قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أرشدنا إلى هوية الإسلام، والتى تتمثل فى أركانه.

وأوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، خلال حلقة برنامج «نور الدين»، المذاع على قنوات الشركة المتحدة، اليوم الاثنين: «فالنص شيء والاجماع شىء، فالإجماع ينقل المسألة من الظنية إلى القطعية، فيمثل هوية الإسلام، ورسول الله حذرنا من أن نغير هوية الإسلام، ولكنه كان يعلم بما علمه له ربنا أن الأشياء تتغير والأزمان تتغير، وأرشدنا أن نحافظ على الإسلام، وكان يعلم أن الإسلام سينشر في كل الأرض، فقال لنا كلاما بليغا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد».

وأضاف: «الإسلام زى ما ربنا أنزله يبقى زى ما هو، ولكن حدوث شيئا ليس من الإسلام ونصوصه أو يقر على الايقاف والتعطيل يعتبر بدعة وهذا ما حذرنا منه رسول الله، وقال كل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار».

واستكمل: «ليس كل تحديث يعتبر بدعة، طالما من الإسلام، وسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلى بالناس، وبعد السلام، قال من قال شيئا بعد الرفع من الركوع، فإنه لم يقل إلا خير، قال ماذا قلت، قال: ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لقد رأيت بضعة وثلاثين ملكا يبتدرونها أيهم يكتبها أول» رواه البخارى.

وتابع: «النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال يومًا بعد صلاة الصبح لبلال بن رباح: حدِّثني بأرجى عمل عملته في الإسلام، فإني قد سمعت الليلة خشفة نعليك «صوت نعليك» بين يدي في الجنة، فقال هذا الصحابي الجليل: ما عملت عملا أرجى من أني لم أتطهر طهورًا تامًا في ساعة من ليل ولا نهار إلا صليت لربي ما كتب لي أن أصلي».

برنامج نور الدين، الذى يعرض على قنوات الشركة المتحدة، يفتح حوارا مع الأطفال والكبار حول تساؤلاتهم حول الدين والله عز وجل، إضافة إلى المشكلات الحياتية التى تواجه عباد الله وكيفية التغلب عليها، ويرد على أسئلة للمرة الأولى علي لسان أطفال صغار، دومًا ما يسألوها لأهاليهم الذين يجدوا نفسهم في حيرة من أمثلة فين ربنا، مش بنشوفه ليه، وغيرها من الأمور الذي يقف الآباء أمامها في حيرة شديدة دون إجابة ما جعل البرنامج محل ترقب سواء للأهالي الذين ينتظرونه لفهم الإجابة الصحيحة، أو الأبناء الذين سيجدون في البرنامج فهمًا لما يحاولوا معرفته ويثبتهم بصورة صحيحة ما يبني عندهم وعيًا ويقينًا.

اقرأ أيضاًهل تحية العلم بدعة؟.. علي جمعة يجيب

علي جمعة: يجوز نقل أعضاء من خنزير إلي إنسان فى حالة الضرورة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق برنامج نور الدين صلى الله علیه وسلم رسول الله علی جمعة

إقرأ أيضاً:

معنى حديث «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا ابْتَلَاهُ»

قالت دار الإفتاء المصرية إن معنى حديث «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا ابْتَلَاهُ»، هو أن الله سبحانه وتعالى إذا أراد بالعبد خيرًا اختبره وامتحنه بأيِّد نوع من أنواع الابتلاء، مؤكدة أنه لا ينبغي للعبد أن ييأس من رحمة ربه، أو أن يضجر من الدعاء، أو يستطيل زمن البلاء، وليعلم أنه من أمارات محبة الله للعبد.

وأوضحت الإفتاء أن هناك فرق بين ابتلاء الرضا وابتلاء الغضب، فابتلاء الرضا هو الذي يُقابل من العبد بالصبر، يكون تكفيرًا وتمحيصًا للخطيئات، وعلامته وجود الصبر الجميل من غير شكوى ولا جزع، ويكون أيضًا لرفع الدرجات، وابتلاء الغضب يُقابل بالجزع وعدم الرضا بحكم الله تعالى، وعلامته عدم الصبر والشكوى إلى الخلق.

بيان أن من حكمة الابتلاء زيادة الثواب ورفع العقاب

عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ شَوْكَةٍ فَمَا فَوْقَهَا إِلَّا رَفَعَهُ اللهُ بِهَا دَرَجَةً، أَوْ حَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه".

قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري" (10/ 105، ط. دار المعرفة): [وهذا يقتضي حصول الأمرين معًا: حصول الثواب، ورفع العقاب] اهـ.

وابتلاء الله تعالى لعباده لا يُحكم عليه بظاهره بالضر أو النفع؛ لانطوائه على أسرار غيبية وأحكامٍ علوية لا يعلم حقيقتها إلَّا رب البرية؛ قال تعالى: ﴿وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾ الأعراف: 168.

فليس المقصود هو الحكم بظاهر الابتلاءات؛ بل العلم بقدرة الله تعالى، والإسراع في الرجوع إليه، وأن يتفقد الإنسان نفسه بالسكون إلى قضاء الله تعالى والإذعان إلى مراده؛ قال سبحانه: ﴿فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا﴾ [الأنعام: 43]، وقال تعالى: ﴿وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ﴾ [المؤمنون: 76].

الحث على الصبر على البلاء وإن طال زمنه

قالت الإفتاء إن الله تعالى سمى غزوة "تبوك" التي استمرت شهرًا «ساعةَ العُسرة» كما في قوله تعالى: ﴿لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾ [التوبة: 117]، تهوينًا لأمرها وتيسيرًا لهولها، وإخبارًا بعِظَمِ أجرها.

معنى حديث: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا ابْتَلَاهُ
وأوضحت أن الابتلاء أمارة من أمارات محبة الله للعبد، ويدل على ذلك الحديث الذي ورد السؤال عنه، وهذا الحديث رواه ابن مسعود وغيره من الصحابة رضي الله عنهم أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذا أحَبَّ الله عبدًا ابتلاهُ لِيَسْمَعَ تضرُّعَهُ» أخرجه الإمام البيهقي في "شعب الإيمان"، وابن حبان في "المجروحين"، والديلمي في "المسند"، وابن أبي الدنيا في "الصبر والثواب" و"المرض والكفارات".

وفي رواية أخرى أخرجها الإمام الترمذي في "سننه" عن أنسِ بن مالك رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: إنَّ عِظَمَ الجزاء مع عِظَمِ البلاءِ، وإنَّ اللَّه إذا أحبَّ قومًا ابتلاهم، فمَنْ رضي فله الرضا، ومَن سخط فله السَّخَطُ.

مقالات مشابهة

  • هل الزواج من سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. الإفتاء تجيب
  • أثر الغيبة على القلب.. حل نهائي يحمي قلبك من ظلام النميمة
  • جمعة: بعض العلماء جعلوا الجهاد في سبيل الله ركنًا سادسًا
  • فضل الصلاة على النبي من مغرب الخميس إلى مغرب الجمعة| تعرف عليه
  • 8 سنن قبل صلاة يوم الجمعة احرص عليها
  • أمة الإسلام: وحدة وتفرد في العبادة والعقيدة وميراث الإيمان
  • أسباب القرب من النبي صلى الله عليه وسلم.. عالم أزهري يوضح
  • علي جمعة: سيدنا محمد دعا بنفسه إلى عالمية الإسلام
  • حكم بيع الأدوية المخدرة بالصيدليات.. الإفتاء توضح
  • معنى حديث «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا ابْتَلَاهُ»