الجمعة اليتيمة.. مسجد السيدة زينب يستقبل آخر جمعة في رمضان 2024
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
يؤدي المسلمون شعائر صلاة الجمعة اليتيمة وآخر جمعة من رمضان 2024، في رحاب مسجد السيدة زينب رضي اللّه عنها، وذلك بمناسبة افتتاحه بعد تطويره.
مسجد السيدة زينب يستقبل آخر جمعة في رمضان 2024وكان مسجد السيدة زينب رضي الله عنها قد شهد أداء صلاة الجمعة الثالثة من رمضان كأول صلاة جمعة بعد تطويره تحت عنوان “فضل العشر الأواخر والتماس ليلة القدر فيها”، إلا أنه نتيجة لتعذر البث التليفزيوني، قررت وزارة الأوقاف نقل الشعائر في آخر جمعة في رمضان 2024، الـ 4 من إبريل 2024.
وافتتح الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، مسجد السيدة زينب بعد إعادة تطويره، حيث تم استقبال المصلين فيه لأداء أول صلاة جمعة بعد تطوير المسجد.
وأشاد وزير الأوقاف، بمستوى التطور شديد الرقي الذي نفذته الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، موجها التحية والشكر والتقدير إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي على اهتمامه بعمارة بيوت الله (عز وجل) بصفة عامة ومساجد آل البيت بصفة خاصة، ولولا فضل الله (عز وجل) وتوجيه واهتمامه بعمارة المساجد على هذا المستوى الذي يليق بمصر في ظل الجمهورية الجديدة برئاسة سيادته، ما كان لنا أن نقف على هذا المستوى العظيم.
وأكد وزير الأوقاف أن إجمالي المساجد التي تم إنشاؤها أو إحلالها وتجديدها أو تطويرها وصيانتها وفرشها قد بلغ في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي (حفظه الله) ١١٨٨٧ مسجدًا بتكلفة تقدر بنحو ١٨ مليار جنيه، ويأتي افتتاح مسجد السيدة زينب (رضي الله عنها) بعد افتتاح مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) ومسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها) ومسجد السيدة فاطمة النبوية (رضي الله عنها) ومسجد السيدة رقية (رضي الله عنها) كدرة تاج لتطوير هذه المساجد ، فمصر عامرة ببيوت الله (عز وجل) ، وستظل بإذن الله حصنا منيعا لدين الله.
في حين، قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف: نحن على مشارف العشر الأواخر من رمضان، وهي عشر خيرٍ ويمنٍ وبركةٍ، ويكفي أن فيها ليلة هي خيرٌ من ألف شهرٍ، وهي ليلة القدر ، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى: "إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلفِ شَهْرٍ" (القدر:1-3)، ويقول سبحانه :"إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ، أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ" (الدخان: 3-5)، ويقول نبينا (صلّى الله عليه وسلم): "تحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ في العشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضانَ" (متفق عليه)، ولأهمية هذه العشر كان نبينا (صلى الله عليه وسلم) كما أخبرت السيدة عائشة (رضي الله عنها): "إذا دَخَلَ العَشْرُ الأَوَاخِرُ مِنْ رمَضَانَ، أَحْيا اللَّيْلَ، وَأَيْقَظَ أَهْلَه، وجَدَّ وَشَدَّ المِئزرَ" (متفق عليه).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مسجد السيدة زينب اخر جمعة من رمضان وزارة الأوقاف العشر الأواخر مسجد السیدة زینب رضی الله عنها وزیر الأوقاف من رمضان رمضان 2024 مسجد ا ه عنها
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: الاستغفار مهم غاية الأهمية وعلاج لكل داء
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان الله تعالى قال :{وَاسْتَغْفِرِ اللهَ إِنَّ اللهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا} هذا الخطاب موجَّهٌ إلى سيِّدنا النبي ﷺ؛ لكنه، بتوجيهه إلى رسول الله، يكون موجَّهًا إلى الأمَّة من بعده، في أفرادها وأحوالها.
واضاف جمعة فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، تخيَّل أن الله سبحانه وتعالى يُخاطبك أنت، ويقول لك: (اسْتَغْفِرِ اللهَ).
إذًا، فالاستغفار مهمٌّ غاية الأهمية؛ لأنه إن كانت هناك ذنوب، فإن الله يعفو عنها، وإن لم تكن، فهو إظهارٌ للعبودية، ورفعةٌ في الدرجات. فهو إما تكفيرٌ للسيئات، أو رفعةٌ للدرجات.
والاستغفار له آثار في الدنيا، وله آثار في الآخرة.
ويُروى أن رجلًا جاء إلى شيخٍ يشكو أنه لم يُرزق بولد،
فقال له: استغفرِ الله.
وجاءه آخرُ يشكو أن المطر لم ينزل على أرضهم، فأجدبت،
فقال له: استغفرِ الله.
وجاء ثالثٌ يشكو أمرًا آخر،
فقال له كذلك: استغفرِ الله.
فقالوا له: أكلُّ هذه الأدواء دواؤها الاستغفار؟، فتلا عليهم قوله تعالى: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12) مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلهِ وَقَارًا}.
فدلَّ ذلك على أن للاستغفار آثارًا دنيويةً محسوسة،
وله آثار إيمانية تتعلق بالقلب والنور والصفاء، وله أيضًا آثار أخروية: فعفوٌ من الله، وحسناتٌ تُكتَب، وسيئاتٌ تُمحى: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}. وتكون –بذلك– في رحمة الله، وفي بحبوحة غفرانه.
ومن هنا كان الاستغفار من أسباب نور القلب، وكان من أسباب استجابة الدعاء، وكان من ورد سيدنا رسول الله ﷺ، الذي لا يُفارقه أبدًا.
ولذلك ترى أهلَ الله يرشدوننا إلى أن يبدأ الوِردُ اليوميُّ بالاستغفار، فنستغفرُ مائةَ مرة، كلَّ يوم، صباحًا ومساءً.
وقد جاء في الحديث: «مَنْ لَزِمَ الاستغفارَ، جعلَ الله له من همِّه فرَجًا، ومن ضيقِه مخرجًا، ورزقَه من حيث لا يَحتَسِب».
إذًا، مَن أراد الدنيا، فعليه بالاستغفار، ومَن أراد الآخرة، فعليه بالاستغفار.