إسرائيل تجدد الاعتقال الإداري لـ 4 طالبات فلسطينيات
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
رام الله - رويترز
قالت جمعية نادي الأسير الفلسطيني اليوم الاثنين إن إسرائيل جددت الاعتقال الإداري لأربع طالبات من الخليل في الضفة الغربية المحتلة لمدة أربعة أشهر.
وأضافت الجمعية في بيان لها أن أعمار الطالبات تتراوح بين 18 عاما وواحد وعشرين، وهن معتقلات منذ شهر ديسمبر كانون الأول 2023.
وتستخدم إسرائيل قانون بريطاني قديم يتيح لها اعتقال الفلسطينيين بدون محاكمة لمدة تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر قابلة للتجديد بدعوى وجود ملف أمني سري للمعتقل.
وأوضح نادي الأسير في بيانه "أنه وفي إطار تصاعد جريمة الاعتقال الإداري، فإن عدد الأسيرات المعتقلات إداريا في سجون الاحتلال الإسرائيلي يبلغ (19) أسيرة، وهن من بين نحو 73 أسيرة يقبعون في سجون الاحتلال".
وأضاف النادي في بيانه "هذا المعطى لا يشمل جميع معتقلات غزة في المعسكرات جراء استمرار جريمة الإخفاء القسري بحقهن".
ولم يصدر تعقيب من الجهات الإسرائيلية ذات الصلة حول استمرار اعتقال الطالبات الأربعة.
وذكر نادي الأسير في بيانه "الاحتلال أصدر بعد السابع من أكتوبر ما يزيد عن (4430) أمر اعتقال إداري، وشملت كافة الفئات بما فيهم النساء، والأطفال، وكبار السن، إضافة إلى الصحفيين، والمحامين، والأطباء، والمعلمين، والطلبة، والمهندسين، والعمال، والحقوقيين، والنشطاء".
ويشير البيان إلى تاريخ الهجوم المباغت الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على جنوب إسرائيل انطلاقا من غزة وما تلاه من حملة عسكرية إسرائيلية على القطاع.
وجاء في بيان منفصل لنادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية إن إسرائيل اعتقلت الليلة الماضية وفجر اليوم 22 فلسطينيا على الأقل من الضفة الغربية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
خالدة جرار تروي معاناتها مع قسوة الاعتقال في سجون الاحتلال
عندما نزلت من الحافلة التي أقلت أسرى فلسطينيين من سجون الاحتلال الإسرائيلي فجر الاثنين، لم تتمكّن القيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خالدة الجرار من الكلام، وبدت شاحبة وقد غطّى اللون الأبيض شعرها المرفوع.
بعد ساعات، تحدثت لوكالة فرانس برس عن "سوء معاملة" في السجون الإسرائيلية.
جرار كانت واحدة من مئات الأسرى الفلسطينيين، وغالبيتهم من النساء والأطفال، الذين أفرج عنهم في إطار اتفاق الهدنة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ تنفيذه الأحد. تحلّق حولها المستقبلون في رام الله في الضفة الغربية المحتلة، وكانوا يهتفون فرحا بالعائدين. أما هي فبدت منهكة وضعيفة.
في اليوم التالي، قالت جرار لوكالة فرانس برس "كانت المرة الأولى التي أتحدّث فيها مع بشر بعدما عُزلت في زنزانتي لمدة ستة شهور".
كانت قد صبغت شعرها باللون الأسود وأسدلته على كتفيها، وكانت تستقبل المهنئين.
وتشغل جرار (61 عاما) عضوية المكتب السياسي للجبهة الشعبية، وترأس "مؤسسة الضمير" الحقوقية، وتعتبر ناشطة سياسية ونسوية.
اعتُقلت إداريا مرّات عدّة كان آخرها في كانون الأول/ديسمبر 2023، بعدما كانت أمضت 20 شهرا في الاعتقال الاداري بين عامَي 2018 و2019، وكانت توجّه إليها في كلّ مرة تهمة " تهديد أمن الدولة".
وتقول جرار "ظروف الأسرى والأسيرات صعبة جدا. منذ العام 1967 حتى اليوم، لم تكن الظروف بمثل هذه القسوة".
وتتحدّث عن "اعتداءات متكرّرة"، مثل "الرشّ بالغاز بشكل مستمر، كمية طعام قليلة ونوعية رديئة"، مندّدة ب"سياسة العزل التي تمارسها سلطات الاحتلال".
وتقول خالدة "مكثت في العزل ستة شهور"، مشيرة الى أن هذا كان ظاهرا تماما في صورها الاثنين لدى خروجها من الحافلة.
وتشير الى أن المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية "يعاملون وكأنهم ليسوا بشرا".
وتتابع "لذلك، نقول إن قضية الأسرى والأسيرات هي قضية شعبنا، ويجب التصدّي بشكل وطني لكل السياسات التي تمارس بحق أسرانا وأسيراتنا حتى حريتهم جميعا".