كردستان تفقد الغطاء الدولي واحزابها تدخل صراعًا جديدًا.. هل سيتخلى البارتي عن مناطق نفوذه؟
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
بغداد اليوم - كردستان
ما تزال الأزمة الكردية محتدمة بين الأحزاب الحاكمة هناك، والمتمثلة في الديمقراطي الكردستاني، والاتحاد الوطني، على الرغم من الوساطات الكثيرة التي حصلت لتهدئة الأمور سواء من قبل الحكومة المركزية في بغداد وحتى الأطراف الخارجية التي عملت على لم شمل هذين الحزبين، الا ان جميع المساعي باءت بالفشل.
هذه الخلافات جعلت من إقليم كردستان الذي كان في السابق محط اهتمام غالبية الدول في مقدمتها الولايات المتحدة الامريكية، الا ان الاحداث السابقة التي شهدها الإقليم من التدهور الاقتصادي وخروج موظفي كردستان في احتجاجات غاضبة إضافة الى عدم الاتفاق على قرر واحد مع بغداد، تسبب بتراجع هذه الاهتمام الدولي.
وعن هذا الأمر يقول السياسي الكردي المخضرم محمود عثمان، اليوم الاثنين، (1 نيسان 2024) أن المجتمع الدولي لم يعد يهتم بكردستان والعراق كما في السابق.
وأوضح عثمان في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني اشترط عدم تدخل إيران بالشأن الداخلي وفرض إرادتها، وبالتالي من الصعوبة أن يقتنع الديمقراطي".
وأضاف "سنكون أمام حالة جديدة ومشهد غير مألوف حيث من الصعوبة أن يذهب حزب من السليمانية ليحكم في أربيل ودهوك التي يسيطر عليها الحزب الديمقراطي، في حال استمرت مقاطعته".
وأشار إلى أن "هذا الأمر ستكون له صعوبة بالغة، والحل هو باتفاق الأحزاب الكردية فيما بينها، لآن الخلاف وخاصة بين الحزبين أدى إلى هذا الأمر واتخاذ المحكمة الاتحادية لقرارها الأخير" مستدركا "نحن أمام صراع جديد ومستمر بين الأحزاب الكردية".
هذا وقال عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني ريبين سلام في وقت سابق من اليوم الاثنين (1 نيسان 2024) خلال حديث لـ "بغداد اليوم" إن "البعض كان يقول بأن الحزب الديمقراطي لا يمتلك الجدية لمقاطعة الانتخابات وهو يريد الضغط لتحقيق المكاسب السياسية، لكنه أثبت العكس".
واكد أنه "لم يشارك ويسجل بسبب عدم تنفيذ شروط الحزب التي طرحها في بيان الانسحاب"، مبينا ان "الكتل السياسية ما تزال تصر على محو هوية كيان الإقليم الدستورية، وهذا ما نرفضه رفضا قاطعا".
وفي (20 آذار 2024)، أكد السياسي الكردي سردار مصطفى، أن الحزب الديمقراطي الكردستاني لا يمكن أن يضحي بالسلطة مثل التيار الصدري.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الدیمقراطی الکردستانی الحزب الدیمقراطی
إقرأ أيضاً:
ديالى تدخل الموجة الثانية من الحمى القلاعية
بغداد اليوم ـ ديالى
أعلن المستشفى البيطري في ديالى، اليوم الثلاثاء (11 آذار 2025)، عن دخول المحافظة في الموجة الثانية من مرض الحمى القلاعية، مع تأكيد انحسار الإصابات بنسبة تصل إلى 90%.
وقال مدير المستشفى البيطري في ديالى، محمد غضبان التميمي، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الموجة الثانية من الحمى القلاعية، التي تصيب الماشية وقطعان الجاموس، بدأت في المحافظة، لكنها أخف بكثير مقارنة بالموجة الأولى، حيث انخفض معدل الإصابات بنسبة تصل إلى 90%، وهو مؤشر إيجابي".
وأضاف التميمي أن "القيود المفروضة على حركة الماشية وقطعان الجاموس من ديالى باتجاه المحافظات الأخرى لا تزال سارية، نظرا لوجود بعض بؤر الإصابة، خاصة في ثلاث مناطق رئيسية، هي خان بني سعد والمقدادية والعبّارة"، مبينًا أن "القيود لا تزال قائمة في هذه المناطق، فيما تشهد بقية المناطق حركة طبيعية لعدم تسجيل أي إصابات فيها".
وأوضح، أن "موعد رفع القيود على حركة الماشية من ديالى باتجاه المحافظات المجاورة مرهون بانتهاء الموجة الثانية"، لافتًا إلى أن "ارتفاع درجات الحرارة سيسرّع من انحسار الإصابات، ومن المتوقع أن يتم اتخاذ قرار برفع القيود بعد نحو شهر، لكن الأمر يعتمد على قرار وزارة الزراعة باعتبارها الجهة المخولة بذلك".
وأشار التميمي، إلى أن "معدل هلاك الماشية والجاموس انخفض بشكل كبير خلال الأسابيع القليلة الماضية مقارنة بالفترة ذاتها في شباط"، مؤكدا أن "الموجة الثانية من المرض خفيفة للغاية، وفق القراءات الميدانية".
وفي الشأن ذاته، أكد مجلس محافظة ديالى، يوم الجمعة (28 شباط 2025)، أن المحافظة تجاوزت ما يسمى "المنطقة الحمراء" في مواجهة مرض الحمى القلاعية الذي يعد من أخطر الأمراض الفتاكة للثروة الحيوانية.
وقال رئيس مجلس ديالى، عمر الكروي، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الحمى القلاعية من الأمراض الفتاكة التي تسبب نفوق أعداد كبيرة من الماشية وقطعان الجاموس". لافتًا إلى أن "ديالى سجلت حالات اشتباه في ثمان مناطق خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، وكان أبرزها في أرياف خان بني سعد جنوب غرب المحافظة".
وفي خطوة وقائية تزامنت مع بدء هذا الوباء، فرضت وزارة الزراعة حظراً على نقل الحيوانات الحية (الأغنام، الماعز، الأبقار، والجاموس) من المحافظات التي سجلت إصابات بالحمى القلاعية، وهي بغداد، بابل، ديالى، النجف الأشرف، وواسط، وذلك حتى إشعار آخر.