قاضٍ: اليمين الدستورية للرئيس السيسي غدًا لحظة فارقة في تاريخ مصر
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
يؤدي الرئيس عبدالفتاح السيسي اليمين الدستورية غدًا أمام مجلس النواب في جلسة خاصة في العاصمة الإدارية الجديدة لفترة رئاسية جديدة تالية مدتها 6 سنوات (2024-2030)، بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية التي اُجريت في ديسمبر الماضى بنسبة 89.6 %.
وفي هذا الصدد يقول المفكر والمؤرخ القضائى القاضى المصرى الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة فى دراسته التوثيقية بعنوان "القسم الرئاسى لليمين الدستورية لولاية تالية للرئيس السيسى(24-30)، وإجراءات وطقوس ومراسم القسم الدستوري" إن اليمين الدستورية للرئيس لحظة فارقة فى تاريخ الأمة المصرية والعربية فى وجه التحديات الإقليمية الملتهبة والمتغيرة،وأربعة محددات دستورية للقسم الرئاسى، ومصر رفضت الانغلاق والتطرف والانتهازية الاجتماعية والأمية السياسية حفاظًا لمقدرات الوطن، وهذه هى مرحلة التحدى الاقتصادي.
أربعة محددات دستورية للقسم الرئاسى
يقول الدكتور محمد خفاجى "أن القسم الدستورى هو القسم الذى يؤديه رئيس الدولة قبل مباشرة مهام منصبه بناء على نص وارد في الدستور، ويمين المنصب هو التزام دستورى يقطعه الرئيس على نفسه بصيغة الجزم واليقين بأنه سوف يلتزم ويفي بمتطلبات والتزامات معينة للمنصب الرئاسى الذي تم انتخابه على أساسه، وهى متطلبات الأهلية الدستورية، ووفقًا للمادة 144 من الدستور السارى يشترط أن يؤدى رئيس الجمهورية قبل أن يتولى مهم منصبه أمام مجلس النواب اليمين الاَتية " أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصًا على النظام الجمهوري، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه"
" وبالتالى فإن قسم الأداء الرئاسى لليمين الدستورية يحتوى على أربعة محددات دستورية تتمثل فى: 1- الحفاظ المخلص على النظام الجمهورى 2- احترام الدستور والقانون 3 - رعاية مصالح الشعب رعاية كاملة 4- الحفاظ على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه. "
يضيف خفاجى " إن مصر اتخذت من مركز التنوير فى العصر الحديث موقفًا مستنيرًا وحرًا فى حيز الرفض الكامل لوضع الملَكية - بفتح اللام - والاستعمار والطبقة الاقطاعية والفقر والجهل والمرض ،ورفض مطلق للدجل السياسى والإفلاس الفكرى وواقع الأمية المرير لغالبية الشعب."
ويشير " كل هذا كان نابعًا من إحساس المواطن بالانتماء للوطن، والوطن هو مصر والنيل والقرية والمصنع والارتباط بالنهر الخالد والعروبة بالانتماء للأمة العربية، ومن ثم حدثت ارهاصات وهى لحظات الثورات منذ ثورات 1919 و1952 و25 يناير 2011 و30 يونيه 2013 وكل ذلك يعبر عن إرادة العقل الجمعى المتحرك المتمرد على الانغلاق والقولبة والوقوف فى اتجاه مضاد لحركة التاريخ. "
يقول الدكتور محمد خفاجى " عندما قامت ثورة 30 يونيه 2013 رفضت مصر وشعبها الانغلاق الفكرى والتطرف والانتهازية الاجتماعية والأمية السياسية ورفضت المسلمات التى لا تخضع للرؤية المستقبلية والمغامرة الدائمة على مقدرات هذا الوطن، وقيام السياسة وقتها بالانتماء إلى دولة القبيلة والعشيرة، وعدم الاعتراف بفكرة الدولة مما جعل الشعب يشعر بغربة فى وطنه وأنه يقفز على الأشواك لكنه استطاع بوحدته بأن يُشهد العالم على رفضه لهذا المنهج الظلامى الذى كان سيعيد الأمة إلى ما قبل التاريخ."
ويختتم الدكتور محمد خفاجى " بدأت صحوة الشعب تتفاعل منذ عام 2014 وزادت عام 2018 حتى قدوم 2024 حيث تحمل الشعب فيها الكثير من المعاناة غير التقليدية – ومازال - مع القيادة السياسية بكل شجاعة وبسالة، وأن تحديات ومرارة المرحلة هى حصيلة ما تم من تدمير فى البنيان الاقتصادى والسياسى والاجتماعى معلنًا بدماء شهدائه الأبطال تسجيل صفحة جديدة بالدم تؤكد أن مصر حية بفضل أبنائها وشهدائها ورجال قواتها المسلحة وأمنها.وأن طبيعة المرحلة المقبلة تحتاج إلى وجوه جديدة برؤى أفكار مستجدة لمواجهة التحدى الاقتصادى ليكون فاعلًا وليس مفعولًا به وهو الذى يلتصق بالحياة اليومية للشعب، فالتغييرسنّة حتمية من سنن الحياة السياسية والاقتصادية لتطوير الواقع الحالى والانتقال إلى مستقبل أكثر تقدمًا وإشراقًا ".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية العاصمة الادارية الدكتور محمد عبد الوهاب رئيس مجلس الدولة اليمين الدستورية الدکتور محمد
إقرأ أيضاً:
مصر ركيزة أساسية في القارة الإفريقية.. أبرز رسائل ملك إسبانيا للرئيس السيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد ملك إسبانيا فيليب السادس، إن مصر ليست مجرد بلد صديق بل هي ركيزة أساسية في العملية الأورومتوسطية ولاعب لا غنى عنه في القارة الإفريقية، حيث تضطلع بدور نشط من خلال الاتحاد الإفريقي.
جاء ذلك خلال كلمته في أثناء مأدبة الغداء الرسمي التي أقامها على شرف الرئيس عبدالفتاح السيسي، بحضور الملكة ليتيزيا ملكة إسبانيا، وبيدرو سانشيز رئيس الحكومة الإسبانية، وكبار رجال الدولة في إسبانيا.
وقال إن مصر شريك استراتيجي في الشرق الأوسط المنطقة التي تشهد للأسف، مرحلة جديدة من عدم الاستقرار تتسم بالتوترات الجيوسياسية والصراعات الممتدة -مع كل الألم والمعاناة والتحديات الإنسانية الجسيمة التي لا ينبغي التغاضي عنها أو معالجتها بشكل مبهم.
وأضاف أن زيارة الرئيس السيسي، الأخيرة لبلاده شكلت قبل عشر سنوات، دفعة حاسمة لتعزيز علاقاتنا الثنائية وكنت أكدت حينها في هذا المكان، أن بوسع مصر أن تعول على إسبانيا فيما كنت متيقنا أيضا من أننا نستطيع الاعتماد على بلدكم وأثبت الزمن متانة واستمرارية هذا الالتزام المتبادل.
وتابع إن بلدينا عملًا طوال هذا العقد بحزم لصالح السلام والاستقرار والأمن المشترك في فضاء جغرافي وتاريخي يوحدنا ويستنهضنا في الآن ذاته أي البحر الأبيض المتوسط مهد الحضارة والبوتقة العظيمة للثقافات فضاء حافل بالتحديات المشتركة كما فرص التعاون من أجل المنفعة المتبادلة ولمحيطنا
وأكد ملك إسبانيا، أنه على قناعة بأن زيارة الرئيس السيسي الجديدة لن تقتصر على تعزيز شراكتنا فحسب، بل إنها تمثل فصلاً جديداً في علاقاتنا وتتيح المزيد من سبل التعاون لما فيه مصلحة مجتمعينا.