الاقتصاد نيوز - بغداد

فصلت وزارة البيئة، الاثنين، مخرجات زيارة وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى العراق، فيما كشفت عن أبرز المحاور المتفق على تنفيذها.

وقال مدير عام مركز الوقاية من الإشعاع في وزارة البيئة صباح الحسيني، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، (واع): "في إطار الدعم التقني المقدم من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومن خلال التنسيق المشترك، تمت دعوة مسؤول برامج التعاون التقني في الوكالة الدولية للطاقة الذرية مسعود مالك وخبراء الوكالة من المعنيين بالملف النووي إلى زيارة العراق".

وأوضح الحسيني، أن "الزيارة، جاءت لتعزيز الخطط الوطنية في مجال تفكيك المنشآت النووية وإدارة النفايات المشعة وتطوير البرنامج النووي المستقبلي للعراق، ومناقشة برامج ومشاريع التعاون التقني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية المستقبلية بما ينسجم مع وثيقة برنامج الإطار الوطني  Country Programme Framework، والاحتياجات الوطنية في القطاعات النووية والإشعاعية الصحية والصناعية المختلفة".

وأشار إلى أن "الوفد زار العراق للفترة من 10 لغاية 21 آذار الماضي ، وتضمنت الزيارة تنفيذ محاور عديدة منها معالجة أوجه عدم اليقين في الظروف الجيوتقنية والهيدرولوجية، بما في ذلك تقييم انتقال النويدات المشعة في الغلاف الجوي، في موقع التويثة LLW".

وأضاف أن "من بين المحاور: مناقشة الآليات والسبل لتعزيز القدرات الوطنية البشرية والمؤسساتية في مجال إدارة النفايات المشعة، ومراجعة البرنامج الوطني والإمكانات (البشرية والمؤسساتية) في مجال التخلص من النفايات المشعة، ومراجعة الستراتيجية الوطنية لإدارة النفايات المشعة، فضلاً عن وضع خارطة طريق لتحديث ستراتيجية إدارة النفايات المشعة، ومناقشة سبل الدعم المقترح من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضمن مشاريع الدورة الجديدة للتعاون التقني".

ولفت إلى أن "فعاليات الزيارة تضمنت عقد سلسلة من الاجتماعات على مدار عشرة أيام بحضور عدد من المختصين من رؤساء وممثلي الهيئات الرقابية والتنفيذية المعنية بإدارة الملف النووي وخصوصاً في مجال إدارة النفايات المشعة".

ونوه بأن "مدير عام مركز الوقاية من الإشعاع صباح حسن الحسيني، ثمن الدور الكبير لمسؤول برامج التعاون التقني في الوكالة والخبراء على جهودهم في دعم البرامج الرامية إلى تعزيز القدرات الوطنية في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية"، مشيداً بـ"الجهود الوطنية الرقابية والتنفيذية في مجال إزالة التلوث الإشعاعي في عموم العراق ومعالجة النفايات المشعة".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الوکالة الدولیة للطاقة الذریة النفایات المشعة فی مجال

إقرأ أيضاً:

الكائنات الحية في تشرنوبل تحورت لتتغذى على الإشعاع

يظل انفجار المفاعل رقم 4 في محطة تشرنوبل للطاقة النووية بالقرب من مدينة بريبيات بأوكرانيا في 26 أبريل/نيسان 1986 أسوأ كارثة نووية في تاريخ البشرية، إذ تسببت في خلق منطقة حظر بقطر 30 كيلومترًا؛ ظلت حتى اللحظة منطقة مهجورة لأن مستويات الإشعاع لا تزال مرتفعة.

ومع ذلك، اكتشف العلماء داخل هذه المنطقة كائنا حيا بدا أنه نجا من هذه البيئة العدائية للغاية، وهو فطر أسود يسمى "كلادوسبوريوم سفايروسبيرموم"، وبشكل خاص لاحظ العلماء بقعًا للفطر على جدران المفاعل رقم 4، بل كانت توجه خيوطها مثلما يمدّ النبات جذوره نحو الغرافيت المشع بسبب الكارثة.

وقد أظهرت أبحاث أخرى أجريت في كلية ألبرت أينشتاين للطب أن 3 فطريات (منها كلادوسبوريوم سفايروسبيرموم) زادت كتلتها الحيوية بشكل أسرع في بيئة كان فيها مستوى الإشعاع أعلى 500 مرة من البيئة الطبيعية.

مفاعل تشرنوبل رقم 4 حيث وجد العلماء الفطريات المشعة (غيتي) تتغذى على الإشعاع

في البداية ظن العلماء أن تلك الخيوط تتفرع باحثة عن الكربون، لكن ثبت خطأ هذا الادعاء، وخلصت النتائج إلى أن تلك الفطريات تنمو في اتجاه مصدر الإشعاع المؤين بيتا وغاما.

وفي حين أن هناك العديد من حالات الكائنات الحية التي يمكن أن تعيش في ظروف قاسية مثل محطات الطاقة المشعة، فإن الفطريات المشعة هذه لم تكن تنمو "رغم الإشعاع" مثل تلك الكائنات، بل "بسبب الإشعاع"، إذ أصبح مصدر الطاقة الخاص بها، بحسب الدراسة التي نشرها فريق كلية ألبرت أينشتين للطب في دورية "بلوس وان".

وقد تبين للعلماء أن تلك الفطريات تحول الإشعاع المؤين إلى طاقة كيميائية لتغذية نموها، وهي العملية التي تسهلها صبغة الميلانين في خلاياها.

إعلان

تحتوي تلك الفطريات المشعة على الميلانين، وهو الصبغة ذاتها الموجودة في الجلد البشري. ويلتقط الميلانين الإشعاع المؤين ويحوله إلى طاقة كيميائية، على غرار الطريقة التي يحول بها الكلوروفيل في النباتات ضوء الشمس إلى طاقة أثناء عملية التمثيل الضوئي.

أحد الفطريات التي وجدها العلماء في تشرنوبل (ويكيميديا) أفق للتطبيق العلمي

ورغم أن هذه العملية ليست مطابقة لعملية التمثيل الضوئي، فإنها تخدم غرضًا مماثلًا وتحول الطاقة من البيئة لدعم نمو الكائن الحي. فتحت هذه الظاهرة، التي تسمى التمثيل الإشعاعي، آفاقًا مثيرة في أبحاث الكيمياء الحيوية والإشعاع.

ويعتقد العلماء حاليا أنه يمكن للفطريات المشعة أن توفر بديلًا طبيعيًّا أكثر أمانًا لاحتواء مستويات الإشعاع في المناطق الملوثة وخفضها. وتبحث فرق بحثية عدة في تطبيقات أخرى، وخاصة في مجال استكشاف الفضاء، إذ إن البيئة القاسية والمملوءة بالإشعاع في الفضاء من أهم التحديات التي تواجه البعثات الطويلة الأجل إلى المريخ وما بعده.

وقد تم بالفعل إرسال كلادوسبوريام سفايروسبيرمام إلى محطة الفضاء الدولية لإجراء تجارب لتحديد ما إذا كانت قدرتها الفريدة على تحمل الإشعاع يمكن أن تحمي رواد الفضاء من الإشعاع الكوني، وكانت النتائج الأولية واعدة.

مقالات مشابهة

  • بوتين: روسيا تواصل تعاونها مع طاجيكستان في مجال الأمن على الساحة الدولية
  • أكاديمية الشرطة تنظم دورات تدريبية للكوادر الأمنية بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر
  • هيئة الطاقة الذرية تحصد المركز الأول في مجال بحوث الطاقة بتصنيف سيماجو الدولي
  • مصر تحصد المركز الأول في مجال بحوث الطاقة الذرية
  • الكائنات الحية في تشرنوبل تحورت لتتغذى على الإشعاع
  • الزرقاء: القوى الوطنية استعادت زمام المبادرة بعيداً عن التدخلات الدولية
  • جامعة طيبة و”وزارة الصناعة” توقعان اتفاقية تعاون لدعم الجهود الوطنية في مجال التصنيع المتقدم وتنمية الابتكار
  • الزراعة: زيادة البحث والتطوير في مجال التقنيات البديلة الموفرة للطاقة
  • مرقي عقاري ينصب على 4 شقيقات ويسلبهن حقهن في التركة
  • وزيرة البيئة تكشف تأثير الحرارة على حموضة المحيطات على الكائنات البحرية