صحيفة التغيير السودانية:
2024-11-15@13:36:08 GMT

الهبوط إلى مصر أم الصعود اليها؟!!

تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT

الهبوط إلى مصر أم الصعود اليها؟!!

عيسى ابراهيم

السودان يقع صعيد مصر التي تشكل سافلا [منخفضا] جغرافيا له..لذا جاء في الننزيل: “اهبطوا مصر بفومها وعدسها وقثائها….” هذا من ناحية ولكنها الآن لاستقرارها السياسي والاقتصادي والاجتماعي تعتبر تحديا ماثلا امام تدهور السودان في تلك المجالات الحيوية التي استطاعت مصر تحقيق قفزات متسارعة ومتقدمة ومتصاعدة ومؤمنة بعكس ما عليه نحن في السودان منذ فجر الاستقلال والى يومنا هذا بين أنظمة ديمقراطية سريعة الذوبان عسكريا وأنظمة عسكرية منفردة وأنظمة حزبسكرية مدمجة شكلت خارطة السياسة في السودان وعطلت نموه السياقتصاجتماعي!!.

** مصر منذ ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢ والى الان يحكمها نظام سياسي واحد ما عدا فترة حكم مرسي الاسلاموية التي لم تعمر طويلا..وتعدد رؤساؤها بين فترة محمد نجيب ثم عبد الناصر ثم السادات فحسني مبارك ثم السيسي إلى الآن!!
** اذا اتجهنا إلى إجراء مقارنة بين الدولتين لبرزت المجهودات المصرية أعظم شأنا.. فتعداد سكان مصر ثلاثة أضعاف سكان السودان [40 مليون في السودان مقابل 120 مليونا في مصر] يعيشون في مساحة تقل عن نصف مساحة السودان حتى بعد انفصال الجنوب..موارد السودان غير المستغلة أضعاف ما تملكه مصر من موارد..السودانيون يلجأون إلى مصر للعلاج والتعليم والفرار من رهق المعيشة في السودان وشظف عيشه..
** السودانيون يهاجرون من السودان ولعلهم يهجرونه بكثرة (هل هو هروب؟!)..هم الآن في ألمانيا وبريطانيا وامريكا وفرنسا ويقال إن مصر بها أكثر من خمسة ملايين سوداني يقيمون فيها!!..
** من المؤكد ان هناك ميزات لمصر لا تغيب عن عين المراقب مثل موقعها المميز على شاطئين لبحرين مهمين يتوسطان العالم هما الأحمر والأبيض المتوسط يتوسطان صرة العالم اتاح لها عددا مقدرا من المواني المهمة كما ان قناة السويس بموقعها الاستراتيجي المميز عالميا له حضوره المعين ولكن كل ذلك لا يشكل العنصر المعين على تقدمها الذي ذكرناه فالجهد مقدر ومعجز!!..
** يبدو لي احيانا ان الكثيرين منا نحن السودانيين نفأخر مصر بأننا بلد ديمقراطي رغم ضالة الفترات الديمقراطية التي تمنعنا بها مقارنة بالأنظمة العسكرية التي حكمتنا طوال
68 عاما منذ الاستقلال حيث حكمنا العسكر ما يقرب من 84% من ازمان الحكم الوطني في السودان..ثم هل كانت احزابنا (التي هي بلا مذهبية ولا برامج) وديمقراطياتنا
مبرأة من العيوب اذ أن [الانظمة الديمقراطية تنجح وتزدهر مع ارتفاع وعي ممارسيها وخائضيها وتتدهور وتنتكس مع قلة الوعي وسيطرة الطائفية]!!..

الوسومعيسى إبراهيم

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: عيسى إبراهيم فی السودان

إقرأ أيضاً:

نداء إلى جميع السودانيين حول العالم

إلى جميع السودانيين، حول العالم، و بغض النظر عن انتمائاتهم الحزبية أو المناطقيّة أو العرقية، إلى كل من يهمه مستقبل وطننا وشعبنا في ظل الأوضاع الماساوية الراهنة، و في هذه اللحظة الحرجة من تاريخ السودان
ادعكم جميعا للمشاركة بأفكاركم وتقديم مقترحاتكم حول آليات الحل الممكنة، سواء كانت في إطار الحوار الوطني أو التفاوضات الإقليمية والدولية، وهي من خلال جمع وتوحيد المبادرات والمقترحات المختلفة التي تستهدف وقف الحرب وبناء الثقة بين الأطراف المختلف،
آلية عمل المبادرة:
تم إنشاء بريد إلكتروني مشترك ادانه لجمع جميع المقترحات والمبادرات من كافة المشاركين وارسال واستقبال المبادرات والاطلاع عليها من خلال بريد الكتروني موحد.
عنوان البريد الإلكتروني: sudaninitiative24@gmai.com
كلمة المرور: weshallbeholy
ادعو كل مشارك \مشاركة حادب لمصلحة السودان المشاركة و إرسال مساهمته في المجالات تخصصه أو التي يراها أنها الأكثر تأثيرًا في الحلول المقترحة.
عنوان البريد الالكتروني بمثابة ارضية مشتركة لكل ابناء السودان بمختلف آرائهم و توجهاتهم الحزبية والعقائدية والمناطقية ،كما يمكنه لعب دور في فتح قناة اتصال بين كافة فرقاء الوطن ويمكن من خلاله طرح الروئ المتابينة لايجاد صيغة توافقية ترضي وتستوفي ابسط شروط تحقيق السلام والامن ببلادنا.
بعد جمع المساهمات، سيتم العمل على صياغة "مبادرة شاملة" تمثل توافقًا بين جميع الرؤي وسيتم تصميم هذه المبادرة على شكل رؤية ابناء السودان أو خطة قابلة للتنفيذ ومن قبل المشاركين انفسهم وبعد الاجماع حولها.

بعد الانتهاء من صياغة المبادرة والموافقة عليها، سيتم عرضها على موقع سودانايل ومن ثم تقديمها إلى الجهات المعنية في من أجل اتخاذ الخطوات المناسبة لتنفيذ الحلول المقترحة.

السودان بحاجة إلى كل الجهود المخلصة، وكل فكرة قابلة للتنفيذ تساهم في إنهاء هذا الصراع المأساوي هي بمثابة خطوة نحو السلام واعادة الاستقرار في بلادنا.

والله من وراء القصد

عثمان عطية

 

Sudaninitiative@gmail.com
weshallbeholy

   

مقالات مشابهة

  • عاجل.. منتخب عربي يضمن الصعود رسميا إلى كأس العالم 2026
  • نداء إلى جميع السودانيين حول العالم
  • الزعاق : المملكة تعيش الأن الهبوط التدريجي لدرجات الحرارة ..فيديو
  • الحملة العنصرية تجاه حركات دارفور ينبغي أن تتوقف الآن
  • تقرير: مقتل 61 ألف شخص بولاية الخرطوم السودانية في 14 شهرا
  • مباراة العراق والاردن بث مباشر - الأردن ضد العراق مباشر الآن
  • فرصة للعرسان.. تراجع أسعار الذهب في مصر اليوم الخميس
  • لعمامرة: أفورقي أكد دعمه للجهود التي تقودها الأمم المتحدة في السودان
  • السودان بين المطرقة والسندان: هل تُنهي العقوبات دوامة الدمار؟
  • السودان من أوائل الدول التي تعاني «سوء التغذية الحادّ»