الاستثمار في قطاعي الكهرباء والمياه… ندوة نقاشية تفاعلية في جامعة دمشق
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
دمشق-سانا
تحت عنوان الاستثمار في قطاعي المياه والكهرباء نظمت جامعة دمشق اليوم ندوة نقاشية تفاعلية، بمشاركة ممثلين عن الكليات والوزارات المختصة، بهدف تبادل الأفكار والآراء، وتقديم مقترحات تساعد على وضع خارطة طريق لمشروعات الاستثمار في هذه القطاعات.
وناقشت الندوة الطاقات الكهربائية المتجددة ودعمها وإعداد التشريعات الداعمة لها، وتأثير التغيرات المناخية على الموارد المائية، والاستثمار في خدمات المياه.
وزير الكهرباء المهندس غسان الزامل نوه بضرورة تسليط الضوء على الاستثمار في الطاقات المتجددة ودور الوزارة في دعم هذا القطاع الحيوي لما له من مردود كبير على تطوير واقع قطاع الطاقة الكهربائية في سورية، مشيراً إلى أنه سيتم وضع خطة لتنفيذ مخرجات هذه الندوة الحوارية.
معاون مدير عام المركز الوطني لبحوث الطاقة الدكتور يونس علي تحدث عن ضرورة الحوار بين الأطراف الأكاديمية في جامعة دمشق والمعنيين من الناحية الحكومية، لطرح الأفكار والاستفادة منها برسم السياسات وتعديل التشريعات لتشجيع الاستثمار في مجال الكهرباء وخاصة الطاقات المتجددة، والخروج بتوصيات ومقترحات لتطوير واقعها الحالي.
ورأى نائب عميد كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق الدكتور مصطفى حزوري أن أهمية الندوة في مناقشة قطاعي الكهرباء والمياه اللذين يعانيان من نقص بالموارد من أجل طرح بعض الأفكار التي يمكن الاستفادة منها في استدراك النقص وفتح باب الاستثمار لتنشيطهما، والتركيز في مجال الطاقات المتجددة كونها تعتبر الحل الأقرب لتعويض النقص الحاصل.
بدوره قدم معاون وزير الموارد المائية المهندس جهاد كنعان عرضاً حول الاستثمار في قطاع المياه والموارد المائية والتحديات التي تواجهه، ولا سيما الحرب على سورية وما نتج عنها من أضرار جسيمة في البنى التحتية المائية، والإجراءات القسرية أحادية الجانب التي أدت إلى تراجع القدرات البشرية واللوجستية للمؤسسات العاملة في القطاع، مشيراً إلى أن الفرصة متاحة لتحقيق الاستدامة والأمن الغذائي وإعادة التوازن إلى النظام المائي الطبيعي.
وعرضت خولة منصور عميد كلية الهندسة المدنية بجامعة دمشق التغيرات المناخية التي تهدد الموارد المائية وتشكل تحدياً كبيراً للحياة والتنمية، وأبرزها انخفاض هطول الأمطار وارتفاع درجات الحرارة وزيادة تواتر الجفاف مع زيادة الطلب على المياه، نتيجة حدوث انزياحات سكانية لمناطق معينة.
وتركزت مداخلات الحضور على سبل رفع كفاءة استخدام الطاقة بكل أشكالها، وتحقيق التوازن بين أسعار المشتقات النفطية والكهرباء، وتخفيف الضرائب عن تجهيزات الطاقات المتجددة، وإيجاد حل لارتفاع تكلفة توليد الكهرباء، وتأهيل الكوادر الفنية العلمية المدربة والاستفادة من الفائض الكهربائي المنتج من الطاقة الشمسية نهاراً، وتجهيز المباني لتركيب ألواح الطاقة، ودعم توليد الكهرباء من المصادر المائية.
كما تطرقت المداخلات لكيفية معالجة مشكلة استنزاف المياه الجوفية، ورفع كفاءة استخدام المياه وتشديد الرقابة على عمليات حفر الآبار، ونشر حملات للتوعية المجتمعية بترشيد استهلاك المياه، وإعادة تفعيل مشروع الاستمطار مع الجهات المختصة وحصاد مياه الأمطار.
أمجد الصباغ ويارا شاهين
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الطاقات المتجددة الاستثمار فی
إقرأ أيضاً:
وزير الكهرباء: نعمل مع الشركات الصينية في مشروعات التحول الرقمي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
التقى الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة والسفير خالد نظمي سفير مصر الجديد لدى الصين لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون مع الشركات الصينية وتعظيم الاستفادة من التكنولوجيات الجديدة فى مجالات توليد الكهرباء من ضخ وتخزين المياه وتقنيات تخزين الطاقة بواسطة البطاريات، والتوسع فى المشروعات المشتركة للتحول الرقمي وتحديث وتطوير الشبكة الموحدة والحد من الفقد ومواجهة التعدي على التيار الكهربائي، وكذلك التعاون فى مجالات توطين صناعة المهمات الكهربائية خاصة فى مجالات الطاقة المتجددة، واستعراض المشاريع والفرص الاستثمارية المتاحة ودعم القطاع الخاص للمشاركة.
قال الدكتور محمود عصمت، إن قطاع الكهرباء يعمل من خلال رؤية متكاملة واستراتيجية عمل وخطط تنفيذية محددة لتعظيم الاستفادة من الامكانيات الهائلة للطاقات المتجددة وتحقيق كفاءة الطاقة والحد من الاعتماد على الوقود التقليدي وتحديث وتطوير وتدعيم الشبكة الموحدة وزيادة قدرتها والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة وميكنة التعامل مع المشتركين فى ضوء خطة الدولة للتحول الرقمي، موضحا التعاون القائم مع الشركات الصينية فى مشروعات الضخ والتخزين وتطوير الشبكة وخفض الفقد واستخدام التكنولوجيا فى الحد من ظاهرة الاعتداء على التيار الكهربائي، مشيرا إلى العديد من الفرص الاستثمارية المتاحة فى مجالات الطاقة المتجددة وشبكات التوزيع واستخدام أنظمة تخزين الطاقة وغيرها من مجالات العمل فى إطار خطة الدولة للتنمية المستدامة.
أكد الدكتور محمود عصمت أن هناك العديد من الفرص الاستثمارية المتاحة وفقاً لاستراتيجيتنا الوطنية الطموحة المحدثة للطاقة، والتي تستهدف الوصول بالطاقات المتجددة إلى 42% من إجمالي الطاقة المولدة عام 2030، و65% عام 2040 وذلك لبناء مزيج من الطاقة النظيفة والأكثر استدامة، موضحا أن الدولة قامت بعملية إعادة بناء كاملة للبنية التحتية وتعزيز البنية التشريعية اللازمة والمشجعة للقطاع الخاص وجهات التمويل الدولية لتنفيذ المشروعات في مختلف مجالات الكهرباء والطاقة، مشيرا إلى زيادة القدرات سواء في الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح اعتماداً على القطاع الخاص المحلي والأجنبي لدفع عجلة النمو الاقتصادي وتحقيق مستهدف الدولة نحو خفض الاعتماد على الوقود الأحفوري، وكذا خفض الانبعاثات وتحقيق رؤية مصر 2030 والاستراتيجية الوطنية للطاقة 2040 والتي تم اعتماد تحديثها من الحكومة لتعكس توجه الدولة نحو الطاقة المتجددة والاستدامة.
يأتي ذلك في إطار توجه الدولة بتعظيم دور الطاقات الجديدة والمتجددة فى مزيج الطاقة، والاستراتيجية الوطنية للطاقة، وبرنامج العمل في ضوء تحول الطاقة عالميًا نحو الطاقة الخضراء، وما يقوم به قطاع الكهرباء والطاقة فى ظل وفرة الثروة من الموارد الطبيعية بما في ذلك الإمكانات الهائلة لإنتاج الطاقات الجديدة والمتجددة.