الدعاء في رمضان.. فرصة ذهبية
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
يترقب المسلمون في مختلف بقاع الأرض شهر رمضان المبارك لرفع أياديهم بالدعاء تضرعاً لله أملاً ويقيناً في الاستجابة خلال الشهر الفضيل. وعادة ما يتحرى المسلمون أوقات الإجابة المختلفة، فيكون السؤال الأكثر وروداً عن الدعاء هو “ما أوقات الإجابة؟”، لكل مهموم ومكروب وصاحب حاجة
*وقت الإفطار:
يجمع العلماء على فضل شهر رمضان وسائر الأعمال الصالحة فيه، والتي أجّلها الصيام الذي فرضه الله في شهر تفتح فيه أبواب السماء وتنزل فيه الرحمات وتغلق فيه أبواب الجحيم وتسلسل فيه الشياطين ،ولعل المشهد الأبرز في شهر رمضان هو لحظة رفع أذان المغرب حيث يسارع ملايين المسلمين حول العالم بالدعاء.
ونستدل بالحديث النبوي: عن عبد الله بن عمرو بن العاص، رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن للصائم عند فطره لدعوة ما ترد”.
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال: “ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله”. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ثلاثة لا ترد دعوتهم، الإمام العادل والصائم حين يفطر ودعوة المظلوم”
كل الصيام
وبخلاف ساعة الإفطار، يقال أنّه يتوجب على الإنسان أن يجتهد في الدعاء في جميع أحوال الصيام، من فطر وإمساك، وطوال أيام الشهر الكريم.
وأوضح العارفون بأمور الدين أن أوقات إجابة الدعاء الاعتيادية كثيرة، أبرزها ثلث الليل الأخير، وبعد أداء الصلوات، وعند السجود، وعند الأذان، والوقت بين الأذان وإقامة الصلاة، وبعد الانتهاء من الصلاة، وساعة إجابة يوم الجمعة، وليلة القدر، وعند السفر وعيادة المريض، والوقوف بعرفة.
وإذا نظر الإنسان إلى هذه الأمثلة وغيرها وجد أن يومه كله يوافق أوقات عدة لاستجابة للدعاء، لذا عليه أن يحرص ألا يُضيعها، وأن يشغل نفسه بالدعاء لله في كل وقت وحين. وتمّ التأكيد أن أفضل أوقات الإجابة هي الثلث الأخير من الليل، خاصة في العشر الأواخر.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
أزهري ينصح بترديد دعاء الرسول وقت الأزمات.. «يجلب الطمأنينة ويفك الكرب»
تحدّث الشيخ أحمد تركي، أحد علماء الأزهر الشريف، عن أهمية الدعاء كوسيلة للتقرب إلى الله وبث الشكوى إليه في أوقات الضعف، مشددًا على أنّ الدعاء ليس فقط وسيلة لتحقيق الأمنيات، بل طريق مباشر للطمأنينة والسعادة والأنس بالله.
أهمية الدعاءوأوضح العالم الأزهري لـ«الوطن»، أنّ مناجاة الله بحب وصدق تجعل الإنسان يشعر بالأمان والقوة حتى في أحلك الأوقات، مؤكدا أنّ الفرار إلى الله يعد أُنس وسكينة وفرح، ولذلك يجب على المسلم التقرب دائما من الله عز وجل بالدعاء.
نص دعاء الطائفونصح المسلمين بترديد دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم المعروف بـ«دعاء الطائف»، لما فيه من معانٍ تدل على ضعف الإنسان خاصة وقت الأزمات، وأيضا قوة الله، ونص الدعاء كالتالي: «اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين، أنت رب المستضعفين وأنت ربي، إلى من تكلني، إلى بعيد يتجهمني، أم إلى عدو ملكته أمري، إن لم يكن بك عليّ غضب فلا أبالي، ولكن عافيتك هي أوسع، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن تنزل بي غضبك أو يحل عليّ سخطك، لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك»
وأشار إلى أنّ الاستجابة للدعاء ليست بالضرورة تحقيق الرغبات كما هي، لكنها تحقيق السكينة والأنس بالله، مؤكدًا أنّ الخير قد يكون في ما لا يرضي الإنسان أحيانا.