تم اكتشاف رفات طفل صغير والتأكد من أنها تعود للطفل المفقود إميل سولي، البالغ من العمر عامين، والذي اختفى من قرية لو فيرنيه الصغيرة في جبال الألب العليا في يوليو 2023، يوم السبت - بعد حوالي تسعة أشهر - عثر أحد المتنزهين على رفات الطفل وأبلغ الشرطة.

أعلن مكتب المدعي العام في مدينة إيكس أون بروفانس المجاورة أن "التحليل الجيني يحدد" العظام التي تطابق عظام إميل.

 

وأضافت الشرطة أن "التحليل الجنائي" و "البحث الإضافي" يجريان لتحديد سبب الوفاة الذي لم يتحدد بعد.

سكان لو فيرنيه يتحدثون عن المنطقة المشؤومة

تحدث سكان لو فيرنيه عن المنطقة المشؤومة، حتى أن أحدهم وصفها بأنها "ملعونة". 

قال أحد السكان الذي لم يذكر اسمه: "الجميع يقول ذلك - لو فيرنيه تبدو وكأنها قرية ملعونة". 

و وقع عدد من الوفيات المروعة في المنطقة الفرنسية على مر السنين، مما ساهم في الشعور العام بالخوف لدى سكان المدينة.

وفي حديثه لصحيفة "نيس ماتان" المحلية، علق أحد سكان لو فيرنيه بأنه يشعر دائمًا "بالضيق عند الذهاب في نزهة" في المنطقة. 

وقال الرجل الفرنسي، واسمه جيل تيازان: "أخشى دائمًا مواجهة مفاجأة سيئة عند المشي في الريف".

وتابع موضحًا شعور الشك الذي يكنه الجيران لبعضهم البعض: "الجميع في هذه القرية يحدقون في بعضهم البعض قليلاً. نحن دائمًا في شك. والشك يثقل كاهل هذا الحي".

يأمل تيازان في العثور على إجابات عن سبب وفاة إميل الصغير قريبًا، من أجل راحة عائلة الطفل والمدينة. 

وقال تيازان: "كل هذا يعيد ذكريات سيئة. نريد إجابات حتى نتمكن من المضي قدمًا. القضية مؤلمة للغاية، لكن المحققين موجودون للقيام بعملهم".

تاريخ مأساوي للمنطقة

من المؤكد أن لو فيرنيه ليست غريبة على "الذكريات السيئة". فقد اكتسبت المنطقة لقب "قرية الملعونين" بسبب سلسلة من الحوادث المروعة في المنطقة. كانت المدينة تضم معسكر اعتقال "كامب فيرنيه" لأسرى الحرب خلال الحرب العالمية الثانية.

وفي الآونة الأخيرة، في مارس 2015، قام طيار طائرة إيرباص A320 بتحطيم الطائرة "عن قصد"، بسبب سوء الصحة العقلية المزعوم.

 وقام الطيار الألماني أندريس لوبيتز بتحطيم الطائرة فوق جبل لو فيرنيه الألبي، مما أدى إلى مقتل 150 شخصًا.

ساعد السكان المحليون في القيام بمهام الإنقاذ للبحث عن ناجين، واستضافوا أحباء المفقودين في هذه الأثناء. 

وحلت مأساة أخرى بالمدينة في عام 2008، عندما قُتلت مديرة مقهى لو فيرنيه، جانيت جروسوس، على يد أحد الزبائن.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

جنوب أفريقيا: تأبين 42 مناضلا ضد نظام الفصل العنصري

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أقامت جنوب إفريقيا حفل تأبين للمناضلين ضد نظام الفصل العنصري "الأبارتهايد" الذين لقوا حتفهم في المنفى، حيث تمت إعادة رفات 42 منهم يوم 25 سبتمبر من زامبيا وزيمبابوي بعد مرور أكثر من 30 عامًا على وفاتهم. 
وأشار "راديو فرنسا الدولي" - في نشرته الإفريقية، اليوم /السبت/ - إلى أن رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، الذي حضر حفل التأبين، أعلن إضافة أسماء هؤلاء المناضلين على النصب التذكاري في تل فريدوم بارك الذي يضم أسماء جميع الأبطال الوطنيين. 
يذكر أن ما لا يقل عن 1000 مناضل ضد نظام الفصل العنصري قد توفي في المنفى. 
وجاء قرار الحكومة بإعادة رفات هؤلاء المناضلين بمناسبة مرور ثلاثين عاما على انتهاء نظام الفصل العنصري، وهي خطوة أولى في برنامج كبير لإعادة رفات المناضلين إلى الوطن، والذي سيتعلق أيضًا بإعادة رفاتهم من أنجولا.

مقالات مشابهة

  • العراق يسلم إيران رفات (118) جنديا الذين قتلوا خلال حرب الثماني سنوات
  • العراق يسلم إيران رفات 118 مفقوداً إيرانيًا من حرب الثمانينيات
  • سكان تلقوا إتّصالاً من العدوّ الإسرائيليّ... ما الذي طلبه منهم؟
  • من كان الجاسوس؟ .. (إسرائيل) كانت تعرف مكان نصر الله مُنذ أشهر وقرّرت اغتياله خوفًا من اختفائه - تفاصيل
  • مقتل نصر الله.. منذ تعقبه لمدة أشهر حتى العثور على جثته
  • نيويورك تايمز عن مسؤولين إسرائيليين: تل أبيب كانت على علم بمكان تواجد نصر الله منذ أشهر وقررت ضربه الأسبوع الماضي
  • "نيويورك تايمز": إسرائيل كانت على علم بمكان نصرالله منذ أشهر وقررت مهاجمته
  • مصادر: إيران على اتصال دائم بحزب الله وحلفائها الآخرين في المنطقة لتحديد الخطوة التالية بعد مقتل نصر الله
  • جنوب أفريقيا: تأبين 42 مناضلا ضد نظام الفصل العنصري
  • العراق.. قاعدة تركية تتعرض للهجوم بطائرة مسيرة