بسبب سي الكالة.. الفيزازي يهاجم باسو بشكل مفاجئ ويتهمه بممارسة المنكر
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
يبدو أن نجاح سلسلة "سي الكالة"، لم يغري أقلام الناقدين الفنيين رغم الصيت الكبير الذي حضيت به لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين اعتبروها تجسيدا لواقع الفساد بالمغرب في قالب من "الكوميديا السوداء" استقطبت ملايين المشاهدين وآلاف المعلقين، ليملأ فراغ "النقد الفني" نقد آخر بدر من الداعية الإسلامي الشهير الشيخ محمد الفيزازي.
وفي منشور على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" معنون ب "محمد باسو وتغيير المنكر بمنكر"، قال الشيخ الفيزازي إن "باسو صنع الحدث بسلسلته الكوميدية (سي الكالة) على مواقع التواصل الاجتماعي. وقد حقق بذلك ملايين المشاهدات وهو ما عجزت عنه القنوات الرسمية بميزانيتها الضخمة".
وأضاف المتحدث: "في تقديري، يرجع السبب في انتقاد المنتوج التلفزي المخصص لرمضان المعظم من طرف عدد غير قليل من النقّاد والمواطنين إلى الاعتماد على نفس الوجوه القديمة وضعف الإبداع في تأليف المواضيع الهادفة وذات حمولة تربوية ورسائل بناءة في قالب درامي أو كوميدي. أي أن المواضيع في الغالب لا تلامس هموم المواطن الحقيقية".
وأرجع الفيزازي "نجاحات" الفنان محمد باسو في استقطاب ملايين الناس، إلى اشتغال الأخير على انتقاد الفساد والمفسدين وبدون أي ميزانية تذكر، بالإضافة إلى أنه استغل توقيت بث الأعمال الرمضانية الذي يتزامن مع صلاة العشاء والتراويح.
وانتقد الفيزازي العمل الكوميدي "سي الكالة" لصاحبه باسو من ثلاثة نقاط أجملهما في كون "من يشاهد أعماله تلك يخرج بانطباع مفاده أنّ البلاد تغرق في الفساد على كل صعيد، وفي كل مجال، وأن المفسدين يملأون المؤسسات والقطاعات والوزارات والشركات ... ولا يكاد يوجد من بينهم صالح أو مصلح، وهذه مسألة تستدعي المراجعة، لكون الشرفاء كُثُر والمخلصون لوطنهم كُثُر... وما يقدّمه ممثلنا باسو مسيء للغاية للوطن وللحقيقة المجردة"، حسب تعبيره.
وآخذ الفيزازي الفنان الكوميدي محمد باسو على "المبالغة في تكرار القضايا بحيث تكاد تتطابق وتكاد تكون العبارات الساخرة والحركات هي نفسها"، مضيفا "هذا في نظري يُفقد الإبداع جماله وتشوّق المتلقي إلى الجديد".
واعتبر الشيخ الشهير توظيف باسو لزجاجة الخمر واحتساء جرعات من أم الخبائث من حين لآخر نقطة سوداء في هذا العمل الساخر، مستطردا "هنا قد يقول قائل أن هذا هو واقع بعض الفاسدين، وأن ما يشربه باسو مجرد عصير "الباربا" مثلاً وليس خمرا حقيقياً"، قبل أن يختم تدوينته بالقول "هذا عرض سيئ للغاية يفسد أكثر مما يصلح، وهو ما أعتبره تغييراً لمنكر بمنكر".
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
واعظات الأوقاف يناقشن أثر مواقع التواصل الاجتماعي على استقرار الأسرة
أطلقت وزارة الأوقاف اليوم الجمعة قافلة دعوية كبرى للواعظات في عدد من مساجد إدارة غرب مدينة نصر بالقاهرة، تحت عنوان "مواقع التواصل الاجتماعي وأثرها على استقرار الأسرة"، حيث شهدت الفعالية إقبالًا واسعًا من الجمهور، واستقبلت المشاركات بحفاوة ملحوظة من الحضور.
تناولت الواعظات خلال القافلة أهمية الاستخدام الرشيد لمواقع التواصل الاجتماعي، مشيرات إلى أن هذه الوسائل أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياة الأفراد والمجتمعات، ما يستوجب التعامل معها بحكمة لدرء آثارها السلبية التي قد تؤدي إلى التفكك الأسري والانحراف السلوكي. وحذرن من مخاطر إساءة استخدامها لما لها من تبعات خطيرة على منظومة القيم والعلاقات الاجتماعية، وصولًا إلى آثار قد تتعدى الأفراد وتمسّ المجتمع ككل، بما في ذلك تأثيرها على الحياة الزوجية وزيادة معدلات الطلاق نتيجة إفشاء الأسرار الزوجية أو الإدمان على هذه الوسائل.
كما تطرقت الواعظات إلى المخاطر المرتبطة بالتطورات التكنولوجية التي غزت حياتنا اليومية وأصبحت تؤثر في منظومة القيم والسلوكيات المجتمعية، مما يستدعي الوعي الكافي بهذه التحديات وكيفية التعامل معها بشكل مثالي.
اختتمت الواعظات حديثهن بالتأكيد على أن الحياة الزوجية تقوم على التعاون والشراكة بين الزوجين، حيث يكمل كل منهما الآخر في أداء رسالتهما.
وقد نُظمت القافلة الدعوية في عدة مساجد بإدارة غرب مدينة نصر، وشاركت فيها مجموعة من الواعظات كالتالي:
- مسجد الإيمان امتداد رمسيس: الواعظة رحاب خيري السيد، والواعظة إنجي محمد عبد الوهاب.
- مسجد نادي الزهور: الواعظة أمنية إبراهيم مغربي، والواعظة منى أحمد عبدالحميد.
- مسجد النور امتداد رمسيس: الواعظة ريهام عبدالنبي سند، والواعظة سحر أحمد نعيم.
- مسجد الرحمن المقاولون العرب: الواعظة سلوى محمد عبدالرؤوف، والواعظة راندة محمد أمين.
- مسجد العزيز مساكن إيديال المقاولون: الواعظة نادية محمد يونس البراشي، والواعظة منى عيد محمد.
تأتي هذه القوافل ضمن خطة وزارة الأوقاف لشهر نوفمبر بهدف تعزيز الترابط الأسري والتوعية بأهمية مواجهة التحديات الاجتماعية التي قد تؤثر على استقرار الأسرة.