صدام الاتهامات الخطيرة.. فتح ترد على حماس
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
بغداد اليوم- متابعة
اتهمت حركة حماس، اليوم الاثنين (1 نيسان 2024)، السلطة الفلسطينية بإرسال ضباط أمن إلى شمال قطاع غزة، بذريعة تأمين شاحنات المساعدات.
وقال قيادي في الحركة بحسب بيان، إن "هذه القوة تسللت إلى شمالي القطاع، في مهمة رسمية بأوامر مباشرة من ماجد فرج الله رئيس المخابرات في السلطة الفلسطينية".
وأضاف بيان الاتهام، أن "هدف تلك القوة المسلحة، هو إحداث ما وصفها بحالة من البلبلة والفوضى في صفوف الجبهة الداخلية، وأن ذلك جرى بتأمين من جهاز الشاباك الإسرائيلي".
وزعمت حماس بأنها "أفشلت مخطط فتح"، وسريعا نفت السلطة الفلسطينية كل تلك المزاعم، وشددت على أنها لن تنجر خلف ما وصفتها بحملات إعلامية مسعورة، تغطي على معاناة الشعب الفلسطيني.
فيما يلقي كل طرف بسهم الاتهام نحو الآخر في تعميق الانقسام، فحماس اتهمت السلطة الفلسطينية قبل ذلك بأنها منفصلة عن الواقع،وشددت على أن الحكومة الفلسطينية الجديدة لا تعبر عن إرادة المعركة التي تدور فى الميدان.
وردت فتح بدورها باتهام حماس بالتسبب في إعادة احتلال إسرائيل لغزة، واعتبرت أن مغامرة السابع من أكتوبر قادت إلى نكبة أكثر فداحة وقسوة من نكبة عام 1984.
كما اتهمت حماس بالسعي إلى إبرام اتفاق مع نتنياهو للإبقاء على دورها الانقسامي في غزة والساحة الفلسطينية.
وعلى الرغم من أن الطرفين تجنبا المناكفات السياسية في الشهور الأولى من الحرب، يبدو وفق محللين أن قرار تشكيل حكومة جديدة أشعل الحرب الكلامية بين الفصيلين من جديد، ودخلت معه حسابات أخرى على خط المواجهة.
المصدر: وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: السلطة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
يزيد جعايصة.. قيادي في كتيبة جنين قتلته السلطة الفلسطينية
يزيد جعايصة مناضل فلسطيني ولد في مخيم جنين شمال الضفة الغربية، كرّس حياته للدفاع عن وطنه والوقوف في وجه الاحتلال الإسرائيلي، سواء بالعمل المقاوم أو مواجهة الاعتقالات والملاحقات الأمنية، انخرط منذ سنوات شبابه في صفوف المقاومة الفلسطينية، وانتمى إلى كتيبة جنين.
قُتل برصاص أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في 14 ديسمبر/كانون الأول 2024، أثناء اشتباكات مسلحة اندلعت في محيط مخيم جنين.
المولد والنشأةولد يزيد محمد نايف جعايصة عام 1996 في مخيم جنين شمال الضفة الغربية، ونشأ في ظل الاقتحامات المتكررة لقوات الاحتلال الإسرائيلي وأجهزة أمن السلطة الفلسطينية للمخيم.
عمل في مجال التمديدات الكهربائية، وكان يُعرف بهدوئه وتوازنه في التعامل مع الآخرين، إضافة إلى قلة كلامه التي عكست شخصيته المتزنة والمتحفظة.
الفكر والتوجه الأيديولوجيتبنى جعايصة توجها قوميا فلسطينيا، فقد تأثر بالتيارات النضالية، وآمن بالكفاح المسلح ضد الاحتلال الإسرائيلي، واعتبر المقاومة المسلحة والرد المباشر على الاحتلال ومجازره وسيلة لتحقيق حرية واستقلال الشعب الفلسطيني.
التجربة النضاليةانخرط جعايصة منذ سنوات شبابه في صفوف المقاومة الفلسطينية، وانتمى إلى كتيبة جنين متعهدا بالدفاع عن حقوق شعبه، فقد شكلت البيئة المحيطة به وحياته اليومية في المخيم ملامح شخصيته النضالية.
وأُصيب عام 2019 إصابة خطيرة في بطنه أثناء اجتياح قوات الاحتلال مخيم جنين. وتعرض للاعتقال مرات عدة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأمضى ما مجموعه 4 سنوات في السجون.
واعتقل للمرة الأولى في سجن مجدو حيث قضى عامين ونصف، وواجه صنوفا من التعذيب فيه، وفي 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، دهمت قوات الاحتلال منزله في جنين وأعادت اعتقاله، وحققت معه في مركز توقيف الجلمة لأسبوعين، ثم أصدرت محكمة سالم حكما بسجنه مدة 13 شهرا مع فرض غرامة مالية بألفي شيكل.
إعلانوأثناء فترة اعتقاله، تأجلت محاكمته 7 مرات في محاولة لإضعاف عزيمته، لكنه ظلّ ثابتا على موقفه حتى أُفرج عنه في 15 ديسمبر/كانون الأول 2020.
وبعد الإفراج عنه استهدفته قوات الاحتلال مرات عديدة، واعتبرته مطلوبا أمنيا ووصفته بأنه "خارج عن القانون".
يزيد جعايصة انخرط منذ سنوات شبابه في صفوف المقاومة الفلسطينية، وانتمى إلى كتيبة جنين (مواقع التواصل) الاستشهادقُتل يزيد جعايصة برصاص أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في 14 ديسمبر/كانون الأول 2024، أثناء اشتباكات مسلحة اندلعت في محيط مخيم جنين، وسط حصار واسع فرضته الأجهزة الأمنية على المخيم قبل 5 أيام من مقتله.
ويوم استشهاده حاصرت أجهزة السلطة مستشفى جنين الحكومي، وفتشت سيارات الإسعاف، واقتحمت مستشفى ابن سينا ومنعت الأهالي من وداع جعايصة.
وردَّ المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية العميد أنور رجب على الانتقادات الموجهة ضد الأجهزة الأمنية في جنين، بأنها "حققت نجاحات كبيرة" في حفظ نظام المدينة والمخيم ضد من وصفهم بـ"الخارجين على القانون" في إشارة إلى مقاومي الاحتلال.