دمشق-سانا

تحت عنوان الاستثمار في قطاعي المياه والكهرباء نظمت جامعة دمشق اليوم ندوة نقاشية تفاعلية، بمشاركة ممثلين عن الكليات والوزارات المختصة، بهدف تبادل الأفكار والآراء، وتقديم مقترحات تساعد على وضع خارطة طريق لمشروعات الاستثمار في هذه القطاعات.

وناقشت الندوة الطاقات الكهربائية المتجددة ودعمها وإعداد التشريعات الداعمة لها، وتأثير التغيرات المناخية على الموارد المائية، والاستثمار في خدمات المياه.

وزير الكهرباء المهندس غسان الزامل نوه بضرورة تسليط الضوء على الاستثمار في الطاقات المتجددة ودور الوزارة في دعم هذا القطاع الحيوي لما له من مردود كبير على تطوير واقع قطاع الطاقة الكهربائية في سورية، مشيراً إلى أنه سيتم وضع خطة لتنفيذ مخرجات هذه الندوة الحوارية.

معاون مدير عام المركز الوطني لبحوث الطاقة الدكتور يونس علي تحدث عن ضرورة الحوار بين الأطراف الأكاديمية في جامعة دمشق والمعنيين من الناحية الحكومية، لطرح الأفكار والاستفادة منها برسم السياسات وتعديل التشريعات لتشجيع الاستثمار في مجال الكهرباء وخاصة الطاقات المتجددة، والخروج بتوصيات ومقترحات لتطوير واقعها الحالي.

ورأى نائب عميد كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق الدكتور مصطفى حزوري أن أهمية الندوة في مناقشة قطاعي الكهرباء والمياه اللذين يعانيان من نقص بالموارد من أجل طرح بعض الأفكار التي يمكن الاستفادة منها في استدراك النقص وفتح باب الاستثمار لتنشيطهما، والتركيز في مجال الطاقات المتجددة كونها تعتبر الحل الأقرب لتعويض النقص الحاصل.

بدوره قدم معاون وزير الموارد المائية المهندس جهاد كنعان عرضاً حول الاستثمار في قطاع المياه والموارد المائية والتحديات التي تواجهه، ولا سيما الحرب على سورية وما نتج عنها من أضرار جسيمة في البنى التحتية المائية، والإجراءات القسرية أحادية الجانب التي أدت إلى تراجع القدرات البشرية واللوجستية للمؤسسات العاملة في القطاع، مشيراً إلى أن الفرصة متاحة لتحقيق الاستدامة والأمن الغذائي وإعادة التوازن إلى النظام المائي الطبيعي.

وعرضت خولة منصور عميد كلية الهندسة المدنية بجامعة دمشق التغيرات المناخية التي تهدد الموارد المائية وتشكل تحدياً كبيراً للحياة والتنمية، وأبرزها انخفاض هطول الأمطار وارتفاع درجات الحرارة وزيادة تواتر الجفاف مع زيادة الطلب على المياه، نتيجة حدوث انزياحات سكانية لمناطق معينة.

وتركزت مداخلات الحضور على سبل رفع كفاءة استخدام الطاقة بكل أشكالها، وتحقيق التوازن بين أسعار المشتقات النفطية والكهرباء، وتخفيف الضرائب عن تجهيزات الطاقات المتجددة، وإيجاد حل لارتفاع تكلفة توليد الكهرباء، وتأهيل الكوادر الفنية العلمية المدربة والاستفادة من الفائض الكهربائي المنتج من الطاقة الشمسية نهاراً، وتجهيز المباني لتركيب ألواح الطاقة، ودعم توليد الكهرباء من المصادر المائية.

كما تطرقت المداخلات لكيفية معالجة مشكلة استنزاف المياه الجوفية، ورفع كفاءة استخدام المياه وتشديد الرقابة على عمليات حفر الآبار، ونشر حملات للتوعية المجتمعية بترشيد استهلاك المياه، وإعادة تفعيل مشروع الاستمطار مع الجهات المختصة وحصاد مياه الأمطار.

أمجد الصباغ ويارا شاهين

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الطاقات المتجددة الاستثمار فی

إقرأ أيضاً:

معادن الطاقة المتجددة في 5 دول أفريقية تحت سيطرة الصين (تقرير)

مقالات مشابهة ام بي سي مصر 2.. تردد MBC مصر 1 و2 HD على نايل سات وعربسات الناقلة للسوبر الافريقي

‏49 دقيقة مضت

مصدر الإماراتية تخطط لصفقات استحواذ جديدة بالطاقة المتجددة في إسبانيا

‏ساعة واحدة مضت

شركة صينية تتخارج من حقل نفط ينتج 110 آلاف برميل يوميًا

‏ساعتين مضت

ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يطلق مؤسسة الرياض غير الربحية عبر مرسوم ملكي يوضح فيه معلومات إدارتها وغيرها

‏3 ساعات مضت

تساؤلات تتضاخم حول أهلية الضمان المطور ووزارة الموارد البشرية تحسم الأمر وتضع خطوات الاستعلام

‏3 ساعات مضت

إعصار هيلين يقطع الكهرباء عن 1.3 مليون منزل في فلوريدا.. ويُغلق مطارات

‏3 ساعات مضت

تسعى الصين خلف معادن الطاقة المتجددة في أفريقيا منذ عقود، عبر تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمار في منابع المعادن الحيوية والنادرة مثل النحاس والكوبالت والليثيوم، لضمان التفوق على الولايات المتحدة وأوروبا.

وانعكس الاهتمام بالمعادن النادرة على فعاليات المنتدى التاسع للتعاون الصيني الأفريقي (فوكاك) الذي استضافته بكين بداية سبتمبر/أيلول 2024،إضافة إلى تطوير مشروعات الطاقة المتجددة والبنية التحتية في القارة السمراء، بحسب تقرير رصدته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وتمر العلاقات الصينية الأفريقية بأفضل مرحلة في تاريخها بعد عقدين من التعاون المشترك، مع تركيز بكين على تعزيز سيطرتها على منابع معادن الطاقة المتجددة في القارة السمراء، في ظل تنافس عالمي على سلاسل التوريد مع أوروبا والولايات المتحدة.

وتستغل الصين مكانتها الاقتصادية كأكبر شريك تجاري لأفريقيا، في تعزيز حضورها في قطاع التعدين الأفريقية الغني بالمعادن النادرة المستعملة في صناعة منتجات الطاقة المتجددة المتنوعة بداية من السيارات الكهربائية وحتى طاقة الرياح والطاقة الشمسية.

معادن الطاقة المتجددة في 5 دول

يتركز الوجود الصيني بقطاع التعدين الأفريقي في 5 دول، هي: غينيا، وجنوب أفريقيا، وزامبيا، وزيمبابوي، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والتي تستحوذ على احتياطيات هائلة من معادن الطاقة المتجددة أو ما يطلق عليها المعادن النادرة، بحسب تقرير منشور على موقع ذا كونفرذاشن أفريقا (The Conversation Africa) .

وتشتهر زامبيا، وزيمبابوي، والكونغو الديمقراطية بأنها أكبر مخزن لليثيوم والنحاس والكوبالت، لاسيما جمهورية الكونغو الديمقراطية التي لديها احتياطيات كبيرة من الكوبالت والنحاس عالي الجودة، وكذلك الليثيوم، العنصر الرئيس في البطاريات الكهربائية.

معادن نادرة في أفريقيا – الصورة من Brookings Institute

وتُعد الصين المستثمر الأجنبي الرائد بجمهورية الكونغو الديمقراطية، التي تنتج أكثر من 70% من الكوبالت في العالم، وتمتلك نحو 72% من مناجم الكوبالت والنحاس، منها منجم تينكي فونجوروم، خامس أكبر منجم للنحاس، وثاني أكبر منجم للكوبالت في العالم.

وتعد مجموعة سي إم أو سي (CMOC) الصينية، أكبر شركة تعدين كوبالت في العالم، ويمكنها إنتاج 70 ألف طن من الكوبالت بفضل منجم كيسانفو الجديد الذي اكتشفته في الكونغو.

وكانت جمهورية الكونغو والصين في عام 2019 مسؤولتان عن إنتاج 70% من الكوبالت العالمي، و60% من العناصر الأرضية النادرة، وفق تقارير إنتاجية تتابعها منصة الطاقة المتخصصة.

زيمبابوي.. أكبر احتياطيات من الليثيوم

تملك الصين استثمارات أخرى في زيمبابوي، التي تُعد موطنًا لأكبر احتياطيات الليثيوم في أفريقيا، ما جعلها محط أنظار الباحثين عن معادن الطاقة المتجددة في العالم.

وافتتحت شركة بروسبيكت ليثيوم زيمبابوي، التابعة لشركة تشجيانغ هوايو كوبالت الصينية في عام 2023، مصنعًا لمعالجة الليثيوم بقيمة 300 مليون دولار.

مناجم التعدين في أفريقيا- الصورة من رويترز

وتبلغ قدرة معالجة الليثيوم في المصنع قرابة 4.5 مليون طن سنويًا من الليثيوم الصخري الصلب، ومن المخطط تصدير إنتاجه للخارج بعد المعالجة.

وامتدت استثمارات بكين إلى المغرب، إذ تم الاتفاق على إنشاء أول مصنع ضخم للبطاريات في القارة السمراء، كما اتفقت مع حكومة غينيا لتطوير أكبر مستودع لخام الحديد عالي الجودة غير مستغل في العالم.

ويؤدي خام الحديد، الذي يدخل في إنتاج الصلب، دورًا حاسمًا في قطاع الطاقة المتجددة بعدة طرق، منها إنتاج الفولاذ اللازم لمكونات توربينات الرياح وهياكل الألواح الشمسية.

وتقود شركة الصلب الصينية العملاقة تشاينالكو “Chinalco”، تطوير هذا المنجم في غينيا، ومن المقرر بدأ إنتاحجه خلال عام 2026.

مخاوف الدول الأفريقية من تصدير المعادن

تثير سيطرة الصين على معادن الطاقة المتجددة مخاوف دول القارة السمراء التي ترغب في إضافة قيمة إلى ثرواتها المعدنية في الداخل، وليس تصديرها في صورة مواد خام، ثم استيراد في صورة منتجات باهظة الثمن.

وتتعرض حكومة بكين لانتقادت واسعة لتجاهلها مصالح التنمية الاقتصادية في أفريقيا الفقيرة، عبر الحرص على إضافة القيمة في الصين، وليس داخل القارة التي تفتقر إلى القدرة على الوصول إلى طاقة موثوقة وبأسعار معقولة.

كما تتزايد المخاوف من تأثيرات السباق الصيني للاستحواذ على معادن الطاقة المتجددة في أفريقيا على أوضاع العمالة والسكان، مع توسع المناجم وعمليات الإخلاء القسري للسكان وانتهاكات حقوق الإنسان.

وتحرص الصين -مؤخرًا- على إطلاق المبادرات الرامية إلى سد فجوة الطاقة في أفريقيا، عبر توفير الكهرباء المستدامة لملايين الأفارقة الذين لا يستطيعون الوصول إليها، إضافة إلى تجهيز المدارس ومرافق الرعاية الصحية في دول القارة بالطاقة الشمسية.

ويمكن للشركات الأفريقية الاستفادة من الشركات الصينية كما استفادة بكين سابقًا من الشركات اليابانية والتايوانية والسنغافورية في الماضي لتطوير قدراتها التقنية وتصبح من أكبر المنافسين العالميين في مختلف الصناعات حاليًا، بحسب خبيرة العلاقات الصينية الأفريقية لورين جونستون.

كما يمكن للأفارقة الاستفادة من كيفية إدارة الأسواق الناشئة الأخرى مثل إندونيسيا لعلاقاتها مع الصين، حيث استطاعت بمساعدتها السيطرة على سوق النيكل العالمية، ثم بدأت بحظر صادرات النيكل منذ 2014، بهدف تطوير صناعة معالجة وتكرير محلية لهذه المعادن لتعزيز القيمة المضافة للاقتصاد.

موضوعات متعلقة ..

اقرأ أيضًا ..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
Source link ذات صلة

مقالات مشابهة

  • إيران.. عجز الكهرباء يصل إلى 18 ألف ميغاواط خلال 2024
  • بعد سنوات من الجفاف.. تحسن كبير في احتياطات المياه بمجموعة من الأحواض المائية المغربية
  • وزير الموارد المائية العراقي يتحدث للجزيرة نت عن حلول لأزمة المياه
  • "ويتيكس" يعزز الشراكات الدولية لمواجهة أزمة المياه العالمية
  • حصة الطاقة المتجددة في الهند قد ترتفع إلى 35% من مزيج الكهرباء بحلول 2030
  • زيارة مفاجئة.. وزير الكهرباء يتفقد سير العمل بالإدارة العامة لشبكات تحكم التجمع الخامس
  • مفتي الجمهورية السابق: سرقة الكهرباء ووصلات المياه حرام شرعا
  • توسعات كبيرة في مشروعات الطاقة المتجددة.. توقيع اتفاقيات لإنتاج الكهرباء باستثمارات 1.9 مليار دولار.. إنشاء أكبر مشروع في مصر وإفريقيا للطاقة الشمسية.. خبراء: استراتيجية متكاملة لإنتاج الهيدروجين
  • معادن الطاقة المتجددة في 5 دول أفريقية تحت سيطرة الصين (تقرير)
  • وزير الكهرباء والطاقة المتجددة يزور معرض إنجازات الصناعة الوطنية الروسية