كيف نستفيد صحياً من صيام رمضان؟
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
يدرب الصيام أجسادنا على الأكل والنوم خلال فترات زمنية أقصر، من الإفطار إلى السحور، ويتأقلم الجسم مع ساعات صيام رمضان الطويلة، وبعد شهر رمضان قد يكون من الصعب على الجسم أن يعود إلى «طبيعته».
وبعد أن وفر لنا شهر رمضان المبارك فرصة ذهبية للتخلص من أنماط الأكل غير الصحية، ومنح بالصيام أجهزتنا الهضمية المرهقة استراحة هى فى أمس الحاجة إليها.
وبانتهاء شهر رمضان الكريم وانتظام الإنسان فى عاداته الغذائية وما يحققه الصيام من فوائد ومنافع يتبادر إلى الأذهان سؤال ماذا استفدنا من رمضان؟ وما الأسلوب والنظام الذى ينبغى للمريض اتباعه بعد الشهر الكريم؟
تقول الدكتورة عفاف أمين، أستاذ صحة الطعام بالمعهد القومى للتغذية، يجب على المريض تنفيذ جميع التعليمات التى ينصح بها الطبيب، وبالتالى سيكون فى حالة أفضل خاصة فيما يتعلق بوظائف الكبد وضغط الدم وحالة القلب وتوازن السكر فى الدم وكذلك حالة النشاط العام والراحة النفسية، وأن يتعود على الصبر وعدم الاستعجال، فالحالة النفسية للمريض تجعله يتدرب على الصبر وبالتالى نخرج من الصيام بحالة نفسية أفضل وعصبية أفضل وتحسن فى الأمراض التى قد تكون موجودة مثل السكر وضغط الدم وأمراض القلب، وبعد الصيام نرجو مراعاة عدم العودة إلى عادات الأكل السيئة وأن يلتزم المريض بالاقتصاد فى أكله، وتجنب المواد التى قد تتسبب فى زيادة الوزن مثل المواد الدهنية والسكريات والنشويات ويكون التنظيم من خلال أكلة أساسية لا تمتلئ فيها المعدة والأكلات الأخرى تكون خفيفة وبهذه الطريقة يكون قادراً على أن يؤدى مجهوده النفسى والعضلى بصورة أحسن وكذلك القدرة الفكرية تكون أفضل، وفرصته للحالة النفسية تكون مستقرة فى جميع أوقات حياتنا، وننصح بمراعاة شرب من 3 إلى 4 لترات مياه يوميًا، فى الصيف 4 لترات وفى الشتاء 3٫5 لتر وتجنب التخمة ولا داعى لاستعادة الوزن الزائد بعد نقصانه فى رمضان واستمرار تناول الخضراوات الورقية والتنوع فى جميع أنواع الخضراوات والفاكهة الموجودة وعدم ملء المعدة بمعنى أنه يمكن تجزئة الأكلات وتكون بسيطة وموزعة على طول النهار، والعودة للطبيب المعالج لكى يراجع المريض نظام العلاج والأدوية وكذلك عدم الإسراف فى تناول ملح الطعام فالملح مطلوب للجسم ولكن بنسب عادية.
د. عفاف أمينوتقدم الدكتورة عفاف على أمين عدة نصائح للصائم: قلل من كميات طعامك بعد الخروج من الصيام والتدرج فى تناوله والتقليل جدًا من تناول كعك العيد فالإقبال بنهم على الطعام يساعد على جلب العديد من الأمراض والأضرار وخاصة لمرضى السكر والسمنة والضغط وغيرها والالتزام بروح شهر رمضان وتنظيم الوجبات الغذائية والاعتدال وعدم الإفراط فى بعض الأنواع مثل ملح الطعام والدهون والشحوم، وتفادى الإفراط فى تناول كعك العيد لأن الإفراط يمثل عبئًا على الجهاز الهضمى بعد الصيام لمدة شهر وتحول الزيادة منه إلى دهون تختزن بالجسم وتصبح خطرًا على الصحة لما ينجم عنها من اضطراب فى سكر الدم وتصلب فى الشرايين وارتفاع فى ضغط الدم وزيادة العبء على القلب والكبد، والتنظيم والاعتدال فى تناول الغذاء المتوازن المحتوى على معظم المواد الغذائية لوقاية الجسم شر العديد من الأمراض وتتزايد الأدلة العلمية التى تؤكد ما للسمنة وزيادة الوزن من أضرار جسيمة على الصحة فهى تساعد على حدوث أمراض كثيرة مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول والإصابة بمرض السكر وأمراض القلب وتشحم الكبد وحصوات المرارة وروماتيزم المفاصل الغضروفى فى الركبتين وزيادة الإصابة ببعض أنواع السرطان، والإفراط فى الطعام يحدث إجهادًا على غدد الجسم، حيث تتأثر وظيفتها وتحدث بالجسم تغييرات كيميائية تسرع بالجسم إلى الشيخوخة ولو التزمنا بروح رمضان وتجنبنا الإفراط فى الطعام لتأخر وصولها للجسم، ومصداقًا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم «ما ملأ ابن آدم وعاء شرًا من بطنه فإن كان لا بد فاعلًا فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه»، فقد يؤدى الإكثار من تناول الطعام إلى أمراض كثيرة على الجهاز الهضمى ويضيع على الإنسان الفوائد الفسيولوجية الجسدية والصحية فى شهر رمضان، فالصيام هو خير فرصة لخفض نسبة السكر فى الدم إلى أدنى معدلاتها، وعلى هذا فإن الصيام يعطى غدة البنكرياس فرصة رائعة للراحة، فالبنكرياس يفرز الإنسولين الذى يحول السكر إلى مواد نشوية ودهنية تخزن فى الأنسجة فإذا زاد الطعام عن كمية الإنسولين فإن البنكرياس يصاب بالإرهاق والإعياء ثم أخيرًا بعجز عن القيام بوظيفته، وقد أقيمت دور للعلاج فى شتى أنحاء العالم لعلاج مرضى السكر باتباع نظام الصيام لفترة حوالى عشر ساعات كل حسب حالته ثم يتناول المريض وجبات خفيفة جدًا وذلك لمدة لا تقل عن ثلاثة أسابيع وقد جاء هذا الأسلوب بنتائج مبهرة فى علاج مرضى السكر ودون أية عقاقير كيميائية، وأنصح بتجنب الإكثار فى تناول الطعام الغنى بالدهون، والحلويات بكميات كبيرة، وتجنب عدم تناول الخضراوات والفواكه بشكل كاف والابتعاد عن المشروبات الغازية بكثرة واستبدالها بمشروبات رمضان المفيدة مثل الكركديه والتمر هندى والخروب وخلافه والحرص على تناول وجبة الفطور وتناول الأطعمة سهلة الهضم وتناول الطعام ببطء وتناول الأطعمة التى تحتوى على الألياف وهى موجودة فى الفواكه والخضراوات، وتجنب الطعام المقلى بقدر الإمكان الذى يحتوى على الدهون فقد يكون سببًا أساسيًا للإصابة بحرقة المعدة والحموضة وأيضًا يحتوى على نسبة عالية من السعرات الحرارية التى تعمل على زيادة الوزن، وشرب كميات كبيرة من المياه والسوائل كما اعتدنا فى السحور وبعد الإفطار لتعويض الجسم بكمية المياه التى يفقدها، خاصة فى الجو الحار وتجنب الإفراط فى تناول المشروبات التى تحتوى على كافيين والحرص على الرياضة اليومية مثل المشى وخلافه مكملة مع الغذاء المعتدل المتوازن لاكتساب الصحة والعافية بإذن الله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكركدية الخروب شهر رمضان الصيام ارتفاع ضغط الدم الكوليسترول مرض السكر أمراض القلب الإفراط فى شهر رمضان فى تناول
إقرأ أيضاً:
ما حكم نقل الدم أثناء الصيام؟.. الإفتاء: يجوز ولكن بشرط
ما حكم نقل الدم أثناء الصيام؟.. يحرص العديد من المواطنين على التبرع بالدم بصفة دائمة، أملا في نيل الأجر والثواب بعلاج المرضى وإنقاذ حياتهم، وبحلول شهر رمضان المعظم ازداد التساؤل عن حكم التبرع بالدم أثناء الصيام؟ حتى لا يقعوا في دائرة إفساد الصيام.
ووفقا لما أعلنته دار الإفتاء المصرية على موقعها الإلكتروني، قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، إن نقل الدم من الصائم لا يُفسِد الصومَ، لأن الفطر ما دخل لا مما خرج، وكذلك لا يبطل الصوم بنقل الدم إليه، وذلك لعدم دخوله من منفذ مفتوح.
ما حكم نقل الدم أثناء الصيام نقل الدم لا يؤثر على صحة الصوموتابع: نقل الدم لا يؤثر على صحة الصوم، لكن بشرط أن يأمن الصائم على نفسه الضعف أو الضرر.
وأكد مفتي الجمهورية أن الصائم إذا وصل إلى مشقة شديدة خارجة جدًّا عن المعتاد وسبَّبت له الضرر نتيجة عمل شاق أو مرض جاز له الفطر وهو أمين على نفسه، وكذلك يجب عليه الفطر إذا قال الطبيب بضرورة فطره.
جاءت ردود الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، خلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج «القرآن علم الإنسان» مع الإعلامي حمدي رزق، الذي عرض على فضائية صدى البلد اليوم، في معرض رده على سؤال يستفسر عن حكم صيام أصحاب الأعمال الشاقة، مضيفا أن على المسلم أن يستثمر شهر رمضان في ترسيخ معنى المراقبة، وهي قيمة عظيمة في الشريعة الإسلامية، حيث إنها أساس تربية الضمير، وإرساء قواعد التعامل مع النفس ومع الآخر ومع الله، وذلك من خلال المكاشفة التي تحافظ على اتساق الإنسان مع نفسه.
وقد أوضح مفتي الجمهورية وردا على سؤال عن حكم صيام أصحاب الأعمال الشاقة أن على المكلف إذا كان يعمل عملا شاقا لا يستطيع التخلي عنه في نهار رمضان، لحاجته أو لحاجة مَن يعول، ولا يتسنَّى له تأجيل عمله الشاق لما بعد رمضان، أو جعله في لياليه فإن الصيام لا يجب عليه في أيام رمضان التي يحتاج فيها إلى أن يعمل هذا العمل الشاق في نهاره، لكونه محتاجا إليه في القيام بنفقة نفسه أو نفقة من عليه نفقتهم، كعمل البنائين والحمالين وأمثالهم، وخاصة من يعملون في الحر الشديد، أو لساعات طويلة، أو أمام الأفران أو السائقين لمسافات طويلة ومرهقة، وكذلك الحال مع كبار السن أو أصحاب الأمراض المزمنة الذين يتضررون من الصوم، وعلى هذا الشخص الفدية إذا كان استمر هذا الحال طوال عمره، وهي إطعام مسكين فدية عن كل يوم.
اقرأ أيضاًالبنك الأهلي يفتتح مشروع طوارئ الأطفال ومركز نقل الدم والكيماوي بمستشفى عين شمس
المركز الإقليمي لنقل الدم بطنطا ينظم حملة للتبرع بالدم بجامعة السلام
مديرة المركز الإقليمي لخدمات نقل الدم بطنطا: زيادة عدد المتبرعين مؤشر مهم يعني انخفاض نسب مرضى الفيروسات الكبدية
حكم الحجامة ونقل الدم أثناء الصوم.. مفتي الجمهورية يجيب