بعد تكرار واقعة حبيبة الشماع.. المقرحي: لا تعد ظاهرة والأمن القومي خط أحمر.. وخبير أمني يقدم روشتة لعلاج الأزمة
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
بعد قضية حبيبة الشماع المعروفة إعلاميا بـ" فتاة الشروق، والتي قفزت من سيارة تعمل لحساب إحدى الشركات الخاصة الشهيرة، وخوفها من تعرضها للخطف، وتدهور حالتها الصحية ثم وفاتها في شهر رمضان الحالي.
تكرر نفس الأمر مع فتاة أخرى تدعى بثينة قفزت من سيارة ميكروباص خوفا من محاولة خطفها بالقرب من البوابة "2 بالشروق، وهذه الواقعة تعد ناقوس خطر يهدد الامن القومي المصري، ويصيب الاسرة المصرية بالرعب بعد تكرار تلك الوقائع الدنيئة، ولهذا قررت "البوابة نيوز" إلقاء الضوء على تلك الظاهرة الخطيرة باستطلاع رأى خبراء أمن لمعرفة طرق القضاء على تلك المحاولات التي أصبحت تشكل تهديدا حقيقيا للأمن القومي المصري
في البداية قال اللواء فاروق المقرحي عضو مجلس الشيوخ، ومساعد وزير الداخلية الأسبق، إن ما حدث مع فتاة الشروق هو مجرد حدث عرضي، ولا يدعو للقلق، كما أنه لا يعد ظاهرة بعد ما حدث لحبيبة الشماع
وأكد المقرحي خلال تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن الأمن القومي خط أحمر ولا يمكن المساس به تحت أى ظرف من الظروف، لأن الدولة متمثلة في وزارة الداخلية تضرب بيد من حديد، الخارجين عن القانون في أى مكان وفي كل وقت
تابع: وليس معنى حدوث حادث عرضي في أحد المناطق أن هناك خلل في الأمن، كما لا يمكننا وصفة بالظاهرة لأن هذا حادث مفاجئ قد يحدث في أى مكان في العالم، ولكن أصبح قضية رأى عام بسبب تعاطف كل فئات الشعب المصري مع حبيبة الشماع التي رحلت في شهر رمضان الجاري بعدما تدهورت حالتها الصحية ودخلت في غيبوبة تامة.
وأوضح مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن قوات الشرطة تقوم بدورها على أكمل وجه وكل شوارع وميادين مصر مؤمنة بشكل تام، وهناك تكثيف للأكمنة الشرطية في مختلف المحافظات والشوارع الفرعية والرئيسية لملاحقة الخارجين عن القانون
اختتم: الدولة ستدرس حادث فتاة الشروق جيدا، لمعرفة تفاصيل وملابسات ما حدث من سائق الميكروباص، وبالتالي ليس هناك أى داع للقلق والتوتر قبل اتخاذ الازم.
ووافقه الرأى الخبير الأمني اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، مؤكدا أن ما حدث لبثينة فتاة ميكروباص الشروق وقبلها حبيبة الشماع فتاة أوبر هو مجرد حدث فردي لا يمكن وصفة بالظاهرة على الإطلاق
وأضاف نور الدين خلال تصريحات خاصة لـ"البوابة" أن هناك اختلاف كبير بين الحادثين الفرديين لأن الأول والخاص بحبيبة الشماع كان عن طريق إحدى الشركات الخاصة الشهيرة، أما الثاني فكان من سائق ميكروباص
وطالب الخبير الأمني الدولة بالكشف الدوري جنائيا وسياسيا على كل السائقين الملتحقين للعمل في الشركات الخاصة، لاستبعاد الملاحق والمطلوب جنائيا منهم للعمل بتلك الشركات تحت أى ظرف من الظروف، فضلا عن إجراء تحليل دوري للمخدرات كشرط للعمل.
أردف: في حالة اكتشاف تلاعب في تعيين الملاحقين أمنيا وسياسيا والمطلوبين على ذمة القضايا يتم سحب تراخيص تلك الشركات فورا لمنع حدوث قضايا مستقبلية قد تؤثر على الأمن القومي
وأشار نور الدين، إلى أن الصعوبة تكمن في الحادث الثاني الخاص بالميكروباص لأن هناك مئات وربما الآلاف يقودون الميكروباصات بدون رخصة قيادة
كما أن هناك العشرات منهم يتعاطون المواد المخدرة والتي تتسبب في كثير من الحوادث أو التحرش بالفتيات والسيدات والتي تمر مرور الكرام بدون الكشف عنها.
وعن طرق الحد من تلك الوقائع المشينة طالب نور الدين مباحث المرور بتوجيه إدارة المواقف بفرض رقابة صارمة على السائقين وإجراء تحليل مخدرات يومي، فضلا عن الكشف عن صاحب رخصة القيادة جنائيا وسياسيا وتسليم المخالفين للشرطة ومنعهم من القيادة، كما طالب بمنع أى سائق من قيادة الميكروباصات وهو لا يملك رخصة قيادة
وقدم نور الدين نصيحة للفتيات والسيدات وهي عدم ركوب الميكروباص بمفردها، وفي حالة نزول آخر راكب ينبغي النزول معه وعدم البقاء بمفردها مع السائق.
وتلقت مباحث قسم شرطة الشروق بلاغا من فتاة تدعى "بثينة"، قالت إنها كانت ستتعرض للخطف على يد سائق ميكروباص، أثناء استقلالها السيارة في طريقها إلى سكنها بحدائق القبة.
وأضافت الفتاة، أن السائق عقب نزول جميع الركاب وعندما لم يتبقى غيرها، غير مسار السيارة وحاول اختطافها بالمنطقة أمام مدينة المستقبل التابعة للشروق، فقامت بالقفز من السيارة.
تحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق
تسلمت نيابة الشروق، التقرير الطبي الخاص بفتاة تدعى "بثينة"، والتي اتهمت سائق ميكروباص بمحاولة خطفها أثناء ركوبها السيارة، ما دعاها إلى إلقاء نفسها من السيارة.
وتبين من التقرير، إصابة الفتاة بخلع في الكتف وكدمات وسحجات متفرقة.
وقالت زينه، شقيقة "فتاة الشروق" التي قفزت من سيارة ميكروباص لمحاولة الفرار من سائقه الذي حاول خطفها بالقرب من البوابة "2 بالشروق": "أختي كانت راكبة ميكروباص عند مترو هشام بركات، متوجهة إلى الطبيب، وبعدها الركاب اللي في السيارة نزلوا والسواق كمل بيها على طريقة صلاح سالم وفجأة لقت نفسها عند "أكوا بارك ومدينة المستقبل".
وأضافت زينة: "هنا علمت شقيقتي أنها مختطفه من سواق الميكروباص، حاولت خلالها فتح الباب للقفز من السيارة ولكن خافت بسبب السرعة الجنونية، أخرجت خلالها هاتفها المحمول واتصلت بوالدي وأخبرته التفاصيل وأرسلت لنا اللوكيشن (موقعها)".
وتابعت: "عادت شقيقتي للحديث مرة أخرى مع سائق الميكروباص، و أخبرته أنها أرسلت اللوكيشن لأسرتها نظرا لمحاولة تهديده، هنا حاول السائق الاستيلاء على هاتفها ولكن فشل وطلبت منه النزول من السيارة وتركها، ولكن جميع محاولاتها باءت بالفشل..هنا قررت شقيقتي إلقاء نفسها من السيارة، مما تسبب لها في خلع في الكتف وكدمات متفرقة في جنبها الشمال، وبعدها تم نقلها إلى مستشفى الشروق المركزي".
يذكر أنه في 14 مارس، توفيت حبيبة الشماع المعروفة إعلاميا بـ" فتاة الشروق" بعد تدهور حالتها الصحية على إثر قفزها من السيارة خوفا من محاولة خطفها، وأثارت قضيتها
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأمن القومي المصري استطلاع راي البوابة نيوز الأمن القومي الخارجين عن القانون الشعب المصرى المواد المخدرة حالتها الصحية حاول خطف خارجين عن القانون سيارة ميكروباص فئات الشعب المصري فتاة الشروق قسم شرطة الشروق حبیبة الشماع فتاة الشروق من السیارة نور الدین أن هناک ما حدث
إقرأ أيضاً:
النائب محمد إسماعيل يضع روشتة لإصلاح الإعلام الرياضي.. فيديو
أكد النائب محمد إسماعيل، عضو مجلس النواب السابق، أن الإعلام الرياضي في مصر أصبح سلاحًا ذا حدين، حيث يلعب دورًا بارزًا في تغطية الأحداث الرياضية، لكنه في الوقت نفسه قد يثير الفتن والبلبلة بين الأندية والجماهير، خاصة عندما تغيب الموضوعية وتحكمه المصالح الشخصية.
وأشار إسماعيل خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، إلى أن الإعلام الرياضي يعكس بشكل واضح ما يحدث داخل الدوري المصري، حيث لا تزال العدالة الرياضية مطلبًا أساسيًا لنجاح المنظومة.
وأضاف أن تدخل الدولة في بعض الملفات الرياضية، مثل مشاركات مصر في الأولمبياد، كشف عن أوجه القصور في العمل المؤسسي، مما يتطلب رؤية شاملة لإصلاح القطاع الرياضي.
وأشاد إسماعيل بالجهود الكبيرة التي يبذلها وزير الشباب والرياضة أشرف صبحي، خاصة في تطوير البنية التحتية وإصدار قانون الرياضة الجديد، لكنه شدد على ضرورة وجود رؤية مستقبلية عادلة تعزز الاحتراف الحقيقي في كرة القدم المصرية.
وعبّر عن حزنه الشديد بسبب غلق باب الاحتراف أمام اللاعبين الصاعدين، مشيرًا إلى أن الأندية الكبرى في مصر، مثل الأهلي والزمالك، تضع بطولات الدوري المحلي فوق مصلحة اللاعبين، مما يعطل احترافهم الخارجي.
وأوضح أن المحترفين المصريين الأكثر نجاحًا، مثل محمد صلاح وعمر مرموش، خرجوا من أندية غير جماهيرية، وهو ما يكشف أن سياسة الاحتراف في مصر تحتاج إلى إعادة نظر.
وأضاف إسماعيل أن الإعلام الرياضي يساهم أحيانًا في تأجيج الأزمات، بدلًا من حلها، نتيجة تأثره بمصالح مجالس إدارات الأندية، إلى جانب بعض الأخطاء التحكيمية التي تثير الجدل.
وختم حديثه بالتأكيد على ضرورة وجود سياسات واضحة للبيع والشراء، بالإضافة إلى تسويق الناشئين بشكل احترافي، لضمان مستقبل أكثر إشراقًا للكرة المصرية.