موقع النيلين:
2025-03-20@11:21:49 GMT

نصائح لمرضى الكوليسترول والكبد والسمنة

تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT


يصعب على الأفراد في رمضان ترتيب أنظمتهم الصحية، لاسيما من يعانون مشاكل صحية مثل ارتفاع الكوليسترول والكبد الدهني والسمنة، ويعد الصيام فرصة صحية لتخليص الجسم من السموم وتجديد الخلايا، حيث ينصح الأطباء بالالتزام بالإرشادات التوعوية لضمان صيام آمن ومفيد للجسم.

تشدد الدكتورة أزهار أحمد، الخبيرة في التغذية والصحة العامة، على أن شهر رمضان يمثل فرصة لإعادة النظر في عاداتنا الغذائية وتحسين صحتنا.

ومع ذلك، تشير إلى أن المرضى الذين يعانون من الكوليسترول العالي والكبد الدهني والسمنة يجب أن يكونوا أكثر وعياً بنوعية الطعام وكميته خلال هذا الشهر المبارك.

وتوضح أن الصيام يمكن أن يكون وسيلة فعالة لتحسين مستويات الكوليسترول إذا تمت بطريقة صحيحة وفقاً لتوجيهات الطبيب. تنصح بالتركيز على الأطعمة الغنية بالألياف والدهون الصحية، وتجنب الأطعمة المعالجة والدهون المشبعة، حيث يمكن أن يقلل ذلك من الكوليسترول الضار ويرفع من مستويات الكوليسترول الجيد.

وتحذر أيضاً مرضى الكبد الدهني من الانتباه لنوعية الطعام خلال الصيام، نظراً لتنوع المخبوزات والمقبلات المقلية التي تقدم في وجبات الإفطار. فإفراط بعض الأفراد في تناول الأطعمة الدسمة قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة الصحية وزيادة تراكم الدهون في الكبد.

وتضيف أن شهر رمضان يمثل أيضاً فرصة للتخلص من الوزن الزائد للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة ومشاكل صحية أخرى، مع التحذير من الإفراط في تناول الطعام وقلة الحركة. وتشدد على أهمية الحفاظ على نشاط بدني منتظم وتجنب الأطعمة العالية بالسعرات الحرارية للحفاظ على وزن صحي وجسم سليم.

وفيما يتعلق بالأمراض المرتبطة بالدهون، تشير إلى أن الصيام قد يؤدي إلى تقلبات في مستويات الدهون الثلاثية التي تعتبر مؤشراً على صحة القلب. لذا، تنصح بتناول الأطعمة الغنية بالألياف والدهون الصحية خلال الإفطار للمساعدة في الحفاظ على مستويات صحية للدهون.

وفي الختام نصحت الدكتورة أزهار، بضرورة اتباع الإرشادات العامة لضمان صيام صحي وسليم، عبر الحرص على الإفطار الخفيف وكسر الصيام بالتمر والماء وتجنب الإفراط في تناول الطعام، والحرص على إضافة البروتين والألياف إلى الوجبات خلال اليوم لتعزيز الشعور بالشبع، وتجنب الأطعمة العالية بالدهون والسكريات، إضافة إلى شرب كميات كافية من الماء بين الإفطار والسحور، حيث يعد أمراً مهماً لتحسين عملية الهضم والتخلص من السموم وتجنب الجفاف والعطش.

صحيفة البيان

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

القديس يوحنا الذهبي: الصيام دواء وأكثر من مجرد امتناع عن الطعام

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يصف القديس يوحنا الذهبي الفم الصيام، كعلاج روحي وجسدي، ليس مجرد حرمان من الطعام والشراب، بل هو فرصة للتغيير الجذري في حياتنا. قد يكون الطب علاجًا فعالًا، لكن تبقى فعاليته رهينة بالخبرة والمعرفة الدقيقة بكيفية استخدامه.

 فلا يكفي أن نأخذ الدواء في الوقت غير المناسب أو بجرعة غير ملائمة؛ فهناك العديد من العوامل التي تؤثر على صحته، مثل حالة الجسم، والطعام المناسب، وحتى فصول السنة. إذا تم تجاهل أي من هذه العوامل، قد يتحول العلاج إلى ضرر.

ويشير القديس يوحنا الذهبي الفم في تأملاته حول الصيام إلى أن العملية الروحية للصوم تتطلب الانتباه والتفكير العميق في كل جانب من جوانب حياتنا. فالصوم ليس مجرد الامتناع عن الطعام، بل هو تجنب الخطيئة والابتعاد عن الأفكار السيئة.

 فالصائم الحقيقي هو من لا يقتصر صومه على الامتناع عن الطعام، بل يتعداه إلى العمل الطيب والمغفرة والمصالحة.


“هل أنت صائم؟ أرني صيامك في أعمالك”، هذا هو التساؤل الذي طرحه القديس يوحنا، مشيرًا إلى أن الصوم يجب أن يشمل جميع أجزاء الجسم، ليس فقط الفم، بل أيضًا العينين واليدين والساقين. 

فيجب على الإنسان أن يصوم عن النظر إلى المحرمات، وأن يتجنب الكلام البذيء أو أي تصرفات خاطئة. فعندما يمتنع المسلم عن الطعام، يجب عليه أيضًا أن يمتنع عن الجشع، السرقة، وكل الأفعال التي تلوث روحه.


 يؤكد القديس أن مجرد الابتعاد عن الطعام لا يكفي. فالصوم يجب أن يكون عبادة نابعة من القلب، تهدف إلى تكريس النفس للأمور الروحية، بعيدًا عن الانغماس في الملذات الدنيوية. 

ولذلك، حتى إذا كان الشخص غير قادر على الصيام بسبب مرضه الجسدي، فإن الله لا يطلب منا أن ننتصر على أنفسنا بما يتجاوز قدراتنا، بل يطلب منا أن نركز على الجانب الروحي من حياتنا.


 إذا تمكنا من تنظيم حياتنا بعقل رصين وتوجيه اهتماماتنا نحو الأفعال الصالحة، فإننا قد نجد أن الصوم يصبح أقل ضرورة. ولكن، لأن الطبيعة البشرية تميل إلى الانغماس في الراحة والإشباع، فإن الله، كأب محب، قد منحنا الصوم كوسيلة لتوجيه اهتمامنا من الأعباء الدنيوية إلى الأعمال الروحية.


 في الختام، يبقى الصوم ليس فقط علاجًا للجسد، بل هو عملية تحول داخلي تسهم في تطهير الروح وتوجيهها نحو ما هو أسمى.

 

مقالات مشابهة

  • نصائح لمرضى ارتفاع ضغط الدم في رمضان
  • التوتر يُسبّب الحموضة والمغص .. إليك أطعمة تُعالج التهاب المعدة النفسي
  • القديس يوحنا الذهبي: الصيام دواء وأكثر من مجرد امتناع عن الطعام
  • حملة توعوية للحد من هدر الطعام بمسقط
  • 3 نصائح للوقاية من السكتة الدماغية بواسطة الطعام
  • نصائح ذهبية لمرضى القلب في رمضان.. صيام آمن وصحة أفضل
  • لماذا يصعب التركيز أثناء الصيام؟.. أطعمة تحسن الحالة المزاجية
  • نصائح لصيام صحي وآمن للأطفال
  • كيف يؤثر الإفطار الخاطئ على صحتك؟.. نصائح الدكتور محمد المهدي للصائمين
  • نصائح للحفاظ على صحة القولون خلال رمضان