بمناسبة أداء الرئيس عبدالفتاح السيسي اليمين الدستورية غداً أمام مجلس النواب في جلسة خاصة في العاصمة الإدارية الجديدة لفترة رئاسية جديدة تالية مدتها 6 سنوات (2024-2030) ، بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية التي اُجريت في ديسمبر الماضى  بنسبة 89.6 % , يقول المفكر والمؤرخ القضائى القاضى المصرى الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة فى دراسته التوثيقية بعنوان "القسم الرئاسى لليمين الدستورية لولاية تالية للرئيس السيسى(24-30) , وإجراءات وطقوس ومراسم القسم الدستورى " أن اليمين الدستورية للرئيس لحظة فارقة فى تاريخ الأمة المصرية والعربية فى وجه التحديات الإقليمية الملتهبة والمتغيرة , وأربعة محددات دستورية للقسم الرئاسى , ومصر رفضت الانغلاق والتطرف والانتهازية الاجتماعية والأمية السياسية حفاظاً لمقدرات الوطن , وهذه هى مرحلة التحدى الاقتصادى

أربعة محددات دستورية للقسم الرئاسى 

يقول الدكتور محمد خفاجى "أن القسم الدستورى هو القسم الذى يؤديه رئيس الدولة قبل مباشرة مهام منصبه  بناء على نص وارد في الدستور , ويمين المنصب هو التزام دستورى يقطعه الرئيس على نفسه بصيغة الجزم واليقين بأنه سوف يلتزم ويفي بمتطلبات والتزامات معينة للمنصب الرئاسى الذي تم انتخابه على أساسه , وهى متطلبات الأهلية الدستورية , ووفقاً للمادة 144 من الدستور السارى يشترط أن يؤدى رئيس الجمهورية قبل أن يتولى مهم منصبه أمام مجلس النواب اليمين الاَتية  " أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصاً على النظام الجمهوري، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه" 

" وبالتالى فإن قسم الأداء الرئاسى لليمين الدستورية يحتوى على أربعة محددات دستورية تتمثل فى : 1- الحفاظ المخلص على النظام الجمهورى   2-  احترام الدستور والقانون  3 - رعاية مصالح الشعب رعاية كاملة 4- الحفاظ على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه.

"

أداء الرئيس للقسم لحظة فارقة فى تاريخ الأمة المصرية والعربية فى وجه التحديات الإقليمية الملتهبة والمتغيرة

يضيف الدكتور محمد خفاجى " إن مصر اتخذت من مركز التنوير فى العصر الحديث موقفاً مستنيراً وحراً فى حيز الرفض الكامل لوضع الملَكية - بفتح اللام - والاستعمار والطبقة الاقطاعية والفقر والجهل والمرض ,ورفض مطلق للدجل السياسى والإفلاس الفكرى وواقع الأمية المرير  لغالبية الشعب ."

ويشير " كل هذا كان نابعاً من إحساس المواطن بالانتماء للوطن , والوطن  هو مصر والنيل والقرية والمصنع والارتباط بالنهر الخالد والعروبة بالانتماء للأمة العربية , ومن ثم حدثت ارهاصات وهى لحظات الثورات منذ ثورات 1919 و1952 و25 يناير 2011 و30 يونيه 2013 وكل ذلك يعبر عن إرادة العقل الجمعى المتحرك المتمرد على الانغلاق والقولبة والوقوف فى اتجاه مضاد لحركة التاريخ.  "

ويؤكد الدكتور محمد خفاجى "أن منطقة الشرق الأوسط تمر بمنعطف خطير ينذر بتفاقم واتساع الصراع الإقليمى بعد اشتعال الأحداث في حرب غزة وإسرائيل بما يحمله من تعارض المصالح للقوى الدولية , مما تحرص الدولة المصرية لحفظ أمنها القومى بدعائمه الإنسانية والجغرافية من المخاطر المحيطة والمحتملة  , والحفاظ على ترابها المقدس فى سيناء دون تفريط ورفضها المطلق للتهجير القسرى للفلسطينيين ,وأيضاً تمسك الدولة بحقوق مصر التاريخية فى نهر النيل تجاه تهديد سد النهضة لسيد مجراه على مدار اَلاف السنين , وبعد أعوام من المرواغة من الجانب الأثيوبى استنفد فيها الجهد التفاوضى مداه , فضلاً عن التحدى الاقتصادى الأكبر ومشكلاته والضغوط الاقتصادية وارتفاع الأسعار لذا فإن القسم الرئاسى الذى سيؤديه الرئيس عبد الفتاح السيسى أمام مجلس النواب لولاية جديدة تالية (2024- 2030) سيمثل – فى ضوء تلك التحديات الإقليمية الملتهبة والمتغيرة - لحظة فارقة فى تاريخ وطموح الأمة المصرية والعربية ."

مصر رفضت الانغلاق والتطرف والانتهازية الاجتماعية والأمية السياسية حفظاً لمقدرات الوطن , وهذه هى مرحلة التحدى الاقتصادى

يقول الدكتور محمد خفاجى " عندما قامت ثورة 30 يونيه 2013 رفضت مصر وشعبها الانغلاق الفكرى والتطرف والانتهازية الاجتماعية والأمية السياسية ورفضت المسلمات التى لا تخضع للرؤية المستقبلية والمغامرة الدائمة على مقدرات هذا الوطن , وقيام السياسة وقتها بالانتماء إلى دولة القبيلة والعشيرة , وعدم الاعتراف بفكرة الدولة مما جعل الشعب يشعر بغربة فى وطنه وأنه يقفز على الأشواك لكنه استطاع بوحدته بأن يُشهد العالم على رفضه لهذا المنهج الظلامى الذى كان سيعيد الأمة إلى ما قبل التاريخ ."

ويختتم الدكتور محمد خفاجى " بدأت صحوة الشعب تتفاعل منذ عام 2014 وزادت عام 2018 حتى قدوم 2024 حيث تحمل الشعب فيها الكثير من المعاناة غير التقليدية – ومازال - مع القيادة السياسية بكل شجاعة وبسالة , وأن تحديات ومرارة المرحلة هى حصيلة ما تم من تدمير فى البنيان الاقتصادى والسياسى والاجتماعى معلناً بدماء شهدائه الأبطال تسجيل صفحة جديدة بالدم تؤكد أن مصر حية بفضل أبنائها وشهدائها ورجال قواتها المسلحة وأمنها .وأن طبيعة المرحلة المقبلة تحتاج إلى وجوه جديدة برؤى أفكار مستجدة لمواجهة التحدى الاقتصادى ليكون فاعلاً وليس مفعولاً به وهو الذى يلتصق بالحياة اليومية للشعب , فالتغييرسنّة حتمية من سنن الحياة السياسية والاقتصادية لتطوير الواقع الحالى والانتقال إلى مستقبل أكثر تقدماً وإشراقاً ".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرئيس عبدالفتاح السيسي اليمين الدستورية مجلس النواب العاصمة الإدارية الجديدة الانتخابات الرئاسية لحظة فارقة

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة أسوان يهنئ الرئيس السيسي بالذكرى الحادية عشرة لثورة 30 يونيو

بعث الدكتور أيمن عثمان، رئيس جامعة أسوان، برقية تهنئة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة، بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لثورة 30 يونيو، وقد شملت البرقية تهنئة نيابة عن نواب رئيس الجامعة، وعمداء الكليات، وأعضاء هيئة التدريس، والعاملين، والطلاب.

وفي بيانه، أكد الدكتور أيمن عثمان على أهمية هذه المناسبة الوطنية، مشيرًا إلى أن ثورة 30 يونيو جاءت لتعبّر عن إرادة الشعب المصري العظيم بمختلف طوائفه عندما انتفض الشعب المصري في هذه الثورة، كان يهدف إلى الحفاظ على أمن الوطن، ووحدته، واستقراره، حتى يتمكن المصريون من العيش بعزة وكرامة.

ووجه الدكتور عثمان التهنئة الخالصة إلى رجال القوات المسلحة، الذين وصفهم بمصنع الرجال على مر العصور، وكذلك إلى رجال الشرطة البواسل والشعب المصري الأصيل بكافة طوائفه.

 وأشاد بجهودهم وتضحياتهم المستمرة في سبيل الحفاظ على أمن واستقرار الوطن، مؤكدًا على دورهم المحوري في تحقيق ذلك.

وأضاف رئيس جامعة أسوان أن الدولة المصرية شهدت منذ ثورة 30 يونيو العديد من الإنجازات الملموسة على كافة الأصعدة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي. وأوضح أن هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق لولا الإرادة الصلبة والعزيمة القوية التي يمتلكها الشعب المصري وقيادته.

كما أثنى الدكتور أيمن عثمان على مشروعات التنمية التي تم تنفيذها في مختلف المجالات، معبرًا عن تقديره للجهود المبذولة في سبيل تحقيق التقدم والازدهار للوطن. ودعا المولى عز وجل أن يحفظ مصر وشعبها، وأن يوفق القيادة السياسية في استكمال مسيرة البناء والتنمية.

واختتم رئيس جامعة أسوان بيانه بالتأكيد على أهمية التكاتف والتعاون بين جميع أبناء الوطن، لتحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات التي تعود بالنفع على جميع أفراد الشعب المصري، كما شدد على ضرورة استمرار دعم القيادة السياسية في جهودها لتحقيق التنمية المستدامة، والوصول بمصر إلى مكانة مرموقة على الساحة الدولية.

 

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة أسيوط يصدر قرارين بكلية الطب ومعهد جنوب مصر للأورام
  • نقيب الإعلاميين يهنئ الرئيس السيسي بذكرى 30 يونيو
  • عضو «دفاع الشيوخ»: ثورة 30 يونيو تمثل مرحلة فارقة في تاريخ مصر الحديث
  • رئيس جامعة أسوان يهنئ الرئيس السيسي بالذكرى الحادية عشرة لثورة 30 يونيو
  • قيادي بحركة فتح: القضية الفلسطينية لم تغب يوما عن الرئيس السيسي
  • "المصريين": ثورة 30 يونيو ستبقى علامة فارقة في تاريخ مصر
  • حزب «المصريين»: ثورة 30 يونيو علامة فارقة في تاريخ الدولة المصرية
  • «القومي للمرأة» يهنئ الرئيس السيسي بـ«30 يونيو»: النساء حارسات الوطن
  • أزهر سوهاج يتفقد اختبارات رواق العلوم العربية والشرعية ورواق الطفل
  • عاجل - موعد التعديل الوزاري الجديد 2024 في مصر (تفاصيل)