومشروعات بتكلفة 30 مليار جنيه لحماية أمن مصر المائي.
وأضاف، رئيس لجنة الدفاع والامن القومي بمجلس النواب، أن الـ10 سنوات الماضية شهدت نهضة تعليمية جديدة، فضلا عن تطوير قطاع الكهرباء وتوسيع قاعدة مظلة الحماية الاجتماعية وتطوير قطاع الصحة حيث تم تنفيذ المئات من المشاريع وإطلاق العديد من المبادرات الرئاسية على رأسها مبادرة 100 مليون صحة، وتطوير قطاعات الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية والمشروع القومي لتبطين الترع والمشروع القومي لتطوير قرى الريف المصري ومشروع "مستقبل مصر" للإنتاج الزراعي والمشروع القومي لتنمية سيناء وتنمية الساحل الشمالي الغربي ومنطقة محور الضبعة و المشروع القومي "الدلتا الجديدة" بمساحة مليون فدان وإنشاء مجموعة المدن الجديدة وأبرزها أسيوط الجديدة وأسوان الجديدة، والمنصورة الجديدة والمنيا الجديدة وسوهاج الجديدة ومدينة العلمين الجديدة، والمشروعات الجارية لتطوير مختلف الأحياء والمناطق في القاهرة الكبرى وتطوير شبكة الطرق والمحاور على مستوى الجمهورية واخيرا زراعة واستصلاح الأراضي في شمال ووسط سيناء.
وتابع النائب الأول لرئيس حزب حماة الوطن، أن الرئيس السيسي تولى الرئاسة في وقت كانت مصر تواجه مخاطر وتحديات أمنية كبيرة على كافة الاتجاهات الاستراتيجية، ووضع الأمن القومي المصري والعربي في أولوياته منذ عام 2014 وحتى الآن، فضلا عن مواجهته الإرهاب على كافة الأصعدة سواء أمنيا أو فكريا أو تنمويا، مشيرا الي أن الرئيس السيسي هو أبن مؤسسة عسكرية وطنية يعلم جيدا حجم التحديات والصعوبات التي تواجه الدولة المصرية، فـ"شعار يد تبني ويد تحمل السلام" يؤكد أن مصر وهي تقوم بمحاربة الإرهاب تسير جنبا إلى جنب في التنمية والبناء في كل مناحي الحياة ، ليشهد العالم علي حجم الإنجازاتٍ التي لم تحدث منذ عقود طويلة.
واستكمل النائب أحمد العوضي، أن الرئيس السيسي منذ توليه الحكم حرص علي تثبيت أركان الدولة وإعادة بناء مؤسساتها الوطنية وإحداث نهضة تنموية كبرى، من خلال إطلاق إستراتيجية التنمية المستدامة مصر 2030 التي تنقسم إلى 12 محورًا رئيسيًا تشمل: التعليم والابتكار والمعرفة والبحث العلمي والعدالة الاجتماعية والشفافية وكفاءة المؤسسات الحكومية والتنمية الاقتصادية والتنمية العمرانية والطاقة والثقافة والبيئة والسياسة الداخلية والأمن القومي والسياسة الخارجية والصحة، فضلا عن ما قدمته مصر كنموذجًا تاريخيًا في ملف مكافحة الإرهاب والتطرف والهجرة الغير شرعية ، كما حرص الرئيس علي استعادة الدولة مكانتها في المشهد الدولي كقوة عظمى وتوالت الشهادات العالمية الدولية التى تؤكد مكانة وأهمية مصر كلاعب إقليمي لا يمكن الاستغناء عنه ولا بديل له وامتدت جسور مصر لكل الأشقاء واحتضنت القاهرة الجميع وكان دور مصر حاسمًا في إقرار الهدنة في الأراضي الفلسطينية وقادت مصر ورعت القضية الفلسطينية وثوابتها والحيلولة دون تصفيتها علي حساب الأشقاء، وسط ترحيب وإشادة عالمية، بالإضافة إلى عودة مصر إلى عمقها التاريخي عبر سياسة ناجحة لتتحول القاهرة مرة أخرى إلى قبلة الأشقاء الأفارقة .
وقال العوضي، أن الأحداث التي شهدتها المنطقة العربية منذ تولي الرئيس السيسي البلاد، أثبتت أن قيادته الحكيمة ذات الرؤية المستقبلية، تستطيع رصد التهديدات ووضع الإستراتيجيات القادرة علي الوصول بالوطن إلى بر الأمان، وذلك بالتوازي مع الدبلوماسية المصرية الخارجية التي تتحرك مع مختلف القوى الدولية في ضوء الأحداث المتسارعة على الساحة العالمية بشكل غير مسبوق، مشيرا الي أن الولاية الرئاسية الجديدة ستشهد مزيد من التقدم والازدهار والبناء والتعمير، فضلا عن استكمال المشروعات والحفاظ على مقدرات الدولة المصرية، وتعزيز الاستقرار السياسي وتفعيل الحياة السياسية والتركيز على حجم المخاطر والتحديات التي تواجه الدولة في ظل ما تشهده المنطقة من تحديات وصراعات خاصة تطورات القضية الفلسطينية، والأطماع الصهيونية لتهجير الاشقاء لدول الجوار والتي ترفضه مصر قيادة وحكومة وشعباً مرارا وتكرار.
واختتم النائب أحمد العوضي، بيانه بالتأكيد علي أن الرئيس السيسي، يحمل آمال وطموحات واحلام المصريين ويضع مصر وامنها وشعبها نصب اعينه ، داعياً كافة فئات وأطياف الشعب المصري إلى وحدة الصف والاصطفاف خلف الرئيس السيسي لاستكمال البناء والتنمية والتعمير وجني ثمار المشروعات الكبرى، وايضا للحفاظ علي استقرار الوطن وسلامة أراضيه.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرئيس السيسي حزب حماة الوطن الدلتا الجديدة مبادرة 100 مليون صحة أن الرئیس السیسی فضلا عن
إقرأ أيضاً:
ما الرسائل التي حملها ممثل الرئيس الروسي للجزائر؟
الجزائر– حملت زيارة نائب وزير الخارجية والممثل الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط وأفريقيا ميخائيل بوغدانوف إلى الجزائر دلالات عدة عن طبيعة العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة مع ظهور مؤشرات توتر غير معلن خلال الأشهر الماضية على خلفية وجود قوات فاغنر الروسية ونشاطها في مالي.
ووصف بوغدانوف علاقات بلاده بالجزائر بالجيدة وعلى مستوى إستراتيجي، مؤكدا أن اللقاء الذي جمعه رفقة نائب وزير الدفاع الروسي إيونوس بيك إيفيكوروف، بالرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ورئيس أركان الجيش الفريق أول السعيد شنقريحة، ووزير الخارجية أحمد عطاف، لم يناقش فقط العلاقات الثنائية بل الأحوال في المنطقة ومنطقة الساحل إلى جانب تبادل الرؤى والنصائح، مشيرا إلى استعداد روسيا لمواصلة اللقاءات والتعاون مع الجزائر بما في ذلك النقاش السياسي.
وتأتي زيارة المسؤول الروسي إلى الجزائر بالتزامن مع تقارير إعلامية حول سحب روسيا عتاد عسكري متطور من قواعدها في سوريا ونقله إلى ليبيا بعد أيام من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، وعقب تجديد الجزائر دعوتها بمجلس الأمن إلى انسحاب القوات الأجنبية والمقاتلين والمرتزقة الذين يفاقم وجودهم حدة التوترات ويهدد سيادة ليبيا.
الجانبان الجزائري والروسي ناقشا العلاقات الثنائية وعددا من الملفات الإقليمية والدولية (الخارجية الجزائرية) تنشيط بعد فتوريقول أستاذ العلاقات الدولية والخبير في القضايا الجيوسياسية محمد عمرون إن زيارة ممثل الرئيس الروسي إلى الجزائر تُعد "مهمة" إذا ما وضعت في سياقها الإقليمي والدولي الذي يشهد عدة تطورات، منها سقوط نظام الأسد، والأوضاع في غزة، والحرب الأوكرانية الروسية المتواصلة، إلى جانب الوضع المتأزم في منطقة الساحل الأفريقي.
ويؤكد عمرون، في حديثه للجزيرة نت، أن الزيارة تعد مهمة أيضا بالنسبة للعلاقات الثنائية بين البلدين كونها اتسمت بالفتور الأشهر الماضية لاعتبارات عديدة، من بينها وجود قوات فاغنر الروسية في شمال مالي.
وتطرق إلى العلاقات التاريخية التقليدية بين الجزائر وروسيا في جميع المستويات السياسية والدبلوماسية وحتى العسكرية، مما يجعل روسيا "بحاجة إلى التشاور مع شركائها الموثوقين مثل الجزائر بخصوص التطورات في سوريا، وهو ما سيرفع حالة البرودة والفتور عن العلاقات الجزائرية الروسية".
إعلانواعتبر أن انعقاد الدورة الرابعة للجنة المشتركة الجزائرية الروسية فرصة لترميم الثقة بين الجانبين بعد فترة من الفتور، والتباحث حول واقع منطقة الساحل، ورفع التنسيق والتشاور وتبادل الرؤى في ما يتعلق بمجمل الملفات.
رسائل وتوضيحاتوأشار أستاذ العلاقات الدولية والخبير في القضايا الجيوسياسية إلى أن ممثل الرئيس الروسي قد حمل دون شك مجموعة من الرسائل من الرئيس بوتين إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، تضاف إلى قضايا التعاون وكيفية تقريب وجهات النظر، وتتعلق بتقديم تفسيرات وتوضيحات من الجانب الروسي، خصوصًا فيما يتعلق بمنطقة الساحل، والاستماع للرؤية الجزائرية في هذا السياق.
وبخصوص إذا ما حملت هذه الزيارة تطمينات للجزائر، يقول إن الجزائر أثبتت عدة مرات أنها قادرة على حماية أمنها القومي بنفسها، مما يجعل مسألة التطمينات الروسية فيها نوع من المبالغة.
وأشار إلى أن الجزائر لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تُستبعد من ترتيبات منطقة الساحل لاعتبارات كثيرة، كما أن الرؤية الجزائرية القائمة على ضرورة الحوار والتعاون، ورفض التدخلات العسكرية، ورفض اللجوء إلى القوة لحل الأزمات، تعتبر في كثير من الأحيان رؤية صائبة، مما يجعل روسيا مطالبة بالتنسيق بشكل أكبر مع الجزائر.
من جانبه، توقع الخبير في القضايا الجيوسياسية والأمنية وقضايا الهجرة، حسان قاسمي، أن يكون ملف فاغنر قد طوي نهائيا بعد ردود الفعل القوية للطرف الجزائري على نشاط القوات الروسية في مالي، مؤكدا أن روسيا بلد حليف للجزائر، ولو كان هناك عدم توافق في بعض الأحداث التي تطورت على حدود الجزائر.
قواعد روسية بليبياواعتبر قاسمي، في حديثه للجزيرة نت، أن الأخبار المتداول لوسائل إعلام غربية حول نقل القواعد العسكرية الروسية بسوريا إلى ليبيا هي محاولات مغرضة لنقل الصراع إلى ليبيا، لعدم وجود لتهديد مباشر للقواعد العسكرية الروسية في سوريا، مع إمكانية تطور الصراعات الجيوسياسية في المستقبل.
إعلانومع ذلك، اعتبر أن نقل روسيا المحتمل لقواعدها العسكرية من سوريا إلى ليبيا لا يمكن أن تشكل تهديدا لأمن الجزائر كونها ليست عدوا لها، مما يفرض التنسيق والتشاور مع الجزائر بالموضوع إلى جانب الأطراف الأخرى على غرار السلطة الليبية ومصر.
وقال الخبير حسان قاسمي إن التطورات التي حدث في مالي مع وجود قوات فاغنر الروسية هناك لا يمكن أن تتكرر في ليبيا.
ويرى المحلل السياسي علي ربيج أن موقف الجزائر واضح جدًا فيما يخص القواعد العسكرية في منطقة الساحل أو في منطقة المغرب العربي بشكل عام، كونها رفضت أن تكون هناك قواعد عسكرية على ترابها، أو في ليبيا أو تونس أو مالي، لتأثير مثل هذه التجارب على أمن البلدان بتحولها لمدخل مباشر للانتشار العسكري للقوات الأجنبية.
ويقول ربيج، في حديثه مع الجزيرة نت، إن موقف الجزائر ثابت فيما يتعلق بالقواعد العسكرية، مما قد يجعله أحد النقاط الخلافية بينها وبين روسيا، التي ربما ترغب في إقامة قاعدة عسكرية في ليبيا، معتبرا أن هذا قد يزيد التوتر بين الجزائر وروسيا، وبين أي دولة أخرى تريد إقامة قواعد عسكرية في المنطقة.
بالنسبة للرسائل التي قد يحملها الطرف الروسي بالنسبة للجزائر في القضية الليبية، اعتبر أنها لن تخرج عن محاولة إقناع الجزائر لتغيير موقفها، فروسيا لا يمكنها التنازل عن وجودها في ليبيا.
وأشار إلى أن الجزائر ستبقى صامدة ومتمسكة بموقفها كونها تؤمن بنظرية واحدة، وهي أنه "لا يمكن الخروج من الأزمة الليبية إلا عن طريق جلوس الأخوة الليبيين معًا، والليبيين فقط، لإجراء حوار ومفاوضات وتقديم تنازلات فيما بينهم من أجل التوصل إلى حل يفضي إلى إجراء انتخابات دون تدخل أجنبي".