«الإفتاء» توضح هل يجوز إخراج زكاة الفطر بعد صلاة العيد؟
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
زكاة الفطر هي فريضة إسلامية تفرض على المسلمين في نهاية شهر رمضان المبارك، وتعتبر من وسائل تطهير النفوس وتقريب بين أفراد المجتمع، وتُعد زكاة الفطر تعبيرًا عن الشكر والامتنان لله على نعمة الصيام وتحقيق التضامن الاجتماعي بين أفراد المجتمع، إذ تساهم في إعانة الفقراء والمحتاجين على الاحتفال بعيد الفطر بكرامة وفرحة، وتمثل زكاة الفطر طهارة للصائم من اللغو والرفث وتمليك للفقراء حظًّا من فرحة العيد، ويسأل البعض عن هل يجوز إخراج زكاة الفطر بعد صلاة العيد؟ كونها واجبة على كل مسلم يستطيع الإخراج.
وقالت الدكتورة وفاء غنيمي، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، بشأن إخراج زكاة الفطر بعد صلاة العيد إن زكاة الفطر واجبة على المسلمين، وتجب زكاة الفطر بدخول وقت الوجوب، وهو غروب الشمس من ليلة الفطر، ويجوز إخراج زكاة الفطر قبل العيد بيوم أو يومين، ويستحب إخراج زكاة الفطر يوم الفطر قبل صلاة العيد؛ لأنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر بها أن تؤدَّى قبل خروج الناس إلى صلاة العيد، كما في حديث ابن عمر في صحيح مسلم، وفيه: «وَأَمَرَ بِهَا أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلَى الصَّلَاةِ».
مقدار زكاة الفطرأشارت دار الإفتاء المصرية إلى أنّ مَن أراد أن يُخرج زكاة الفطر بُرًّا أو دقيقَه أو سويقَه أو زبيبًا فإنّه يجزئ عنه نصف صاع عند الحنفية، وهو كيلوجرام واحد وستمائة وخمسة وعشرون جرامًا، ومن أراد أن يُخرج تمرًا أو شعيرًا فيجزئه صاع، وهو ما مقداره ثلاثة كيلوجرامات وربع الكيلو جرام، كما يجوز شرعًا إخراج زكاة الفطر مالًا، وهذا ما نراه أَوفَقَ لمقاصد الشرع وأَرفَقَ بمصالح الخلق؛ فهو الأقرب نفعًا للفقير، وبه يتحقق إغناؤه عن السؤال يوم العيد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: زكاة الفطر صلاة العيد مقدار زكاة الفطر
إقرأ أيضاً:
حكم الإسراع في الصلاة خوفا من دخول وقت الفريضة الثانية.. الإفتاء توضح
أوضح الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الصلاة تُعتبر أداءً وليست قضاءً إذا تمكن المصلّي من إدراك ركعة واحدة على الأقل قبل دخول وقت الأذان للصلاة التالية.
وأكد شلبي أن تأخير الصلاة حتى اللحظات الأخيرة قبل الأذان التالي، مع القدرة على أداء ركعة كاملة، يُبقي الصلاة ضمن وقتها المشروع.
أما إذا تجاوز المصلي هذا الوقت دون أن يؤدي ركعة واحدة، تصبح الصلاة قضاءً.
وأضاف شلبي أن الإسراع في أداء الصلاة جائز بشرط الحفاظ على أركانها وسننها، موضحًا أن الإسراع الذي يؤدي إلى الإخلال بالأركان غير جائز شرعًا.
كما شدد على أهمية الخشوع والتدبر في الصلاة باعتبارهما من أسس صحتها، داعيًا المسلمين إلى الالتزام بأداء الصلاة في وقتها المقرر.
حكم الأذان قبل دخول الوقت بدقيقة
فيما يتعلق بمسألة الأذان قبل دخول الوقت، أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن من الشروط الأساسية لصحة الأذان أن يكون بعد دخول وقت الصلاة، وبالتالي لا يصح الأذان قبل الوقت ولو بدقيقة واحدة.
وأكد جمعة خلال أحد دروسه الدينية أن الأذان الذي يُؤدَّى قبل دخول الوقت يُعد باطلًا لافتقاده شرطًا رئيسيًا وهو دخول وقت الصلاة.
وأشار إلى أن العلماء وضعوا ضوابط دقيقة في هذا الشأن، ومنها أن همزة كلمة "الله" في الأذان يجب أن تُقال بعد دخول الوقت، وإذا نُطِقت قبل ذلك، يصبح الأذان غير صحيح.
هل الكذب لجبر خاطر الوالدين جائز.. أمين الإفتاء يوضح القرض المباح والقرض المحرم.. دار الإفتاء توضح وتحذر حكم جمع الصلوات قبل السفروفي حالة جمع الصلوات للمسافر، تلقت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية استفسارًا حول حكم جمع التقديم للصلاة قبل السفر، في حال العودة من السفر قبل دخول وقت الصلاة الثانية.
وردت اللجنة بأنه إذا توفرت شروط الجمع والقصر أثناء السفر، فإن الصلاة التي أُديت تُعتبر صحيحة ولا تلزم إعادتها عند الوصول إلى محل الإقامة.
أوضحت اللجنة أن من شروط صحة الجمع والقصر أن يكون السفر طويلًا يتجاوز مسافة 85 كيلومترًا، وأن تُؤدى الصلاة أثناء السفر.
كما يُستحب للمصلي أن ينوي الجمع عند تكبيرة الإحرام للخروج من الخلاف، وألا يكون هناك فاصل زمني طويل بين الصلاتين.
وأكدت أن الجمع يجعل وقتي الصلاتين بمثابة وقت واحد، وبالتالي فإن الصلاة تُعد مجزئة عن المسلم.
كيفية الصلاة أثناء التنقل بوسائل المواصلات:
وفيما يخص الصلاة على متن وسائل المواصلات، أكدت دار الإفتاء المصرية أنه يجوز للمسافر أداء صلاة النافلة على أي وضع كان، استنادًا لقول الله تعالى: "ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله".
وأوضحت الدار أن هذا الحكم يشمل كافة وسائل النقل مثل السيارات، والطائرات، والقطارات، مشيرة إلى أن الجمهور أجاز أداء النافلة أثناء السفر دون شرط.
إلا أن الإمام مالك اشترط أن يكون السفر من النوع الذي تُقصر فيه الصلاة.
أما بالنسبة لصلاة الفريضة، فلا يجوز أداؤها أثناء التنقل إلا في حالات الضرورة القصوى، مثل الخوف على النفس أو المال أو التعرض للأذى.
وأكدت الدار أنه في حالة تعذر النزول من وسيلة النقل لأداء الصلاة في وقتها، وكان السفر يستغرق وقت الصلاتين بالكامل، يجوز الجمع بين الصلوات تقديمًا أو تأخيرًا عند وصول المسافر.
أما إذا كان السفر لا يسمح بالجمع أو كان الوقت لا يكفي لأداء الصلاة بعد الوصول، فيجوز للمسافر أداؤها على وسيلة النقل، ولكن يُستحب له قضاؤها لاحقًا خروجًا من الخلاف الفقهي، خاصة وفقًا لرأي الشافعية.