الوقاية من مضاعفات التغيرات الجوية على الأطفال
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
بدأت التغيرات والتقلبات الجوية السريعة المفاجئة تظهر بوضوح منذ أيام قليلة، ما بين رياح شديدة مصحوبة بالأتربة والغبار، ثم الحرارة الشديدة، الأمطار فى بعض المناطق، ثم اعتدال درجات الحرارة، أو البرودة ليلاً فى بعض الأحيان، ويتأثر الأطفال بتغيير العوامل البيئية بطريقة واضحة ومؤثرة فى حالتهم الجسمانية والنفسية، ومن المؤكد أن تغيير العوامل الجوية والطقس يزيد من معدل إصابات الأطفال بأمراض الجهاز التنفسى والهضمى والأمراض الجلدية والحساسية.
ويوضح الدكتور زياد محيى الدين، استشارى طب الأطفال وحديثى الولادة، أن تكرار التغير اليومى فى درجات الحرارة من بارد إلى ساخن مع تيارات الهواء المحملة بالأتربة وحبوب اللقاح، يؤدى إلى التهابات الجهاز التنفسى والحساسية الصدرية المزمنة، خاصة عند الأطفال ذوى الاستعداد الوراثى.
وكذلك فإن تغير الجو ونمط البيئة المحيطة بالطفل «قلة النشاط والحركة والاعتماد على الأطعمة السريعة والحلوى» تؤدى إلى الكثير من الأوبئة، ونقل الأمراض المعدية للجهاز الهضمى، مثل الإصابة بأمراض النزلات المعوية والجفاف وأمراض الالتهاب الكبد الوبائى الفيروسى، وذلك نتيجة نشاط الفيروسات والميكروبات والطفيليات المؤذية والضارة للأطفال والكبار على حد سواء، وكذلك التأثير الضار على جلد الإنسان وخاصة فى مرحلة الطفولة، والذى يكون متأثرًا بالعرق وإفرازات الجسم صيفًا، نتيجة قلة إتباع أحتياطات وأدوات النظافة الشخصية، وكذلك فى فصل الشتاء نتيجة لرغبة الأمهات فى عدم استحمام الأطفال خوفا من البرد وأنخفاض درجات الحرارة، وهو شىء غير طبى، وغير نظيف على الإطلاق، ولذلك نجد أن الأمراض الجلدية حالياً من التهابات وحساسية أصبحت أمراضاً على مدار شهور العام، وليست أمراضاً فى الصيف كما كانت فى أكثر الأحوال.
ويقول الدكتور زياد محيى الدين: يضاف إلى تغيير العوامل البيئية، قلة النشاط الرياضى لكثير من الأطفال، والجلوس فى المنزل والأماكن المغلقة لفترات طويلة، ما يؤدى إلى الإصابة بأمراض سوء التغذية، بداية من النحافة لضعف الشهية، أو السمنة الناتجة عن الإكثار من تناول الحلويات والأكلات الدسمة، مع قلة الحركة، وأيضا من العوامل المؤثرة والهامة فى البيئة المحيطة للطفل هو استخدام الطفل للأجهزة الإلكترونية فترات طويلة على مدار اليوم، مثل الهاتف المحمول والألعاب الإلكترونية والكمبيوتر، وللاسف تترك الأمهات الأطفال مع الأجهزة الإلكترونية لانها تستحوذ على عقل الطفل وحواسه كاملة، ولا يسبب أى مشاغبات طفولية بالبيت، ولكن هذا يؤدى إلى قلة النوم والتركيز، مما يؤثر على درجة الأبصار وأمراض الجهاز الحركى، من انحناء والتواء فى العمود الفقرى، وهذا بالإضافة إلى أعمال المدرسة الذهنية وزيادة حجم وثقل شنطة المدرسة الغير آدمية بالنسبة لسن وحجم الطفل.
ويشير الدكتور زياد محيى الدين إلى أن أطفال اليوم غير محظوظين لصعوبة تحمل البيئة المحيطة بهم، من عوامل جوية وغذائية وعادات صحية سيئة وأسلوب الحياة، لكن الأمهات فى الأجيال السابقة كانت أقدر من الأمهات حالياً فى الاهتمام بالأطفال، بسبب عامل الوقت وقلة الطموح اللامتناهى الاستهلاكى للأطفال.
وينصح الدكتور زياد محيى الدين، الأمهات والآباء بالاهتمام بالصحة العامة للطفل، والحرص على التغذية الصحية السليمة المعتمدة بالأساس على تناول الخضراوات والفاكهة والإقلال قدر المستطاع من الحلويات والسكريات والوجبات سريعة الطهى، واتباع الأساليب البسيطة للنظافة الشخصية، وتعليم وتشجيع الأطفال على ممارسة النشاط الرياضى فى المنزل، وعدم السماح للطفل بالاسترسال فى استخدام الأجهزة الإلكترونية لفترات طويلة لضررها البالغ على صحته، وحالته النفسية. ويختتم الدكتور زياد محيى الدين، أخيراً لا بد أن نعى جميعًا أن البيئة ليست هى فقط العوامل الجوية، بل هى أيضا التغذية الصحية السليمة المناسبة حسب سن الطفل، والنظافة الشخصية والنشاط البدنى، وهى عوامل مؤثرة بطريقة مباشرة وغير مباشرة على الطفل وعلى حاضره ومستقبله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحرارة الشديدة الطقس أمراض الجهاز التنفسي
إقرأ أيضاً:
شرطة أبوظبي وهيئة أبوظبي للدفاع المدني تُصدران إرشادات الوقاية والسلامة خلال عطلة عيد الفطر
أبوظبي: «الخليج»
أصدرت شرطة أبوظبي وهيئة أبوظبي للدفاع المدني إرشادات الوقاية والسلامة خلال عطلة عيد الفطر السعيد، بهدف الالتزام بالتدابير الاحترازية خلال الاحتفالات، حفاظاً على سلامة الأفراد والممتلكات في الإمارة.
واستعدت شرطة أبوظبي لاستقبال عطلة عيد الفطر السعيد بمنظومة أمنية ومرورية، وخطة استباقية متكاملة لتعزيز السلامة وجودة الحياة، ونشر الطمأنينة والأمان للمواطنين والمقيمين والزوّار، وتقديم الدعم والاستجابة، وعزَّزت الأجهزة الشرطية والأمنية المعنية، وخصوصاً العاملة في الميدان.
وأوضحت شرطة أبوظبي أنَّ الخطة تتضمَّن تكثيف الدوريات الشرطية والأمنية على الطرق الداخلية والخارجية، والمناطق السياحية، وبالقرب من المراكز التجارية والأسواق والحدائق والمتنزهات العامة وغيرها.
وعزَّزت هيئة أبوظبي للدفاع المدني استعداداتها لاستقبال عطلة عيد الفطر السعيد بتفعيل خطط شاملة لرفع جاهزية فِرق الإنقاذ والإطفاء والإسعاف في مناطق الإمارة، بهدف تحقيق أعلى مستويات الكفاءة في الاستجابة السريعة والفعّالة للحالات الطارئة، في إطار التزامها الراسخ بحماية الأرواح والممتلكات.
وأكَّد العميد سالم عبدالله بن براك الظاهري، المدير العام لهيئة أبوظبي للدفاع المدني، حِرص الهيئة على تطبيق أفضل الممارسات والمعايير العالمية في إدارة الطوارئ وتحليل المخاطر، إلى جانب رفع كفاءة الكوادر الميدانية للتعامل مع مختلف السيناريوهات المحتمَلة، ما يعزِّز من سلامة المجتمع خلال أيام العيد.
وأوضح الظاهري أنَّ الهيئة تعمل وفق خطط متكاملة تتضمَّن تقييم جاهزية المراكز من حيث الآليات والمعدات والقوى البشرية، إلى جانب التدقيق في خطط الاستعداد والاستجابة للطوارئ، والاطِّلاع على نتائج المسوحات الميدانية، لضمان توفير بيئة آمنة ومستوفية لمتطلبات السلامة.
وأكَّدت شرطة أبوظبي حِرصها على تحقيق أعلى معدلات السلامة على الطريق، وبث الراحة والطمأنينة لأفراد المجتمع، من خلال حضورها الميداني في جميع الأوقات لضمان توفير الانسيابية في الحركة المرورية. وأعدَّت الشرطة عدداً من السيناريوهات والخطط المرورية التي تُسهم في انسيابية حركة السير، وتمنع الاختناقات المرورية خلال عطلة عيد الفطر والفعاليات المصاحِبة لها.
ودعت شرطة أبوظبي أفراد المجتمع إلى الالتزام بالقوانين، وحثَّت السائقين على الالتزام بقانون السير والمرور، وخفض السرعات، وعدم الانشغال بالرد على الهاتف، أو الانشغال بكتابة رسائل المعايدة أثناء القيادة. ودعت السائقين إلى التحلّي بالسلوك الحضاري في القيادة، وعدم استغلال الشباب فرحة العيد للقيام بالاستعراضات الخطرة والقيادة بتهوُّر، وتنظيم السباقات بالقرب من المناطق السكنية.
وحثَّت هيئة أبوظبي للدفاع المدني الجمهور على التعاون مع فِرق الدفاع المدني، وتجنُّب التجمهر أو عرقلة حركة مركبات الطوارئ، حفاظاً على سلامة الجميع، وتسهيلاً لوصول الفِرق المختصة إلى مواقع الحوادث في الوقت المناسب.
وحذَّرت شرطة أبوظبي وهيئة أبوظبي للدفاع المدني من مخاطر استخدام الألعاب النارية، أو الشواحن والتمديدات الكهربائية الرديئة داخل المنازل، وأكَّدت أنَّ الوعي المجتمعي يُعَدُّ خط الدفاع الأوَّل في الوقاية من الحوادث.ويمكن لأفراد الجمهور الاتصال بمركز القيادة والتحكُّم على الرقم 999 للإبلاغ عن الحالات الطارئة.