3 طرق رئيسية للمشاركة الفعّالة في مكافحة التسول
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
في ظل المجتمعات المتطورة والمتكاتفة، تبرز ظاهرة التسول كتحدٍ يستدعي الانتباه والمعالجة، ويعد التسول أحد المظاهر التي تؤثر سلبًا على النسيج الاجتماعي والاقتصادي، وهنا يأتي دورنا كأفراد ومجتمع لدعم جهود الحكومة في التصدي لهذه الظاهرة بفعالية وإيجابية وآخرها حملة مكافحة التسول التي انطلقت مع بداية شهر رمضان المبارك، سعيًا لضمان وصول التبرعات إلى الفئات الأكثر استحقاقًا.
ويشكل التسول ضغطًا على القيم الاجتماعية والأخلاقية للمجتمع السعودي، حيث يعمل على استغلال مشاعر العطف والإحسان التي يتميز بها أفراد المجتمع، كما أن هذه الظاهرة تنطوي على شبكات منظمة تستغل الأطفال والنساء وكبار السن بشكل غير قانوني، مما يعرضهم للخطر ويؤثر سلبًا على صورة المجتمع وسمعته.
ومن الناحية الاقتصادية، يمكن أن يؤدي التسول إلى تشويه البيئة التجارية والسياحية، ورسم صورة سيئة في ذهن الزوار والسياح عن مناطق معينة في المملكة حيث تنتشر هذه الظاهرة، مما يعيق أهداف التنمية الاقتصادية بشكل أو بآخر.
ولمواجهة هذه الظاهرة، يجب علينا كأفراد إدراك أهمية المسؤولية المجتمعية من خلال المساهمة في مكافحة التسول، وذلك من خلال 3 طرق رئيسية؛ تعزيز ونشر الوعي حول أضرار التسول، الإبلاغ عن الحالات المشتبه بها للجهات المختصة، وتشجيع التبرع من خلال القنوات الرسمية والموثوقة.
وللإبلاغ عن الحالات المشتبه بها من المتسولين إلى وزارة الداخلية مباشرة، يتم الاتصال على رقم 911 في الرياض ومكة المكرمة والمنطقة الشرقية، ورقم 999 في باقي مناطق المملكة، حيث يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة من قبل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وذلك من خلال استضافة المتسول وبحث حالته وتقديم الخدمات الاجتماعية ورعايته حسب الحاجة، وصرف إعانات ذوي الاحتياجات الخاصة.
وفيما يخص التبرع من خلال القنوات الرسمية والموثوقة، فإنه يساهم في وصول التبرعات والإحسان لمستحقيها، وينبغي على أفراد المجتمع توجيه إحسانهم إلى الوسائل الحكومية والوسائل الرسمية مثل منصة "تبرع"، حيث توجد آلاف الحالات المحتاجة بين الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة وغير المقتدرين وغيرهم من مستحقي التبرعات والإحسان.
يعتبر توحيد جهود المجتمع وتكاتفه إحدى أبرز وسائل مكافحة ظاهرة التسول والتصدي لها، من خلال العطاء الواعي والمسؤول، وتعزيز قيم التكافل والتراحم التي تشكل جوهر المجتمع السعودي، وذلك للمساهمة في دعم الحكومة الرشيدة في التنمية والتقدم وتحقيق الرخاء والازدهار.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
سر المرة الوحيدة التي بكى فيها سمير غانم على الشاشة.. ما القصة؟
صوته بدأ في الاختناق والدموع ملأت مقلتيه، لم يستطيع السيطرة عليها لتتسلل من عيناه أمام الكاميرات، مطالبًا بوقف التسجيل، ما الذي حدث لـ«أسطورة الكوميديا»؟ الذي كان قادر على زرع البهجة في كل مكان يطأ فيه قدمه، لكن المشهد كان أصعب من أن تتحمله مشاعره، هذا ما حدث في مقطع فيديو نادر للفنان الكبير سمير غانم وهو يبكي فيه على شاشة التلفزيون المصري.
يعود تاريخ مقطع الفيديو إلى عام 2003، خلال فترة حصار العراق، كان الفنان سمير غانم ضمن وفد لمجموعة كبيرة من النجوم المصريين في زيارة إلى العراق خلال الحصار الذي وقع عليها من القوات الأمريكية، وكان من بينهم نرمين الفقي، فاروق فلوكس وغيرهم من الفنانين، وتضمنت الزيارة مستشفى الأطفال الذين عانوا من عدم توفير الغذاء والعلاجات الكافية لهم، وظهر «غانم» وهو يمازح الأطفال خلال الفيديو.
بسبب أطفال العراق.. سمير غانم لا يستطيع السيطرة على دموعه«اللي شفناه النهاردة شيء لم أراه في حياتي، ولا أملك غير إني أقول كفاية أوي اللي حصل للأطفال دول»، كانت تلك الكلمات التي قالها الفنان سمير غانم قبل أن يطلب وقف التصوير بسبب حالة التأثر الشديد التي دخل فيها بعد مشاهدة وضع الأطفال داخل المستشفى.
وتحدث الفنان سمير غانم عن زيارته إلى العراق، قائلًا إنه كان ينتظر الفرصة لزيارة العراق ومع الظروف الحالية التي تشهدها البلاد يعتبر الوقت الأنسب للزيارة، على حد تعبيره، قائلًا: «لما جت الفرصة إننا نيجي في الظروف دي خصوصا أن مشهور عني إني راجل كوميديان بزرع البسمة والضحكة، ولذلك أعتقد أنه أنسب وقت للزيارة حتى نشارك هذا الشعب الظروف اللي بيمر بيها».