عاجل : وزير إسرائيلي يطالب المحكمة العليا بإلغاء إعفاء العرب من التجنيد
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
سرايا - قدم وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي ديفيد امسالم، الاثنين، التماسا إلى المحكمة العليا ضد قرار وزير الدفاع يوآف غالانت الذي يستثني المواطنين العرب في إسرائيل من الخدمة الإلزامية العسكرية.
ويشكل المواطنون العرب نحو 20 بالمئة من سكان إسرائيل ولكن الغالبية الساحقة منهم ترفض الخدمة العسكرية.
ويلزم كل إسرائيلي وإسرائيلية يبلغ من العمر 18 عاما الخدمة العسكرية، ولكن لا يوجد في القانون ما يلزم المواطنين العرب بالخدمة العسكرية.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: " تقدم وزير التعاون الإقليمي بالتماس إلى المحكمة العليا (أعلى هيئة قضائية) ضد قرار غالانت، الذي يستثني المواطنين العرب في إسرائيل من الخدمة الإلزامية العسكرية".
ونقلت عن أمسالم، وهو قيادي في حزب "الليكود" الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "قررت التوجه إلى العليا باستئناف كهذا لأن المواطنين العرب في إسرائيل يحصلون على كل الحقوق التي يحصل عليها كل مواطن في إسرائيل غير أنهم لا يشاركون في تحمل العبء الخاص بالخدمة الإلزامية في الجيش".
وأضاف في إشارة إلى المحكمة العليا: أنا لا أعلق الآمال على هذه المؤسسة التي أسميها "هيئة المنافقين"، ولكن ما يهمني هو أن أرى كيف سيتنصلون هذه المرة من اتخاذ قرار بهذا الشأن، بعد أن اتخذوا قرارهم بشأن تجنيد الحريديم.
وكانت المحكمة العليا أكدت في قرارات لها وجوب تجنيد المتدينين اليهود (الحريديم) بالجيش الإسرائيلي.
وتهدد الأحزاب الدينية بالانسحاب من الحكومة إذا ما تم الزام المتدينين اليهود بالخدمة العسكرية.
ومن شأن انسحاب الأحزاب الدينية، وهي "شاس" و"يهدوت هتوراة"، سقوط حكومة نتنياهو.
وفي هذا الصدد، قالت هيئة البث: قال زعيم حزب "شاس" ارييه درعي في جلسة مغلقة مع رئيس الوزراء ورؤساء حزب "يهدوت هتوراة"، بأنه سيجري محادثات مع نواب الكنيست العرب وأنه يرجح بأنهم سيوافقون على التغيب عن التصويت على قانون التجنيد الجديد.
وكان درعي يشير بذلك إلى تحالف الجبهة الديمقراطية للسلام والقائمة العربية للتغيير برئاسة أيمن عودة وأحمد طيبي الذي لديه 5 من مقاعد الكنيست الـ120.
وقالت هيئة البث إن نتنياهو كان قد تعهد بأن نواب الليكود الـ32 سيبدون تأييدهم للقانون.
ويسود اعتقاد لدى أعضاء الائتلاف، بأنهم سيفلحون في اقناع نواب الكنيست من الجبهة والعربية للتغيير بالتغيب عن التصويت على قانون التجنيد الجديد.
ولكن النائب عودة كتب في منشور على منصة "اكس": "أقترح على كل المحللين أن يهدأوا.. من يظن أننا سننقذ حكومة القتل والتجويع سيجد نفسه أمام انتخابات".
وأضاف عودة: "من غير الممكن أن يصوت أحدنا لمنح نتنياهو يوما آخر في السلطة. يداه ملطختان بدماء الفلسطينيين والإسرائيليين، سنفعل كل شيء من أجل سقوطه وفي أسرع وقت ممكن".
أما الناب أحمد الطيبي فكتب في منشور على منصة "اكس": "يجب إسقاط هذه الحكومة الكارثية.. لن تنقذها من الأزمة بأصواتنا، وإذا قلبت أصواتنا الموازين في اتجاه إسقاطها: فسوف يتم إسقاطها".
ولم يتحدد موعد التصويت بعد على قانون تجنيد المتدينين.
ويرفض المتدينون اليهود الخدمة بالجيش ويعتبرون إن مهمتهم هي دراسة التوراة.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: المواطنین العرب الخدمة العسکریة المحکمة العلیا فی إسرائیل
إقرأ أيضاً:
صور ونصوص.. تحذيرات علب السجائر تبلغ المحكمة العليا الأميركية
صورة رئة مريض تدمرت بسبب التدخين، وأخرى لطفل يعاني من صعوبات في التنفس بسبب تدخين أحد والديه، هل هذا يعد تحذيرا مطلوبا على علب السجائر أم انتهاكا لحرية التعبير؟
بات ذلك السؤال محور دعوى قضائية رفعتها شركات تبغ كبرى في الولايات المتحدة، ووصلت القضية إلى أعلى محكمة في البلاد.
واعتبرت هذه الشركات أن التحذيرات التي فرضتها الحكومة الفيدرالية على علب السجائر تنتهك الدستور، تحديدا التعديل الأول، الذي يكفل حرية التعبير.
وأسدل الستار على القضية عندما رفضت المحكمة العليا اتخاذ قرار في هذا الأمر، بعدما طلبت الشركات رأي المحكمة في قرار محكمة الاستئناف الذي أيد التحذيرات التي وضعتها إدارة الغذاء والدواء "أف دي إيه" في عام 2020.
وبموجب هذه التحذيرات، بات لزاما على شركات التبغ وضع تحذيرات صحية مصورة على علب السجائر وفي الإعلانات، على أن تشغل هذه التحذيرات أعلى 50 في المئة من مساحة العبوات، وما لا يقل عن 20 في المئة من الجزء العلوي من إعلانات السجائر.
وصممت الوكالة الفيدرالية 11نصا تحذيريا مرفقا بصور، وطلبت من شركات التبغ أن تختار منها، بينها رسم لرئة بشرية مرفق بعبارة: "تحذير: يسبب دخان التبغ أمراض رئة مميتة لغير المدخنين"، وآخر يتضمن رسما لصبي يحمل قناع أكسجين ويقول: "تحذير: يمكن أن يؤذي دخان التبغ أطفالك"، وصورة أخرى لشخص بأصابع مبتورة، وطفل توقف نموه، وامرأة تعاني من نتوء كبير في رقبتها بسبب السرطان.
وبدأ سريان القاعدة الجديدة من 18 يونيو 2021.
والتحذيات الـ11 وفق الوكالة هي:
يمكن لدخان التبغ أن يؤذي أطفالك
يسبب دخان التبغ أمراض الرئة المميتة لغير المدخنين.
يسبب التدخين سرطان الرأس والرقبة.
يسبب التدخين سرطان المثانة، الذي يمكن أن يؤدي إلى البول الدموي.
التدخين أثناء الحمل يعيق نمو الجنين.
يمكن أن يسبب التدخين أمراض القلب والسكتات الدماغية عن طريق انسداد الشرايين.
يسبب التدخين مرض الانسداد الرئوي المزمن.
يقلل التدخين من تدفق الدم، ما قد يسبب ضعف الانتصاب.
يقلل التدخين من تدفق الدم إلى الأطراف، ما قد يتطلب البتر.
يسبب التدخين مرض السكري من النوع الثاني، والذي يرفع نسبة السكر في الدم.
يسبب التدخين إعتام عدسة العين، والذي يمكن أن يؤدي إلى العمى.
من جانبها، رفعت شركت تبغ كبرى، من بينها شركة آر جي رينولدز ، دعوى قضائية في عام 2020 من أجل وقف العمل بالقرار، معتبرة أن التحذيرات الصحية تنتهك حقوقها في حرية التعبير الذي يكفله التعديل الأول، وذلك من خلال إجبار الشركات على الموافقة على ما تراه الحكومة، وقالت إن الصور المشار إليها تنطوي على تحريف أو مبالغ فيها.
وأيد قاض فيدرالي في تكساس رأي الشركات وألغى القاعدة، بعد أن وجد أن التحذيرات تنتهك التعديل الأول، لكن محكمة الاستئناف الخامسة ذات الميول المحافظة ألغت هذا القرار وحكمت لصالح "أف دي إيه".
وقالت محكمة الاستئناف في حكم بالإجماع صدر في مارس إن التحذيرات المتنازع عليها "واقعية وغير مثيرة للجدال"، وبالتالي تلبي المعيار القانوني ذي الصلة بموجب التعديل الأول.
ودفع هذا شركات التبغ إلى الاستئناف أمام المحكمة العليا.
وأعادت المحكمة القضية إلى المحكمة الأدنى لمزيد من المراجعة، لكن الشركات استأنفت القرار أمام المحكمة العليا.
وقال محامو شركات التبغ في أوراق المحكمة إن التحذيرات التي تتطلبها القاعدة "غير مسبوقة في التاريخ الأميركي" وإن الرسوم التوضيحية للتحذيرات "مصممة لصدمة الناس وليس إعلامهم".
ومع رفض العليا البت في القضية، ستوعد القضية إلى المحاكم الأدنى، وفق "سي أن أن".
وتقول " أف دي إيه" إن التحذيرات مبررة لأنها تهدف إلى أن يفهم الجمهور بشكل أفضل المخاطر الصحية الناجمة عن التدخين، وتشير إلى أن التحذيرات النصية دون الصور فشلت في ردع المراهقين عن التدخين.
وانخفضت معدلات التدخين في الولايات المتحدة بشكل كبير في العقود الستة الماضية، من 42.6 في المئة من البالغين في عام 1965 إلى 11.6في المئة في عام 2022، وفقًا لأسوشيتد برس نقلا عن جمعية الرئة الأميركية.
لكن وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها "سي دي سي"، التابعة لوزارة الصحة، لا يزال التدخين يتسبب في أكثر من 480 ألف حالة وفاة في الولايات المتحدة سنويا.