كشفت دراسة حديثة عن الوزن المثالي الذي على مريض السكري الحفاظ عليه لتقليل خطر الموت بسبب أمراض القلب.
وأجرى الدراسة باحثون بقيادة الدكتور شاويونغ شو من مستشفى جامعة هوبي للفنون والعلوم، في شيانغيانغ الصين. وستعرض نتائجها في المؤتمر الأوروبي للسمنة، الذي سيعقد في مدينة فينيسيا الإيطالية في الفترة بين 12-15 مايو/أيار المقبل.
استخدم الباحثون البيانات الصحية المتوفرة من البنك الحيوي البريطاني. وقد خلصت الدراسة إلى أن الأشخاص دون سن 65 عاما عليهم الحفاظ على مؤشر كتلة الجسم في المتوسط الطبيعي ما بين 23-25 لتقليل خطر الموت بسبب أمراض القلب.
وتبين أن الحفاظ على مؤشر كتلة الجسم ضمن هذه المعدلات ارتبط بأدنى احتمالية لخطر الموت في هذه الفئة من المرضى. في حين ينصح الأفراد ممن تزيد أعمارهم على 65 عاما بالبقاء في مستوى أعلى ضمن فئة 26-28 لتخفيض خطر الموت بسبب أمراض القلب.
ويتم حساب مؤشر كتلة الجسم عن طريق قسمة وزن المريض بالكيلوغرامات على مربع طوله بالأمتار.
يلعب الحفاظ على وزن صحي دورا محوريا في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، لا سيما في مرضى السكري من النوع الثاني الأكثر عرضة لأمراض القلب والوفاة.
وقد وجد الباحثون أيضا علاقة أيضا بين خطر الإصابة بأمراض القلب ومحيط الخصر والنسبة بين محيط الخصر إلى الطول. فكلما زاد محيط الخصر زاد خطر الموت بسبب أمراض القلب، وكلما زادت نسبة محيط الخصر إلى الطول زاد خطر الموت بسبب أمراض القلب.
وقال الدكتور شاويونغ شو "أثبتنا أن مؤشر كتلة الجسم الأمثل للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني يختلف حسب العمر".
وأضاف "تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أنه بالنسبة للأفراد الأكبر سنا الذين يعانون من زيادة الوزن بشكل معتدل ولكن لا يعانون السمنة المفرطة، فإن الحفاظ على الوزن -بدلا من فقدانه- قد يكون وسيلة أكثر عملية للحد من خطر الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية."
ويضيف أن "النتائج التي توصلنا إليها تشير أيضا إلى أن السمنة قد توفر بعض الحماية ضد الأمراض القاتلة إلى حد ما. وقد ترتبط الآليات البيولوجية المحتملة لدى كبار السن بانخفاض معدل فقدان كتلة العظام، مما يقلل من آثار حوادث السقوط والصدمات".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات مؤشر کتلة الجسم الحفاظ على
إقرأ أيضاً:
دراسة حديثة: مشاهدة التلفزيون لفترات طويلة تزيد من خطر أمراض القلب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة طبية حديثة أجراها فريق من الباحثين بجامعة هونغ كونغ أن وقت مشاهدة التلفزيون يرتبط بخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، خاصة بين أولئك الذين لديهم استعداد جيني للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وفقا لما نشرته مجلة ديلى ميل .
وأفاد الباحثون بأن مشاهدة التلفزيون لمدة لا تزيد عن ساعة يوميا قد تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بما في ذلك النوبات القلبية والسكتات الدماغية بين الأشخاص الذين لديهم مستويات مختلفة من المخاطر الجينية للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وتعد أمراض القلب والأوعية الدموية التصلبية (ASCVD) والتي تشمل أمراض القلب والسكتة الدماغية وأمراض الشرايين الطرفية ناتجة عن تراكم اللويحات في جدران الشرايين ويمكن أن تؤدي هذه الحالات إلى عواقب وخيمة مثل تدهور جودة الحياة وجراحات القلب المفتوح وعمليات تركيب الدعامات و البتر وحتى الوفاة المبكرة.
وهذه الدراسة هي واحدة من أولى الدراسات التي تبحث في كيفية تفاعل المخاطر الجينية لمرض السكري من النوع الثاني مع عادة مشاهدة التلفزيون فيما يتعلق بخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية التصلبية.
وقال يونغوون كيم أستاذ في كلية الصحة العامة بجامعة هونغ كونغ: أن مرض السكري من النوع الثاني هونمط الحياة الخامل وأن عوامل الخطر هى الجلوس لفترات طويلة ومشاهدة التلفزيون يساعد فى تفعيل أكثر من نصف السلوكيات الخاملة اليومية والتى ترتبط بشكل متسق بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري وتصلب الشرايين، حيث تقدم دراستنا رؤى جديدة حول دور الحد من وقت مشاهدة التلفزيون في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية التصلبية للجميع وخاصة للأشخاص الذين لديهم استعداد جيني عالي للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وفحصت الدراسة بيانات من قاعدة بيانات طبية حيوية كبيرة تحتوي على معلومات جينية ونمط حياة وسجلات طبية لـ 346916 بالغا من المملكة المتحدة، بمتوسط عمر 56 عاما، و45% منهم من الذكور وخلال متابعة استمرت قرابة 14 عامم تم تحديد 21265 شخصا أصيبوا بأمراض القلب والأوعية الدموية التصلبية.
وقام الباحثون بحساب درجة المخاطر الجينية لمرض السكري من النوع الثاني لكل مشارك بناء على 138 متغيرا جينيا مرتبطا بالحالة.
وتم تصنيف المشاركين إلى مجموعات بناء على وقت مشاهدة التلفزيون (ساعة أو أقل يوميا مقابل ساعتين أو أكثر يوميا) ودرجة المخاطر الجينية (منخفضة، متوسطة، عالية).
وأفاد نحو 21% من المشاركين بمشاهدة التلفزيون لمدة ساعة أو أقل يوميا بينما أفاد أكثر من 79% بمشاهدة التلفزيون لمدة ساعتين أو أكثر يوميا.
ومقارنة بمشاهدة التلفزيون لمدة ساعة أو أقل يوميا ارتبطت مشاهدة التلفزيون لمدة ساعتين أو أكثر يوميا بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية التصلبية بنسبة 12% بغض النظر عن المخاطر الجينية لمرض السكري من النوع الثاني.
وأظهرت التقييمات أن المشاركين الذين لديهم مخاطر جينية متوسطة وعالية للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني لم يكونوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية التصلبية طالما أن مشاهدة التلفزيون كانت محدودة بساعة أو أقل يوميا.
وكان خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية التصلبية على مدى 10 سنوات أقل (2.13%) للأشخاص الذين لديهم مخاطر جينية عالية للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني ومشاهدة التلفزيون لمدة ساعة أو أقل يوميا مقارنة بالأشخاص الذين لديهم مخاطر جينية منخفضة ومشاهدة التلفزيون لمدة ساعتين أو أكثر يوميا (2.46%).