مسقط- الرؤية

أصدرت هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية الجزء الثاني من كتاب الظاهرة في ذاكرة التاريخ العُماني ضمن المجلد الخامس من السلسلة التاريخية والحضارية للمحافظات والمدن العُمانية، ويحوي الكتاب 350 صفحة متضمنةً 9 أبحاث حول مواضيع متنوعة في الجانب الثقافي لمحافظة الظاهرة.

ويسلط الكتاب الضوء على الدور الثقافي الذي قامت به محافظة الظاهرة عبر تاريخها الطويل وانعكاس ذلك الدور على تاريخ المحافظة بوجه خاص وعلى التاريخ العُماني على وجه العموم، وقد تنوعت مواضيع الأبحاث التسعة التي ضمتها دفتي الكتاب في الجانب الثقافي لمحافظة الظاهرة، وهذا التنوع من حيث الموضوعات والمصادر والمناهج البحثية يُعطي ثراءً علميًّا للكتاب، كما يحتوي تقديم الكتاب على مدخل للموضوعات التي تناولتها الأبحاث والدراسات المقدمة في الندوة، ونبذة تعريفية مختصرة لكل الأبحاث التسعة المنشورة في الجزء الثاني من هذا الإصدار.

وتضمن الإصدار ملحقًا لبعض الوثائق والصور والخرائط المتعلقة بمحافظة الظاهرة من الأرصدة الوثائقية التي تمتلكها هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية. ومن المؤمل في الإصدار أن يعد مرجعًا أساسيًّا يرتكز على حقائق كثيرة تخدم الباحثين والمهتمين إلى جانب رفد المكتبات المحلية والعالمية بمجموعة من الإصدارات التي تستند إلى الوثائق والحقائق.

وفي مقدمة الكتاب، أكد سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية أهمية هذه الأبحاث، وقال: "إننا نقف على جانب من الإنجازات البحثية التي قُدِّمَتْ في ندوة الظاهرة في ذاكرة التاريخ العُماني، وقد تناولت جوانب حضارية وتاريخية وثقافية واقتصادية وأبرزت مكانة الظاهرة في التاريخ العُماني على مدار القرون والحقب التاريخية حيث يشكل موقعها المتميز عند ملتقى الطرق البرية في نقل القوافل التجارية البرية لشبه الجزيرة العربية؛ فكان لأهلها دور فاعل في مجريات الأحداث التاريخية والسياسية، وشكلوا ثقلًا سياسيًّا فلهم حضورهم في صياغة المستقبل السياسي لعُمان من خلال تعاقب الحكومات والنخب السياسية المختلفة التي حكمت عُمان، وتواصل هذا الدور خلال الفترة الزمنية إلى ما قبل انبلاج فجر 23 يوليو 1970م وبداية النهضة المباركة". وأضاف: "أسهم أبناء الظاهرة بمختلف ولاياتها؛ عبري وينقل وضنك، في مسيرة البناء والتعمير فكانوا رافدًا مع إخوانهم أبناء عُمان في خلق التقدم والبناء لسلطنة عُمان، واليوم تشهد محافظة الظاهرة تطورًا عمرانيًّا وثقافيًّا واقتصاديًّا في إطار نهضة حديثة متواصلة متجددة تمضي قُدمًا للحاق بالركب الحضاري والتقدم العلمي".

من جانبها، قالت الدكتورة أحلام بنت حمود الجهورية المديرة المساعدة لدائرة البحوث والدراسات بهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية إن الإصدار يمثل ترجمة لرؤية هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية المتمثلة في حفظ التاريخ العُماني العريق، وانسجامًا مع أهدافها الاستراتيجية في تشجيع البحث العلمي في المجالات الحضارية المختلفة. وأضافت الجهورية أنَّ هذا الإصدار يُبرز الجوانب الحضارية والتاريخية للمحافظات والمدن العُمانية، ويركز على محافظة الظاهرة بولاياتها الثلاث: عبري وينقل وضنك، وهو حصاد أبحاث ودراسات قُدّمت في ندوة تاريخية متخصصة تحت عنوان: "محافظة الظاهرة في ذاكرة التاريخ العُماني"، نظمتها الهيئة في مارس 2022م في ولاية عبري بمحافظة الظاهرة، في إطار جهود الهيئة للتعريف بالمساهمة الحضارية للمدن والمحافظات العُمانية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

خروج آخر جندي إسرائيلي من سيناء.. يوم خالد في ذاكرة النصر للمصريين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال زياد قاسم مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من العريش، إنّ 25 إبريل يحمل رمزية كبيرة للمصريين جميعًا، إذ استكملت فيه الدولة معركتها التاريخية التي بدأت بانتصار أكتوبر المجيد عام 1973، وتُوجت دبلوماسيًا بخروج آخر جندي من سيناء في أبريل 1982، ثم استعادة طابا عبر التحكيم الدولي عام 1989.

سيناء تشهد اليوم معركة لا تقل أهمية عن سابقاتها

وأضاف قاسم، في تصريحات مع الإعلاميات رشا عماد وعهد عباسي وآية لطفي، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ سيناء تشهد اليوم معركة لا تقل أهمية عن سابقاتها، وهي معركة البناء والتنمية، التي بدأت عقب نجاح الدولة المصرية في دحر الإرهاب، لتبدأ على الفور مرحلة جديدة من الإعمار.

تشهد مستشفى العريش العام تطورًا كبيرًا

وتابع: « وتتصدر محافظة شمال سيناء هذه المرحلة من خلال تطوير شامل للبنية التحتية والخدمات الأساسية، وعلى رأسها القطاع الصحي، حيث تشهد مستشفى العريش العام تطورًا كبيرًا شمل إنشاء أقسام جديدة وتزويدها بأحدث الأجهزة الطبية، إلى جانب إنشاء مبنى متخصص لمرضى الغسيل الكلوي يضم 82 جهازًا متقدمًا».

إنشاء مستشفى بئر العبد الجديدة بطاقة استيعابية 90 سريرًا



وأوضح: « المحافظة شهدت أيضًا نقلة نوعية في الخدمات الصحية، من خلال إنشاء مستشفى بئر العبد الجديدة بطاقة استيعابية 90 سريرًا، إلى جانب تطوير مستشفيات نخل والشيخ زويد لتوفير رعاية طبية متكاملة لأهالي المحافظة، أما في قطاع البنية التحتية، فقد تم إنشاء شبكات حديثة للكهرباء وتحلية المياه والصرف الصحي، مثل محطة أريش لتحلية المياه، التي تنتج 10 آلاف متر مكعب يوميًا من المياه الصالحة للشرب».

تنفيذ أكثر من 500 مشروع طرق حيوية

وواصل، أنّ قطاع الطرق شهد طفرة كبرى أيضًا، حيث تم تنفيذ أكثر من 500 مشروع طرق حيوية، من أبرزها 6 أنفاق استراتيجية تربط سيناء بباقي محافظات الجمهورية، مثل نفق الشهيد أحمد حمدي ونفق تحيا مصر بالإسماعيلية، وأنفاق 3 يوليو التي تربط بورسعيد بسيناء، وهو ما يعكس رؤية الدولة لتكامل التنمية بين سيناء وباقي أقاليم مصر.

مقالات مشابهة

  • ذاكرة الخيانة: حين يصير الحلم العسكري موتًا مؤجلاً
  • خروج آخر جندي إسرائيلي من سيناء.. يوم خالد في ذاكرة النصر للمصريين
  • نبوءة الباباوات: كتاب صدر قبل 900 عام يعود الى الواجهة ويتوقع قيام الساعة في2027
  • فلكي يمني يكشف أسرار الهالة الشمسية القوسية التي أثارت دهشة الجميع
  • ما قام به الدعامة يحتاج لقرون حتى يتم محوه من ذاكرة السودانيين
  • هاني رمزي: «لام شمسية» من أعظم الأعمال الدرامية التي قدمت على مدار التاريخ
  • «خِلال وظِلال».. ديوان جديد يُضيء سماء الشعر العُماني
  • كتاب وقهوة.. ولفة فلافل
  • الكتاب أصل الأشياء
  • منصة عين تدشّن أربعة كتب جديدة ضمن مشروع الكتاب الصوتي