قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، إن ما فعله داعش وتنظيم القاعدة ومن هم على شاكلتهم من هذه التنظيمات الإرهابية، يعتبروا بدعة لأنهم حرفوا النصوص عن مواضعها وجاءوا بشي يقدح في هوية الإسلام.

علي جمعة: داعش والجماعات المتطرفة بدعة وضلال قدح في هوية الإسلام

وأوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، خلال حلقة برنامج "نور الدين"، اليوم الاثنين: "سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، قال: (أمرت أن اقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأنَّ محمدًا رسول الله)، فراحوا قالوا يجب إننا نحتل الشام والعراق ومصر ونعمل فتنة ونقل المسلمين الأول، من أجل تصور قائم فى ذهنهم، والحديث أساسًا، بيقول أمرت، وليس أمرتم كمسلمين، وكمان سيدنا النبي قال أن اقاتل، يبقى هنا اقاتل يغنى كده في حرب، وليس اقتل، وكمان سيدنا النبي قال الناس ودول كل المفسرين أجمعوا انهم قريش، وليس كل الأرض، والقرآن بيقول: (إن الناس قد جمعوا لكم)، يقصد مين هنا قريش".

ما الفرق بين البدعة والحداثة في الإسلام؟.. علي جمعة يجيب |فيديو علي جمعة: تحية العلم ليست بدعة وإنما لتربية النفس على حب الوطن

وأضاف: "هو الضلال ده مش هيخلص، سيدنا النبي قال اقوام يتكلمون بألسنتا وليسوا منا، دول كلهم ضلال، طيب ليه سيدنا النبي اؤمر بقتال قريش، لانهم عمالين يقاتلوه وهم مش سايبنه فى حاله، راحوا له كل الغزوات فى المدينة، وكان بيتفقوا عليه، هو طول الوقت كان بيدافع عن نفسه، هل داعش دى بتدافع عن نفسها ولا تقتل الأبرياء، وتقولك لازم نحتل الشام والعراق ومش بيحاربوا الصهاينة". 
برنامج نور الدين، الذى يعرض على مدار أيام شهر رمضان، يفتح حوارا مع الأطفال والكبار حول تساؤلاتهم حول الدين والله عز وجل، إضافة إلى المشكلات الحياتية التى تواجه عباد الله وكيفية التغلب عليها، ويرد على أسئلة للمرة الأولى علي لسان أطفال صغار، دومًا ما يسألوها لأهاليهم الذين يجدوا نفسهم في حيرة من أمثلة فين ربنا، مش بنشوفه ليه، وغيرها من الأمور الذي يقف الآباء أمامها في حيرة شديدة دون إجابة ما جعل البرنامج محل ترقب سواء للأهالي الذين ينتظرونه لفهم الإجابة الصحيحة، أو الأبناء الذين سيجدون في البرنامج فهمًا لما يحاولوا معرفته ويثبتهم بصورة صحيحة ما يبني عندهم وعيًا ويقينًا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: علي جمعة الجماعات المتطرفة نور الدين برنامج نور الدين سیدنا النبی علی جمعة

إقرأ أيضاً:

جمعة: "رسول الله ربّانا على القوة والمبادئ السامية"

أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق، أن سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم أرشدنا إلى قيم القوة والسعي للارتقاء بالنفس والمجتمع، وشدد على أن العجز مرفوض في الإسلام، خاصة إذا كان مرتبطًا بالتقصير في عبادة الله أو عمارة الأرض، ورغم ذلك، فإن المؤمن العاجز خير عند الله من الفاجر القوي، لأن المؤمن يمتلك القيم والأخلاق التي تعزز الحضارة الحقيقية.

العجز والقوة: رؤية إسلامية متوازنة

أوضح جمعة أن الإسلام يدعو إلى الجمع بين الإنجاز والقيم، مشيرًا إلى أن الإنجاز الذي يخالف الأخلاق والقيم مرفوض تمامًا. وأضاف أن الإنجاز الحقيقي يتطلب الالتزام بالمبادئ والثوابت، وليس فقط تحقيق النجاح المادي أو الظاهري. وذكر أن الأمم السابقة، مثل قوم عاد، وقعوا في فخ الغرور بإنجازاتهم، كما ورد في القرآن الكريم.

قال الله تعالى:

(أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ)،

مشيرًا إلى أن نبي الله هود عليه السلام حاول تذكيرهم بأن نعم الله تزيد بالإيمان والتقوى، لكنهم تمسكوا بباطلهم وقالوا:

(سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُن مِّنَ الوَاعِظِينَ).

التوازن بين الكم والكيف

أكد الدكتور جمعة أن الإسلام يُعلي من شأن الكيف على الكم، والقيم الإنسانية على الإنجازات المادية. وأوضح أن المسلم الحقيقي هو من يقدّم التقوى على الإنجاز، ويراعي حقوق الإنسان قبل بناء المنشآت.

وما ترك الله لنا طريقًا يبلغنا رضاه وجنته إلا وقد أرشدنا إليه، وحثنا عليه رسوله الكريم ﷺ ، وما ترك لنا طريقا يؤدي بنا إلى النار إلا وحذرنا منه وأحدث لنا منه ذكرا، وتركنا رسول الله ﷺ على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك.

فلما زاغ الناس عن المحجة البيضاء شاع الفساد، وفشت الفتن من حولنا، تلك الفتن التي وصفها سيدنا رسول الله ﷺ فقال : (يخرج في آخر الزمان رجال يختلون الدنيا بالدين، يلبسون للناس جلود الضأن من اللين، ألسنتهم أحلى من السكر، وقلوبهم قلوب الذئاب، يقول الله عز وجل : أبي يغترون ؟ أم علي يجترئون ؟ فبي حلفت، لأبعثن على أولئك منهم فتنة تدع الحليم منهم حيرانًا) [رواه الترمذي]. وفي ذلك تصديق لقوله تعالى : (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ العِقَابِ) .

رسالة للمسلمين اليوم

اختتم جمعة حديثه بالدعاء أن يرزق الله المسلمين الرشد والصواب في أعمالهم، ويحقق التوازن بين الإنجاز المادي والروحي، مشددًا على أهمية تقديم القيم الإنسانية والدينية كمعيار أساسي للنجاح والتقدم.

مقالات مشابهة

  • الخوارج كالجنجويد شباب حدثاء الاسنان سفهاء الأحلام يقتلون الناس ويمرقون من الدين
  • علي جمعة: الفتن سببها العبد عن مراد الله في التلاعب بالألفاظ
  • كيف أرى النبي في المنام.. أسرار ونصائح مجربة من علماء الدين
  • الموت يفجع مي عز الدين بأقرب الناس اليها
  • السديس: وسائل التواصل أفسدت العلاقات بسبب الطعن في دين الناس وأعراضهم
  • حكم أكل البصل يوم الجمعة.. هل نهى النبي عن تناوله؟
  • عالمة أزهرية: الترند بعد الناس عن الدين وخرب كثيراً من البيوت
  • سورة البقرة.. المرأة في الإسلام بعد سجن الجاهلية وتطرف اليهود
  • جمعة: "رسول الله ربّانا على القوة والمبادئ السامية"
  • كيفية إحسان الصلاة على سيدنا النبي عليه السلام